قبل أسبوع من المواجهة المصيرية للخضر أمام المغرب في مراكش، يتحدث الماجيك عن التحضيرات لهذا الموعد ويؤكد أنه رفقة زملائه لن يذهبوا إلى مراكش من أجل البحث عن التعادل. وظهر بوڤرة متحمسا جدا للمشاركة في هذا اللقاء، خاصة بعد تضييعه موقعة عنابة. ما رأيك في مواجهة اليوم؟ لا يمكن قول الكثير عن هذه المواجهة التحضيرية لأننا لم نلعبها من أجل البحث عن النتيجة بل لأننا كنا نريد أن نلعب فقط ونطبق تعليمات المدرب ولم يكن يهم أمر آخر. لكن الخضر لم يتمكنوا من التسجيل في الشوط الأول على ناد يلعب في الدرجة الرابعة بإسبانيا، ألم يقلقكم ذلك؟ لا، لم يكن الهدف من هذه المواجهة الفوز فحتى لو انهزمنا في هذه المواجهة فهذا لا يهم لأننا لعبنا كما قلت ليس من أجل التسجيل بل للبحث عن التمركز والحفاظ على الكرة في الميدان وأظن أننا راضون بما قدّمناه. - وكيف هي أجواء التربص بعد مرور أكثر من أسبوع عن انطلاقه؟ — الحمد لله، كل الظروف رائعة هنا في لامانڤا كلوب، حيث أننا نملك كل المرافق داخل هذا المركز للتحضير الجيد لمواجهة المغرب، ومرور أكبر النوادي والمنتخبات على هذا المركز دليل على قيمته الكبيرة، الذي وجدنا فيه بصراحة كل شيء ونحن نعمل بجد لنكون في الموعد في مواجهة الرابع جوان القادم، ونحن لا نفكر الآن إلا في هذه المواجهة المصيرية. - تشعرون بالضغط من الآن؟ — لا بالعكس، المدرب لا يريد أن يحدثنا كثيرا الآن عن المواجهة، ويفضل تأجيل ذلك إلى غاية حضور الجميع، لأن التعداد لم يكتمل بعد. وأعتقد أن الكلام عن اللقاء من الجانب التكتيكي والخطة التي سننتهجها سيكون بداية من اليومين القادمين بحضور الجميع، ثم إن المدرب لا يريد أن يفرض علينا ضغطا إضافيا، لأننا نعلم جيدا ما ينتظرنا في المغرب دون حتى أن نتكلم. - عدم التحاق العديد من العناصر بمقر التربص ألا يقلقكم، خاصة أن أياما قليلة تفصلنا عن المواجهة أمام المغرب؟ — أظن أن العناصر التي لم تلتحق بعد غيابها مبرر لأنها مرتبطة مع نواديها، وأظن أن وصول الجميع يوم الاثنين القادم كاف بالنسبة لنا لنحضر كما ينبغي للمواجهة. ثم إن المنافس أيضا انطلق في تحضيراته بعدد قليل من اللاعبين، ما يجعلنا في نفس الوضعية. - لكن المغاربة يحضرون في مراكش أين الحرارة عالية مقارنة بالطقس هنا؟ — على كل حال حتى الحرارة ليست معتدلة هنا، فنحن نتدرب أحيانا في حرارة تتجاوز ال 30 درجة، لكن الذي يهمنا هو أن المواجهة ستلعب في السهرة بداية من التاسعة ليلا، ما يعني أن الحرارة لن تكون مرتفعة. ثم إن العدو الأول للاعب هو الرطوبة وليس الحرارة، والمعلومات التي بحوزتي تفيد أن الرطوبة في مراكش منعدمة. - يعني أننا بعيدون كل البعد عن شيليلابومباي بزامبيا وما حدث في أنغولا أمام مالاوي؟ — نعم، فاللعب ليلا يختلف ولو أنني أفضل أن يتكرر سيناريو زامبيا لأننا فزنا هناك (يضحك). وحتى أكون معك صريحا أظن أن الطقس سيؤثر على الجميع في هذه المواجهة، فحتى لاعبي المنتخب المنافس يلعبون في أوروبا وسيواجهون نفس الصعوبات، لذا لا يجب أن نعطي عامل الطقس أكثر من حقه. - بإكتمال التعداد ستنطلقون في التحضير الجدي، هل هذا يعني أنكم لم تقوموا بعمل خاص في الأيام الماضية؟ — لا نحن نتدرب بطريقة عادية لأن الغائبين لحد الآن هم كذلك يتدربون بانتظام مع نواديهم، وربما يتدربون أكثر مع فرقهم تحضيرا أيضا لهذه المواجهة. ولذا نحن نعمل بطريقة تسمح لنا بالعودة مباشرة إلى جو المنافسة، لأننا توقفنا بعد انتهاء مختلف البطولات التي ننشط فيها. - لذا لاحظنا أن بن شيخة يقوم بعمل بدني كبير في الحصص الأخيرة؟ — نعم، فالتحضير لهذا الموعد يستوجب علينا أن نكون جاهزين لل 90 دقيقة التي تنتظرنا، ونعلم أن الخطأ ممنوع في هذه المواجهة. - لكن تحقيق التعادل سيكون نتيجة إيجابية أيضا، أليس كذلك؟ — بالفعل التعادل سيجعلنا نبقى في السباق، لكننا بكل صراحة لن نذهب إلى هناك للبحث عن التعادل. لأن المباراة يجب أن ندخلها من أجل الظفر بالنقاط الثلاث وسنعمل المستحيل من أجل ذلك، ثم إننا نحضر بجدية ليس للذهاب إلى هناك من أجل الدفاع فقط. - وصول غالبية كوادر الفريق يجعلكم تنطلقون في الحديث فيما بينكم عن هذه المواجهة، فماذا تقولون؟ — على كل حال الحديث عن هذه المواجهة لم ينطلق في هذا التربص فقط، بل كنا نتكلم في كل مرة عن هذه المباراة الهامة، ثم إننا منذ لقاء الذهاب وإلى غاية الآن كل لاعب كانت لديه في رأسه فكرة عن هذا اللقاء، الذي نعرف أهميته ونعلم أننا لا نملك أي حق في أن نتعثر فيه، وطبعا بوصول اللاعبين للتربص سيزيد الحديث عن هذه المواجهة أكثر، لأننا نريد العودة بنتيجة إيجابية من المغرب. - لم تشارك في مواجهة الذهاب في عنابة، بالتأكيد أنك متحمس جدا للمشاركة في لقاء مراكش؟ — بالطبع فأنا لم أتقبل عدم مشاركتي أمام المغرب في مارس الماضي، وعشت اللقاء على الأعصاب أكثر من لو لعبت، وأنتظر مباراة العودة بفارغ الصبر. - لذا كدت تتشاجر في اللقاء الأخير لناديك عندما تعرضت لإصابة بسبب لاعب الفريق المنافس؟ — نعم، فقد فكرت مباشرة في لقاء المغرب بعد تعرضي للإصابة في الدقائق الأخيرة من المواجهة، ولم أرد أن أعيش السوسبانس الذي أعيشه لي في كل مرة يكون هناك لقاء الخضر، مثلما حدث لي في مباراة عنابة الأخيرة وقبل ذلك في لقاء مصر بالقاهرة. - مجيد لاحظنا انك تلعب دورا كبيرا في تسهيل مهمة اللاعبين الجدد في صفوف الخضر، هل هذا راجع لكونك من كوادر الفريق أو أن المدرب طلب منك ذلك؟ — لا لم يطلب مني أحد أن أقوم بذلك، لكننا عائلة واحدة وعندما يأتي لاعب جديد من واجبنا نحن القدامى أن نسهل اندماجه. ومن هذه الناحية كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، فالعناصر الجديدة اندمجت مع المجموعة بشكل سريع ونحن كلنا هنا في خدمة التشكيلة لأن هدفنا واحد. - كيف تتصور أن يكون الاستقبال في مراكش، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي عرفت هتافات من المغاربة في صالح الجزائر؟ — أنا متأكد أنه يوم المواجهة سيكون كل الجمهور المغربي مع فريقه، ثم إن الأهم هو أن الأرضية جيدة والملعب لن يكون عائقا لنا. أما عن الاستقبال فأقول إننا سنلعب خارج الديار ومن الطبيعي أن يكون الضغط شديدا علينا، لكننا تعودنا على ذلك في الملاعب الإفريقية، ومن هذا الجانب ليس هناك أي مشكل. - لكن الجمهور الجزائري سيحضر هذه المرة، عكس ما كان يحدث في الملاعب الإفريقية؟ — نعم أنا على علم بأن أفراد الجالية الجزائرية سيحضرون بقوة من أوروبا، إضافة للذين سيحضرون من الجزائر ونحن نعلم أن الجماهير الجزائرية ورغم قلتها يمكن أن نعتمد عليها كثيرا لمساندتنا في هذه المواجهة. - ماذا يخشاه مجيد في هذه المواجهة؟ — لا أخشى شيئا، سنلعب اللقاء بكل قوانا ولن ندخر أي جهد للحصول على النقاط الثلاث حتى لا نندم على شيء في النهاية. وأبقى متشوقا جدا للمشاركة في هذه المواجهة، وإن شاء الله سنعود بنتيجة إيجابية من مراكش. ---------------- بن شيخة طالب بوزيد بأن يحافظ على تركيزه بعدما لاحظ وجود نوع من التراخي في أداء بعض اللاعبين في نصف الساعة الأخير من اللقاء بقي بن شيخة يحث المدافع بوزيد من على خط التماس على أن يبقى محافظا على تركيزه إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المقابلة، ففي (د65) قال له بن شيخة: “يا إسماعيل حذار من أن تغفل في تأدية دورك ويجب أن تبقى مركّزا إلى غاية نهاية المواجهة”، وهو الكلام الذي أخذه بوزيد بعين الاعتبار. الحكام أصرّوا على التقاط صورة مع زياني لا ندري إن كان زياني قد أعجبهم بالمردود الطيب الذي قدمه فوق الميدان أم أنهم يعرفونه مسبقا، المهم أن حكام المباراة الإسبان أصروا عقب نهاية اللقاء على التقاط صورة تذكارية معه وهو الطلب الذي لباه وسط ميدان كايزري سبور بصدر رحب. أجاب عضو من السفارة: “أنا سوداني وليس زياني” وإذا كان الحكام الإسبان قد أصروا على التقاط صورة تذكارية مع زياني فإن امرأة عضو في السفارة الجزائرية لم تكن لديها صورة واضحة عنه من قبل ربما، لأنها توجهت له وسألته: “أهل أنت زياني؟”، وهو سؤال أزعج زياني كثيرا بدليل أنه أجابها قائلا: “لا أنا سوداني وليس زياني”، قبل أن يهمّ مغادرا وهو في حالة تؤكد أنه لم يُعجبه السؤال لأنه يلعب في المنتخب منذ 8 سنوات وليس منذ شهر ومن المحرج أن يكون نكرة للبعض. الأنصار اقتحموا الملعب في النهاية و”شبعو تصاور” مع اللاعبين رغم الحراسة المحيطة بالملعب ورغم أنهم أُخرجوا جميعا ومُنعوا من متابعة اللقاء، إلا أنّ الأنصار انتظروا نهاية اللقاء واقتحموا أرضية الميدان والتقطوا صورا بالجملة مع اللاعبين وحققوا رغبتهم بالاقتراب من منتخب بلادهم. (د70) بلحاج يصل ويلقي التحية على الجميع كانت المباراة في (د70) عندما وصل نذير بلحاج إلى مركز “لامانڤا كلوب”، حيث توجه مباشرة إلى أرضية الميدان وألقى التحية على روراوة وبن شيخة وكافة أعضاء الطاقم الفني وزملائه اللاعبين الذين فرحوا لرؤيته. رئيس الفريق كان وفيّا لما قاله في “الهدّاف” وفريقه لم يلعب بخشونة وبالعودة دائما إلى تصريح رئيس هذا الفريق في”الهدّاف” في عدد أمس عندما قال إن فريقه لن يلعب بخونة ولن يتسبّب في إصابة لاعبي المنتخب الجزائري قبل مواجهة هامة أمام المغرب، كما طلب منه مسؤولو“الفاف” ذلك، وفّى الرئيس بوعده بالنظر إلى ما لاحظناه على طريقة لعب عناصر“ديبورتيفو ميينيرا”، إذ لعبوا بهدوء وكانوا يتجنّبون الاحتكاك كثيرا بزملاء بوڤرة، حتى لا يصيبونهم بإصابات قد تكلّف التشكيلة الوطنية غاليا. بوڤرة تحدث مع الحكم بالإنجليزية بما أنه لا يفقه شيئا في اللغة الإسبانية، فقد لجأ صخرة الدفاع مجيد بوڤرة إلى استعمال اللغة الإنجليزية من أجل الحديث مع حكم المباراة الإسباني الذي يجيد نطق وفهم اللغة الإنجليزية، وكان بوڤرة يتحدث مع الحكم عند وجود تدخلات خشنة أو تضييع المنافس الوقت. سوداني أول مباراة... أول هدف مع “الخضر” ها هو هداف البطولة الوطنية هلال سوداني يشغل عداده في أوّل ظهور له بألوان “الخضر”، حيث تمكن أمس من توقيع أوّل أهداف بعد تلقيه كرة جميلة وعلى طبق من صانع الألعاب “المايسترو” كريم زياني، ورغم أن المنافس كان متواضعا، إلا أن الجميع فرحوا هنا لسوداني المعول عليه كثيرا كوافد جديد من أجل إعطاء المنتخب نفسا جديدا لهجومه العقيم. زياني وراء كافة الكرات الثابتة عاد زياني في هذه المباراة ليؤدي دوره الذي تعوّدنا عليه سابقا كصانع ألعاب حقيقي يقف خلف كل الكرات والحملات الخطيرة ل“الخضر”، بالإضافة إلى الكرات الثابتة سواء كانت ركنيات أم مخالفات مباشرة وغير مباشرة، فضلا عن أنه كان وراء تمريرة الهدف الذي مكن سوداني من توقيع الهدف، ومن المؤكد أن مردود زياني قد أراح بن شيخة الذي يعول عليه كثيرا كي يكون “باترون” الخضر فوق المستطيل الأخضر أمام المنتخب المغربي. ڤديورة يضيف الثاني مع “الخضر“ ترك وسط الميدان عدلان ڤديورة بصماته في لقاء الأمس، سواء من خلال المردود الطيب الذي قدمه طيلة اللقاء، أو من خلال الهدف الذي وقعه، وهو ثاني هدف له بألوان “الخضر”، حيث سبق له أن سجل في مرمى المنتخب التانزاني لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا، وها هو يوقع ثاني أهدافه بمناسبة هذا اللقاء الودي. دوخة، لحسن وسوداني دخلوا في الشوط الثاني بما أن المباراة عرفت مشاركة 14 لاعبا فقط، فقد عرفت تشكيلة المنتخب ثلاثة تغييرات فقط مع مطلع الشوط الثاني، حيث أخذ الوافدان الجديدان دوخة وسوداني مكانهما لأول مرة بألوان المنتخب الأول، كما سجل وسط الميدان مهدي لحسن دخوله هو الآخر. عنتر لم يشارك بسبب التعب غاب صخرة الدفاع عنتر يحيى عن اللقاء بسبب الإرهاق الذي يعاني منه بعدما لعب 90 دقيقة كاملة في مباراة السد التي جمعت فريقه “بوخوم” ب “بوروسا مونشنغلادباخ” يوم الأربعاء الماضي، حيث فضل بن شيخة أن يعفيه من اللقاء كي يستريح ويسترجع بعض الشيء، على أن يكون جاهزا للحصص التدريبية التي سيخوضها لاحقا. لحسن تحدث مع الأنصار المقتحمين بالإسبانية بعد نهاية المباراة وإثر اقتحام أنصار الفريق المنافس الميدان لعب وسط ميدان “الخضر“ مهدي لحسن دور المترجم، وكان يتحدث بدلا عن زملائه اللاّعبين باللغة الإسبانية باعتبار أنه ينشط في البطولة الإسبانية منذ سنوات وانضم مؤخرا إلى نادي خيتافي الإسباني.