في لقاء قمة الجولة الخامسة من دوري الدرجة الثانية الألماني، فاز أمس نادي “آنتراخت فرانكفورت” برباعية كاملة خارج قواعده أمام جاره “أف سي في فرانكفورت” وهو الفوز الذي جعله يرتقي إلى المركز الثالث بمجموع 11 نقطة جمعها من 3 انتصارات وتعادلين، متخلفا عن ثنائي الصدارة “فيورث” و”ڤودبوز” بنقطة واحدة، وهو ما يجعله في وضع جيّد للعب على تأشيرة الصعود واستعادة مكانته ضمن حظيرة “البوندسليڤا”. مع الإشارة إلى أن لقاء أمس بين ناديي “فرانكفورت” عرف مشاركة الجزائريين بن يمينة ومطمور وقد عادت الغلبة للاعب الأخير الذي تفوق ناديه “آنتراخت” ب (4/0). دخل في (د64) في وقت كانت النتيجة محسومة ومثلما كان متوقعا وأشرنا إليه في عددنا الصادر أمس، شارك كريم مطمور احتياطيا مع ناديه في اللقاء وهذا لعدم جاهزيته بعد للمشاركة كأساسي وطيلة التسعين دقيقة، وقد أقحم في مباراة أمس أمام “أف سي في فرانكفورت” في (د64) مكان زميله النمساوي “كوكماز” حيث كانت الأمور محسومة لصالح فريقه الذي كان متفوقا بثلاثية نظيفة وقد أضاف “إنتراخت” بتواجد مطمور هدفا واحدا في الوقت بدل الضائع من اللقاء لم يساهم فيه الدولي الجزائري. لعب لقاءه الخامس إحتياطيا مقابل مرة واحدة أساسيا وكانت مواجهة أمس الأحد هي السادسة التي شارك فيها كريم مطمور مع ناديه “إنتراخت” منذ بداية الموسم (جميع المواجهات التي لعبها فريقه حتى الآن) وهذا باحتساب لقاء الكأس، وقد شارك لاعب “مونشنڤلادباخ” السابق في 5 مباريات كاحتياطي والمرة الوحيدة التي أقحم فيها أساسيا كانت في الجولة السابقة (الرابعة) من الدوري أمام “دوسلدورف” وهذا بطلب منه حيث أنه يحس نفسه غير جاهز في الوقت الراهن من أجل الدفاع عن فريقه طيلة التسعين دقيقة. شارك في 162 دقيقة منذ بداية الموسم ولا وجه للمقارنة بالموسم الفارط وبمشاركته مدة 26 دقيقة من مواجهة أمس، فإن مطمور يكون قد رفع حصيلته من المشاركة مع “إنتراخت فرانكفورت” منذ بداية الموسم إلى 162 دقيقة كاملة كانت حصة الأسد فيها من خلال مشاركته مع “دوسلدورف” في الجولة الرابعة من الدوري حين لعب 64 دقيقة قبل أن يتم تعويضه، وإذا كان يبدو الرقم مازال متوسطا لأن اللاعب لم يعادل مجموع لقاءين كاملين رغم مشاركته في 6 مواجهات منذ بداية الموسم فإنه يبقى من المستحيل مقارنة حصيلته هذه بما كان عليه الحال الموسم الفارط حين لعب في 3 أشهر الأخيرة من الموسم أقل من 100 دقيقة مع “بوروسيا مونشنڤلادباخ”. بن يمينة شارك في شوط ودخوله لم يُغيّر شيئا من جانبه، شارك الدولي الجزائري الآخر كريم بن يمينة في الشوط الثاني من مواجهة أمس، حيث أقحمه مدربه ما بين الشوطين قصد إعطاء دفع إلى خط هجوم ناديه الذي كان متأخرا بثلاثية كاملة مع نهاية النصف الأول من اللقاء، ولم يغير دخول بن يمينة في شيء من مردود فريقه وبل الأكثر من ذلك أن حدة الخسارة زادت بعد أن أضاف “إنتراخت” هدفا رابعا في الوقت بدل الضائع من اللقاء وقد كان مردود بن يمينة باهتا في صورة جميع زملائه كما لم تصله كرات خطيرة كان يمكن له ترجمتها إلى أهداف. المهم أنه استرجع ثقة مدربه في إنتظار الأفضل وبغض النظر عن الأداء الذي قدمه بن يمينة في مباراة أمس، فإن الأهم يبقى أنه استرجع نشوة المنافسة بعد أن أبعد عن مباراة “أف سي في فرانكفورت” التي سبقت لقاء أمس أمام “إينڤولستادت” والتي قرر فيها مدربه إجلاسه طيلة أطواره على مقعد الاحتياط كطريقة منه لمعاقبته بعد أن رأى أن اللاعب لم يقدم منذ لقاء الجولة الأولى الذي سجل فيه هدفا أمام اتحاد برلين (ناديه السابق) المردود المنتظر منه حيث كان ظلا لنفسه في لقاءي الجولتين الثانية والثالثة من الدوري.