بعدما كانت هناك بعض الإنقسامات في المكتب المسيّر لنصر حسين داي، خاصةً بعد قضية رغبة البعض في بيع أسهمه إلى الرئيس الأسبق مراد لحلو، عادت المياه إلى مجاريها بين المسيّرين الذين قرروا تحكيم العقل ووضع اليد في اليد تغليباً لمصلحة الفريق الذي لديه هدف أساسي هذا الموسم وهو تحقيق الصعود إلى القسم الأول. وقد تجسّدت المصالحة بين جميع أعضاء المكتب في مأدبة الغداء التي دعا إليها أحد المسيرين في مطعم النادي بملعب بن صيام والتي حضرها المسيرون الستة في المكتب المسيّر. وقد اتفق الجميع على نسيان الماضي والتفكير فقط في المستقبل وفي كيفية المساهمة في تحقيق حلم الأنصار في رؤية فريقهم يلعب مرةً أخرى في حظيرة الكبار بعد أن سقط هذا الموسم إلى القسم الثاني. وجاءت هذه المبادرة في وقتها من أجل إبعاد الضغط عن الفريق بعد التعثر الأخير(التعادل) الذي سجّله النصر داخل دياره أمام ترجي مستغانم. وهي النتيجة التي كانت قد هزت أركان الفريق، خاصةً أنه كان التعثر الثاني في الديار والذي يدق ناقوس الخطر في تضييع ورقة الصعود والتي تتطلب الفوز على الأقل بكل المباريات في الديار مع ضرورة العودة بنتائج طيبة من المباريات التي تلعب خارج القواعد. بعضهم تأكدوا من ضرورة التحرّك وقد تأكد البعض من هؤلاء المسيرين من ضرورة التحرك في تحسين أوضاع الفريق، خاصةً فيما يخص الجانب المادي الذي يعاني منه النادي الذي لا يملك هذا الموسم ولا ممولا واحدا، حيث أن الفريق يلعب بقميص خالٍ من أي إشهار لأي مؤسسة كانت. وبدأ البعض من المسيرين في النشاط محاولةً منهم في جلب بعض الممولين للنادي، حيث علمنا أن أحدهم سيلتقي بممول قريباً لإمضاء عقد ربما بعد أسبوع من الآن، في حين أنه ينتظر أن يتم التفاوض أيضاً مع ممول كبير قد ينقذ الفريق وينهي الأزمة المالية التي يعيشها حالياً. وبالتالي فإن المسيرين تأكدوا من ضرورة رفع التحدي والخروج بالنادي إلى بر الأمان. مانع: “الأمور عادت إلى نصابها والمكتب سيعرف تدعيماً” كشف لنا الرئيس مانع قنفود أن الأمور عادت إلى نصابها بين جميع المسيرين الذين قرروا العمل من أجل مصلحة النادي الذي يحتاج إلى دعم الجميع، موضحاً أنه من الضروري تجاوز كل الخلافات لأن الظرف يتطلب ذلك والفريق يكافح من أجل هدف يتوجب على الجميع أن يعمل من أجله، مشيراً إلى أن النصرية من المفترض أن تعمل في هدوء وبعيداً عن أي ضغط سلبي على الفريق. وأكد رئيس النصرية من جهة أخرى أنه من المنتظر أن يعرف المكتب تدعيماً نوعياً بدخول رجال أعمال وأشخاص قادرين على تقديم الدعم، خاصةً من الناحية المادية، بما أن الفريق يعاني من هذا الجانب وسيكون ذلك في الأيام القليلة المقبلة، مضيفاً أن مثل هذا الأمر سينقذ النصر وسيضعه في منأى عن الحاجة. “سأعيّن ناطقاً باسم الفريق عن قريب” وأوضح لنا مانع أنه من المنتظر أن يعيّن ناطقاً باسم الفريق في القريب العاجل، حيث أن دور هذا الأخير سيكون الإعلان عن أي مستجد يخص النادي من جميع الجوانب. وأشار إلينا محدثنا أن ذلك يدخل في إطار تحديث التسيير في النادي ليتماشى مع متطلبات الاحتراف الذي يفترض خلق مناصب إدارية جديدة لتنظيم الأمور بصفة جيدة. ويعتقد مانع أنه من المنتظر أن تكون أمور النادي أحسن في الفترة المقبلة، حيث أن هناك جهودا مضنية من إدارة النصرية من أجل تحسين الأمور شيئاً فشيئاً، إذ أن الإدارة تحاول ترتيب الأمور ليكون الفريق في تحسن في الأيام القليلة القادمة. التشكيلة واجهت المنتخب العسكري ودياً البارحة واجهت تشكيلة النصرية البارحة صباحاً المنتخب العسكري في لقاء ودي جرى بملعب سطاوالي، وهو اللقاء الذي برمج من أجل العمل على تصحيح بعض الأخطاء التي كان اللاعبون قد سقطوا فيها في المواجهة السابقة أمام ترجي مستغانم. وقد تأكد المدرب كردي من ضرورة برمجة مثل هذه اللقاءات الودية من حين لآخر من أجل تصحيح الأخطاء التي تظهر في اللقاءات الخاصة بالبطولة الوطنية، حيث أنه اتضح له أنه من غير الممكن أن يقف عند إمكانات بعض العناصر، خاصةً التي لا تلعب بصفة دورية إلا بمثل هذه المواجهات الودية. وهذا ما سيسمح له بالقيام بعدها بالاختيارات المناسبة في المواجهات المقبلة من البطولة. خيثر وصل متأخرا سبب الإزدحام لم يتمكن اللاعب سمير خيثر من التدرب في الحصة التدريبية الصباحية لأول أمس وهذا لعدم تمكنه من الوصول في الوقت المناسب، حيث أن ازدحام الطرقات حال دون أن يصل في الوقت المناسب من مقر سكناه بسور الغزلان. ورغم ذلك إلا أن خيثر تدرب في الأمسية حسب برنامج خاص وضعه له الطاقم الفني، ليثبت هذا اللاعب انضباطه الكبير، وهو ما جعله ينال ثقة الطاقم الفني الذي يقحمه في المباريات الأخيرة للفريق مدافعا أيمن. وقد أظهر إمكانات لا بأس بها في هذا المنصب، رغم أن منصبه الأصلي هو وسط ميدان دفاعي، إلا أنه أثبت أنه قادر على اللعب في مناصب أخرى أيضاً، خاصةً أنه سبق له اللعب في منصب المدافع الأيمن في المباريات التطبيقية التي لعبها رفقة التشكيلة في فترة التحضيرات. بن عياد غاب بسبب تنقه إلى الطبيب من جهته، غاب المهاجم حمزة بن عياد عن الحصة الإستئنافية أيضاً بسبب تنقله إلى الطبيب كما كان مقرراً، حيث تنقل من أجل نزع الظفر الذي كان يؤلمه ولم يمكنه من اللعب بكل راحة منذ مدة. وقد نزع ذلك الظفر وهو الآن في فترة نقاهة، حيث أنه من المنتظر أن يغيب عن المواجهة المقبلة من البطولة أمام مولودية باتنة. هذا وقد لعب بن عياد المباراة السابقة أمام الترجي وهو يعاني من ذلك الظفر، وهو ما جعله يحقن لكي لا يحس بالآلام. ورغم ذلك إلا أنه حاول أن يمنح كل ما لديه بعدما أقحمه المدرب في الشوط الثاني من المواجهة، حيث أنه اعتمد عليه بديلا للاعب عقبي الذي كان قد أخرجه مباشرةً بعد نهاية الشوط الأول.