"بن عطية أعرفه جيدا في مرسيليا وسنرى من سيخاف في ال 90 دقيقة" "ما قاله عني بن شيخة يفرحني، وخطابه كان نفسه لل 22 لاعبا، تحسبا لأي طارئ" "لا أريد التكهّن بالنتيجة لأنني خسرت الرهان بترشيح مانشيستر على حساب البارصا" "من الأفضل لنا مواجهة المغرب لأن هذا الفريق يلعب كرة نظيفة تمكّننا من مباغتته" ساعات قبل مواجهة المغرب تحدّث كريم زياني حصريا "للهداف" حول المواجهة وظهر جد متحمس لهذا اللقاء الذي اعتبره محطة للتأهل لنهائيات كأس إفريقيا، كون الخضر لا يمكنهم أبدا أن لا يتواجدوا في هذه الدورة، ليكشف اللاعب أن اللعب أمام المنتخب المغربي في حد ذاته محفّز لأي لاعب ليعطي كل ما عنده. وسط ميدان الخضر أكد أن الجميع فرح بالاستقبال المميّز الذي خصّ به المغاربة الوفد الجزائري والكثير من الأمور تطالعونها في هذا الحوار. --- بداية كيف وجدتم أنفسكم هنا في مراكش؟ الحمد لله كل شيء على أحسن ما يرام، خاصة أننا استقبلنا بطريقة رائعة من الأشقاء المغاربة ونشكرهم كثيرا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، حيث لم نشعر تماما أننا في بلد آخر، ونحن ننتظر بفارغ الصبر المواجهة الآن.. --- ساعة الحقيقة اقتربت، هل تشعرون بالضغط يزداد عليكم؟ لا أعتقد أننا نشعر بالضغط لأننا نعرف من البداية ما ينتظرنا، فهذه المواجهة سبق أن لعبنا أصعب منها، وأعتقد أنه بمرور الوقت والتجربة يصبح اللاعب يبحث عن الجاهزية فقط، أي أن لا يكون مصابا وأن يحضّر نفسه جيدا، أما الأمور الأخرى فينساها بمجرد الدخول لأرضية الميدان لأن المواجهة ستلعب بين 22 لاعبا، والذي يعرف كيف يكون الأحسن في ال 90 دقيقة هو الذي سيفوز، أما قبل المواجهة أو بعدها فلا يجب أن نعطي أهمية للأمور الهامشية. --- تتكلم بنفس خطاب المدرب الوطني بن شيخة الذي ظل يؤكد على مطالبته اللاعبين بأن يعيشوا ال 90 دقيقة فقط... نعم هو على حق، فما الفائدة من أن نعطي اللقاء أكثر من أهميته ونبدأ في الحديث والحرب الكلامية التي عادة ما تسبق المواجهة، ثم قد لا نكون في الموعد يوم اللقاء، نفضّل أن نبقى مركّزين على ال 90 دقيقة التي تبقى ساعة الحقيقة كما قلت ولا نضع في الحسبان أننا سنلعب لقاءً يستحيل أن نحقق فيه نتيجة إيجابية. بالعكس لدينا كل الإمكانيات للإطاحة بالمنافس لأننا سنلعب دون الضغط الذي كان علينا في لقاء الذهاب. --- لكن هذه المواجهة هامة أيضا والتعثر فيها قد يقصينا من التأهل؟ عندما أقول أننا سنلعب دون ضغط لقاء الذهاب فهذا لا يعني أننا سندخل المواجهة هكذا لنلعب فقط، فنحن واعون بالمسؤولية لكننا يجب أن نعترف أننا في لقاء الذهاب كنا في وضعية صعبة جدًا، ولم يكن لنا مجال لتحقيق نتيجة أخرى غير الفوز، لكن هذه المرة سنلعب خارج القواعد وبالتأكيد أننا سنخلق فرصا لأن المنافس سيبحث عن مباغتتنا منذ البداية، وعلينا أن نستغل ذلك لأننا نملك أيضا أسلحتنا وحظوظنا كبيرة لصنع الفارق في هذه المواجهة. --- عبد الحق بن شيخة في حواره الأخير معنا تكلّم كثيرا عنك واعتبرك المدرب فوق الميدان، كما قال أنه اكتشفك في هذا التربص ويعتمد عليك كثيرا، ما تعليقك؟ ماذا تريدني أن أقول؟ كلام بن شيخة بالتأكيد أنه يسعدني كثيرا، خاصة أنني أحب كثيرا العمل مع هذا المدرب وأعتبر أنني أقوم بواجبي في الفريق كوني من أقدم العناصر الآن، وأتمنى فقط أن يكون العمل الكبير الذي قمنا به نتيجته تحقيق الفوز في هذا اللقاء. --- المدرب الوطني لم يرد أن يحدثكم كثيرا عن اللقاء في البداية إلى غاية الأيام الأخيرة، هل تعتبر ذلك أسلوبا منه في محاولة منه لعدم التأثير عليكم أكثر؟ نعم، فنحن نعيش منذ أشهر ربما على وقع هذه المواجهة، وحضور اللاعبين للامانغا كلوب مباشرة بعد انتهاء التزاماتهم مع الأندية دليل على أن الجميع أراد أن يظهر بطريقته أنه يريد تحقيق نتيجة إيجابية هنا في مراكش، لذا فالمدرب الوطني لم يرد أن يزيد من الضغط وأظن أنه على حق كما أنه إلى غاية الآن يريد أن يبقي كل اللاعبين مركزين تفاديا لأي طارئ، حيث يخاطب ال 22 لاعبا بنفس الخطاب حتى يبقي الجميع معنيين بالمباراة، وهذا أعتبره في محله لأن كل شيء ممكن قبل اللقاء أو حتى في المباراة. --- وهو ما حدث لك في لقاء الذهاب عندما تعرّضت لإصابة في التسخينات. نعم، فقد يتعرض أي لاعب للإصابة حتى دقائق قبل المواجهة، لذا يجب أن يكون الجميع معنيا باللقاء وأي تغيير اضطراري لن يؤثر فينا. --- الحضور المتأخر لبعض اللاعبين على غرار بودبوز، قادير ومبولحي، ألم يؤثر في المجموعة؟ كنا نتمنى أن يكونوا معنا منذ الأسبوع الأول وحتى هم كانوا متشوّقين للحضور لتربص الخضر، لكن ليس بأيدي اللاعبين ولا المدرب الوطني حضور هؤلاء، فمواعيد الفيفا واضحة والذين لعبوا متأخّرين لا يمكن إجبار أنديتهم على تسريحهم، وحتى المنتخب المغربي عانى من نفس المشاكل بالنسبة لحضور لاعبيه، لكنني أعتقد أننا عملنا في الأيام الأخيرة مع كل المجموعة خاصة عندما انطلقنا في العمل التكتيكي، والأهم هو أننا يوم اللقاء يجب أن نكون في الموعد. --- تصريحات المدافع المغربي بن عطية الذي أكد أن الجزائر لا تخيفه خاصة أنه متعوّد على اللعب في الكالتشيو مع نجوم كبار... أنا لا أريد أن أدخل في حرب كلامية معه، فهو لاعب في المنتخب المغربي وأنا سأحمل ألوان الجزائر، وسنرى خلال اللقاء من الذي سيخاف من الآخر لأن اللقاء سيلعب فوق الميدان، وهذا لا يعني أنني أتحداه بالعكس فأنا أعتبر بن عطية لاعبا ممتازا لأنني أعرفه جيدا لمّا كان معي في مرسيليا، ولا أعتقد أنه قال ذلك الكلام ليتحدى الجزائر، فهو ربما أراد أن يؤكد أنه لا يخشى الجزائر وهذا من حقه، فحتى نحن لا نخشى المنتخب المغربي وسندخل من أجل الفوز عليهم بملعبهم، هذا أمر طبيعي، لكنني أقول أنني لا أريد الدخول في حرب كلامية لأن الأهم هو ما سيحدث في ال 90 دقيقة وليس قبل ذلك، لكنني أتمنى إن شاء الله أنه خلال المباراة بن عطية هو الذي سيخاف (يضحك)... --- بصراحة هل ستلعبون من أجل تحقيق التعادل؟ لا أظن أن البحث عن التعادل طريقة جيدة للدخول في هذه المواجهة، وحسب رأيي يجب أن نضغط عليهم ونبحث عن الفوز لأنه مفتاح التأهل، فهدفنا ليس الفوز حتى يقال أننا تفوّقنا عليهم ذهابا وإيابا، بل نريد التأهل لنهائيات كأس إفريقيا، وهذا يمر بتحقيق النقاط الثلاث التي تسمح لنا بالبقاء في المقدمة، هذا هو الهدف، لذا لا أعتقد أننا سنبحث عن التعادل. --- لكن التعادل هنا يبقى نتيجة إيجابية لأننا بعد ذلك سيكفينا الفوز على تنزانيا وإفريقيا الوسطى لتحقيق التأهل؟ لا أوافقك الرأي فمن يضمن لنا أننا سنفوز في المباراتين القادمتين، خاصة إذا تمكنت إفريقيا الوسطى من الفوز في اللقاء أمام تنزانيا ثم يلعبون ب 11 عنصرا في الدفاع في مباراتهم معنا، لذا يجب أن نفكر في الفوز وليس التعادل أمام المغرب حتى نبقى دائما في الريادة ولا نقوم بعد ذلك بحسابات كثيرة. --- تبدو متفائلا بالعودة بالنقاط الثلاث.. نعم فكل الظروف مواتية لذلك، الأرضية ممتازة، حظينا باستقبال جيد ولاعبو المغرب يلعبون كرة نظيفة وتعتمد على الفنيات، أي أننا لن نلعب أمام منتخب لا يجيد اللعبة أو يلعب بطريقة مختلفة، وأظن أن ذلك مفيد لنا وسيسمح لفريقينا بتقديم أداء جيد في هذه المواجهة، أما عن التفاؤل فمن هذه الناحية لا يوجد أي مشكل، أنا دائما متفائل وعندما أدخل أي مواجهة فمن أجل الفوز بها. --- مقارنة بلقاء الذهاب هل ترى أن هذه المواجهة مختلفة تماما، أم أن الكثير من أوجه التشابه تراها في لقاء مراكش؟ أعتقد أنه بالنسبة لنا الأمور تختلف كثيرا، فالفريق كانت فيه عناصر جديدة لعبت لأول مرة في عنابة مثل مصطفى وحتى بوزيد الذي عاد للمنتخب، إضافة للإصابات التي أثرت علينا في وقت لم نكن نستطيع حتى التفكير في نتيجة أخرى غير الفوز مثلما قلت لك منذ قليل، لكن هذه المرة بعودة الجميع وفي ظل التحضير الذي قمنا به بلامانغا كلوب، أظن أننا سنلعب بطريقة مختلفة تماما عمّا عشناه في عنابة. --- تسجيلكم المبكر في عنابة ربما هو الذي أخلط أوراق المنافس، هل تعوّلون على ذلك في هذا اللقاء؟ عندما تدخل المباراة يجب أن تتصور كل السيناريوهات، كأن تسجل من البداية أو تتلقى هدفا مبكرا، لذا يجب أن نستعد لكل ما قد يحدث والتعامل معه بالطرق المثلى، ومن هذه الناحية نحن محضّرون كما ينبغي وإن شاء الله نكون في الموعد لأننا لا نريد أن نعود خائبين في هذه المواجهة. --- تكلّمت منذ قليل عن كون الهدف الرئيسي هو التأهل لنهائيات كأس إفريقيا، هل يفكّر كريم زياني المعروف بأهدافه الكبيرة في أمر آخر بعد تحقيق التأهل لكأس إفريقيا القادمة؟ نعم أقول دون تردّد أننا يجب أن نتأهل إلى المونديال القادم بعد أن نتأهل طبعا لنهائيات كأس إفريقيا القادمة، فالجزائر بلد لا يحق لها أن تكتفي بأهداف صغيرة كوننا نملك كل شيء لنذهب بعيدا، ونبحث دائما عن الأحسن لأن جمهورنا يبقى متعطشا للانتصارات وتحقيق نتائج إيجابية. --- في الأخير هل من تكهّن حول نتيجة مباراة المغرب أمام الجزائر؟ (يضحك) أفضّل أن لا أقدم أي تكهن لأنني ضعيف في التكهنات، لقد سبق أن تكهنت لك بأن يحقق مانشستر يونايتد التتويج بكأس رابطة الأبطال الأوروبية وخسرت الرهان، لذا أقول أنني لن أتكهن بالنتيجة النهائية لهذه المواجهة.