إنطلق التربص الفعلي ل “الخضر” مساء أمس بإجراء أول حصة تدريبية بأحد ملاعب “الروغبي” لمركز “ماركوسي”، غير أن التعداد وإلى حد الساعة لم يكتمل بعد، ومن بين الوجوه التي لا زالت لم تلتحق بعد صخرة دفاع إتحاد الجزائر الجديد عبد القادر العيفاوي وحارس شبيبة القبائل مليك عسلة اللذين لم يتحصلا بعد على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الفرنسية، وهي مشكلة وعد المسؤولون بحلها في أقرب الآجال حتى لا يضيع اللاعبان التربص، غير أنهم لم يسووها حتى الآن بعد مرور يوم واحد عن التربص المبرمج في ثلاثة أيام. وعود بتسوية المشكل اليوم وحسب المعلومات التي وصلتنا من المسؤولين هنا، فإن العيفاوي وعسلة قد يحصلا صبيحة اليوم على التأشيرة على أن يشدا الرحال في الأمسية إلى باريس عبر رحلة الساعة السادسة مساء من أجل الإلتحاق بتربص “ماركوسي“، غير أن هذه الوعود قد لا تكون مطمئنة لأن اللاعبان بصدد انتظار التأشيرة منذ فترة طويلة دون أن يحصلا عليها حتى الآن، وبالتالي فهناك احتمال كي لا يحصلا عليها اليوم مثلما وعدا من طرف المسؤولين. ... وفي حال العكس ضاع التربص منهما وفي حال ما لم تجهز “الفيزا” للعيفاوي وعسلة فإن التربص يكون قد ضاع بصفة رسمية من اللاعبان، لأن التحاقهما غدا في آخر أيامه لا يعني شيئا، بما أن رفاقهم قاموا بكل شيء، سواء من حيث التعارف بالمدرب الجديد من جهة، وتدربهم أمس والحصة المتوقع إجراؤها مساء اليوم من جهة أخرى، إضافة إلى الإجتماعات التي عقدوها مع مدربهم والحصص المعينة المزمع الانطلاق فيها اليوم. عسلة ستضيع منه فرصة ذهبية وإن كان التخلف عن أول تربص يشرف عليه المدرب الجديد قد يضر باللاعبان معا، بما أن كل واحد منهما كان يبحث عن لفت نظر مدربه منذ البداية، إلا أن عسلة سيكون أكبر متضرر لأن الفرصة الذهبية التي أتيحت له بالاستدعاء لأول مرة في صفوف المنتخب تكون قد ضاعت إن غاب عن تربص “ماركوسي”. القضية زادت من قلق حليلوزيتش وناهيك عن قلقه من قضية تخلف مسلوب وبودبوز عن الإلتحاق برفاقهم في التربص، بلغنا من مصادرنا أن المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش ازداد قلقه بعدما بلغه أن العيفاوي وعسلة يواجهان مشكل الحصول على التأشيرة وأنهما قد يضيعا التربص بنسبة كبيرة، وهو ما لم يكن الرجل يتمناه في بدايته هذه. حليلوزيتش سيضع النقاط على الحروف مع المسؤولين بخصوص الأمور التنظيمية وفضلا على أنه وخلال اجتماعه باللاعبين أمس، واجتماعاته المقبلة ركز وسيركز على عدم التلاعب بالانضباط داخل المجموعة واحترام المواعيد، فإن مختلف اجتماعاته مع المسؤولين لاحقا لن تخلوا من وضع النقاط على الحروف بخصوص الأمور التنظيمية، ولا غرابة إن تطرق إلى قضية غياب مسلوب عن التربص، وتأخر العيفاوي وعسلة حتى الآن في الالتحاق، وأكيد أنه سيطلب منهم ألا تتكرر مثل هذه الأمور.