نشرت : الهدّاف الاثنين 15 يوليو 2019 15:52 عندما قاد المنتخب الوطني إلى التأهل على حساب نيجيريا سهرة أمس وبلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا 2019، لأول مرة منذ 29 عاما، ليصنع بذلك نجم "السيتي" تاريخا جديدا للكرة الجزائرية، وظهر محرز بصورة الكبار بعدما كان وراء الهدف الأول على إثر مراوغته المدافع الأيسر ل"النسور الممتازة، قبل أن يُحول توزيعة قوية خادعت المدافع النيجيري الذي حولها إلى مرماه بالخطأ، ثم وجد الناخب جمال بلماضي نجمه في أحلك الأوقات، لما وقع هدفا غاليا ورائعا جدا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، من خلال تحويل مخالفة من حدود 19 مترا إلى هدف جميل في شباك الحارس النيجيري، قاد بفضله "الخضر" إلى نهائي الدورة عن جدارة واستحقاق. لا أحد يستحق جائزة نجم اللقاء من دونه وتسلم نجم مانشستر سيتي عن جدارة واستحقاق جائزة أحسن لاعب خلال مواجهة نصف النهائي الثاني في كأس أمم إفريقيا 2019، حيث لم يتردد القائمون على اختيار نجم اللقاء، في منح هذه الجائزة إلى الدولي الجزائري الذي كان وراء الهدفين اللذان سجلهما "الخضر"، مع توقيعه هدفا رائعا جدا حسم به الأمور في الأنفاس الأخيرة من هذه المواجهة، وبالتالي فإن محرز أختير كنجم للمباراة ولا أحد آخر يستحق هذه الجائزة من دونه، علما أن صاحب 28 عاما أظهر بالفعل شخصيته القيادية وأكد حسن الثقة التي منحها إياه الناخب الوطني جمال بلماضي والذي عينه كقائد ل"الخضر" قبل انطلاق البطولة، رغم أن الكثير من الأخصائيين انتقدوا هذا الخيار، على اعتبار أن الفريق يضم لاعبين أقدم منه مع المنتخب، على رأسهم رايس مبولحي وحتى سفيان فغولي. يظفر بجائزة "نجم اللقاء" للمرة الثانية بعد مواجهة غينيا رد محرز كذلك على الانتقادات التي طالته عقب مواجهة كوت ديفوار في ربع النهائي، حين لم يُحسن وقتها استغلال فرصتين سانحتين للتسجيل وقتل تلك المباراة في 90 دقيقة، غير أنه عوّض ذلك سريعا من خلال منحه تأشيرة بلوغ النهائي على حساب منتخب بحجم نيجيريا، وبالتالي فإن نجم مانشستر سيتي يكون قد ظفر بجائزة "نجم اللقاء" للمرة الثانية خلال هذه "الكان"، بعدما ظفر بها كذلك أمام غينيا، أين ساهم بشكل وافر في الفوز العريض على حساب ذلك المنتخب في ثمن النهائي بثلاثية نظيفة، حتى إن كان نصيبه هدفا واحد فقط، وبالتالي فإن محرز التحق بمواطنه إسماعيل بن ناصر الذي ظفر بدوره بالجائزة في مناسبتين أمام كينياوالسنغال، بينما نال أدم وناس الجائزة أمام تنزانيا وعادت جائزة أحسن لاعب أمام كوت ديفوار إلى الحارس الإيفواري سيلفان غبوهو. أكبر مُرشح للظفر بجائزة الأفضل في "كان 2019" وبعد كل ما قام به نجم ليستر سيتي الأسبق في هذه البطولة وقيادته للمنتخب الوطني إلى الوصول إلى النهائي دون خطأ، فإن محرز بات المُرشح الأكبر للظفر بجائزة أحسن لاعب في "كان 2019"، قبل النهائي الموعود أمام المنتخب السنغالي يوم الجمعة، إذ أثبت محرز فاعليته وحسمه مع "الخضر"، على عكس السنغالي ساديو ماني الذي لم يكن مؤثرا كثيرا في وصول منتخب "أسود التيرانغا" إلى الموعد الختامي، ولم يلعب نجم ليفربول أول مباراة بسبب الإيقاف، ثم عاد أمام الجزائر دون أن يفعل أي شيء، لينجح في تسجيل هدفان، واحد منهما عبر ركلة جزاء في مواجهة كينيا، قبل أن يعود ويُسجل في لقاء أوغندا في ثمن النهائي، لكنه لم يظهر بعد ذلك بمستوى كبير أمام البنين وتونس، مع الأخذ بعين الاعتبار هوية المنافسين التي واجهتهم السنغال، عكس المنتخب الوطني الذي اصدم ب غينيا ثم كوت ديفوار ثم نيجيريا. هدفه السادس في كأس إفريقيا وعادل الرقم القياسي المسجل باسم بلومي في سياق آخر، تمكن نجم مانشستر سيتي من معادلة رقم قياسي ظل صامدا منذ سنة 1988، بعدما أصبح أفضل هداف جزائري في منافسات كأس أمم إفريقيا، مناصفة مع الأسطورة لخضر بلومي، حيث يمتلك هذا الأخير 6 أهداف وقعها في سنوات 1980، 1984 و1988، والتحق محرز ب بلومي بفضل هدفه الرائع سهرة أمس في شباك المنتخب النيجيري، ليبصم على ثالث أهدافه في هذه البطولة، بعد هدفيه أمام كينياوغينيا، كما سجل قبل ذلك 3 أهداف في دورتي 2015 و2017، هدف في شباك السنغال في 2015 وثنائية في شباك المنتخب الزيمبابوي في أول لقاء ل"الخضر" في دورة الغابون، علما أن نجم "السيتي" خاض 13 مباراة في مشواره في "الكان"، عكس بلومي الذي وصل إلى 18 لقاء، كما تفوق على لاعبين مثل رابح ماجر، جمال مناد وغيرهم الذين لعبوا عددا أكبر من المباريات.