تعادلت مولودية سعدية وسريع المحمدية بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع بينهما سهرة أول أمس الخميس بملعب 13 أفريل والذي توقف بعد دقائق قليلة من بداية المرحلة الثانية بسبب التدخلات العنيفة من طرف لاعبي “الصام“ والتي جعلت المدرب روابح يطلب بتوقيف اللقاء للحفاظ على سلامة لاعبيه. مستوى اللقاء كان متواضعا والسعيديون لم يظهروا الكثير قبل الحديث عن ما حصل في المواجهة الأخيرة التي لعبتها المولودية أمام سريع المحمدية والخوص في تفاصيل أسباب توقف اللقاء، يجب الإشارة إلى أن مستوى المواجهة كان دون المتوسط حيث لم يستطع لاعبو الفريقين إمتاع الجمهور الذي حضر المواجهة. فأداء اللاعبين خاصة السعيدين لم يرق إلى المستوى المطلوب بدليل أن الفرص التي أتيحت لرفقاء شرايطية كانت تعد على الأصابع. يذكر أن المدرب روابح حاول تجريب بعض الخطط التكتيكية، حيث اعتمد خلال المواجهة الودية الأخيرة على خطة 3 - 5 - 2 وهي الخطة التي نادرا ما يلعب بها روابح داخل الديار، بدليل أنه كان في بطولة الموسم الفارط يعتمد على ثلاثة مهاجمين بدلا من اثنين. محاولات ضئيلة خلال أول نصف ساعة في الوقت الذي تعوّد أنصار المولودية الموسم الفارط على رؤية فريقهم وهو يصنع الفرص السانحة الواحدة تلو الأخرى في بداية اللقاء، كان الأمر مغايرا تماما خلال اللقاء الودي الأخير، حيث لم يتمكن رفقاء سعدي من الوصول إلى منطقة الحارس كيال إلا في ثلاث مناسبة خلال نصف ساعة، حيث كانت البداية مع اللاعب الغيني كمارا الذي حاول التسديد من بعيد لكن كرته مرت فوق الإطار. بعدها هدّد المهاجم شرايطية الذي كان أحد أبرز العناصر مرمى الحارس قاريش بقذفة من داخل المنطقة بعد عمل بينه وبين زميليه حديوش، لكن الكرة وجدت أحضان الحارس. لقطات فردية من سعدي وشرايطية صنعت الاستثناء ورغم المستوى المتواضع للتشكيلة السعيدية، إلا أن ذلك لم يمنع سعدي وشرايطية من إمتاع الأنصار ببعض اللقطات الفردية التي صنعت الاستثناء ومنحت للتشكيلة السعيدية هدف التفوق قبل دقائق قليلة من نهاية المرحلة الأولى، حيث أمتع اللاعب شرايطية الجميع عندما راوغ عدة مدافعين بطريقة جملية ليعود نفس اللاعب ويمنح لمقداد كرة على طبق، لكن كرته مرت فوق الإطار. بعدها بدقائق نفذ اللاعب شرايطة مخالفة من الجهة اليمني للحارس قاريش وتمكن من تسجيل الهدف الأول لصالح السعيديين لينتهي الشوط الأول بتفوق سعيدي وبأداء غير مقنع. كمارا ظهر بأداء متوسط والانسجام لم يتحقق بعد أدت بعض العناصر السعيدية ما عليها خلال المواجهة الأخيرة على غرار لاعب وسط الميدان سعدي والمهاجم شرايطية، فيما كان مستوى اللاعب كمارا متوسطا حيث ظهر في نصف الساعة الأول بشكل جيد بدليل أن كل تمريراته كانت صحيحة لكنه تراجع بعد ذلك ولم تصله كرات كثيرة... ليبقى على هذا اللاعب العمل أكثر للوصول إلى المستوى الذي يريده المدرب روابح خاصة أن كل الآمال معلقة عليه باعتباره صانع ألعاب لخلق الانسجام اللازم بين خطي الوسط الهجوم والذي لم يتحقق بعد. بداية اللقاء كانت متوترة وقاريش يفعلها من جديد شهد اللقاء الودي الأخير بداية متوترة كان سببها لاعبو “الصام“ الذين تمادوا في الاحتجاج على قرارات الحكم عند كل صغيرة وكبيرة وهو الأمر الذي كان ينذر بتوقف اللقاء. بعدها تطور الأمر إلى تلاسن بين لاعبي الفريقين، ليشهد الشوط الثاني تدخلات عنيفة للغاية من طرف لاعبي “الصام“ أجبرت روابح على إيقاف اللقاء. قبل ذلك كان الحارس قاريش قد صنع الحدث في ملعب سعيدة، حيث لم يحترم أحدا في الملعب رغم أنه كان قائد الفريق بسبب احتجاجاته العنيفة على قرارات الحكم، وهو الأمر الذي لم يتقبّله أنصار المولودية خاصة أنهم يعرفون هذا الحارس جيدا عندما كان يحمل ألوان شباب تموشنت حيث تسبب قبل موسمين في ثورة بملعب سعيدة بسبب تصرفاته الطائشة منها بصقه على أحد ملقطي الكرات آنذاك. “الصام“ تُعادل النتيجة في الشوط الثاني وكيال يصاب دخل لاعبو سريع المحمدية الشوط الثاني بقوة، حيث أتيحت لهم أول وآخر فرصة في اللقاء وتمكنوا من معادلة النتيجة بعد كرة عرضية من أحد المدافعين حيث حاول خلالها الحارس كيال إنقاذ الموقف لكنه دفع ضريبة ذلك، حيث تعرض لإصابة على مستوى اليد أجبرته على مغادرة أرضية الميدان وهنا بدأت تدخلات لاعبي السريع العنيفة التي دفع ثمنها المدافع طيبي ولاعب وسط الميدان سايح. روابح احتج بشدة بعد إصابة طبيبي شهد أول ربع ساعة من المواجهة التي جمعت السريع بالمولودية تدخلا قويا من طرف أحد لاعبي “الصام“ على اللاعب طبيبي، حيث صرخ من شدة الألم ما جعل المدرب روابح الذي كان قريب من اللقطة يحتج بشدة على لاعب “الصام“ وطلب منه اللعب بهدوء وذكره بأن اللقاء ودي، بعدها غادر طبيبي أرضية الميدان بصعوبة بالغة وهو ما أعطي انطباعا أن إصابته خطيرة. تدخل آخر على سايح وروابح يأمر بإيقاف اللقاء بعد ذلك بدقيقة واحدة حاول سايح التوغل داخل منطقة العمليات لكنه تعرض إلى عرقلة من الخلف جعلت المدرب توفيق روابح يدخل إلى أرضية الميدان ويطلب من حكم اللقاء إيقاف المواجهة للحفاظ على سلامة لاعبيه وهو الطلب الذي وافق عليه الحكم، حيث أعلن نهاية المواجهة، لكن الحارس قاريش ورفاقه واصلوا احتجاجهم الأمر الذي تسبب في فوضى بملعب 13 أفريل حيث قام بعض أنصار المولودية برشق أرضية الميدان. طيبي تلاسن مع أحد مدافعي “الصام“ شهدت الدقائق الأولى من اللقاء محاولة خطيرة لصالح لاعبي المولودية حيث حاول المدافع طبيبي استقبال كرة أحد زملائه برأسية داخل منطقة “الصام“، لكنه اصطدم بالحارس قاريش ليثور في وجه احد المدافعين ودخل اللاعبان في تلاسنات وكادت أن تتطور الأمور إلى شجار بالأيدي. بعدها استدعى المدرب روابح لاعبه طبيبي ووبخه بشدة وطلب منه التحكم في أعصابه ما جعل أنصار المولودية يصفقون على الروح الرياضية لمدرب فريقهم. إصابة كيال بدت خطيرة سقط حارس المولودية مروان كيال فوق أرضية الميدان بعد تعرضه إصابة بدت خطيرة على مستوى اليد، حيث شوهد وهو يغادر أرضية الميدان يتألم بشدة، ما أعطى انطباعا أنه لن يتمكن من المشاركة في مواجهة اليوم ليبقى الجميع في انتظار الفحص الذي سيجريه كيال حتى يتمكن من معرفة خطورة إصابته. تجدر الإشارة إلى أن الحارس الآخر بوهدة لم يشارك في مواجهة سهرة أول أمس الخميس بسبب معاناته من إصابة على مستوى الظهر تعرض إليها في لقاء ترجي مستغانم ما جعل روابح يستدعي الحارس عبد اللي الذي شارك بديلا خلال المرحلة الثانية. مقداد يتعرض إلى إصابة في الكاحل لم يتوقف الأمر خلال اللقاء الودي الأخير عند إصابة كيال وطبيبي، بل امتد إلى لاعب المدافع الأيسر مقداد الذي لم يستطع إكمال المواجهة بسبب إصابة تعرض إليها على مستوى الكاحل حيث توجه مباشرة إلى عيادة الفريق لإجراء الإسعافات الأولية. هذا، وسيجري مقداد فصحا بالأشعة حتى يتمكن من معرفة تاريخ عودته من جديد إلى التحضيرات. ------ المولودية تواجه تيغنيف سهرة اليوم سيكون الموعد سهرة اليوم مع مواجهة ودية أخرى، حيث سيواجه رفقاء شرايطية ميثالية تيغنيف في مواجهة يريد من خلالها المدرب روابح إيجاد التشكيلة الأساسية. ويأمل من خلالها أيضا خلق الانسجام اللازم بين لاعبيه حتى تكون التشكيلة جاهزة لانطلاق البطولة. الاتحادية تعفو عن أنصار المولودية رغم أن إدارة المولودية لم تتلق أي مراسلة من طرف الرابطة الوطنية تؤكد فيها إجراء مواجهة المولودية والشلف في افتتاح مباريات الموسم الفارط، إلا أن آخر الأخبار تؤكد أن الاتحادية الجزائرية التي عقدت اجتماعها سهرة الأربعاء الماضي أصدرت عفوا شاملا على أنصار مختلف الفرق، حيث سمح رئيس “الفاف“ روراوة لمختلف الجماهير بمتابعة فريقهم مع بداية البطولة وهو ما يعني أن اللقاء الذي سيحتضنه ملعب 13 أفريل يوم 10 سبتمبر سيلعب بحضور أنصار المولودية وهو الأمر الذي سيكون محفزا لرفقاء مادوني قصد تحقيق نتيجة ايجابية. لقاء ودي آخر مرتقب غدا كما سيكون الموعد سهرة الغد بملعب 13 أفريل مع لقاء ودي تحضيري آخر، حيث ينتظر أن تواجه التشكيلة السعيدية وداد مستغانم، بعدها سيستفيد الجميع من عطلة عيد الأضحى المبارك ليعود الجميع لسعيدة حيث سيكون لاعبو المولودية على موعد يوم 5 سبتمبر مع مواجهة ودية أخرى قد تلعب ضد اتحاد بلعباس وستكون هذه المواجهة الأخيرة للتشكيلة السعيدية خلال التربص الحالي. تشكيلة الشوط الأول كيال، مقداد، طبيبي، وكريف، سيكو، حجاري، سعدي، زاوي، كمارا، شرايطية، حديوش. تشكيلة الشوط الثاني كيال، طبيبي (ڤنيفي)، وكريف، سيكو، سعدي، عاتق، عبد اللاوي، كمارا (بن ثابت)، سايح، سحنون، حباش.