في الوقت الذي كان الجميع ينتظر وصول المهاجم "كمارا" إلى مدينة سعيدة بحر هذا الأسبوع، يواصل اللاعب الغيني غيابه للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بعد أن سافر إلى غينيا لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك. فاللاعب لم يلتحق حتى الآن رغم أن إدارة المولودية انتظرته طيلة الأيام السابقة، والأكثر من ذلك أرسلت مبعوثا إلى العاصمة لاستقباله بناء على موعد بينها وبين اللاعب، لكن "كمارا" لم يلتحق بموعده المحدّد وواصل غيابه دون أي سبب يذكر. البداية كانت بمشكلة في التأشيرة وبعد أن تأخّر "كمارا" في الوصول إلى مدينة سعيدة بعد عطلة عيد الفطر المبارك، حاولت الإدارة السعيدية أن تستفسر الأمر وربطت بصعوبة بالغة اتصالا باللاعب الذي برّر تأخره بمشكلة في التأشيرة، وأكد للإدارة حينها أن التأشيرة لم تكن ذهابا وإيابا من الجزائر إلى غينيا، وأنه سيحاول حلّ هذا المشكل في أقرب وقت على مستوى السفارة الجزائرية بغينيا، وبعد ذلك وحسب آخر الأخبار التي وصلت الإدارة تمكن "كمارا" من حجز مكانه في إحدى الرحلات الجوية وكان منتظرا نهاية الأسبوع الفارط، لكنه تخلف عن الموعد وغاب لأسباب تبقى مجهولة. انقطعت أخباره نهائيا والإدارة استعانت بمحضر قضائي وقد حاولت الإدارة السعيدية أن تفهم سبب غياب "كمارا" وتأخره في الوصول إلى مدينة سعيدة لكنها فشلت في ذلك، حيث لم يكلف هذا اللاعب نفسه الاتصال بإدارة الرئيس الخالدي لإبلاغها عن سبب تأخّره، الأمر الذي قطع حبل الثقة بينه وبين الإدارة، التي رأت أن "كمارا" يتعمّد الغياب لذلك استعانت قبل التنقل إلى باتنة بمحضر قضائي، حتى يدوّن غيابه، وحتى تتمكن الإدارة من ضمان حقها في حالة ما قاطع "كمارا" تحضيرات المولودية. "كمارا" اتصل يوم السبت الماضي وأبلغ الإدارة بقرب وصوله بعد أن انقطعت أخباره وبعد أن انتاب الإدارة السعيدية الشك في وصول لاعبها، فاجأ "كمارا" الرئيس الخالدي وأجرى اتصالا هاتفي أبلغه فيه أن جاهز للعودة إلى مدينة سعيدة، وبأن بعض الظروف الاستثنائية هي التي منعته من العودة مبكرا إلى الجزائر، لذلك باشرت الإدارة السعيدية على الفوز ترتيب الأمور المتعلقة بالسفر حيث اقتنت له تذكرة العودة إلى الجزائر العاصمة. لذلك ينتظر أن يكون اللاعب "كمارا" في سعيدة نهاية هذا الأسبوع كأقصى تقدير، وذلك في حال ما إن لم يحصل أيّ طارئ آخر، أو في حال ما إن لم يغيّر اللاعب رأيه في العودة إلى الجزائر. عقوبات قاسية ستكون في انتظاره ويبقى الأكيد أن إدارة المولودية لن تتسامح فيما يخصّ انضباط لاعبيها، حيث سيكون في انتظار "كمارا" عقوبات قاسية قد تكون مالية، خاصة أن المحضر القضائي دوّن غيابه عن التحضيرات، وقد تكون فنية حسب تقدير المدرب توفيق روابح، الذي قد يحرمه من المشاركة في عدد من المباريات، وإن كان هذا الخيار مستبعدا لأن الفريق بحاجة لكلّ لاعبيه خلال الفترة القادمة. ويبقى الأكيد أيضا أن "كمارا" أخطأ في حق الفريق بتأخّره في الوصول، وسيدفع دون شك ثمن استهزائه. "باكايوكو" لم يُؤهّل بعد لم تتمكن إدارة المولودية لحدّ كاتبة هذه الأسطر من تأهيل اللاعب "باكايوكو سيكو" لعدة أسباب، أهمها أن إدارة فريقه السابق أولمبيك الزاوية رفض تسريح لاعبه وأصرّ على الاستفادة من مبلغ مالي كبير مقابل السماح له باللعب في سعيدة، كما أن الخيار الثاني الذي اتبعه الإدارة لم يجد نفعا، حيث حاول الخالدي أن يحل مشكلة تأهيل "باكايوكو" على مستوى "الفيفا" ودون العودة إلى مسيّري فريقه السابق، لكنه ولحد الآن لم تتلق الإدارة أي ردّ من طرف "الفيفا"، وهو ما يطرح الشكوك حول تأهيل هذا اللاعب في صفوف المولودية. ليبقى "باكايوكو" يتدرّب بانتظام في انتظار حلّ مشكلته، حتى يتمكن من المشاركة في مباريات البطولة لهذا الموسم. لقاء الحراش يلعب على السادسة رغم غياب الإنارة قرّرت الرابطة الوطنية في وقت سابق برمجة كلّ مباريات الجولة الثالثة ابتداء من الساعة السادسة مساء بما في ذلك لقاء مولودية سعيدة واتحاد الحراش، واستثنت الرابطة ملعب العلمة الذي لا تتوفر فيه الإنارة العمومية. وهذا القرار يؤكد بأن المولودية ستواجه الحراش في المساء وتحت الأضواء الكاشفة، لكن المشكلة هي أن الإنارة الخارجية تبقى غائبة حتى كتابة هذه الأسطر، وهو ما سيعيق أعوان الأمن في أداء مهامهم الخاصة بالتنظيم. ليبقى الجميع ينتظر تحرّك السلطات المحلية لحل هذا المشكل، حتى لا يضطر المكلفون بالتنظيم للعمل وسط ظروف كارثية. إدارة المركب جاهزة والإنارة الخارجية قد تحدث إشكالا أكدت إدارة المركب في وقت سابق وعلى لسان مديرها عمارة عبد القادم استعداد إدارة المركب لتوفير الإنارة وتسهيل مهمّة الفريق للعب ليلا، وأكدت أيضا أن الإنارة ستكون جاهزة، مبديا عدم تخوّفه من الانقطاعات المتكرّرة التي حصلت في بعض المباريات الودية، لذلك لا خوف من إنارة الملعب التي تبدو جيدة رغم بعض التحفظات في سعيدة عن نوعية الأعمدة الموجودة والتي لا تتوفر على المقاييس الموجود في الملاعب الأخرى، وذلك بسبب صغرها وقربها من المدرجات. لكن المشكلة الوحيدة هي الإنارة الخارجية التي يبقى حلّها على عاتق السلطات المحلية خاصة بلدية سعيدة. المشكلة بسيطة وحلّها لن يستغرق سوى ساعات وفي انتظار أن تحلّ السلطات المعنية مشكلة الإنارة الخارجية لضمان السير الحسن للقاء الحراش القادم وضمان تنظيم محكم خاصة خارج الملعب، يبقى حلّ المشكل المطروح سهلا وبسيطا، وعليمة تركيب الإنارة لن تستغرق وقتا طويلا، وقد يستغرق حلّه وقتا قصيرا قد يدوم ساعات قليلة. .. حتى روابح لا يعمل توقيت اللقاء كان المدرب توفيق روابح أكد في تصريح له في إذاعة سعيدة أنه ورغم قرار الرابطة باللعب ليلا، إلا أنه لا يعلم ما إن كان اللقاء سيلعب على السادسة أم الرابعة، وأشار أنه سيتحدّث مع المعنيين (أي مع إدارة الفريق)، حتى تتضح الرؤية ويتمكن روابح من برمجة تحضيراته في نفس توقيت اللقاء القادم. الخالدي: "اللقاء سيلعب على السادسة وننتظر حلّ مشكلة الإدارة" اتصلنا برئيس الفريق الخالدي وحاولنا الاستفسار عن قضية الإنارة الخارجية، وقد بدا متأكدا من أن اللقاء سيلعب على الساعة السادسة خاصة أن القرار اتخذته الرابطة الوطنية، وأشار أنه يتعيّن على المعنيين إصلاح الإنارة الخارجية قبل المواجهة، مؤكدا أن كل طرف يجب أن يتحمّل مسؤوليته حتى يجري اللقاء في ظروف جيدة". وتابع: "بالنسبة إلينا تأكد أن اللقاء القادم سيلعب على الساعة السادسة وهذا أمر لا رجعة فيه، خاصة أنه قرار صادر من الرابطة الوطنية، ويبقى مشكل الإنارة يخص المعنيين وعلى كلّ طرف تحمّل مسؤولية إصلاح الإنارة الخارجية، حتى نضمن السير الحسن للقاء. وبالنسبة لإنارة الملعب، فاعتقد أن كلّ شيء جاهز والمركب جاهز لاحتضان اللقاء في الليل". إدارة المولودية ستتولى تسيير المباريات التقى الرئيس الخالدي بمدير مركب 13 أفريل عبد القادر عمارة خلال الأيام السابقة، وقد حاول الرجلان إيجاد حلّ لبعض المشاكل التي يعاني منها المركب مثل قضية أرضية الميدان، التي قيل عنه الكثير بسبب الوضعية التي ألت إليها. حيث سبق لإدارة المركب أن اقترحت تخفيض تحضيرات الفريق، حتى تتمكن من إصلاح الأرضية، وهو الطلب الذي أكد بخصوص الخالدي أنه سيحاول دراسته على أمل تصليح الأرضية. من جهة أخرى، اتفقت إدارتا المركب والمولودية على أن توكل مهمة تسيير المباريات لإدارة الخالدي، حيث ينتظر أن تمضى الاتفاقية بهذا الخصوص قبل مواجهة الحراش القادمة. الخالدي: "اتفقنا مع إدارة المركب ولم يبق سوي إمضاء الاتفاقية" أكد الرئيس الخالدي بخصوص قضية تسيير الملعب خلال مباريات البطولة قائلا: " سبق أن جلسنا رفقة الإخوة من إدارة المركب وحاولنا إيجاد اتفاق بخصوص كل المشاكل العالقة. بالنسبة لقضية تسير الملعب أعتقد بأننا اتفقنا على كلّ النقاط الخاصة بهذه القضية ولم يبق سوى إمضاء الاتفاقية، التي ستسمح لنا بتسيير المباريات التي نلعبها في ملعب 13 أفريل".