رغم أن كلّ الأمور كانت توحي بتجديد دفنون لعقده في البليدة رغم أنه تلقى بعض العروض من أندية الدرجتين الأولى والثانية إضافة إلى الإتصال الذي وصله من زعيم للتفاوض هذا الأسبوع حول تجديد عقده. إلا أن المعطيات تغيرت رأسا على عقب وسارت عكس ما كان يتمناه زعيم وأنصار البليدة، بعدما قرّر دفنون مغادرة الفريق والإنضمام إلى فريق آخر الموسم المقبل. دفنون يؤكّد أن قراره لم يكن بسبب السقوط وكشف لنا المدافع مهدي دفنون في حديث معه أول أمس، أن قراره بمغادرة الفريق لا يعود إلى سقوط التشكيلة إلى القسم الثاني، وإنما بسبب أمور أخرى تجعله مضطرا إلى الإقتراب من عائلته، مشيرا إلى أنه سيوقع لإحدى أندية الشرق الجزائري، ورفض في البداية الحديث عن الفريق الذي من المفترض أن يوقع فيه. أوضح أنه يريد الإقتراب من عائلته وعانى كثيرا هذا الموسم بعدما تعمّقنا في الحديث الذي جمعنا بدفنون، أكد لنا أن البعض يعتقد أن قراره بمغادرة البليدة سببه سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية، لكن هذا غير صحيح على حدّ تعبيره، حيث أشار أن قراره كان لأسباب عائلية بحتة، حيث يريد البقاء إلى جانب عائلته الصغيرة التي افتقدها كثيرا هذا الموسم، وأضاف أنه عانى كثيرا هذا الموسم في البليدة بسبب بعد عائلته الصغيرة عنه وعدم قدرة زوجته على التأقلم معه في البليدة بعد إقامتها هناك 15 يوما فقط، قبل أن تطلب العودة مجدّدا إلى سوق أهراس. قضية ابنه الذي قضى أياما في المستشفى حفّزته على الرحيل وكشف لنا دفنون أنّ عدم تأقلم عائلته الصغيرة على الإقامة في البليدة ليس السبب الوحيد الذي جعله يريد المغادرة، وإنما ما حفزه أكثر هو قضية ابنه الذي قضى 4 أيام في المستشفى قبل لقاء اتحاد العاصمة، لكن عائلته أخفت عنه الأمر حتى لا تفقده تركيزه، وبعدما علم تأثر كثيرا بذلك لأنه يريد لو كان إلى جانب إبنه الصغير. يؤكّد أنه يصرف الكثير من الأموال على تذاكر الطائرة وفضلا عما ذكرناه سابقا، فقد أكد لنا دفنون أن بعد البليدة عن مقر إقامته سوق أهراس كلفه الكثير هذا الموسم، حيث كشف لنا أنه فضّل في إحدى المرات أن يتنقل إلى البليدة بالسيارة، لكنه ضيّع الحصة التدريبية التي جرت في حدود الخامسة مساء في وقت أنه انطلق من بيته في حدود الرابعة صباحا، وبالتالي أصبح يتنقل في الطائرة إلى قسنطينة ومنها إلى سوق أهراس، وصرف الكثير من الأموال على تذاكر الطائرة. يرغب في العودة إلى الجامعة مجدّدا عامل آخر جعل دفنون يرغب في الإنضمام إلى إحدى فرق الشرق الجزائري مثلما كشفه لنا، هو أنه يرغب في العودة مجدّدا إلى الجامعة بعدما تم إفتتاح المعهد الرياضي لتكوين المدرّبين في سوق أهراس، وبما أنه يملك شهادة مهندس دولة، فإنه سيدفع شهادته ما يمكنه من الحصول على شهادة مدرّب. وجهته إما "الكاب" أو شباب قسنطينة رغم أن دفنون اكتفى في الحوار الذي جمعنا به أنه سيوقع بنسبة كبيرة في إحدى فرق الشرق الجزائري، إلا أن مصدرنا أكد لنا أن هذا الفريق سيكون إما شباب باتنة الذي يصرّ على إنتدابه، وإما شباب قسنطينة أيضا الذي أبدى رغبته في التعاقد معه، وحتى مولودية قسنطينة هي الأخرى إتصلت به منذ أيام بواسطة أحد المسيرين، غير أن دفنون متحمّس للتوقيع في شباب باتنة أو شباب قسنطينة وليس "الموك". زعيم يصرّ عليه وسيلتقيه اليوم أو غدا رغم إصرار دفنون على مغادرة البليدة إلا أن زعيم يرفض ذلك ويصر على الإحتفاظ به في التشكيلة، حيث كشف لنا مصدر موثوق أن المسؤول الأول على رأس الفريق يرفض رحيل أحد ركائز التشكيلة وسيقنعه بالبقاء في الفريق، يحدث في وقت أن دفنون مصرّ على الرحيل، وسيتضح في الأيام القليلة المقبلة إذا ما كان اللاعب فعلا مصرا ولن يتراجع عن قراره، أم أن زعيم سيعرف كيف يقنعه بتجديد عقده لموسم آخر. يذكر أن زعيم سيلتقي دفنون أمسية اليوم أو صبيحة الغد قبل رحيل اللاعب إلى سوق أهراس لقضاء عطلته. حريزي يتفاوض مع زعيم غدا تأكد ما نشرناه في عددنا الفارط بخصوص الإتصالات التي تلقاها بعض اللاعبين من طرف زعيم للتفاوض حول تجديد عقدهم، وفي هذا الصدد سيكون صانع اللعب حريزي على موعد مع ملاقاة زعيم في مكتبه أمسية الغد من أجل التفاوض حول الموسم الجديد، ومن المؤكد أن زعيم سيبذل كل ما في وسعه من أجل إقناع حريزي بتجديد عقده لموسم آخر، مادام اللاعب حرّا من أي إلتزام. زعيم لا يريد أن يخسر ورقة حريزي يعوّل الرئيس زعيم كثيرا على خدمات حريزي الموسم المقبل من أجل لعب ورقة الصعود، لأنه يدرك جيدا أن حريزي يعد من بين ركائز التشكيلة وإقناعه بتجديد عقده لموسم آخر يعني نجاحه في أولى الصفقات تحسبا للموسم المقبل. جدير بالذكر أن حريزي يتواجد محل إهتمام فريقه السابق، لكنه أكد لمقربيه أنه في حال ما إذا عرف زعيم كيف يقنعه بتجديد عقده من خلال تقديم عرض مقنع له فلن يعارض فكرة التجديد ومواصلة مشواره مع الفريق في القسم الثاني. الأنصار طالبوه بمواصلة اللعب مع البليدة على هامش المباراة الأخيرة التي لعبتها البليدة أمام جمعية الخروب، إقترب بعض الأنصار الذين حضروا إلى ملعب حجوط وعددهم ثلاثة مناصرين من حريزي وطالبوه بضرورة مواصلة مشواره مع الفريق لموسم آخر، من أجل مساعدة البليدة على العودة إلى القسم الأول الموسم المقبل، لكن حريزي لم يعدهم بشيء مؤكدا لهم أن كل ما يهمّه حاليا هو الإستفادة من العطلة قبل تحديد مستقبله بعد أن يلتقي زعيم. بلخير هو الآخر سيلتقي زعيم أمسية الغد من جهته، سيلتقي المهاجم بلخير رئيسه أمسية الغد من أجل التحدث معه بخصوص وضعيته، حيث كان من المفترض أن يلتقي الطرفان أول أمس السبت، غير أن زعيم كان متواجدا في فرنسا وعاد أمس، حيث ضرب موعدا ل بلخير أمسية الغد رفقة حريزي. بلخير سيؤكّد له عرضي الإمارات وشباب قسنطينة رغم أن زعيم يأمل في التوصل إلى أرضية إتفاق مع بلخير يقضي بالتفاوض حول منحة الإمضاء للموسم المقبل بما أن اللاعب لازال مرتبطا بعقد مع البليدة لثلاث سنوات أخرى، إلا أن اللاعب سيتحدث مع زعيم بخصوص العرض الذي وصله من النادي الإماراتي الذي ينشط في الدرجة الثالثة، مثلما أشرنا له أمس، إضافة إلى العرض الذي وصله من شباب قسنطينة نهاية الأسبوع الفارط. لكن من المؤكد أن زعيم سيحاول إقناعه بصرف النظر عن اللعب في الإمارات أو شباب قسنطينة، من أجل مواصلة اللعب في البليدة. -------- معظم اللاعبين غادروا البليدة غادر معظم اللاعبين البليدة مباشرة بعد نهاية المباراة الأخيرة أمام جمعية الخروب ماعدا دفنون، بلخير، وبلوصيف، الذين ينتظرون ملاقاة زعيم من أجل التفاوض معه، ولو أن دفنون أكد أنه سيطلب من زعيم أن يتفهّمه لمغادرة البليدة. بلخير مع المنتخب الأولمبي لم يتنقل بلخير بعد نهاية البطولة إلى مقرّ إقامته لقضاء العطلة، وإنما توجه مباشرة إلى مركز سيدي موسى من أجل الدخول في تربص مغلق أول أمس مع تشكيلة المنتخب الأولمبي. حيث استغلّ المدرب ايت جودي ذلك لشرح برنامج العمل للاعبيه في الفترة المقبلة. أصاغر البليدة يخسرون نهائي كرة السلة تواصلت الإخفاقات في البليدة هذا الموسم بخسارة أصاغر كرة السلة اللقاء النهائي أول أمس أمام نظرائهم من مستقبل بلدية سيدي عمر بولاية تيبازة، في النهائي الذي إحتضنته قاعة حرشة بالعاصمة حيث خسروا بفارق 9 نقاط. يذكر أن أصاغر سيدي عمر توّجوا باللقب للمرة الثانية على التوالي. --------- دفنون: "قرّرت المغادرة وأطلب من زعيم والبليدية يسامحوني" في البداية أنهيتم البطولة دون أيّ فوز على جمعية الخروب (الحوار أجري أول أمس)؟ بصراحة، أنا غاضب لعدم قدرتنا على تحقيق الفوز في المواجهة الأخيرة أمام جمعية الخروب، حيث كان يجب على الأقل أن نحقق فوزا شرفيا ومعنويا ننهي به مشوارنا هذا الموسم في بطولة القسم الأول، خصوصا أن الضغط كان على المنافس وليس علينا. لكن المباراة كانت شكلية ما جعل اللاعبين لا يأخذونها بالجدية اللازمة؟ لا أعتقد أننا لم نأخذ المباراة بالجدية اللازمة، وإنما السقوط هو الذي جعل اللاعبين لا يرمون بكل ثقلهم رغم أننا لعبنا مباراة مقبولة، لكن كان علينا أن نبذل كل ما في وسعنا حتى ننهي البطولة بفوز رغم أنه لا يغيّر من الأمر شيئا. الهزيمة جعلت بعض الأنصار والمتتبّعين يعتقدون أنكم تساهلتم مع المنافس؟ الهزيمة أمام جمعية الخروب تجعل البعض يشكّك في أننا تساهلنا أمامها خصوصا أن المنافس كان في حاجة إلى ماسة إلى النقاط الثلاث، لكن جميع من حضر إلى الملعب أدرك أننا لم نتساهل ولم نهد الفوز إلى جمعية الخروب، وكل ما في الأمر أن لاعبي المنافس كانوا أكثر حرارة ورغبة في الفوز بما أن النقاط تهمّهم كثيرا. الآن وبعد نهاية البطولة بسقوط الفريق، ماذا تقول؟ أنا لن أتراجع عن كلامي الذي قلته لك منذ أيام، وهو أننا سقطنا في الشطر الأول من البطولة، وأعتقد أن الفريق الذي يفشل في تحقيق الفوز في 8 مباريات متتالية من المستبعد أن يتمكن من العودة بقوة بعد ذلك وتحقيق البقاء، ومن هذا المنطلق أقول إن التشكيلة سقطت في مرحلة الذهاب. لكن رغم ذلك إلا أنه كانت هناك إمكانية للتدارك في مرحلة العودة بعد التدعيمات التي قامت بها الإدارة، أليس كذلك؟ صحيح أنه كانت هناك فرصة للتدارك، لكن الفرصة لم تكن متاحة لنا وهذا يعود إلى أن اللاعبين كانوا فقدوا الثقة في أنفسهم خلال مرحلة العودة، والضغط زاد عليهم من جهة، ومن جهة أخرى فإن مشكل الملعب أثر فينا سلبا في الشطر الثاني من البطولة، لأننا لعبنا كامل المباريات خارج الديار. لكن لو كانت البليدة تملك فريقا قويا لنجحت في الفوز حتى في ملعب حجوط أو المدية أو الشلف؟ هذا صحيح، لكن الجميع يعلم أننا لا نملك أحسن فريق في القسم الأول حتى نفوز بجميع المباريات التي نستقبل فيها خارج البليدة، فنحن مثلا لسنا جمعية الشلف أو وفاق سطيف أو شبيبة بجاية، وهذه الفرق تملك تعدادا ثريا قادرا على صنع الفارق لو يلعب خارج ميدانه، لكن نحن نملك تعدادا شابا في حاجة إلى الخبرة أكثر، حتى يكون قادرا على الفوز خارج البليدة. لنتحدث عنك الآن، علمنا أن زعيم تحدّث معك رفقة المنتهية عقودهم وعرض عليكم فكرة التجديد في الفريق، ماذا تقول؟ صحيح، لقد تحدث معي زعيم وأثنى عليّ حيث شكرني على المجهودات التي بذلتها طوال الموسم رغم أننا لم نوفّق في مهمتنا، كما شكرني أيضا على انضباطي في الفريق طوال الموسم أيضا، والحمد لله أني لم أتسبّب في أي مشكل منذ أن التحقت بالبليدة. نفهم من كلامك أنك قد تجدّد عقدك في الفريق إذا ما توصلت إلى أرضية إتفاق معه؟ قد أفاجئك إن قلت لك العكس، وبصراحة أشعر أنه حان الوقت للإقتراب من العائلة، لذلك أقول إن هذا الموسم هو الأخير لي بألوان البليدة، وبنسبة كبيرة جدا إن لم نقل رسمية سأغادر البليدة. هل أنت جاد في كلامك أم أن ذلك في لحظة غضب من سقوط التشكيلة؟ لا، قراري كان عن قناعة تامة وبعد تفكير عميق، فلا أخفي عليك أن هناك الكثير من الأمور التي تجعلني مجبرا على مغادرة البليدة، أهمها أني أريد الإقتراب من عائلتي أكثر بعد 15 سنة من الغربة ما بين الدراسة وكرة القدم، حيث لعبت في الشاوية، سطيف، سكيكدةوالبليدة، ولم ألعب تماما قريبا من مقر إقامتي مثل بقية اللاعبين. لكن ألا ترى أن قرارك يعود إلى سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية؟ أستغل هذه الفرصة لأؤكد لجميع أنصار البليدة أني لم أقرّر المغادرة بسبب سقوط الفريق إلى القسم الثاني ولو كنت مرتاحا من الجانب العائلي أقسم لهم أني سأكمل مشواري الكروي فيها، ولو مثلا كانت البليدة في الشرق الجزائري لما فكّرت لحظة واحدة في مغادرتها، لأن علاقتي جيدة بالجميع وزعيم "خرج معايا راجل" أكثر من مرّة. هل الأسباب العائلية هي الوحيدة التي جعلتك تتّخذ قرار المغادرة؟ ليس هناك مشكل آخر، فكما قلت أنا لا يوجد لديّ أي مشكل في اللعب في القسم الثاني، بدليل أني قبل 3 مواسم الوفاق كان يلعب على الألقاب وطلب مني البقاء لكني وقعت في شبيبة سكيكدة من الدرجة الثانية، وسأكون معك صريحا عانيت الكثير في البليدة هذا الموسم. هل من توضيح أكثر؟ أنا ربّ عائلة وأشعر أني أهملت عائلتي الصغيرة قليلا، فتصوّر أنه قبل لقاء اتحاد العاصمة قضى ابني الصغير 4 أيام في المستشفى رفقة والدته وأنا لا أعلم، حيث فضّلوا التكتّم على ذلك حتى لا يؤثروا فيّ قبل موعد المباراة الهامة، وهناك أيضا مشكل آخر، فعندما يمنح لنا الطاقم الفني راحة لمدّة 3 أيام جميع اللاعبين يستفيدون منها كاملة إلا أنا أستفيد من يوم واحد فقط، في حين أن اليومين الآخرين أقضيهما في الذهاب والعودة. لهذا السبب أصبحت لا تتنقل برّا وتتنقل في الطائرة؟ بطبيعة الحال، تصوّر أني في بداية الموسم قرّرت التنقل برّا وغادرت المنزل في حدود الرابعة صباحا ووصلت إلى البليدة بعد بداية الحصة التدريبية التي كانت مقرّرة في الخامسة مساء، ما جعلني أتنقل دائما عند كلّ راحة في الطائرة، وأنفقت الكثير من الأموال في الرّحلات الجوية هذا الموسم. ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أطلب من أنصار البليدة الأوفياء وزعيم أن يتفهّموا موقفي و"يسمحولي"، لأني فكرة مليّا في القرار. وأؤكد لهم مرّة أخرى أني لم أقرّر مغادرة البليدة بسبب سقوطها إلى القسم الثاني، بقدر ما أنا في حاجة إلى الإقتراب من عائلتي وسأوقع في فريق من الشرق الجزائري. وأتمنى عودة البليدة إلى القسم الأول الموسم المقبل لأن أنصارها يستحقّون فريقا كبيرا.