نشرت : المصدر جريدة الشروق الخميس 16 فبراير 2017 10:35 شدد اللواء محمد حمادي، رئيس أركان قيادة القوات الجوية بوزارة الدفاع الوطني، على ضرورة التوجه إلى استعمال الطائرات دون طيار في ظل النزعات الحالية والحروب الحديثة باعتبارها تقلص بشكل كبير العمل البري المكلف جدا. وقال اللواء محمد حمادي، خلال إلقائه محاضرة تحت عنوان "آفاق تطوير القوات الجوية لمواجهة تحديات الحروب الحديثة"، إن الطائرات دون طيار لها دور كبير في حسم النزاعات الجديدة في مسرح العمليات"، مؤكدا أنه من الضروري الاعتماد على هذا السلاح لما له من إيجابيات على سير المعارك وتقليص العمل البري المكلف، موضحا أن هذه الطائرات المتطورة تجارب من الضروري الاستفادة منها. وعن المواصفات التقنية لهذه الطائرات دون طيار، كشفت مصادر بوزارة الدفاع الوطني ل "الشروق"، أن النماذج الأولى للطائرات صممت من طرف فريق من الباحثين من الضباط المهندسين بالمدرسة العسكرية متعددة التقنيات بمخبر البحوث "روبوتيك" وأنظمة التحكم الآلي عن بعد التابع للمدرسة العسكرية متعددة التقنيات لبرج البحري، وقد صممت الطائرات لتطير بأربعة محركات ذاتية الدفع، وهي قادرة على التحليق على مسافات جد عالية، وفي ظروف مناخية مختلفة. كما أن الطائرة دون طيار مجهزة بكاميرات مراقبة وتصوير، كما تتميز بسرعة الصوت تفوق الأنواع الأخرى من المركبات الجوية ذات التحكم الذاتي بمحركاتها التي تسمح لها بالوصول إلى سرعة معتبرة. وبالإضافة إلى إمكانات استخدامها للمراقبة الجوية من ارتفاعات عالية لمسح وتصوير ورصد المناطق المستهدفة، بالإمكان استغلال نماذج أخرى من هذه الطائرات وفق الحاجة إلى مختلف الأغراض المدنية غير العسكرية، في حالات رصد الفيضانات والزلازل وحرائق الغابات. وكان الضباط المهندسون للمدرسة العسكرية متعددة التقنيات لبرج البحري التابعة لقيادة أركان الجيش، قد نجحوا في صناعة نماذج بالحجم الطبيعي للطائرات الجزائرية الأولى التي تعمل دون طيار، عن طريق أنظمة التحكم عن بعد، ويندرج هذا في إطار مسار تحديث وعصرنة قدرات ووسائل القوات المسلحة الجزائرية، خاصة منها الجوية، بالاعتماد على القدرات الذاتية والطاقات المادية والبشرية التي تزخر بها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي. كما يأتي مشروع إنتاج وصناعة الطائرات الجزائرية دون طيار في مناخ جيوسياسي مضطرب تعرفه منطقة الساحل على الحدود الجنوبية الحيوية للجزائر، بحيث يرى خبراء توجه قيادة أركان الجيش إلى إدخال وسائل تقنية جديدة للمراقبة والرصد والإنذار على قدرات القوات الجوية القتالية.