ملعب 20 أوت 1955، طقس حارّ، جمهور غفير، أرضية صالحة. تحكيم للثلاثي ملعب 20 أوت 1955، طقس حارّ، جمهور غفير، أرضية صالحة. تحكيم للثلاثي: عبيد شارف – عمري- بولفلفل. بلوزداد أوسرير معمري بوقجان أكساس عبدات مكحوت عمور حروش سليماني خرباش المدرب: ڤاموندي بجاية جبارات بلخضر مفتاح مباراكو ميڤاتلي معيزة ماروسي (بوقماشة د 76) ڤاسمي زرداب (بورابة د 79) نجونغ قاسم (حملاوي د 57) المدرب: بوعلي الإنذارات: أكساس (د 61)، عمور (د 70)، سليماني من بلوزداد. بلخضر (د19، د53)، ماروسي (د 59)، زرداب (د 63) من بجاية. الطرد: بلخضر (د 53) من بجاية الأهداف: زرداب (د 28) لبجاية. انتهت مباراة شباب بلوزداد أمام شبيبة بجاية مساء أمس بتفوق هذه الأخيرة التي أزالت عقدة اسمها بلوزداد وحققت بذلك أول فوز لها على أبناء العقيبة بملعب 20 أوت 1955 حيث ضربت بذلك عصفورين بحجر واحد بعدما تمكنت أيضا من إفتكاك المرتبة الثانية من شباب بلوزداد الذي أصبح يحتل الآن المرتبة الرابعة برصيد 45 نقطة، وهو ما يعني بأن مصيره لاحتلال المرتبة الثانية لم يعد بين يديه في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الجولة الأخيرة من أول بطولة جزائرية محترفة. سيطرة بلوزدادية دون فعالية كانت بداية المباراة متوازنة حيث لم يفرض أي طرف الضغط على منافسه إلى غاية (د7) التي عرفت أول فرصة لشبيبة بجاية حيث نفذ الظهير الأيمن مفتاح مخالفة من على بعد 20 مترا لكن كرته مرت عالية على مرمى أوسرير، رد فعل شباب بلوزداد كان سريعا حيث نفّذ ربيح مخالفة في (د9) لكن كرته مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن لمرمى جبارات، وفي (د12) سجلنا مخالفة أخرى من عمور لكن جبارات أبعد الكرة بصعوبة إلى الركنية. عمور يضيّع أمام شباك فارغة ضغط الشباب تواصل إلى غاية ربع الساعة الأول حيث افتك عمور كرة بالقرب من منطقة العمليات وتوغل أمام شباك فارغة وسدد لكن كرته مرت عالية أمام دهشة الجميع، وعاد عمور في (د17) وتوغّل على الجهة اليمنى ووزّع ناحية خرباش الذي كان دون مراقبة لكن جبارات افتك الكرة من على رأسه وضيّع على الشباب فرصة لفتح باب التسجيل. زرداب يفتح باب التسجيل في غفلة من دفاع الشباب بعد ذلك لم يتوقف ضغط البلوزدادين على منطقة الحارس جبارات ونفذ عمور ركنية من الجهة اليمنى ناحية معمري الذي كان دون مراقبة وصعد فوق الجميع لكن رأسيته مرت جانبية بقليل عن مرمى جبارات، بعد دقيقة واحدة فقط وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظرون أن يسجّل الشباب هدف السبق شاهدنا عملا جماعيا من زملاء نجونغ الذي توغل على الجهة اليمنى ووزع ناحية زرداب الذي أفلت من عبدات وفتح باب التسجيل، رد فعل الشباب جاء في (د37) بعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات سليماني يعيد الكرة برأسية إلى الخلف ناحية خرباش الذي سدد بقوة لكن كرته مرت جانبية بقليل، لينتهي الشوط الأول بتفوق أبناء "يما ڤورايا" بهدف دون رد. العارضة تحرم أكساس من معادلة النتيجة مباشرة بعد بداية الشوط الثاني، دخل البلوزداديون بنية تعديل النتيجة مبكرا قبل إضافة الهدف، حيث فرض زملاء القائد معمري ضغطا شديدا على مرمى الحارس جبارات. لتأتي الدقيقة 52 حيث استفاد الشباب من مخالفة مباشرة نفذها عمور في العمق ناحية منطقة العمليات وأكساس يرتقي فوق الجميع ودون مراقبة وبرأسية محكمة كرته تصطدم بالعارضة وتحرمه من معادلة النتيجة. رد فعل البجاويين جاء من طرف الخطير "نجونغ" في الدقيقة 65، الذي تخلّص من المراقبة ويتوغل داخل منطقة العمليات يسدّد كرة قوية وأوسرير على مرّتين ينقذ الموقف. مكحوت وحروش يُضيّعان فرصة التعديل بعد ذلك ضغط الشباب يتواصل من أجل معادلة النتيجة، حيث نفذ ربيح مخالفة من الجهة اليسرى في الدقيقة 65 وكرته مرّت قوية وجانبية على مرمى جبارات بقليل. بعدها في الدقيقة 70 محكوت يتوغل في العمق وعوض التمرير لزميله سليماني يسدّد بقوة وكرته مرّت عالية فوق مرمى جبارات. ردّ فعل البجاويين جاء عن طريق "نجونغ" الذي تفوّق في بداية الأمر على عبدات، لكن هذا الأخير يعود ويفوّت على "نجونغ" فرصة مضاعفة النتيجة. آخر فرصة للشباب كانت عن طريق حروش الذي توغل على الجهة اليمنى تقريبا وجها لوجها يسدّد، لكن كرته مرّت فوق المرمى أمام دهشة واستغراب الجميع. ----------------------------- لقطة اللّقاء: روح رياضية كبيرة عند أنصار الشباب كعادتهم عندما يتعلق الأمر باللعب الجميل، صفّق أنصار شباب بلوزداد طويلا على اللاعب زرداب عندما افتتح باب التسجيل، وهذا في الوقت الذي انتقدوا لاعبي فريقهم الذين لم يتمكنوا من تحويل الفرص الكثيرة التي سنحت لهم إلى أهداف. حيث كانت آمال الجماهير الحاضرة في ملعب 20 أوت كبيرة من أجل ضمان فريقهم المرتبة الثانية المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل، بعدما احتفظوا بالمرتبة الثانية منذ بداية مرحلة الذهاب، وهي اللقطة التي أعادها الأنصار في نهاية المباراة حيث صفقوا طويلا للاعبي شبيبة بجاية بعد المجهودات الكبيرة التي قاموا بها للفوز بالمباراة. بطاقة حمراء: شباب بلوزداد يضيّع المرتبة الثانية بسذاجة يستحقّ فريق شباب بلوزداد البطاقة الحمراء في هذه المباراة، سواء اللاعبين الذين ضيّعوا الكثير من الفرص السهلة التي أتيحت لهم منذ بداية المباراة، أو المدرب "ڤاموندي" الذي كان دون دوره غائبا في هذه المباراة بعدما رفض في بداية الأمر منح الفرصة للمهاجم الشاب لحوامد الذي كان يسجّل مع أكابر الشباب عندما كان لاعبا في صنف الأواسط، دون أن ننسى إكماله المباراة بأربعة مدافعين في الوقت الذي كانت شبيبة بجاية تلعب بمهاجم واحد وهو نجونغ وب 10 لاعبين بعد طرد بلخضر، وهو ما جعل الشباب يضيّع المرتبة الثانية بسذاجة. رجل المباراة: جبارات يهدي الفوز ل بجاية تألق الحارس البجاوي جبارات في هذه المباراة وعرف كيف يهدي الفوز لشبيبة بجاية بعدما تمكن من إيقاف العديد من الكرات الخطيرة التي صنعها لاعبو شباب بلوزداد، كما عرف كيف يؤثر في معنويات لاعبي شباب بلوزداد، الذين لم يتمكنوا من الحفاظ على أعصابهم باردة، وهو ما أثر في مردودهم وتركيزهم داخل أرضية الميدان. ليهدي بذلك جبارات الفوز لفريقه عن جدارة واستحقاق. حدث المباراة: بجاية تزيل عقدة الشباب وبلوزداد تخسر أهداف الموسم تمكنت أخيرا شبيبة بجاية من إزالة عقدة شباب بلوزداد حيث فازت على زملاء أوسرير لأول مرّة في تاريخها بملعب 20 أوت 1955، فيما ضيّع شباب بلوزداد أهداف موسمه ولم يعد مصيره بين يديه بعدما كان قادرا على افتكاك المرتبة الثانية بصفة نهائية قبل انتظار نهاية الموسم، حيث يحتلّ حاليا المرتبة الرابعة، مضيّعا بذلك جميع أهدافه هذا الموسم بعدما كان يعوّل اللعب على إحدى المراتب المؤهّلة للمنافسة الإفريقية. ---------------------------------- ڤاموندي: "تحسرت لحال الأنصار ولم أحدد مستقبلي بعد" "معنوياتي محبطة، هذه أول خسارة لشباب بلوزداد أمام شبيبة بجاية، تحسرت كثيرا لحال الأنصار الذين كانوا ينتظرون منا أن نقدم لهم هدية في نهاية الموسم ونحتل المرتبة الثانية، حتى اللاعبين عندما دخلوا المباراة دخلوا ومعنوياتهم محبطة بعد الخسارة برباعية في تلمسان، أعتقد بأن مباراة الحراش هي سبب ما يحدث للفريق حاليا ومرحلة الفراغ التي يمر بها لم تأت في الوقت المناسب تماما، لا أريد أن أجد الأعذار لفريقي لكن البرمجة أثرت فينا، لحد الآن لم أحدد مستقبلي ولا يمكنني التفكير فيه لأن معنوياتي لا تسمح لي... إلى غاية هذه اللحظة لم أقرر أي شيء". لاعبو بلوزداد خرجوا تحت حراسة أمنية مشددة ووسط شتائم الأنصار لم تكن نهاية المباراة عادية بالنسبة للاعبي شباب بلوزداد الذين فقدوا أمل المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية إثر الهزيمة التي منوا بها مساء أمس أمام أبناء بجاية، وهو ما أثار غضب الأنصار الذين لم يتجرعوا تلك الهزيمة خاصة بعد الخسارة القاسية التي عاد بها الفريق من تلمسان، وهو ما جعلهم ينتظرون خروج اللاعبين من ملعب 20 أوت، حيث رفض اللاعبون الخروج من الملعب وانتظروا مدة 10 دقائق كاملة قبل أن يؤمن رجال الأمن المسلك المؤدي إلى حافلة الفريق التي خرجت محاطة بالأمن وسط شتائم الأنصار الذين لم يتقبلوا خسارة الفريق بتلك الطريقة. بوعلي: "كانت فعلا مباراة نهائية ولم يسبق أن لعبنا بهذه الطريقة" "في البداية، أرى أنه لا يمكنني أن أعبر عن فرحتي بهذا الإنجاز الذي حققناه، لقد كنا أكثر إرادة وعرفنا كيف نسير لقاءنا ونفقد منافسنا التحكم في أعصابه، هذا ما جعلنا نفوز في النهاية، مثلما كان منتظرا، فقد كانت فعلا مباراة نهائي اليوم، وأعتقد أن مثل هذه المباراة لن تكون سوى في العاصمة، من جهة أخرى، ونظرا لطابعها النهائي، فقد لعبنا من أجل الفوز لا غير، لم يسبق لنا أن لعبنا بهذه الكيفية، نحن في غاية السعادة بظفرنا بالمرتبة الثانية التي تسمح لنا بالمشاركة في المنافسة الإفريقية لأول مرة، سعادتي بذلك لا توصف خاصة وأننا لعبنا بعناصر شابة". ---------------- قرباج "قاطع المنصة الشرفية" نفذ الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج قراره وقاطع المنصة الشرفية، فرغم أنه كان أمس حاضرا في الملعب إلا أنه لم يتابع المباراة من المنصة الشرفية وإنما اختار متابعة اللقاء من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، للإشارة فإن جميع اللاعبين كانوا يتساءلون أول أمس عما إذا كان رئيسهم قرباج سيحضر المباراة أم لا لكنهم ارتاحوا لما تنقل إليهم إلى الفندق وتحدث معهم وحفزهم على تحقيق نتيجة إيجابية أمام شبيبة بجاية. غادر الملعب بعد هدف زرداب الأمر اللافت للانتباه أنّ الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج كان يتابع اللقاء من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، لكن بعد نهاية المرحلة الأولى لم يظهر له أي أثر لأنه غادر الملعب مباشرة بعد أن تمكن المهاجم البجاوي زرداب من تسجيل الهدف الأول في (د27)، حيث لم يتحمل مشاهدة فريقه منهزما في عقر دياره في مباراة محددة للمرتبة الثانية، كما خشي أن ينقلب الأنصار ضده ويحمّلونه كل المسؤولية. عنان استدعي في آخر لحظة رغم الإصابة عرفت قائمة اللاعبين التي حددها المدرب ڤاموندي للاعتماد عليها أمام بجاية وجود اسم اللاعب عنان الذي استدعي أول أمس في آخر لحظة، حيث كان من المفترض أن يغيب عن المباراة بسبب التمدد العضلي الذي كان يعاني منه غير أنه بعد أن شارك في الحصة التدريبية الأخيرة عشية المباراة طلب منه ڤاموندي أن يرافق الفريق إلى الفندق ويكون في قائمة الاحتياط. ڤاموندي فضّل دحمان على غول يبدو أن المدرب الأرجنتيني ڤاموندي عاقب الحارس غول على المستوى المتواضع الذي ظهر به في المواجهة الأخيرة التي شارك فيها أمام تلمسان بعدما تلقى أربعة أهداف، حيث أبعده من قائمة ال18 وفضّل الحارس الشاب دحمان عليه. سيارة الإسعاف تأخرت ب 12 دقيقة وأحدثت طوارئ عرفت مواجهة أمس تأخرا في الانطلاق حيث كان من المفترض أن يعلن الحكم عن البداية على الساعة الخامسة مساء غير أن ذلك تأخر بربع ساعة تقريبا بسبب تأخر وصول سيارة الإسعاف لمدة 12 دقيقة، الأمر الذي أحدث طوارئ في ملعب 20 أوت لدى مسيري الشباب الذين خافوا أن يتم إلغاء اللعب بسبب عدم وجود سيارة الإسعاف التي كانت مبرمجة في البداية أن تكون في الملعب على الساعة السابعة الموعد الأول لانطلاقة اللقاء. حرّوش عوّض لحمر في وسط الميدان عرفت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب ڤاموندي أمس مشاركة لاعب الوسط حروش عوضا للاعب لحمر المعاقب في المواجهة الفارطة أمام وداد تلمسان، ورغم أنّ لحمر يشغل منصب وسط ميدان دفاعي إلا أن المدرب ڤاموندي فضل الاعتماد على حروش الذي يملك نزعة هجومية وهذا تدعيما للخط الأمامي بما أن المواجهة لعبت في ملعب 20 أوت وكان من الضروري للشباب أن يفوز فيها. ديكيماش وموسوني تابعا اللقاء من المنصة الشرفية شهدت مباراة أمس حضور بعض الوجوه الرياضية المعروفة في بلوزداد على غرار الحارس السابق للشباب محمد ديكيماش الذي تابع اللقاء من المنصة الشرفية، كما عرفت المواجهة حضور المهاجم السابق ل "الكناري" فوزي موسوني الذي كان له لقاء مع زميله السابق حكيم مدان المناجير العام الحالي لشبيبة بجاية قبل أن يعود إلى المنصة الشرفية. أواسط الشباب يفوزون بهدف مقابل صفر فاز أواسط شباب بلوزداد أمس على نظرائهم من شبيبة بجاية بنتيجة بهدف مقابل صفر من تسجيل المهاجم الشاب عبي، وبهذه النتيجة لا يزال أواسط الشباب يواصلون تألقهم في البطولة الوطنية ويشكلون الجيل الصاعد لشباب بلوزداد. ڤاموندي عاتب عبدات بشدة في (د23) لم يترك المدرب الأرجنتيني ڤاموندي الخطأ الفادح الذي ارتكبه المدافع عبدات على مستوى خط منطقة العمليات يمر مرور الكرام، وكان ذلك في (د23) عندما أراد عبدات الاحتفاظ بالكرة عوض تمريرها إلى زملائه تفاديا لأية مغامرة يمكن أن تكلفه غاليا أمام المهاجم الخطير نجونغ الذي انتزعها منه بقوة دون أن يعلن الحكم عن أية مخالفة ولحسن الحظ أن مهاجم بجاية نجونغ تسرّع وضيّع هدفا محققا، الأمر الذي أغضب كثيرا المدرب ڤاموندي وجعله يفقد أعصابه ويعاتبه بشدة. بوعلي في المنصة الشرفية وتفاعل مع كلّ لقطة نظرا لعدم امتلاكه لإجازة "الكاف" التي تسمح له بأن يقود فريقه من كرسي الاحتياط، كان مدرب شبيبة بجاية فؤاد بوعلي يوجّه فريقه من المنصة الشرفية، وكان يتفاعل مع كلّ لقطة يصنعها فريقه، ولم يرتح له بال إلى غاية نهاية اللقاء، حتى أن هاتفه النقال لم يقفله كي يتحدّث مع مساعده ويقدّم له التعليمات اللازمة. "ڤاموندي" يعتمد على أكساس قلب هجوم في الدقائق الأخيرة غريب أمر المدرب الأرجنتيني الذي يبدو أنه فقد التحكّم في مباراة أمس، وضاعت منه الخطة المناسبة، حيث عوض أن يقحم المهاجم حوامد في المرحلة الثانية لتدعيم الخط الأمامي، فضّل إجراء عدة تغييرات على مستوى مناصب بعض اللاعبين الذين كانوا فوق الميدان، على غرار المدافع أكساس الذي لعب ال 20 دقيقة الأخيرة قلب هجوم، ليعود معمري إلى محور الدفاع، ومكحوت يدخل إلى الجهة اليمنى، وهذا القرار الذي لم يفهمه جميع من تابع اللقاء، خاصة أنّ الحلول كانت موجودة في كرسي الاحتياط. لاعبو بجاية أهدوا أنصارهم الأقمصة مباشرة بعد نهاية اللقاء، عبّر لاعبو شبيبة بجاية عن فرحتهم الكبيرة بهذا الفوز التاريخي الذي حققوه أمام شباب بلوزداد، والذي يعتبر أول فوز لهم في ملعب 20 أوت، وحتى يشركوهم الفرحة، توجّه زملاء زرداب إلى الجهة التي كان فيها أنصار بجاية، من أجل إهدائهم الأقمصة والاحتفال معهم. أنصار الشباب شتموا اللاعبين طويلا بعد نهاية اللقاء من جهتهم، لم يتحمّل أنصار شباب بلوزداد النتيجة النهائية للمباراة، حيث أن البعض غادر الملعب قبل نهاية المباراة، أما البعض الآخر فقد بقي حتى النهاية، من أجل لوم اللاعبين الذين لم يسلموا من السب والشتم، ومن بين الأنصار من أرجع أسباب الهزيمة إلى مطالبة اللاعبين تسوية مستحقاتهم المالية في الفندق أول أمس. البجاوية "ڤلّبوها" داخل غرف تغيير الملابس بعد نهاية اللقاء عبّر لاعبو شبيبة بجاية عن فرحتهم بالفوز الأول الذي حققوه على شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت على طريقتهم الخاصة، حيث احتفلوا مطولا داخل غرف تغيير الملابس وظلوا يغنون ويرقصون رفقة المسيرين والمدرب بوعلي الذي كان سعيدا للغاية. الإفريقيان القريبان من الشباب تابعا اللقاء عرفت المباراة حضور اللاعبين الإفريقيين اللذين دخلا دائرة اهتمام شباب بلوزداد ويتعلق الأمر بالمدافع القادم من تشاد والمهاجم القادم من بوركينافاسو، حيث التحقا بملعب 20 أوت رفقة مناجيرهما الذي اقترحهما على إدارة الشباب. عمور معاقب وسيضيّع لقاء سطيف لن يتمكن صانع ألعاب الشباب عمار عمور من المشاركة في آخر لقاء هذا الموسم أمام وفاق سطيف بسبب العقوبة التي ستسلط عليه نتيجة احتجاجه على قرار الحكم أمس أمام بجاية، حيث أن القوانين الجديدة للرابطة والاتحادية الجزائرية تمنع أي لاعب من الاحتجاج على قرار الحكم مهما كان وفي حالة احتجاجه تسلط عليه عقوبة بمباراة نافذة. ---------------------------------- قرباج احتوى الأزمة في آخر لحظة كنا أشرنا في عدد أمس إلى الضجة التي حدثت في الحصة التدريبية الأخيرة لشباب بلوزداد التي جرت في ملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء ورفض اللاعبين الدخول إلى فندق الفرسان في إطار تربص قصير قبل مباراة أمس أمام شبيبة بجاية قبل أن يتراجعوا بطلب من قرباج الذي وعدهم بالالتحاق بهم وهو ما تم في نهاية المطاف، حيث توجه اللاعبون إلى الفندق مباشرة قبل أن يلتحق بهم الرئيس ساعات قليلة بعد ذلك وعقد معهم اجتماعا عاجلا لكي يحتوي الأزمة التي هزت أركان البيت البلوزدادي عشية مباراة حاسمة أمام شبيبة بجاية. اللاعبون أصروا على معرفة مصيرهم وما يحدث وجاء هذا الاجتماع بإصرار اللاعبين الذين رفضوا التوجه إلى فندق "الفرسان" إلا إذا التقوا قرباج الذي سبق ووعدهم بأنه سيعمل على تسوية وضعيتهم المادية وحتى في ما يتعلق ببقائهم في الفريق من عدمه مباشرة بعد "داربي" اتحاد العاصمة، لكن هذا الأمر لم يحدث وأكثر من هذا فإن اللاعبين تفاجأوا بتصريح قرباج أن تاريخ الثالث جويلية سيكون نهاية حكمه لشباب بلوزداد وبأنه لن يتحمل مسؤولية التفاوض مع اللاعبين تاركا المهمة لمن شتمه أمام الاتحاد ورشقه بالقارورات حسب تعبيره. واستغل اللاعبون فرصة حضور رئيسهم لكي يتحدثوا معه وطلبوا منه توضيحات حول مصيرهم في الفريق سواء مستحقاتهم المالية أو مع من سيتفاوضون لأنه سبق وأكد لهم أنه لن يغادر الفريق في حال فوزه في انتخابات الرابطة الوطنية إلا في سبتمبر وسيسوي وضعية الجميع، لكنهم تفاجأوا بقرار الانسحاب وهو ما زاد من قلقهم حيال مصيرهم في الشباب. قرباج أكد لهم بأنه سيسوي أجورهم يوم الإثنين أو الثلاثاء وأمام قلق اللاعبين وغضبهم حيال الوضعية خاصة أنه لم يعد يفصلنا سوى أسبوع واحد عن نهاية الموسم، لم يتردد قرباج في التأكيد لأشباله أنه بذل كل ما في وسعه من أجل تسوية مستحقاتهم المالية في الآجال المتفق عليها، حتى أنه منحهم موعدا نهائيا من أجل تسوية أجورهم العالقة وأكد أن سيسوي وضعيتهم قبل الإثنين أو الثلاثاء كأقصى حد، وبالتالي سيلعبون الجولة الأخيرة أمام وفاق سطيف وكل لاعب يكون قد استلم مستحقاته العالقة. قال بالحرف الواحد: "كلمتي هي رأس مالي" ولم يتردد الرجل الأول في الشباب في التأكيد للاعبين أنه لن يخلف وعده لهم لإدراكه أن كلامه بات مستهلكا لدى اللاعبين خاصة وأنه سبق ووعدهم في أكثر من مناسبة بأنه سيسوي وضعيتهم في القريب العاجل ويريد الاحتفاظ بهم. ولتأكيد حسن نيته للاعبين فقد قال قرباج بالحرف الواحد "كلمتي هي راس مالي ولم أخلف يوما وعدي"، وأكد لهم بأنه لن يراوغهم أو يقدم لهم وعودا كاذبة، وشدد في كلامه مع لاعبيه على أنه قبل نهاية الأسبوع لن يبقى لاعب يدين بمستحقاته المالية. وجاء حديث قرباج بعدما سئم الجميع من الوعود ومن الوضع خاصة ما حدث في تلمسان بسبب غياب كلي للمسيرين، وهو ما جعل اللاعبين يشعرون أنه قد تم التخلي عنهم في وضع حساس، ما دفع قرباج للتأكيد أنه سيفي بوعده لهم بأنه لن يتأخر في مساعدتهم. الخطوة الثانية هي التفاوض مع المنتهية عقودهم وبعد أن وعد لاعبيه بأنه سيسوي وضعيتهم المالية قبل الإثنين أو الثلاثاء، عرج قرباج للحديث حول اللاعبين المنتهية عقودهم والذي يصل عددهم إلى 18 لاعبا أي جل التعداد، وأكد قرباج أن التفاوض مع المنتهية عقودهم سيبدأ الأربعاء أي في اليوم الموالي من تسوية أجور اللاعبين. وأكد قرباج أن الأسبوع لن ينتهي إلا ويكون قد سوى كل مشاكل لاعبيه خاصة أن الانتقادات بدأت تتعالى في الأيام الأخيرة بسبب تصريح قرباج أنه لن يتفاوض مع أحد، ليعود ويؤكد أنه متمسك بوعده لهم في آخر لقاء عشية "داربي" اتحاد الحراش وهو ما جعل قرباج يؤكد أن سيحتفظ بالتعداد الحالي للفريق. طلب منهم الفوز على بجاية وليختاروا المنحة التي يشاءون ولم يكتف قرباج بهذا، لكنه راح يتحدث عن مباراة بجاية خاصة أن الأمور لم تكن تبشر بالخير طالما وصل الأمر إلى حد مقاطعة التربص القصير وحتى المباراة بالنسبة لصايبي. حيث طلب قرباج من لاعبيه التركيز على المباراة لأنها مصيرية والفوز فيها سيضمن المرتبة الثانية والتأهل إلى رابطة الأبطال الإفريقية، قبل أن يؤكد لهم بأنه يحضر لهم مكافأة بعد المباراة وتتمثل في منحهم حرية اختيار حجم المنحة التي يشاءون عند العودة إلى فندق الفرسان مباشرة، محاولا تحفيز رفقاء معمري وتهدئة الأمور. معنويات اللاعبين ارتفعت، وماذا لو تحدث قرباج معهم من قبل؟ ونجح قرباج في احتواء الأزمة في الوقت المناسب لأن الأمور كانت تتوجه إلى الهاوية خاصة أنها المرة الأولى التي يكون فيها رد فعل اللاعبين بتلك الطريقة وجعل ما حققه الفريق طيلة الموسم في مهب الريح. حيث ارتفعت معنويات اللاعبين من جديد وعاد الهدوء إلى التعداد، لكن السؤال الذي طرحه البعض هو لماذا انتظر قرباج كل هذا الوقت لكي يتحدث مع لاعبيه خاصة أنه كان يأبى الرد على اتصالاتهم طيلة الأيام الأخيرة وهو ما أثار حفيظتهم وجعلهم يلجأون إلى خيار المقاطعة. ------------- شاوشي مطلوب في بجاية اتضح مع مرور الوقت أنّ الحارس الكبير الذي تحدث عنه رئيس شبيبة بجاية طيّاب خلال الندوة الصحفية التي عقدها الأحد الماضي هو فوزي شاوشي، إذ كشفت مصادر على دراية بشؤون الفريق البجاوي أنّ الرجل الأول في الشبيبة وضع هذا الحارس ضمن الأولويات تحسبا للموسم المقبل ويعتزم الاتصال به بصفة رسمية خاصة بعدما علم بنهاية عقده مع فريقه وفاق سطيف. ويضاف إلى شاوشي حارس المنتخب الأولمبي معزوزي الذي اتصل المناجير مدان بالقائم بأعماله زين دريس. مجلس الإدارة منقسم بشأنه ويبقى استقدام الحارس السابق للمنتخب الوطني شاوشي غير مؤكد لأنه لا يحقق الإجماع وسط أعضاء مجلس إدارة الفريق البجاوي الذين انقسموا استنادا إلى مصادرنا إلى مجوعتين، فالأولى تصر على ضمه إلى صفوف الفريق بالنظر إلى مؤهلاته الكبيرة وقدرته على منح إضافة للتشكيلة، في حين ترفض الفئة الثانية انتدابه بسبب عقليته الصعبة خاصة بعد المشاكل التي حدثت له مع المنتخب الوطني ووفاق سطيف. ومن المنتظر أن يحسم مسيرو الفريق البجاوي في أمر الاتصال ب شاوشي من عدمه خلال الساعات القليلة القادمة. بوعلي يطلب بن موسى، بوعزة وجاليت وفي سياق ذي صلة بالاستقدامات الخاصة بالموسم القادم علمنا بأنّ المدرب بوعلي عرض على الرئيس طيّاب خلال اللقاء الذي جمعهما قبل أيام انتداب لاعبي وفاق سطيف بن موسى، بوعزة وجاليت، ويكون يوعلي قد تحدث مع هؤلاء اللاعبين الذين يعرفهم بشكل جيد وعرض عليهم فكرة العب في شبيبة بجاية قبل أن تطلب إدارة الفريق البجاوي خدماتهم بصفة رسمية وتدعوهم إلى بجاية للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتجدر الإشارة إلى أن اهتمام الشبيبة باللاعبين بن موسى وجاليت يعود إلى نهاية الموسم الماضي حيث عمل مسيروها كل ما في وسعهم لاستقدامهما غير أنهما اختارا في نهاية المطاف سطيف بالنظر إلى العرض المالي المهم الذي قدمه لهما وكذا مشاركته في رابطة أبطال إفريقيا. نجونغ سيتنقل غدا إلى البرتغال بات في حكم المؤكد أن مهاجم شبيبة بجاية "يانيك نجونغ" سيتنقل غدا الأحد إلى البرتغال لغجراء الفحوصات الطبية مع نادي "فيتوريا ڤيماراش" مثلما صرح به اللاعب الكامروني أمس الجمعة لأحد المواقع البرتغالية، حيث قال: "لقد وعدني المسيرون بأن أكون هذا الأحد في البرتغال". وسيكون هداف الشبيبة استنادا إلى مصادرنا مصحوبا بالرئيس بوعلام طيّاب والمناجير مدّان لاستئناف المفاوضات التي توقفت منذ أسبوع سبب الخلاف الذي ظهر بين إدارتي الفريقين بشأن قيمة تحويل اللاعب، حيث اشترط الطرف البجاوي في الجولة الأولى التي جرت ببجاية مبلغ 800 ألف أورو في حين عرض مسيرو "ڤيماراش" نصف المبلغ، والأكيد أنّ الطرفين سيحاولان قدر المستطاع إيجاد حل وسط يرضيهما خلال الجولة الثانية من المفاوضات لتمكين نجونغ من اللعب في نادي " يتوريا" الذي يفضّله على باقي الفرق التي طلبت خدماته على غرار الترجي التونسي وأدونس الدنماركي، لأنه يريد خوض منافسة "أوروبا ليغ" كما أكده في التصريح الذي أدلى به ل "الهداف" في أحد اعدادها السابقة. وفي ظل هذه المعطيات يحتمل أن تكون مباراة شباب بلوزداد التي لعبت مساء أمس الجمعة آخر مواجهة يلعبها المهاجم الكامروني بألوان الشبيبة البجاوية التي انضم إلى صفوفها منتصف موسم (2008-2009).