إتحاد البليدة الأساسيون يتراجعون عن مقاطعة لقاء الخروب ويهربون إلى بوشاوي

عادت تشكيلة اتحاد البليدة إلى أجواء التدريبات أول أمس في غابة بوشاوي بعد يومين راحة منحهما الطاقم الفني للاعبيه
وأهم ما ميز حصة الإستئناف حضور معظم اللاعبين ماعدا أوسعد وبوقاسم اللذين غابا بسبب عدم وصولهما من مقر إقامتيهما في موعد الحصة التدريبية، وبالتالي فإن التشكيلة البليدية ستلعب مباراة الخروب بالتشكيلة الأساسية، فقد تراجع الأساسيون عن مقاطعة لقاء الجولة المقبلة لأنهم أبدوا تخوّفهم من رد فعل عنيف من الأنصار إذا لعبوا مباراة الخروب بعدما تسبّبوا في سقوط الفريق قبل أن يتراجعوا عن قرارهم بعد تحذيرات الإدارة، فضلا عن رغبتهم في تشريف عقودهم مع الفريق إلى غاية المباراة الأخيرة من الموسم، لذلك فإن الحضور كان جماعيا في حصة الإستئناف وسيتواصل كذلك في جميع الحصص التدريبية التي تجري هذا الأسبوع.
اللاعبون يرفضون التدرب في الملعب وجميع الحصص في بوشاوي
حتى إن وافق الأساسيون بالدرجة الأولى على تشريف عقودهم إلى نهاية الجولة الأخيرة من بطولة هذا الموسم فإنهم في المقابل تخوفوا من التدرب في الملعب، حيث كان الطاقم الفني يعوّل على برمجة باقي الحصص التدريبية في ملعبي "وادي العلايڤ" وحجوط لكن اللاعبين رفضوا ذلك خوفا من رد فعل الأنصار وطالبوا المدرب إفتيسان بمواصلة التدرب في غابة بوشاوي طوال الأسبوع الحالي وهو ما وافق عليه المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية.
المباراة شكلية والتدرّب في الغابة لن يؤثر
ورغم أنّ التدرب طيلة أسبوع كامل لا يعد تحضيرا لمباراة، لكن بما أنّ المباراة أمام جمعية الخروب شكلية ولا تهم نتيجتها على إعتبار أن التشكيلة عرفت مصيرها في لقاء المولودية بالسقوط إلى القسم الثاني فإنّ التدرب في غابة بوشاوي لن يؤثر على التشكيلة والمهم هو التدرب للحفاظ على لياقة اللاعبين البدنية لتفادي الإصابات في المباراة الأخيرة لاسيما أنّ كل لاعب يريد أن ينهي الموسم من دون إصابة.
البليدة من بين أحسن الفرق من حيث الإنضباط
صحيح أنّ التشكيلة سقطت إلى القسم الثاني وسجلت نتائج سلبية والإدارة ضعيفة في تسيير الفريق لكن الحقيقة التي يجب أن تقال هي أنّ البليدة من بين أحسن الفرق من حيث الإنضباط، لأنه لو كان فريق آخر قد سقط إلى القسم الثاني فإننا لن نسجل حضورا جماعيا للاعبين في الحصص التدريبية الموالية، وحتى فرق حققت البقاء مبكرا وتلعب الأدوار الأولى مثل وفاق سطيف نجد فيها غيابات بالجملة في التدريبات مؤخرا، لكن الأمر كان سيكون جيدا لو كانت النتائج الإيجابية مصاحبة لهذا الإنضباط من اللاعبين.
إفتيسان أكد لهم أنه لا يوجد ما يندمون عليه حاليا
استغل المدرب إفتيسان الفرصة خلال حصة الإستئناف وتحدث بضعة دقائق مع لاعبيه حيث أكد لهم أنه لا يوجد ما يندمون عليه حاليا بما أنهم تسببوا في سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية والمهم هو التفكير في المستقبل، حيث حثّ لاعبيه على إنهاء الموسم بفوز معنوي كما طالبهم بتحمل مسؤولياتهم الموسم المقبل لإعادة الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى خاصة بالنسبة للذين ستحتفظ بهم الإدارة الموسم المقبل.
إفتيسان كان في قمة التأثر خلال الإستئناف
بدا المدرب إفتيسان في قمة التأثر في حصة الإستئناف بعدما سقط الفريق إلى القسم الثاني تحت إشرافه، خاصة أنه كان قد تحمّل المسؤولية في ظروف صعبة وبعد رحيل المدرب يعيش، ورغم أن الجميع يتحملون المسؤولية بداية بالإدارة المسؤولة الأولى عن السقوط والمدربين الذين تعاقبوا على رأس العارضة الفنية واللاعبين الفاشلين إلا أن الجميع "يمسح الموس" الآن في إفتيسان لأنه هو الذي أشرف على الفريق في مرحلة العودة، وهو ما جعله في قمة التأثر من ذلك.
الأنصار يؤكدون: "كرهنا منكم ولن نعترض طريقكم"
بعدما علم بعض الأنصار برفض اللاعبين التدرب في الملعب إتصلوا بنا أول أمس أكدوا لنا أنهم سئموا أشباه اللاعبين الذين أسقطوا الفريق إلى القسم الثاني وإدارتهم الفاشلة أيضا لذلك لن يعترضوا طريقهم ولن يتحدثوا مع أحد بما أنهم كرهوا سياسة الفريق والأسماء المغمورة التي لم تتمكن من رفع التحدي، ولم يتوان أحد الأنصار في التأكيد على أنّ اللاعبون حتى لو تدربوا أمام بيته لن يتحدث معهم لأن الجميع "برد قلبهم" بعد السقوط إلى القسم الثاني.
إفتيسان مطالب بمنح الفرصة لبعض اللاعبين
الآن وبعدما أضحى السقوط رسميا إلى القسم الثاني فإن المدرب إفتيسان يبقى مطالبا بمنح الفرصة لبعض اللاعبين قبل أن يقدم على ضبط قائمة المسرّحين ولو أن هذه القائمة ستضبطها الإدارة بنسبة كبيرة مثلما هو عليه الحال في كل مرة، وعلى الطاقم الفني أن يقحم لاعبين مثل أوسعد، عليوان، بوقاسم، خيثر، دار الديب للوقوف على إمكاناتهم أكث.
================
رغم العروض التي تلقوها
زعيم يمنح الأولوية للإحتفاظ بالركائز
كشف لنا مصدر مقرب من الإدارة أنها تمنح الأولوية للركائز الذين إنتهت عقودهم أو الذين لازالوا مرتبطين ووصلتهم الكثير من العروض من أجل الإحتفاظ بهم الموسم المقبل في صورة الحارس ڤاواوي، دفنون، بلوصيف، زموشي، حريزي، يانيس، بلخثير، بلخير وشبيرة، لأن هؤلاء الذين ذكرناهم من الضروري أن يتم الإحتفاظ بهم من أجل منح الثقة للاعبين الشبان وفي حال الإحتفاظ بهؤلاء مع تدعيم التشكيلة بأربعة أو خمسة لاعبين في المستوى ويملكون خبرة القسم الثاني فإن الصعود لن يكون مستبعدا الموسم المقبل.
الإدارة تستهدف المنتهية عقودهم في المرحلة الأولى
ستستهدف الإدارة البليدية المنتهية عقودهم في المرحلة الأولى لأن الأولوية لهؤلاء خصوصا أن تواجدهم في نهاية عقودهم يسهل عليهم الانضمام إلى فرق أخرى، وكما يعلم الجميع فإنّ اللاعبين المعنيون بالتفاوض أولا هم حريزي، دفنون وبلوصيف الذين وقعوا على عقد لمدة موسم واحد فقط في الصائفة الفارطة.
دفنون مستعد للبقاء إذا كان العرض مقبولا
أول اللاعبين الذين تسعى الإدارة إلى الإحتفاظ بهم هو المدافع دفنون الذي تألق بشكل لافت للانتباه هذا الموسم ويتواجد محل إهتمام بعض الأندية وفي مقدمتها نادي بارادو الذي قدم له عرضا مغريا إضافة إلى شباب باتنة، لكن اللاعب أكد لمقربيه أنه لم يفصل في مستقبله بعد وسيمنح الأولوية للبليدة إذا كان العرض الذي سيقدّمه له زعيم مقبولا إضافة إلى اللعب على ورقة الصعود إلى القسم الثاني.
بلوصيف "مليح" في القسم الثاني
لاعب آخر سيكون معنيا بالتفاوض على تجديد عقده هو وسط الميدان بلوصيف، فهذا اللاعب وإن كان لا يملك إمكانات كبيرة من الناحية الفنية مثلما هو عليه الحال مع بعض لاعبي الإسترجاع فإنه يساعد التشكيلة كثيرا في القسم الثاني لأنه يلعب بحرارة واندفاع بدني، وكما يعلم الجميع فإن الصعود إلى القسم الأول يتطلب لاعبين يلعبون بحرارة وإندفاع بدني مثلما هو الحال مع بلوصيف.
حريزي يساعد كثيرا في لعب ورقة الصعود
بدوره فإن حريزي الذي كان في إتصالات مع شباب بلوزداد قبل أن تنقطع بعد إنتخاب قرباج على رأس الرابطة المحترفة، فإن زعيم سيستغل ذلك لإقناعه بتجديد عقده لموسم آخر في الفريق خاصة أن حريزي كان من بين أحسن اللاعبين الذين تألقوا هذا الموسم ويساعد كثيرا الفريق في لعب ورقة الصعود.
التفاوض معهم يجب أن يكون الأسبوع المقبل
يجب على الإدارة البليدية إذا أرادت أن تتجنب مهازل هذا الموسم أن تتفاوض مع اللاعبين الذين ذكرناهم سابقا بداية من الأسبوع المقبل إذا أرادت أن تضمن تشكيلة قوية مع تدعيمات نوعية ومدرب قادر على لعب ورقة الصعود بطبيعة الحال، لأنه إذا بقيت الأمور على ما هي عليه حاليا ولم تتحرك الإدارة من أجل التخطيط جيدا للموسم المقبل فلا نستبعد أن تتكرر الأخطاء وقد يضيّع معها الفريق تأشيرة الصعود إلى القسم الأول، لأن لاعبا مثل حريزي أو دفنون إذا غادر الفريق فإن الإدارة ستندم عليه كثيرا.
الذين تألقوا ومرتبطون أيضا يجب الإحتفاظ بهم
حتى بعض اللاعبين الذين تألقوا هذا الموسم ومرتبطون مع الفريق يجب على الإدارة أن تحتفظ بهم الموسم المقبل، فرغم أنهم فشلوا في تحقيق البقاء إلا أن هناك بعض اللاعبين الذين أدوا ما عليهم ويستحقون البقاء في الفريق في صورة يانيس، شبيرة، زموشي، بلخثير والحارس ڤاواوي الذي ستكون خبرته مفيدة الموسم المقبل في بطولة الدرجة الثانية.
==============
أحد المناجرة يعرض خدمات ڤاواوي على غريب
عرض أحد المناجرة خلال الأسبوع الحالي خدمات الحارس الوناس ڤاواوي على منسق فرع كرة القدم في مولودية الجزائر عمر غريب الذي منح موافقته المبدئية على التفاوض مع الحارس، لكنه يريد أن ينتظر الفصل مع الحارس زماموش الذي تتحدث الأخبار عن إتفاقه مع فريقه السابق إتحاد العاصمة، وإذا ترسم إنضمام زماموش إلى إتحاد العاصمة فإننا لا نستبعد أن يطلب غريب خدمات ڤاواوي.
لنيوافق على البقاء إذا تلقى العرض رسميا
وإذا تلقى الحارس ڤاواوي عرضا من غريب فإننا لا نستبعد أن يطالب إدارة زعيم بفسخ العقد معه لأنه يرى أنّ اللعب في القسم الأول مع مولودية الجزائر التي تشارك في رابطة أبطال إفريقيا أحسن من البقاء في البليدة واللعب في القسم الثاني، إلا إذا أصر زعيم على الإحتفاظ به لأنّ مصير ڤاواوي ليس بيده بما أنه مرتبط مع الفريق بموسم آخر.
خيثر يتلقى عرضا من سعيدة
كشف لنا وسط ميدان التشكيلة خيثر أنه تلقى عرضا رسميا من مولودية سعيدة حيث أنّ أحد أقارب اللاعب من تيارت أين يقطن تربطه علاقات جيدة بمسيري مولودية سعيدة وعرضه على إدارة هذا الفريق وهو ما جعلها تتصل به وتعرض عليه فكرة تقمص ألوان فريقها الموسم المقبل، جدير بالذكر أنّ اللاعب لازال مرتبط مع البليدة بعقد يمتد لثلاثة مواسم أخرى.
أوسعد وبوقاسم يغيبان عن الإستئناف
غاب عن حصة الإستئناف أول أمس كل من المدافع الأيمن أوسعد والحارس بوقاسم بسبب عدم إلتحاقهما بموعد الحصة التدريبية خصوصا أنهما قدما من تيموشنت، ويكونان قد عادا إلى التدرب صبيحة أمس.
مناصر يرفض تكوينا في الخارج بسبب سقوط البليدة
رفض أحد أنصار البليدة التنقل إلى خارج أرض الوطن لإجراء تكوين في مهنته، حيث أكد لنا أنّ إدارة عمله طلبت منه التنقل مع بعض زملائه إلى الخارج لإجراء تكوين إلا أنه إعتذر لأنه فقد الرغبة في كل شيء بعد سقوط الفريق ولا يأمل مثل بقية الأنصار على حد تعبيره سوى رحيل الإدارة الحالية وعودة الفريق إلى القسم الأول.
===============
خرباش: "تأثرت كثيرا بسبب السقوط رغم أني لم أستفد من فرصتي"
كيف هي أحوالك؟
من الناحية الشخصية بخير لكن من ناحية الفريق أنا متأثر للغاية مثل بقية اللاعبين والمسيرين والأنصار بسبب السقوط إلى القسم الثاني، حيث كانت رغبتنا قوية من أجل تحقيق الهدف المسطر لكننا لم نوفق في مهمتنا، وهذا رغم أني لم أستفد من فرصتي كثيرا وكنت خارج خيارات الطاقم الفني خاصة في المباريات الأخيرة.
هل ترى أنّ اللاعبين قصّروا في حق الفريق والنتيجة كانت السقوط أم أنّ هناك أسبابا أخرى حالت دون تحقيق البقاء؟
لا أعتقد أنّ اللاعبين قصّروا في حق الفريق أو تعمدوا عدم تسجيل نتائج إيجابية وإنما رمينا بكل ثقلنا في جميع المباريات ولعبنا بإرادة قوية من أجل تحقيق نتائج إيجابية إلا أننا فشلنا في ذلك، ولا أعتقد أنه يوجد لاعب لم يقدم ما لديه فوق أرضية الميدان وإنما هناك بعض الأمور التي كانت سببا في عدم قدرتنا على البقاء.
مثل ماذا؟
مشكل الملعب أثر علينا كثيرا فالفرق التي إستقلبناها كانت تدخل أرضية الميدان مرتاحة نفسيا لأنها تدرك أنها تلعب خارج قواعدنا مما جعلنا نضيع العديد من النقاط فوق أرضية ميداننا، فمثلا النقاط التي ضيعناها أمام البرج، إتحاد العاصمة والعلمة لو لعبنا في "تشاكر" أو براكني مثلا لما ضيعناها.
ألا ترى أن تلك النقاط التي ضيعها الفريق أمام البرج وإتحاد العاصمة كانت منعرج السقوط؟
يمكن أن نقول ذلك، صحيح أننا ضيعنا العديد من النقاط فوق قواعدنا في بداية الموسم لكن كانت لنا فرصة التدارك في الشطر الثاني من البطولة إلا أننا فشلنا في مهمتنا، فمثلا عندما تخسر التشكيلة أمام فريقين مهددين بالسقوط فوق ميدانها فإنها ترهن حظوظها في البقاء وهذا ما حدث لنا عندما خسرنا نقاط البرج وإتحاد العاصمة ولو فزنا بها لكنا الآن على بعد نقطة واحدة من تحقيق البقاء.
لنتحدث عنك لم تلعب كثيرا هذا الموسم فهل ترى أنك لم تفرض نفسك في الفريق؟
على العكس أنا كنت في منحى تصاعدي وأعتقد أني قدمت مباريات في المستوى عندما أقحمني الطاقم الفني أساسيا لكني كنت أجد نفسي في الإحتياط أو خارج القائمة في المباراة الموالية، ورغم ذلك إلا أني لم أطلب تفسيرات من الطاقم الفني وإنما بقيت أحترم خياراته في كل مرة.
في الأخير هل من جديد بخصوص الإتصالات؟
لا يوجد أي شيء رسمي إلى حد الآن والإتصال الوحيد الذي وصلني كان من طرف أحد مسيري النصرية الذي أكد لي إهتمام فريقه بخدماتي، لكني لست قلقا من هذا الجانب لأنّ الأولوية تبقى للبليدة دائما.