يعوّل المدرب إيغيل مزيان في المباراة الودية التي ستجمع فريقه نهار اليوم أمام “أولمبيك خريبڤة” كثيرا لاختبار جاهزية فريقه ومدى استفادته من التربص الإعدادي الذي يقيمه في المغرب.. وذلك لطي التربص والعودة بعدها إلى أرض الوطن المقرّرة نهار غد الأحد، كما يأمل أن يقدّم عناصره أداء جيدا ويكشفون وجها يؤكد استفادتهم من التربص. خريبڤة منافس قوي ويحتل المركز الرابع ومن أهمّ المعطيات التي دفعت إدارة الشلف والطاقم الفني إلى عدم التفريط في مواجهة نادي “خريبڤة” الذي اعتذر في البداية عن اللعب يوم أمس الجمعة، وكان في وسع الطاقم الفني إلغاء اللقاء كلية، طالما أنه كان قرّر من قبل أنه سيمنح لاعبيه راحة نهار اليوم للتسوّق، إلا أنه عدل عن قراره حتى يكسب اللاعبون مباراة ثانية في الأرجل، والأمر الأهم من ذلك هو اختبار قدرات فريقه أمام نادٍ مغربي قوي يحتل حاليا المرتبة الرابعة في البطولة المغربية، وخرج وصيف البطل الشتوي نادي “المغرب الفاسي”. إيغيل يخفّض وتيرة العمل بعد أن كان إيغيل مزيان يكثف وتيرة عمله في بداية التربص ويسطر حصتين إلى ثلاث حصص في اليوم، خفض في الأيام الأخيرة لنهاية التربص وتيرة العمل، والتركيز بالدرجة الأولى على الجانب التكتيكي والاسترجاع وبرمجة حصة واحدة في اليوم، إدراكا منه لقلق لاعبيه في العودة إلى أرض الوطن. الحيوية لم تغب وسط المجموعة من بين الأمور التي وقفنا عليها في تربص الشلف في مركز “ولناس” بالدارالبيضاء، هي الحيوية الكبيرة التي تميّز اللاعبين، سواء في التدريبات أو بعد خروج اللاعبين من غرفهم وبقائهم في بهو الفندق لتصفح “الأنترنيت“، ولعبة الأوراق و”الدومينو”، ناهيك عن الحماس الكبير الذي نلاحظه في التمارين وروح المرح التي يضفيها زاوي، زاوش، جديات وغالم على المجموعةّ. لقاءان في البرنامج بعد العودة إلى الجزائر ورغبة من الطاقم الفني في تدارك قلة المنافسة وغياب اللقاءات الودية في تربصها بالمغرب، برمج المدرب إيغيل مزيان في برنامج عمله عقب عودة التشكيلة إلى أرض الوطن، لقاءين وديين الأول يوم 18 فيفري، أي بعد عودة التشكيلة بخمسة أيام إلى أرض الوطن، والثاني يوم 22 فيفري، وستأتي قبل أسبوع من مباشرة التشكيلة البطولة، واللقاء الذي سيجمعها في الفاتح من مارس باتحاد العاصمة. بن شوية: “الفريق صار جاهزا وأفضل مما كان” قال محمد بن شوية المدرب المساعد إن فترة التربص التي يقضيها الفريق في المغرب تسير في أحسن الظروف، وأن الفريق من يوم لآخر يبدي تحسّنا كبيرا سواء من الناحية الفنية أو البدنية. وأضاف: “عقب دخولنا تربص المغرب كنا نخشى من أمر واحد على اللاعبين، وهو تعرّضهم للإصابات خاصة في تربصات يكثر فيها العمل على الجانب البدني، ولكن الحمد لله لم نسجّل إلا بعض الإصابات الخفيفة مثلما كان عليه الحال مع ملولي، سلامة وغربي. ويمكنني القول ونحن على مقربة من إنهاء التربص، أن الفريق صار جاهزا وأفضل مما كان عليه بكثير لما دخلنا التربص”. سوڤار: “استفدنا كثيرا من التربص وينتظرنا عمل أكبر مستقبلا” أما المهاجم محمد سوڤار، فقد أكد أن استعاد كامل إمكاناته الفنية والبدنية وصار أحسن بكثير من السابق، حيث قال: “لحد الآن فقد استفدنا كثيرا من هذا التربص، ولو أنه غابت عنه اللقاءات الودية حيث لم نلعب لحدّ الآن إلا مباراة ودية واحدة، إلا أننا عوّضنا ذلك باللقاءات التطبيقية. ولكن ما شدّ تفكيرنا في هذه المدة التي نقضيها في التربص، هي الطريقة التي تسمح لنا بتطوير قدراتنا الفنية والبدنية، ولكن توجيهات إيغيل وبن شوية سمحت لكلّ لاعب الشعور بأن إمكانياته تحسّنت. ولكن الأمر المهمّ هو أنه مادامت البطولة ما تزال تفصلنا عن انطلاقتها ما يقارب ثلاثة أسابيع، فهذا يعني أن العمل لم ينته وما يزال ينتظرنا عمل أكبر في الأيام القادمة”. --------------------------------------- زاوش: “سنحافظ على تقاليدنا ولن نفرّط في المراتب الأولى” كيف تسير تحضيراتكم؟ نحن نتدرّب بصفة بجدية استعدادا لما ينتظرنا من لقاءات وكلنا رغبة في البروز من أجل تطوير قدراتنا الفنية والبدنية، كما استغل الفرصة لأؤكد لك أن الفريق في أحسن حال والأجواء وسط التشكيلة رائعة. هذا يعني أن التربص سمح لكم بالانسجام أكثر وخلق أجواء أخوية في الفريق؟ بطبيعة الحال، ففي الشلف اللاعبون كلهم يعرفون بعضهم البعض، خاصة أن الإدارة استطاعت أن تحافظ على كلّ عناصر الفريق، كما أن عدم قيامها بانتدابات كثيرة في مرحلة التحويلات الشتوية سمح لنا بالمحافظة على الأجواء نفسها التي كانت في مرحلة الذهاب، فكلّ لاعب صار يرى نفسه فردا من عائلة واحدة اسمها “جمعية الشلف“. ولهذا أتمنى أن نترجم هذه الحياة العائلية فوق الميدان، ونؤكد أن الانسجام واللعب الجماعي والمرتبة الأولى التي نحتلها مصدرها الاستقرار الكبير للفريق والروح الأخوية بين اللاعبين. ألم يؤثر فيكم طول التربص وقلة المباريات الودية؟ لم نشعر كثيرا بالتربص لا من حيث طوله ولا من حيث كثافة التحضيرات فيه إلا في هذه الأيام الأخيرة، أين صار الاشتياق للعائلة والأصدقاء على كلّ لسان، وأعتقد أننا لم نتعب في التدريبات بقدر ما تعبنا معنويا، لأنك لمّا تشغل تفكيرك بموعد عودتك إلى الأهل، فهذا يخلق للاعب قلقا شديدا وضغطا، ولكن هذا لا يعني أننا لم نتدرب بصفة جيدة، بل بالعكس فالعمل كان كبيرا مع المدرب إيغيل مزيان، الذي أعترف له أنه حرص كثيرا على صحتنا وسلامتنا باعتراف كلّ اللاعبين. ماذا عن قلة المباريات الودية؟ المدرب رأى أن النقطة التي يخشاها أيّ مدرب مثله هي الانسجام بين اللاعبين، ومادام أن هذا الأمر موجود في الفريق والتشكيلة بنسبة 90 بالمئة لم تتغيّر، فهذا ما جعله يكتفي ببرمجة مبارتين وديتين، وأعتقد أنها كافية للجميع خاصة لما نلاحظ أننا في التحضيرات الصيفية السابقة لم نجر أكثر من خمسة لقاءات، وهذا ما يعني أن الفريق لم يضيّع الكثير، بل استفدنا. ماذا تقصد باستفادتكم؟ حينما لا تلعب عددا كبيرا من المباريات الودية فهذا له معنيان: الأول أنك تتفادى الإصابات خاصة حينما تلعب أمام الفرق الصغيرة ومن الدرجات السفلى تجدهم يستعملون الخشونة وقد يلحق بذلك الأذى، والمعنى الثاني هو أن اللقاءات الودية تزيد الفريق انسجاما، ومادام هذا الأمر لا نخشاه باعتبار أن التشكيلة لم تتغيّر، فقد استفدنا من عدم تلقي إصابات كبيرة. ولهذا فأنا مع قرار المدرب، وأجدّد اعترافي أنه عرف كيف يحافظ على قوة الفريق وجاهزيته لمعترك البطولة الطويل. تعني أن العمل مع إيغيل فيه راحة كبيرة مقارنة بسابقيه ممن اشتغلت معهم؟ في مجال التدريب كلّ مدرب وطريقة عمله، فحينما قلت لك إن إيغيل حرص كثيرا على راحتنا فلا أقصد أننا لم نعمل، بالعكس نحن نعمل بجدية كبيرة وباجتهاد لنكون في المستوى الذي يريده منا المدرب، وأعتقد أننا لم نخيّب ثقته، ونحن نطبّق كما يجب البرنامج التحضيري الذي سطره لنا. لم يعد يفصلكم عن انطلاقة مرحلة العودة الكثير، هل ترى أنكم صرتم جاهزين لها؟ نحن حاليا مستعدون لدخول البطولة وبقوة، وكلّ ما أتمناه هو أن يحافظ الفريق على قوته وهيبته التي ظهر بها في مرحلة الذهاب، ونأمل أن نستفيد مرّة أخرى من البرنامج الذي ينتظر أن نطبقه حينما نعود للشلف، لنكون وقتها على أتم الاستعداد لمقابلة اتحاد العاصمة والفرق الأخرى، والذهاب إلى بولوغين من أجل تسجيل نتيجة إيجابية ولم لا العودة بفوز نؤكد به أن الشلف عازمة ومصمّمة على تأدية موسم كبير مثلما كان عليه الحال في المواسم السابقة. كما أريد أن أوضح شيئا هاما هنا. تفضل .. كلما تبدأ البطولة بقوة وتحقق نتائج كبيرة ترى نفسك أنك قادر على بلوغ مستويات أعلى، ولهذا نأمل أن نحقق نتائج مماثلة للتي كانت في الذهاب أين انطلقنا بقوة وحققنا انتصارات كبيرة، ولم لا نعيد “السيناريو“ نفسه في مرحلة العودة. -------------------------------------- “خريبڤة” أرسلت حافلة لنقل الفريق أبلغت إدارة “أولمبيك خريبڤة” نظيرتها في الشلف بعدم إيجار حافلة لنقل لاعبي الجمعية إلى مدينة “خريبڤة” نهار اليوم، وأكدت لها أنها هي من ستتكفل بإرسال الحافلة لنقل البعثة، وهي المبادرة التي استحسنتها كثيرا إدارة الشلف، خاصة أن السفرية ستكون طويلة بعض الشيء وتفوق ال75 كلم، من مركز “ولناس” إلى مدينة “خريبڤة”. ملعب “الفوسفاط” سيحتضن اللقاء كما أعلمت إدارة “خريبڤة” نظيرتها في الجمعية أن الملعب الذي سيحتضن اللقاء هو الملعب الرئيسي للفريق “ملعب الفوسفاط”، وليس مثلما كان عليه الحال في المباراة الودية الأولى التي لعبتها في “مراكش”، أين جرت المباراة على الملعب الثاني (القديم) للمدينة، والسبب هو أن المنتخب المغربي كان على موعد مع خوض لقاء ودي دولي أمام النيجر قبل 24 ساعة عن لقاء الشلف بالكوكب المراكشي. المباراة ستنطلق على الساعة (12:30) أما عن موعد انطلاق اللقاء الذي كان مقرّرا يوم الجمعة على الساعة الثالثة بعد الزوال، فإنه قدّم إلى منتصف النهار والنصف (الواحدة والنصف بتوقيت الجزائر)، وهذا بطلب من إدارة الشلف التي رأت أن توقيت المباراة يناسبها، وأفضل من ذلك الذي حدّدته في الأول إدارة “خريبڤة” التي طلبت لعب المواجهة في السهرة، إلا أن إدارة الشلف ومع التزاماتها بالعودة إلى الجزائر والسماح للاعبين بتحضير حقائبهم بأكثر راحة، طلبت تقديم اللقاء إلى (12:30). العودة مقرّرة مباشرة بعد المباراة ستكون عودة تشكيلة الشلف من مدينة “خريبڤة” إلى مركز معسكرها ب “بوسكورة” مباشرة عقب نهاية المباراة الودية، مع العلم أن إدارة الشلف أكدت لنا أنها ستشدّ الرحال من “ولناس” المركب التحضيري الذي تقيم فيه في حدود الساعة التاسعة والنصف، على أن تعود إليه في الساعة الرابعة مساء. مدوار يسجّل حضوره في فندق “ولناس” حضر الرئيس عبد الكريم مدوار إلى مركز تحضير فريقه مساء أمس، وذلك ليقف عن قرب على استعدادات زملاء زاوي وتحضيراتهم في المركز، كما دار بينه وبين المدرب والطاقم المسيّر حديث حول التشكيلة والنقاط الإيجابية والسلبية التي سجلت خلال فترة معسكر الفريق. للإشارة، فإن مدوار بقي في مراكش يوم الأربعاء الفارط وتابع مباراة المغرب أمام النيجر بالمركب الجديد للمدينة، وكان إلى جانبه عدّة رؤساء لأندية مغربية (الرجاء، خريبڤة ورئيس الكوكب المراكشي). تلقى تقارير مفصّلة عن تحسّن حالة لاعبيه تلقى مدوار أدقّ التفاصيل من المدرب إيغيل مزيان عن عمل كلّ لاعب، من خلال تحسّن أدائه وانسجامه مع العمل الذي كان يخضع له، كما ظلّ الرئيس الشلفي يسأل الممرّض مساعدية بوعبد الله الذي تكفل بالمتابعة اليومية لأوزان اللاعبين، عن فقدان عناصر الفريق لبعض الكيلوغرامات في التربص. غالم زاد بكيلوغرام وملولي خفّ وزنه حسب التقارير التي نقلت إلى الرئيس الشلفي، فإن أكبر لاعب فقد وزنه كان المدافع المحوري فريد ملولي الذي فقد أكثر من كيلوغرام، بينما المفاجأة كانت مع الحارس محمد غالم الذي زاد وزنه مقارنة بعدد كبير من رفقائه، وهذا ما جعل مدرب الحراس حاج يوسف يبرمج له حصصا للركض ليعود إلى حالته العادية، وهذا ما لم يخالفه غالم الذي بقي يتابع بدقة شديدة تعليمات مدربه. التشكيلة أجرت مباراة تطبيقية أمس أجرت التشكيلة صبيحة أمس حصة تدريبية خفيفة في الملعب الرئيسي لمركز “ولناس” خصّصها المدرب إيغيل لإجراء مباراة تطبيقية بين اللاعبين، وقد عكف على معرفة درجة قوّة لاعبيه واستفادتهم من التربص، خاصة من ناحية الانسجام والتنسيق بين عناصره، كما راح في العديد من المرّات إلى إيقاف اللقاء وتقديم توجيهات لعناصره لتفاديها في المباراة الودية التي ستجمعهم نهار اليوم أمام “أولمبيك خريبڤة” بملعب هذا الأخير. --------------------------------- الجمعية في ثاني رحلة استجمام واللاعبون استغلوها في “درب السلطان” منح الطاقم الفني لجمعية الشلف عشية أول أمس راحة للاعبين اغتنموها للتنقل من مركز “ولناس” ببوسكورة إلى الدارالبيضاء، حيث أقلتهم الحافلة إلى منطقة بالقرب من فندق “حياة ريجنسي” ثم تجوّل اللاعبون في المدينة بحرية قبل أن يلتقوا في المكان نفسه لتكون العودة إلى الفندق في الساعة السادسة مساء. للإشارة فإن هذه الرحلة تعد الثانية للفريق منذ بدء تربصه هنا في الدارالبيضاء بعد تلك التي استفاد منها اللاعبون يوم السبت الماضي. “المعاريف” و“درب السلطان” كانتا وجهتي اللاعبين واغتنم اللاعبون هذه الفرصة ليقوموا بالتسوق في أكبر المحلات التجارية للماركات العالمية الموجودة في مقاطعة “المعاريف” وأيضا في السوق الشعبي بمنطقة “درب السلطان” الذي وجد فيه اللاعبون راحتهم، فكل لاعب اشترى هدايا لأفراد عائلته ومنهم من فضّل اقتناء أواني خاصة بالشاي كانت عائلته قد أوصته بها قبل تنقله مثلما كان الحال مع زاوش ومكيوي. للإشارة فإن منطقة “درب السلطان“ لا تبعد عن الدارالبيضاء سوى ب 5 كيلومتر. زاوش ورفقاؤه “طاحو على الجلابات” ومادامت المغرب معروفة بالأزياء التقليدية فقد اغتنم عدد كبير من اللاعبين فرصة تجوّلهم في أسواقها الشعبية ولم يجد الجميع سوى “الجلابات” لاشترائها ومن هم من اشترى حتى التوابل بتوصية من العائلات، مع العلم بأن 60 % من لاعبي الشلف هم متزوجون. البعض فضّلوا التوجه إلى “عين الدياب” فيما فضّل عدد من اللاعبين خاصة الشبان التوجه إلى منطقة “عين الدياب” الساحلية التي يقصدها السياح كثيرا، قبل أن يتوجهوا إلى قاعة “سينما ميڤاراما” التي توجد بها تسع قاعات لعرض الأفلام وتعتبر من أكبر وأجمل قاعات العرض في المغرب، وهي الفرصة التي لم يضيّعها غربي، آيت طاهر، سلامة وناصري. زاوي، سوڤار وبن طوشة لم يشتروا أشياء كثيرة من جهتهم، فضّل زاوي سمير، سوڤار محمد ومعمر بن طوشة التجول في شوارع الدارالبيضاء دون أن يشتروا أشياء كثيرة، حيث أكد لنا سوڤار وبن طوشة أنهما اقتنيا كل ما يحتاجان إليه في المرة السابقة التي خرجا فيها، بينما زاوي اكتفى بشراء قميص من محلات العلامة الفرنسية “سيليو”، وقال لنا: “اشتريت كل ما يلزم ولداي والزوجة في وقت سابق فلماذا أكثر على نفسي وكل شيء موجود في الجزائر؟“. جديات لم ينس ابنته هناء وبخلاف الثلاثي السابق ذكره فإن مولود جديات اغتنم آخر راحة يمنحها لهم المدرب للتوجه إلى سوق مراكش مع الممرض مساعدية بوعبد الله لاشتراء عدد من الهدايا لابنته الوحيدة هناء سواء ألبسة تقليدية أو ماركات عالمية، وقال جديات :”يجب عليّ أن أتذكر ابنتي في كل رحلة أقوم بها وعليّ إسعادها مهما كانت قيمة الشيء الذي أشتريه لها”. عدد من اللاعبين التقوا بعناصر “الحمراوة” وللمرة الثانية تصادف منح المدرب إيغيل مزيان لعناصره يوم راحة مع اليوم نفسه الذي قرر فيه مدرب مولودية وهران شريف الوزاني منح لاعبيه راحة، حيث التقى لاعبو الشلف مع عناصر المولودية لكن دون أن يجمعهم أي حديث، بل تفادى كل طرف الآخر ما عدا عيساوي، كشاملي وداود بوعبد الله والحارس فلاح الذين دار بينهم وبين عدد من لاعبي الشلف حديث عادي، أما البقية فقد تجنّبوا العناصر الشلفية بشكل يوحي بأن العلاقة ما تزال متوترة بين عناصر الفريقين. -------------------------------- جديات: “هذا العام عامنا ولن نتخاذل في كسب لقب البطولة” ما تعليقك على التعادل أمام الكوكب المراكشي؟ لم يكن تعادلنا أمام الكوكب المراكشي سهلا لأن المنافس معروف وقوي ولاعبوه يملكون مهارات فنية وبدنية كبيرة، فضلا على هذا فإننا لم ننجح لا نحن ولا لاعبو الكوكب في التسجيل إلا في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء، وعلى كل حال أعتبر أن التعادل يساعدنا من الناحية المعنوية لمواصلة التربص براحة وهذا ما حققناه أمام فريق معروف وكبير، خاصة أن الكوكب المراكشي معروف بقوته في بطولة الدرجة الأولى المغربية وعلى حد علمي فقد أنهى الموسم الماضي البطولة في منتصف الترتيب، وهو التعادل الذي أتمنى أن يخدمنا ويسهل علينا مهمة الانسجام أكثر في الفريق، لأن المشكلة في الوقت الحالي لم تصبح في التحضير بل في الانسجام. ماذا تعني بالانسجام؟ منذ دخولنا التربص هنا في المغرب لم نلعب عددا كبيرا من المباريات الودية بل واحدة فقط ونحن على موعد مع مباراة ودية ثانية يوم السبت أمام أولمبيك خريبڤة، وهذا ما يعني أننا في المدة السابقة اكتفينا بالتحضيرات البدنية والتكتيكية دون خوض لقاءات ودية كثيرة، وهذا ما يعني أننا لم نكسب نوعا من المنافسة ولا عددا كبيرا من اللقاءات كما يقال في أرجلنا، وهذا ما قد يؤثر على لعبنا بطريقة منسجمة. نفهم من كلامك أن خوض مباراتين وديتين غير كاف. لو عدنا إلى الحقيقة فإن لعب لقاءين في ظرف شهر كامل من توقف المنافسة أمر مؤثر، لكن الشيء الذي سيسمح لنا بالتغلب على قلة المنافسة هي الإرادة التي يتحلى بها كل لاعب بدليل الأداء الجيد الذي كشفنا عنه أمام الكوكب المراكشي والذي نال اعتراف المغاربة، وأتمنى فقط أن تكون الفترة التي سنعود فيها إلى الجزائر فرصة لنا للعب عدد إضافي من اللقاءات الودية لنؤكد أننا صرنا جاهزين تماما لدخول البطولة بشكل قوي. تألقك خطف الأنظار وجعل المدرب واللاعب السابق للمنتخب المغربي بادو زاكي يشيد بإمكاناتك، ما تعليقك؟ إشادة بادو زاكي بخدماتي تؤكد أنني لاعب لا يتهاون في واجبه ويبلل قميصه كما يجب وحتى إن تعلّق الأمر بمباراة ودية فأنا لا أتهاون أو أقلل من قيمة المنافس، كما أشكر كثيرا بادو زاكي على إشادته بي وشهادته تشرفني كثيرا، وأضيف هنا أنّ هذا الموسم هو الأول لي في الشلف وكل ما أتمناه أن أكون عند حسن ظن المدرب إيغيل مزيان في قدراتي وأنال رضاه، لأنني لاعب طموح وأتمنى أن أفوز بالألقاب معه بألوان الشلف ومن هذا المنطلق أطمئن إيغيل والأنصار بأنه عليهم أن يعتمدوا علينا ويضعوا ثقتهم فينا لأننا فريق قادر على تحقيق المفاجأة هذا الموسم. أنت تتحدث عن لقب البطولة أم كأس الجمهورية طالما أنّ هذه هي أهداف الفريق. بالعكس، هدف الفريق ليس اللعب على لقب البطولة ولا حتى الكأس وإنما الرئيس والمدرب وضعا في أول لقاء بينهما هدف احتلال إحدى المراكز الخمس الأولى كهدف رئيس، ولحد الآن نحن في “الفائدة” طالما أننا نتربع على كرسي الريادة، أما عن كأس الجمهورية فلا يمكن وضعها كهدف بل هي منافسة تستند على الحظ من جهة ومن جهة أخرى على ما تملكه من تعداد. هل يمكنك التوضيح أكثر؟ سبق وأن قلت في حوار سابق أن المشكلة التي قد تعيق فريقنا لتحقيق لقب البطولة أو كأس الجمهورية هو قلة التعداد الذي يمتلك الخبرة والتجربة اللازمة، ولكن بشكل تدريجي نجح المدرب إيغيل من نزع هذه الفكرة من رأسي، خاصة لما شاهدنا النقائص التي كان يعاني منها الفريق في لقاء سطيف الذي أثبت فيه البدلاء أنه بالإمكان الاعتماد عليهم، أما العائق الثاني والأهم هو الجانب المالي لأنه لا يمكن أن تضع هدفا كبيرا وأنت تملك خزينة صغيرة أو موارد مالية ضعيفة، وإذا حققت اللقب فإن ذلك سيكون تحديا كبيرا. ألا يمكن للشلف أن ترفع التحدي في نظرك وتحرز لقب البطولة خاصة أن المعطيات في مصلحتكم هذا الموسم؟ ما هي المعطيات التي تقصدها؟ ستلعبون تسعة لقاءات على ميدانكم والأمر الواضح أنكم لم تنهزموا في أية مباراة عليه، الأمر الثاني هي وقفة الإدارة والاستقرار الذي يعرفه الفريق، أليست هذه أمور تشجع على البروز وإحراز اللقب؟ لا أعارض فكرتك، لكن ما يجب الإشارة إليه أنّ اللقاءات التي سنلعبها على قواعدنا ليست سهلة بل ستكون كلها صعبة وهذا ما يعني أنه يجب علينا أن نضع ثقتنا في إمكاناتنا ولا نضع حسابات سابقة نوهم بها أنصارنا أن لقب البطولة “في الجيب” وعليهم ألا يقلقوا، بل يجب أن نكون واقعيين فالشلف إذا حققت لقب البطولة فهذا سيكون بإرادة اللاعبين ووقفة الإدارة والأنصار، وشيء آخر للأسف لا يوجد. ما الذي تعنيه؟ أقصد الجانب المالي لأن بلوغ القمة صعب لكن الأصعب هو الحفاظ على مكانك في القمة وهذا يتطلب دعم ووقفة من أصحاب الشركات والأموال مع الفريق مثلما كنت أراه في فريقي السابق وفاق سطيف، حيث ترى الناس كلها واقفة إلى جانب الوفاق والمنح تُسلّم في وقتها، الدعم الجماهيري كبير والمسؤولون ملتزمون بوعودهم، وعلى كل حال علينا كلاعبين ألا نفكر في مثل هذه الأمور بل علينا أن نفكر في شيء واحد وهو الطريقة التي تسمح لنا بالحفاظ على ريادة البطولة، وهذا ما سنسعى جاهدين لتحقيقه في نهاية الموسم. أكيد أنك تتابع اللقاءات التي يجريها زملاؤك في المنتخب المحلي بالسودان، هل لديك تعليق على نتائج المنتخب؟ لقد فرحت كثيرا بالفوز الأول الذي حققه المنتخب أمام أوغندا وفرحت أكثر بالأداء الذي ظهرت به التشكيلة، لكن في المباراة الثانية أمام الغابون لم أفهم تراجع أداء المنتخب حينما طُرد لاعب من المنافس وصار يلعب أمام عشرة لاعبين، فالفرصة كانت مواتية أمام منتخبنا لتعميق جراح منافسه والفوز عليه بأثقل نتيجة، لكن التعادل وفي آخر اللحظات يعتبر في نظري أنه أسال العرق البارد ليس للاعبين فقط بل حتى لنا لأننا كنا نتوقع تأهل “الخضر“ دون حسابات، وعلى كل حال ثقتي دائما شديدة في قدرة عناصرنا على الدفاع عن حظوظ الجزائر في التأهل، وأتوقع رد فعل قوي في لقاء السودان القادم. ألم تكن تريد مشاركتهم في هذه الدورة؟ من لا يريد ذلك أعتقد أنه لا يملك روح الوطنية، الحمد لله بالنسبة لي فإن بن شيخة دعاني من قبل لكن الأمر الذي حدث فيما بعد لم أفهمه، وعلى كل حال أنا هنا مع فريقي لكن قلبي مع أصدقائي كلهم في المنتخب لأن أغلبهم سبق أن لعبتم معهم في الفريق نفسه. لو نتكلم عن التربص الذي تجرونه فهل يمكن القول إنكم صرتم جاهزين للبطولة بعد أكثر من أسبوع من التربص؟ من هذه الناحية أطمئن أنصارنا بأننا صرنا على أحسن حال والتدريبات التي نخوضها مع المدرب إيغيل ساعدتنا كثيرا على تدارك النقائص التي كنا نعاني منها، وأتمنى فقط أن نصل إلى مستوى أحسن ونتجاوز قبل نهاية التربص كل الأخطاء التي يلاحظها علينا المدرب الذي بدا من خلال الأيام التي عملنا فيها معه أنه حريص جدا على العمل ويرغب كثيرا في أن نشرّف ثقته في مرحلة العودة، ومن هذه الجهة أطمئنه بأننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تشريف ثقته وثقة أنصارنا والإدارة. وماذا عن استعداداتكم للبطولة والتحديات التي تنتظركم فيها؟ بالنسبة لي علينا أن نفكر في البطولة جولة بجولة ولا نستبق الأحداث ونقول من البداية إننا سنفوز على فريق ونعود بالتعادل أمام فريق آخر، بل كل مباراة لها معطياتها وكل جولة لديها أمورها الخاصة لذلك علينا ألا نتسرّع أو تغرنا نتائج مرحلة الذهاب، وإذا وضعنا أقدامنا على الأرض سنصل دون أي مشكل. هل من كلمة للأنصار تريد أن نختم بها الحوار؟ أدرك جيدا أنّ أنصارنا لا همّ لهم في هذه الأيام سوى ترقب ما نفعله في المغرب، ومن جهتي أطمئنهم وأقول لهم إنّ الفريق بخير ونحن نضع في اللمسات الأخيرة لندخل البطولة بقوة، أمّا عني فأقولها بكل صراحة “هذا العام عامي وأتمنى أن أواصل كيما راني”، كما أدعو لله أن يبعد عن الفريق العين والإصابات.