كانت بمثابة مفاجأة مدوية عندما لم يستدع الناخب الوطني حليلوزيتش صانع ألعاب سوشو رياض بودبوز للمباراة القادمة أمام إفريقيا الوسطى وهو ما تعجّب له المتتبعون الذين كانوا ينتظرون وضع اللاعب في قائمة هذا الموعد، ومن خلال هذا الحوار الذي أجريناه مع رياض بودبوز فإنه لم يخف علينا أسفه الشديد على تضييعه هذه المباراة وعدم استدعائه من طرف حليلوزيتش، لكنه فضّل النظر إلى الأمور من جانبها الإيجابي وعدم تضخيم الأحداث وأكد لنا على أنه مهما كانت أسباب إبعاده من المنتخب فإنه يحترم خيارات المدرب ويبقى دائما تحت تصرف “الخضر”. لم يتم توجيه الدعوة لك في المباراة المقبلة للمنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى، ما تعليقك؟ نعم، لقد اطلعت على ذلك عبر الأنترنت، ماذا تريد أن أقول إنه خيار المدرب وليس لدي تعليق محدد على هذا القرار. ألا تشعر بالخيبة بعدم استدعائك وأنت الذي توجد في أحسن لياقة وتلعب بانتظام مع سوشو وتسجل الأهداف؟ مثل أي لاعب لا يمكنني أن أكون راضيا عن نفسي وأنا بعيد عن الحسابات، لكن ما باليد حيلة هذه خيارات الناخب الوطني ويجب احترامها ولا أريد الاحتجاج فهي ليست بنهاية العالم وعليّ بذل جهود إضافية والحفاظ على استقراري باللعب أساسيا مع فريقي وهذا ما من شأنه أن يسمح لي بالعودة يوما ما إلى المنتخب الوطني. هذا القرار فاجأ المختصين والمتتبعين لأن لا أحد كان يتوقع أن تكون بعيدا عن المنتخب الوطني في هذه الفترة الزاهية التي تمر بها مع ناديك. لا أدري ما يمكنني التصريح به مرة أخرى إنه خيار المدرب ولا أحد بإمكانه مناقشته وبالنسبة لي بودّي التواجد مع المنتخب الوطني وتقديم الإضافة المنتظرة مني وأنا الذي أوجد في أحسن لياقة وأتألق مع الخضر مثلما أفعل مع سوشو، حيث أشعر بأنني أحسن من أي وقت مضى من حيث إمكاناتي ولياقتي العالية لكن يجب مواصلة العمل دون تعقيد الأمور أكثر بدون فائدة. هل اتصل بك الناخب الوطني لكي يوضّح لك أسباب عدم استدعائك؟ لا، لم أتلق أي اتصال من الناخب الوطني وصراحة ليست لديّ أي فكرة عن سبب عدم استدعائي. نعتقد أن عدم استدعائك راجع دائما لغيابك عن تربص ماركوسيس شهر أوت. لا أدري إن كان حقا ذلك هو السبب الحقيقي وراء عدم استدعائي هذه المرة لتربص المنتخب الوطني، وكما قلت لك من قبل فمهما كانت الأسباب التي دفعت حليلوزيتش لاتخاذ هذا القرار فأنا أحترمه وصحيح أنني تغيّبت عن تربص ماركوسيس لكن الجميع يعلمون أني قدّمت التبريرات اللازمة لذلك. هل ستتابع لقاء منتخبنا الوطني أمام إفريقيا الوسطى؟ بالتأكيد وهذا أمر عادي ولا شيء يمنعني من متابعة هذا اللقاء وسأكون بكل جوارحي وقلبي مع المنتخب الوطني وأتمنى كل التوفيق لرفاقي. ألست غاضب؟ لا لست غاضبا، لكنني متأسف وهي بمثابة خيبة أمل بالنسبة لي فبما أنني اخترت اللعب لمنتخب بلادي الجزائر فهذا لأجل تمثيل الراية الوطنية وأنا متأكد بأنني لو واصلت التألق مع فريقي سوشو فسأعود إلى المنتخب من الباب الواسع. ولست غاضب من المدرب حليلوزيتش أيضا؟ لا إطلاقا، لست غاضبا من المدرب أو حاقدا عليه فهو قرر عدم استدعائي وإذا كان ذلك سيفيد المنتخب فلا يزعجني ذلك، وكما قلت أنا تحت تصرف المنتخب الوطني دائما وأبدا وفي أي لحظة يحتاج إليّ سأكون في الخدمة بطبيعة الحال. في فريقك سوشو تم اختيارك كأحسن لاعب لشهر أوت وأنت قريب من أن تكون أحسن لاعب في شهر سبتمبر، ماذا يعني لك هذا؟ هذا شرف بالنسبة لي واعتراف الجماهير يزيدني ثقة في النفس ويحفزني على بذل جهود إضافية لتحقيق الأهداف التي سطرتها مع فريقي سوشو، وحتى أكون في أحسن جاهزية مع المنتخب الوطني وتحت تصرفه عندما يحتاجني، وكما تعلم فإن أهم أمر بالنسبة للاعب محترف هو البروز مع فريقه وتقديم الإضافة قدر المستطاع لأجل كسب ثقة الجماهير والالتحاق بعد ذلك بمنتخب بلاده. تتحدّث باستمرار عن المنتخب الوطني هذا ما يؤكد تعلّقك به رغم إبعادك منه في الآونة الأخيرة، كيف ذلك؟ بالتأكيد، فالجزائر تبقى فوق كل اعتبار وأنا متعلق ببلادي وبالمنتخب الوطني حتى لو لم أكن لاعبا فيه وكنت متشوقا للعودة إلى المنتخب واشتقت كثيرا للأجواء وكنت حقا أريد تقديم الإضافة المنتظرة مني لأنني أوجد في أحسن لياقة. هل من كلمة أخيرة؟ أتمنى كل التوفيق لرفاقي في المنتخب الوطني لتحقيق نتيجة إيجابية أمام إفريقيا الوسطى وبالنسبة للجماهير الجزائرية فإنني أؤكد لها أنني سأقوم بكل ما في وسعي للعودة إلى المنتخب عاجلا أم آجلا، ومنتخبنا يجب أن يعود بكل قوة ويحقق نجاحات كبيرة وعلينا جميعنا أن نساهم في ذلك ونبذل جهودا إضافية كل من موضعه.