واجهت جمعية الشلف عصر أمس النادي “القنيطري” في آخر مباراة ودية تجريها العناصر الشلفية قبل عودتها إلى أرض الوطن نهار اليوم، وقد انتهت المباراة الودية السادسة والأخيرة التي جرت على ملعب “القنيطرة” في تربص الفريق بمعسكره التحضيري الذي أقامه على امتداد 11 يوم في مدينة “بوسكورة” وبالضبط في مركز “ولناس” على نتيجة التعادل هدف في كل شبكة. «القنيطرة” تدخل بقوة وسوڤار يرد على طريقة الكبار وأما عن مجريات اللقاء فقد كانت جيدة، وتمتع كل من حضر المباراة بالعروض الكروية الجميلة من الجانبين، خاصة التشكيلة الشلفية التي أبانت عن استعدادات فنية وبدنية كبيرة. فبعد أقل من سبع دقائق عن تسجيل “القنيطرة” للهدف الأول (سجلت في د23)، تمكن سوڤار من تعديل النتيجة وبطريقة فنية جميلة، وذلك بعد تنفيذه لمخالفة ثابتة من على خارج منطقة العمليات ترك فيها الحارس والدفاع يتفرج. الشوط الثاني م يأت بجديد ورغم التغييرات التي أحدثها المدرب إيغيل في المرحة الثانية، إلا أنها لم تأت بالجديد طالما أن اللعب تمركز في أغلب الفترات على وسط الميدان، من دون تسجيل فرص خطيرة من الجانبين. للإشارة فإن الفريق لعب بتشكيلتين مختلفتين. إيغيل اعتمد على التشكيلة الأساسية في البداية وكان التعداد الذي اعتمد عليه إيغيل مع انطلاق المباراة مشكلا في الأساس من العناصر الأساسية، حيث وضع غالم في حراسة المرمى، زازو وسنوسي على الجناحين الأيسر والأيمن، ملولي وزاوي في الدفاع، بينما كان زاوش محمد وغربي صبري لاعبي الوسط الإسترجاعي، أما في الجانب الهجومي فقد وضع مسعود وعشيو، فيما أوكل مهمة الهجوم للثنائي سوڤار- “أومبان”، وهي العناصر التي ستكون بنسبة كبيرة الأساسية التي سيعتمد عليها إيغيل في البطولة. عدة تغييرات في الشوط الثاني ورغبة من إيغيل في منح جميع لاعبيه الفرصة، فقد أحدث في الشوط الثاني عدة تغييرات، حيث دخل كل من: حمزاوي، عوامري، معمر يوسف، صالح، دنون، علي حاجي، ناصري، بلقاسمي، مرزوقي، حدوش و«بياڤا”، لكن المباراة في الأخير لم يتغير منها شيء سوى اللاعبين، لأن النتيجة بقيت هي نفسها يعني 1-1. أول تعادل للشلف في التربص وكان تعادل أمس أمام “القنيطرة” الأول للشلف في لقاءاتها الودية التي أجرتها في تربصها بالمغرب، حيث خسرت في مباراتين وفازت في ثلاثة، وهو ما يوحي بأن الشلف استفادت كثيرا من كثافة اللقاءات التحضيرية التي أجرتها. النتائج الكاملة للشلف في تربص المغرب: الجمعية السلاوية 0- ج. الشلف 1 التكوين المهني 1– ج. الشلف 0 و. البيضاوي 0– ج. الشلف 4 ج. اللاعبين المغاربة 1– ج. الشلف 3 أولمبيك خريبڤة 3- ج. الشلف 1 النادي القنيطري 1- ج. الشلف 1 ----- بن طوشة وعبد السلام كان يشتكيان الزكام أصيب الثنائي معمر بن طوشة- شريف عبد السلام بزكام قبل 24 ساعة عن المباراة الأخيرة للشلف، في تربصها الإعدادي في المغرب، والسبب يعود حسب ما كشفه لنا الطاقم الطبي إلى ترك اللاعبين أنفسهم عرضة للبرد خلال لقاء “أولمبيك خريبڤة”، الذي جرى كما أشرنا إليه في جو بارد. التشكيلة وصلت الملعب قبل نصف ساعة من اللقاء بما أن مدينة “القنيطرة” تبعد عن العاصمة الدارالبيضاء بما يقارب 150 كلم، فإن هذا الأمر يعني أن الشلف كانت أمام ثلاث تحديات في المباراة، الأول هو تعب السفر والثاني هو المنافس والثالث هو ضيق الوقت. حيث لم يكن تنقل الفريق إلى “القنيطرة” مبكرا، وهذا ما جعلهم يصلونها قبل نصف ساعة عن بداية اللقاء. العودة كانت للتسوق في “عين الدياب” أما عودة العناصر الشلفية إلى فندق “ولناس” فلم تكن مباشرة مثلما كان يتوقع بعض اللاعبين، الذين كان يخيل لهم أن العودة المباشرة لا نقاش فيها لتحضير حقائب السفر قصد العودة نهار اليوم إلى أرض الوطن. حيث فضل المدرب إيغيل نقل لاعبيه إلى مدينة “عين الدياب” السياحية للتسوق، قبل أن يتوجهوا بعدها إلى “بوسكورة” في الواحدة صباحا، خاصة أن نهار أمس كان الأخير للجمعية تجريه في المغرب. ------------ الشلف تنهي تربص المغرب وسط تفاؤل بالدفاع عن لقب البطولة ستنهي تشكيلة جمعية الشلف نهار اليوم تربصها الإعدادي الذي أجرته بمركب الترفيه والتركيز الرياضي “ولناس” ببوسكورة المغربية طيلة 11 يوما من العمل، واختتمته مساء أمس بإقامة آخر مباراة ودية أمام “النادي القنيطري” المنتمي للبطولة المحترفة الأولى المغربية، وكان بعدها زملاء القائد سمير زاوي على موعد مع شد رحال العودة إلى أرض الوطن، حيث اشتاق الجميع لرؤية أقربائهم وأهاليهم بعد فترة من الغياب مع شهر الصيام. اشتياق شديد لدخول البطولة والانطلاق في حملة الدفاع عن اللقب كما لم يكن اشتياق اللاعبين مقتصرا على ملاقاة عائلاتهم، بل شوقهم أيضا كان لرفع الستار عن البطولة المحترفة واللقاء الافتتاحي الذي سيجمعهم بمولودية سعيدة على ملعب هذا الأخير يوم الثامن سبتمبر القادم، حيث يدرك اللاعبون أن كل الأنظار ستكون متوجهة نحوهم للظهور بوجه قوي يسمح لهم بالتأكيد على أن التربص كان ناجحا بكل المعاني وأيضا على جدارتهم بالدفاع عن لقب البطولة المحترفة للعام الماضي. شدة المنافسة أراحت إيغيل ومن بين الأمور الإيجابية التي سجلناها خلال تربص الجمعية في الدارالبيضاء، شدة المنافسة وكثرة اللقاءات الودية، وهو مؤشر إيجابي اعتمده الطاقم الفني ليختبر قدرات عناصره ويضعهم من اليوم في جو المنافسة التي تنتظرهم في البطولة، كما أن خوض ستة لقاءات كاملة في ظرف عشرة أيام يعتبر كافيا جدا للفريق من أجل إيجاد معالمه وتحسين التنسيق والانسجام بين اللاعبين. الشلف لعبت أمام أندية قوية وأخرى طموحة أما النقطة التي يجدر بنا الإشارة إليها، فهي أن أغلب الأندية الجزائرية إن لم نقل كلها التي تربصت سواء خارج الوطن أو داخله لم تصل إلى خوض ستة لقاءات في هذا الظرف القياسي من مدة التربص (11 يوما)، أو بالأحرى ثمانية أيام، لأنه لو نحذف اليوم الذي تنقلت فيه ويوم الراحة واليوم الذي عادت فيه، فإنه يتبقى ثمانية أيام فقط، بمعنى أن الشلف لعبت ستة لقاءات في ظرف ثمانية أيام، كما أن الأندية التي واجهتها الشلف لم تكن ضعيفة بل من القسمين الأول والثاني، بحيث لعبت أمام ثلاثة أندية من البطولة المحترفة الأولى المغربية وهي: أولمبيك خريبڤة، النادي القنيطري والوداد البيضاوي، كما واجهت ناديين من الدرجة الثانية هما: الجمعية السلاوية، جمعية التكوين المهني (القسم الثاني)، فضلا عن أسماء بارزة كان يضمها فريق “جمعية اللاعبين المغاربة” (البطالون). تألق البدلاء والجدد حير إيغيل وبالعودة إلى الوجه الذي ظهرت به العناصر الشلفية في التربص، فقد لمسنا عند أغلب اللاعبين إرادة وعزيمة واحدة وهي الظهور بوجه قوي منذ اللقاء الأول للبطولة، كما أن أهم شيء وقفنا عليه في تربص الدارالبيضاء هو التألق الواضح للاعبين البدلاء والشبان الذين استقدمتهم الإدارة وكذا العناصر الجديدة ذات الخبرة كحسين عشيو، الشيخ حميدي، فرنسيس أومبان والظهير الأيسر عوامري، حيث كشف هؤلاء عن إمكانات كبيرة تؤكد جدارتهم باللعب أساسيين في الفريق، ومادام التألق مس هؤلاء اللاعبين فضلا عن الأساسيين من العام الماضي أو القدامى إن صح التعبير فإن إيغيل وجد نفسه في حيرة من أمره، “شكون رايح يلعب وواش رايح يخلي”. اللاعبون يخشون الإرهاق كنا قد أشرنا في أحد أعدادنا السابقة ونحن في المغرب إلى أن أكثر ما يقلق التشكيلة الشلفية في تربص “ولناس” بالدارالبيضاء، هو اليوم الذي ستعود فيه من التربص، ولا يزال هذا القلق ينتاب رفقاء زاوش، طالما أن عودتهم من المغرب ستكون نهار اليوم ومع مشقة السفر التي قد تنال منهم قد يجدون صعوبات في استرجاع لياقتهم قبل موعد اللقاء الافتتاحي أمام سعيدة، حيث يأمل اللاعبون أن تسير الأمور معهم في ظروف حسنة ولا يؤثر فيهم التعب. زازو: “تحضيراتنا المكثفة سنحصد نتائجها في البطولة” أعرب سمير زازو عن تفاؤله بتقديم الفريق مشوارا جيدا يشبه ما قدمته الشلف العام الماضي وحصدها للقب البطولة عن جدارة واستحقاق، حيث قال: “تربص المغرب جرى في ظروف جيدة وقد تعبنا كثيرا في التحضيرات، لأننا نعلم أن الموسم طويل وشاق، وكما يقول المثل العام طويل وما يسلك غير طويل العمر، لهذا برمج المدرب عددا كبيرا من اللقاءات الودية فضلا عن التدريبات المكثفة التي سمحت لنا بتطوير قدراتنا الفنية والبدنية وهذا كله من أجل الانطلاق في حملة الدفاع عن لقبنا بكل قوة، كل ما نأمله هو أن نتمكن خلال الأيام القادمة من الراحة والاسترجاع الجيد ونعود بعدها للتحضير لأول لقاء سيجمعنا بمولودية سعيدة”. بن شوية: “التشكيلة عازمة على الظهور بقوة” أوضح المدرب المساعد محمد بن شوية أن التشكيلة تحدوها إرادة ورغبة شديدة للظهور بوجه جيد في أول مباراة لها بعد التربص الصيفي الذي خضعت له بالمغرب وانتهى نهار اليوم، حيث قال: “نعلم جيدا أن جميع الأندية حاليا توجد في لياقة عالية وقد أجرت تربصات وتحضيرات مكثفة، ولهذا فإنها ستبحث عن تأكيد ما قامت به في التربصات على أرض الواقع ودخول البطولة بقوة، ولهذا أطمئن الشلفاوة وأقول لهم إن التشكيلة عازمة على الظهور بوجه قوي وهي على استعداد تام لدخول البطولة بقوة”.