قفزت أسعار الحديد بنسبة مائة بالمائة سنة 2007 مقارنة بسنتي 2006 و 2005 حسب ما أكدته لنا شركات بيع مواد البناء بالتجزئة، كما قفز سعر الإسمنت الأسود من 300 دينار للكيس في سوق الجملة إلى 370 دينار والإسمنت الأبيض من 675 دينار للكيس إلى 3000 دينار للكيس في سوق التجزئة. يقول مسير شركة مواد البناء بجسر قسنطينة بالعاصمة عمار مرزقان "أصبحنا نشتري الحديد من عند المستوردين حاليا ب 4900 دينار للقنطار الواحد بالنسبة للحديد من نوع 6 بار و 14 بار غير المطلوبان بكثرة في ورشات البناء، ليباع في سوق التجزئة ب 5000 دينار للقنطار الواحد". أما بالنسبة للحديد من نوع 16 بار و 08 بار و 10 بار الذي يكثر الطلب في مشاريع البناء فإنه أغلى سعرا إذ يبيعه لنا المستوردون ب 5100 دينار للقنطار الواحد بعد أن كان سعره سنة 2005 يترواح بين 2400 و 2500 دينار". وفي هذا الصدد يضيف "نحن كبائعين لمواد البناء بالتجزئة، نساير الأسعار في سوق الجملة، إذا ارتفعت أسعارها بالجملة ترتفع في أسواق التجزئة وإذا بقيت على حالها في أسواق الجملة فإن الأسعار تستقر في أسواق التجزئة. أما بالنسبة لسعر الأسمنت الأسود فيقول نفس المتحدث " سعر الإسمنت كان لا يزيد عن 300 دينار في سنتي 2006 و 2005 في سوق الجملة، أما سنة 2007 فهو يقدر ب 370 دينار لكيس واحد وزنه 50 كيلو غرام، و ما بين 390 دينار إلى 385 دينار للكيس الواحد في سوق التجزئة، كما قفز سعر الآجور هو الآخر من مليون سنتيم للوحدة سنة 2006 إلى 13 ألف و 600 دينار لكل ألف وحدة آجر سنة 2007 بمعدل 13,60 دينار للوحدة. من جهته المدير المسير لشركة مواد بناء خاصة بالعاصمة السيد اسماعيل عمور يقول " سنة 2006 كان سعر البلاط العادي 210 دينار، وسعر البلاط الرفيع النوعية كان 280 دينار، لكن حاليا قفز سعر البلاط العادي إلى 280 دينار كما قفز سعر البلاط الرفيع النوعية إلى 380 دينار، بسبب ارتفاع سعر الإسمنت الأبيض وندرته أيضا، حيث كان سعر الإسمنت الأبيض سنتي 2005 و 2006 يساوي 675 دينار لكيس واحد سعته 50 كيلو غرام لكنه سنة 2007 ارتفع ليصل إلى 3000 دينار للكيس أي أن سعره ارتفع بخمسة أضعاف ما كان عليه سنة 2006. وحسب بائعي مواد البناء فإن تخوف المستوردين من تدهور سعر الأسمنت الأبيض عند انطلاق الإنتاج بمصنع أوراسكوم خلال الأسابيع المقبلة جعلهم يوقفون استراد هذه المادة مؤقتا احتياطا لانهيار حر للأسعار عند انطلاق مصنع أوراسكوم في الإنتاج غير أن عدم انطلاقه في أفريل مثلما كان مبرمجا، وتزامن ذلك مع توقف المستوردين عن استراد هذه المادة أدى إلى أزمة حادة في الأسمنت الأبيض تسببت في شل كل مشاريع البناء على المستوى الوطني، وأصبح المستوردون يشترطون على شركات ومقاولات البناء تقديم طلبيات مسبقة مدفوعة الثمن مسبقا لشراء الإسمنت الأبيض والتعاقد مع المشترين مسبقا لحماية أنفسهم من الخسائر التي قد يتكبدونها في حالة انهيار الأسعار، في حين لجأت العديد من شركات مواد البناء و البناء إلى توقيع عقود مسبقة مع مصنع أوراسكوم لشراء الإسمنت الأبيض، لكن تأخر انطلاقه في الإنطلاق، تسبب في أزمة خانقة منذ ثلاثة أشهر، رغم تراجع أسعاره تراجعا طفيفا منذ أسبوع حيث انخفضت إلى 1500 دينار بعد أن أدخل أحد المستوردين باخرتين من الأسمنت لكنه لم يكفي، وسرعان ما ارتفعت مجددا، غير أن سعره العادي هو 670 دينار بمعدل 15 دينار للكيلوغرام الواحد غير أنه حاليا يقدر ب 70 دينار للكيلو غرام الواحد، ورغم انخفاضه منذ أسبوع إلا انه يبقى بعيدا عن سعره العادي". يضاف كل هذا إلى ندرة الرمل في موسم الصيف بسبب توزع عناصر الدرك الوطني بكثرة في المناطق الساحلية والشواطئ خلال موسم الإصطياف، مما عطل العديد من مشاريع البناء. جميلة بلقاسم