أبانت التشكيلة الباتنية عن مستوى طيب في اللقاء الذي نشّطته أول أمس أمام جمعية الشلف بملعب هذا الأخير، ورغم التركيبة البشرية التي يحوز عليها هذا الأخير إلا أن ذلك لم يمنع رفقاء لوكيلي من خوض اللقاء بدون مركب نقص متجاوزين نقص الخبرة الذي يميّز أبرز العناصر الشابة للنادي، وهو ما يعكسه المردود الذي ميز التسعين دقيقة، حيث أظهر أبناء بن جاب الله وجها طيبا باعتراف الحضور خاصة أنهم وقفوا الند للند أمام ممثل الجوارح في الوقت الذي كان بمقدورهم العودة بنتيجة إيجابية لولا عامل الخبرة الذي منح الفارق لزملاء زاوي خلال العشرين دقيقة الأخيرة من عمر اللقاء. زياد أعاد التوازن لزملائه وإذا كانت البداية قوية لأبناء الأوراس بالنظر إلى الحملات التي شنها رفقاء لومان والتي افتقدت إلى اللمسة الأخيرة، ما منح الأفضلية للمحليين الذين حقّقوا الأهم بعد افتتاح باب التسجيل بعد مرور نصف ساعة إلا أن ذلك لم يمنع “الباتنية” من التحلي بردة فعل سريعة ما سمح لهم بمعادلة النتيجة عن طريق لاعب الوسط زياد في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، الأمر الذي أعاد التوازن لتشكيلة بن جاب الله التي خاضت النصف الثاني من عمر اللقاء بمعنويات مرتفعة مهّدت لأمعوش إضافة الهدف الثاني. نقص الخبرة لم يُخف الرغبة في الصمود والتحدي ورغم أن العناصر الباتنية افتقدت إلى الخبرة اللازمة موازاة مع منح فرصة اللعب لعديد العناصر التي لازالت تنشط في صنف الأواسط إلا أن ذلك لم يمنع رفقاء عليلي من رفع التحدي والصمود أمام ركائز المنافس في أغلب فترات اللقاء، بدليل رد الفعل الايجابي الذي سمح بمعادلة النتيجة في وقت حساس إضافة إلى التقدم في النتيجة وإمكانية إضافة أهداف أخرى في الشوط الثاني، وهو ما جعل أسرة النادي تثمّن الوجه المقدم فوق المستطيل الأخضر والذي يصب في خدمة التشكيلة الباتنية موازاة مع تشجيع سياسة التشبيب التي دخلت مرحلة حاسمة من قبل إدارة زيداني. بن جاب الله مستاء من التحكيم ويُشيد بالأداء لم يُخف المدرب بن جاب الله الطريقة التي أدار بها التحكيم مجريات اللقاء في الدقائق الأخيرة من خلال التحفظات التي أبداها بخصوص الهدف الثالث الذي سجله المحليون بعد لمس سوداني الكرة باليد أثناء لقطة تسجيله الهدف، وهو الهدف الذي اعتبره الباتنية منعطفا هاما في النتيجة الفنية التي خلص إليها اللقاء، محمّلين الحكم بابراهيم مسؤولية النتيجة النهائية واتهموه في الوقت نفسه بمنح الفوز لجمعية الشلف على غرار ما ذهب إليه المدرب بن جاب الله في التصريحات التي أدلى بها لرجال الإعلام بعد صافرة النهاية، في الوقت الذي أشاد بالمردود الذي أبان عنه لاعبوه واصفا إياه بالمحفّز على مواصلة العمل بأكثر إرادة. بن جاب الله: “اللاعبون لم يخيّبوا ولو عدنا بنتيجة لكان أفضل تحفيّزلهم” أوضح مدرب المولودية أنه كان يراهن كثيرا على العودة بنتيجة إيجابية في اللقاء الأخير الذي نشطه فريقه في الشلف، مشيرًا الى أن اللاعبين الشبان بالخصوص كانوا في حاجة إلى تفادي تعثّر إضافي حتى يساهم ذلك في تحفيزهم على بذل جهود إضافية تعكس العمل الذي يقومون به في الأسابيع الأخيرة، وقال بن جاب الله أن المردود المقدم على مدار التسعين دقيقة يعكس بوضوح أن المولودية بدأت فعلا تملك ملامح فريق أولي بمقدوره أن يرد الاعتبار بمرور الوقت إذا لقي العناية الكافية مستقبلا، وإذا كان هذا الأخير قد اعتمد على حوالي 5 شبان في التشكيلة الأساسية إلا أنه أكد في الوقت نفسه رفضه المجازفة ببقية العناصر الشابة التي لم تضمن جاهزيتها لمنح الإضافة اللازمة في هذا المستوى، وأشار في الوقت نفسه الى ضرورة منح الفرصة لأي عنصر شاب لمس منه قدرته على إبراز إمكاناته والبرهنة على الذهاب بعيدا في مشواره الكروي. ---------------------------- ليتيم لم يخيّب في أول مشاركة أظهر الحارس الشاب إمكانات طيبة في أول مشاركة رسمية له هذا الموسم بألوان المولودية، وعرف ابن بوحمامة كيف يتجاوز نقص الخبرة في هذا المستوى من خلال تدخلاته الموفقة التي أعطت الكثير من الثقة لزملائه ما حفّزهم على اللعب دون مركّب نقص أمام “الشلفاوة” بدليل أنهم كانوا متقدّمين في النتيجة في أغلب فترات المرحلة الثانية قبل أن تحدث مستجدات خدمت المحليين في العشرين دقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي. أمعوش يستعيد شهية التهديف استعاد المهاجم أمعوش شهية التهديف موازاة مع عودته التدريجية إلى أجواء المنافسة، فبعد أن أُقحم كبديل في مواجهة البرج، اعتمد عليه المدرب بن جاب الله أساسيا أمام جمعية الشلف، وكان وراء الهدف الثاني لفريقه بعد تمريرة على طبق من زميله لومان، وهو الهدف الأول من نوعه في مرحلة العودة والثاني منذ بداية الموسم بعد الهدف الأول الذي أمضاه في مرمى شباب بلوزداد في مرحلة الذهاب. ... بقي في العاصمة لم يعد المهاجم أمعوش مع زملائه إلى باتنة أثناء السفرية المبرمجة مباشرة بعد نهاية اللقاء، وفضّل المكوث في العاصمة خلافا لبقية زملائه الذين تحولوا إلى باتنة مباشرة تحسبا لخوض غمار التحضيرات لمواجهة الشبيبة في الوقت الذي من المنتظر أن يسجل ابن بجاية حضوره هو الآخر بداية من اليوم السبت مثلما أكّده للمسيّرين. “الشلفاوة” أشادوا بمردود شبان المولودية أشاد مسيّرو جمعية الشلف بالوجه الطيب الذي أبانت عنه العناصر الشابة لمولودية باتنة في مواجهة أمس الأول، حيث اعترف الكثير بالصعوبات التي خلقها أبناء المدرب بن جاب الله لزملاء العائد عبّو حتى أنهم كانوا قادرين على افتكاك الفوز إلا أن نقص الخبرة منح الكلمة الأخيرة لأصحاب الأرض. بن جاب الله أقحم 5 أسماء من الأواسط جسّد المدرب بن جاب الله إصراره على منح الفرصة للعناصر الشابة التي أبدت رغبتها في فرض إمكاناتها مع أكابر النادي، حيث اعتمد على 5 أسماء شابة في المواجهة الأخيرة وأقحمها في التشكيلة الأساسية منذ البداية، فعلاوة على بيطام الذي يعد أحد أبرز الركائز فقد تم الاعتماد على خدمات الحارس ليتيم إضافة إلى بلهادي، عليلي، والظهير الأيمن شواطي، وهو ما يعكس التقدم الذي عرفته سياسة التشبيب التي تراهن إدارة زيداني على إنجاحها تحسبا للموسم المقبل. مقعد الاحتياط بالشبان عدا دحوان من جانب آخر احتوى مقعد البدلاء على أسماء غالبيتها الساحقة من فئة الأواسط باستثناء لاعب الوسط دحوان الذي يعد العنصر الوحيد الذي ينتمي إلى الأكابر، في الوقت الذي سجلنا فيه تواجد كل من زقرير، عقيني، يوسفي، بن منصور إضافة إلى الحارس الشاب منصر الذي وجّهت له الدعوة لأول مرة إلى قائمة 18. التشكيلة وصلت إلى باتنة على الرابعة صباحًا كانت سفرية العودة إلى باتنة متعبة بالنسبة للعناصر الباتنية بحكم أنها تمت عبر الحافلة وتحتم التحوّل إلى العاصمة لمواصلة المسيرة عبر الطريق السريع نحو سطيف والتوجه مباشرة إلى باتنة، وهو ما جعل زملاء لومان يصلون إلى باتنة صبيحة أمس الجمعة في حدود الرابعة والنصف وسط إرهاق اللاعبين الذين استسلموا للنوم بمجرد توجههم إلى مقرات إقامتهم. زيداني وزدام تابعا اللقاء وأعجبا بالأداء إذا كان المسؤول الأول قد تنقل إلى الشلف بمعية فريق الأواسط فإن العضو المسيّر زدام أكد هو الآخر حضوره بعد التحاقه في اليوم المحدّد لإجراء اللقاء على متن سيارته الشخصية، من باب الوقوف على المردود الميداني لأبناء المدرب بن جاب الله، حيث لم يُخف زيداني وزدام ارتياحهما للمستوى الذي ميّز شبان المولودية، خاصة أن رفقاء بيطام أبدوا رغبة كبيرة في الصمود من أجل إحداث المفاجأة، وهو الأمر الذي وصفه الرجلان بالإيجابي في انتظار مواصلة التأكيد أكثر خلال المحطات المتبقية. دحوان خارج الإطار لم يكن إقحام اللاعب دحوان موفقا في مواجهة أمس الأول، وكان ظلا لنفسه في ربع الساعة الأخير حين عوّض زميله أمعوش الذي طلب الخروج وهو ما خلّف الكثير من التحفظات لدى المحيط القريب للنادي، خاصة أنه لحد الآن لم يقدّم ما هو منتظر منه وبات يظهر بوجه شاحب خلال المواعيد المنصرمة، ما يجعل مسألة الإبقاء على خدماته الموسم المقبل مستبعدة رغم أنه لازال يحوز على عقد مع النادي يدوم لموسم آخر. العودة إلى التدريبات مساء اليوم منح الطاقم الفني راحة يوم واحد للاعبيه في أعقاب مواجهة الشلف، حيث من المنتظر أن يعود أصحاب اللونين الأبيض والأسود إلى التحضيرات مساء اليوم على هامش حصة الاستئناف التي ستنطلق على الساعة الرابعة من باب الخوض في التحضير من الآن للمواجهة المقبلة أمام شبيبة القبائل في إطار تسوية الرزنامة.