سيلعب نصر حسين داي مباراة صعبة هذه الأمسية على الساعة الرابعة في ملعب مسعود زغار أمام مولودية العلمة، وهي المباراة التي ستكون أكثر أهمية بالنسبة إلى الفريق المحلي الذي لم يضمن بعد بقاءه في القسم الوطني الأول، وبالتالي سيكون في حاجة ماسة إلى النقاط الثلاث التي ستخرجه من المنطقة الحمراء... أما النصرية فليس لديها ما تخسره وستلعب دون ضغط نظراً لإستحالة مغادرتها المراتب الأخيرة، ورغم ذلك لا تريد الإستسلام، وهو ما يعني أن اللاعبين سيدخلون المقابلة بكل قوة لأجل العودة بأحسن نتيجة ممكنة ولو أن المهمة ستكون صعبة للغاية. ومن المؤكد أيضا أن هذه المباراة تهم بعض الفرق التي لا زالت تصارع من أجل البقاء والتي تتمنى تعثر “البابية” في عقر دارها، بالتالي فإن الأنظار ستكون موجهة إلى النصرية، لرؤية ردّ فعل هذه الأخيرة التي ستكون مطالبة باللعب بقوة ونزاهة حتى لا يُقال إنها تنازلت أو ساعدت أي فريق. ميهوبي يُطالب بالتركيز من البداية إلى النهاية وطالب المدرب ميهوبي أشباله بالتركيز أمام العلمة من بداية اللقاء إلى غاية نهايته، حيث أوضح لهم أن المباراة تلعب في 90 دقيقة وعليهم أن لا يفقدوا تركيزهم في أيّ لحظة لأن ذلك قد يكون في صالح الفريق المحلي الذي سيستغّل أي هفوة قد يُسقط فيها فريقه، وأشار لهم أنهم مطالبون باللعب بكل قوة لأجل العودة بنتيجة إيجابية. الشبان يريدون التأكيد وستكون هذه المباراة خاصة بالنسبة إلى شبان النصرية الذين أقحمهم المدرب ميهوبي في المباريات الماضية من البطولة، على غرار، آيت علي، رڤاد وسعيدان الذي قد يتحصّل على أول فرصة له للعب مع الأكابر. وسيبذل هؤلاء قصارى جهدهم لكي يثبتوا أنهم يستحقون الثقة التي وضعها فيهم المدرب ميهوبي، الذي يريد التحضير للموسم المقبل وقام بإقحام كلّ هؤلاء الشبان الذين أظهروا إمكانات لا بأس بها، وخاصة آيت علي الذي كان صاحب الهدف الوحيد في اللقاء الماضي أمام شبيبة بجاية. التعب سيكون الهاجس الوحيد وسيكون التعب الهاجس الوحيد بالنسبة للاعبي النصرية أمام مولودية العلمة، بما أنهم تنقلوا إلى العلمة يوم المباراة على الساعة الثامنة صباحا ليصلوا على الساعة منتصف النهار ونصف، وهذا ما يعني أنه لن يكون لديهم الوقت الكافي للإسترجاع تحسبا للمواجهة التي ستجري على الساعة الرابعة. علي هواري وربيح يُستبعدان إستبعد المدرب محمد ميهوبي المدافع علي هواري والمهاجم رضوان ربيح، لأنهما لم يتدربا رفقة التشكيلة في الأيام الأخيرة لأسباب متعدّدة. ف هواري كان منشغلا ببعض الأمور الإدارية وغاب عن الحصص التدريبية الأولى، في حين أن ربيح ضيّع الحصتين الأخيرتين بما أنه لم يستعد بعد كافة إمكاناته البدنية، وبالتالي قرّر ميهوبي عدم استدعائهما لمواجهة العلمة. مازاري يغيب من جانب آخر، سيغيب علي مازاري رسميا عن مباراة اليوم أمام العلمة بعد الإصابة التي عانى منها في الركبة والتي تلقاها أمام شبيبة بجاية، وقد تضاعفت بعد التدريبات التي خاضها الأسبوع الماضي. وأغلب الظنّ أن ميهوبي سيعتمد إما على ڤانا أو بن عمري مدافعا أيمن ولو أن ڤانا سيكون الأقرب للمشاركة في هذا المنصب، خاصة أن بن عمري سيلعب في وسط الدفاع في غياب علي هواري، بما أن المد رب ميهوبي يحبّذ اللعب بثلاثة لاعبين في المحور في اللقاءات التي يلعبها خارج القواعد. لعور يعود إلى القائمة سيعود فوزي لعور إلى قائمة ال18 بعد أن كان غائبا عنها طيلة المباريات الماضية لانشغاله بالبطولة العسكرية وكذا الكأس، ولكنه الآن قادر على الانضمام للتشكيلة بعد نهائي الكأس العسكرية بفوز فريقه مركز تحضير المنتخبات الوطنية لبن عكنون، رغم عدم مشاركته فيه. في حين أن عمورة الذي شارك في نهائي الكأس العسكرية التي فاز بها فريقه، لن يكون ضمن الوفد الذي سينتقل إلى العلمة بعد أن ضيّع الحصة التدريبية لانشغاله بأمور إدارية مع الفريق العسكري. سعيدان، آيت علي ورڤاد ضمن التشكيلة سيكون مسعود سعيدان، أغيلاس آيت علي وأنيس رڤاد ضمن التشكيلة التي سيقحمها المدرب ميهوبي، الذي سيعتمد على أربعة عناصر من الأواسط، بإضافة وليد درارجة الذي لا زال في صنف الأواسط رغم أنه يلعب مع الأكابر منذ قرابة ثلاثة مواسم كاملة. “موبليس” ستمنح 300 مليون قريباً علمنا من مصادرنا الخاصة أن المموّل “موبليس” سيمنح مبلغ 300 مليون سنتيم مساعدة مالية للنصرية والتي تمثّل الشطر الثالث من الإعانة المقرّرة للنادي في بداية الموسم. وكانت النصرية تحصلت على شطرين من مساعدة “موبليس” التي وصلت 600 مليون سنتيم. ومن المؤكد أن مساعدة “موبليس” أتت في وقتها وستكون متنفّسا للفريق الذي تحصل أيضا على مساعدة البلدية بملياري سنتيم، والتي ينتظر أن تدخل خزينة النصرية في الأيام القليلة القادمة. --------- خليلي: “سنلعب كلّ أوراقنا ولا نخشى البوبية” كيف ترون لقاءكم أمام العلمة؟ سيكون صعبا بما أن الفريق العلمي لم يضمن بعد بقاءه في القسم الأول، وبالتالي سيبذل كل ما في وسعه من أجل الفوز الذي سيسمح له بالخروج قليلا من دائرة الخطر. ونحن من جهتنا لن نستسلم رغم وجودنا في وضع صعب للغاية بما أننا نحتّل المرتبة ما قبل الأخيرة. ألا ترى أن حظوظكم ضئيلة للعودة بنتيجة جيدة؟ لماذا؟ في كرة القدم كل شيء ممكن ولا يجب الجزم بأي نتيجة قبل نهاية المباراة، فنحن لن نستسلم كما يعتقده البعض، بل سنلعب كل أوراقنا ولا نخشى مواجهة “البوبية” في عقر دارها، رغم اعترافنا أن الأفضلية ستكون مبدئيا لها بما أنها ستلعب فوق أرضية ميدانها وأمام أنصارها. ولكن وكما قلت فإن النصرية ستدخل المباراة بكل قوة لتثبت أنها لا تستحق المكانة التي تتواجد فيها حاليا وتستحق المنافسة على مراتب أفضل، ولكن الحظ لم يحالفنا وهو ما جعلنا نصل إلى هذا الوضع الصعب. هل ستلعبون بخطة دفاعية؟ صحيح أنه يجب أن نحصّن منطقة الدفاع لمّا نلعب خارج القواعد، ولكن هذا لا يعني أننا سنكتفي فقط بالدفاع، بل سنعمل على الانطلاق في هجمات معاكسة من حين لآخر، لأن أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم، وبالتالي لا يجب إغفال هذا الجانب الذي يبقى مهما بالنسبة لنا. الأكيد أنكم كمدافعين ستتحملون ثقل المباراة؟ بكل تأكيد، ولكن نحن جاهزون لرفع التحدّي مهما كان الأمر، خاصة أننا متعوّدون على لعب مثل هذه المواجهات الصعبة سواء في القواعد أو خارجها، ولو أن المجموعة كلها معنية بالمباراة وسنشكل كتلة واحدة ستدافع وتهاجم في الوقت نفسه. أتمنى فقط أن نكون في يومنا وأن نبقي على تركيزنا من البداية إلى غاية نهاية المواجهة التي ستكون صعبة بالنسبة للفريقين. هل ترى أنه من الضروري التحضير للموسم المقبل من الآن؟ نعم، أرى أنه يجب الشروع في التحضير للموسم المقبل من الآن، ولهذا يعتمد المدرب على بعض اللاعبين الشبان الذين سيكون لهم الوقت الكافي لكسب بعض الخبرة للاعتماد عليهم في الموسم المقبل، والذي يجب أن يكونوا جاهزين له مئة بالمئة، خاصة أن الأمر يتعلق بلعب ورقة الصعود إلى القسم الأول.