أرسلت "الفاف" يوم أمس الاستدعاءات الخاصة بتربص المنتخب الوطني القادم الذي ستتخلله مباراة الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستجرى مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية إلى اللاعبين المحليين، وقد تمكنت "الهدّاف" من الحصول على الأسماء التي دونها الناخب الوطني "وحيد حليلوزيتش" في قائمته والتي عرفت تغييرات كثيرة مقارنة بالقائمة التي استدعاها في لقاء تانزانيا الأخير بداية الشهر الجاري. العيفاوي دفع ثمن مردوه أمام تانزانيا لكن لا يلام مهما حدث وأولى النقاط التي تستوقفنا هي تلك المتعلقة بمدافع اتحاد العاصمة عبد القادر العيفاوي والذي تقرر أن لا يكون حاضرا في التربص القادم رغم مشاركته في كامل لقاء تانزانيا، وإذا كان الكثير من المتتبعين قد يعتبرون غياب العيفاوي منطقيا بالنظر إلى المردود المتواضع الذي قدمه في "دار السلام"، فإنه وجب التأكيد مرة أخرى أن لاعب وفاق سطيف السابق لا يمكن أن يلام تماما لأنه يومها غلب المصلحة الوطنية على مصلحته الخاصة وقبل اللعب كظهير أيمن رغم أنه غير منصبه الأصلي بسبب عدم اقتناع "حليلوزيتش" بمستوى مهدي مصطفى الذي كان المرشح الأول للعب أساسيا في ذلك المنصب أمام تانزانيا. لموشية يسجل عودته ويدفع بمترف إلى باب الخروج ومثلما كان منتظرا فقد قرر المدرب "الفرانكو – بوسني" استدعاء لموشية بعد أن استنفد عقوبته الآلية في لقاء تانزانيا إثر تلقيه إنذارين في لقاءي "الخضر" أمام المغرب في عنابة ومراكش وهو الذي سجل عودته إلى التشكيلة الوطنية أساسيا مع الناخب السابق بن شيخة بعد رحيل سعدان. عودة لموشية إلى "الخضر" وإن كانت منطقية جدا فإنها دفعت زميله السابق في وفاق سطيف حسين مترف إلى باب الخروج بعد أن قرر "حليلوزيتش" إبعاده عن هذا التربص رغم أن هذا الأخير يبقى واحدا من أفضل اللاعبين في بطولتنا إن لم نقل أفضلهم من حيث استقرار مردوده في 3 مواسم الأخيرة. جابو مرة ثانية في "الخضر" و"حليلوزيتش" وقع فعلا في غرامه وحملت قائمة "حليلوزيتش" الخاصة باللاعبين المحليين تواجد صانع ألعاب وفاق سطيف و"ميسي الجزائر" عبد المؤمن جابو في وقت لم يكن اسمه مترددا بقوة من أجل العودة إلى المنتخب الوطني الأول الذي استدعي إلى صفوفه مرة واحدة شهر نوفمبر من السنة الفارطة على هامش مباراة "لوكسومبورغ"، بعد أن تراجع مستواه كثيرا نهاية الموسم الفارط، لكن يبدو أن ما قدمه اللاعب أمام "العميد" يوم الثلاثاء الفارط كان كافيا ل "حليلوزيتش" كي يستدعيه رغم أنه لم يظهر بقمة مستواه. ويبقى الأكيد أن المؤهلات الفنية ل جابو جعلت الناخب الوطني يقع في غرامه وهو الذي سبق أن أثنى عليه في حوار خص به "الهدّاف" بعد أن شاهد مردوده الذي قدمه أمام "لوكسومبورغ". مفتاح المفاجأة وخبرته صنعت الفارق أمام رمّاش وحشود وعكس كل الانتظارات وجه الناخب الوطني الدعوة إلى الظهير الأيمن لاتحاد العاصمة ربيع مفتاح رغم أن الجميع كان يعتقد أن هذا اللاعب هو الخيار الثالث ل "حليلوزيتش" بسبب المستوى الذي أبان عنه في لقاءي "سوسطارة" اللذين عاينهما مدرب "الخضر" أمام "الكاب" والحراش، حيث كان كل المتتبعين يرشحون ابن الخروب رمّاش للتواجد في القائمة بعد مردوده الجيد مع شبيبة القبائل أمام العميد (اللقاء شاهده حليلوزيتش) وبدرجة أقل حشود بعد بدايته الموفقة مع الوفاق وتسجيله لهدفين أمام النصرية رغم أنه لم تتم معاينته من قبل المدرب الوطني بعد. الاستغناء عن تجّار كان منتظرا والشبيبة دون لاعب في المنتخب ومثلما كان متوقعا فقد شطب "حليلوزيتش" من قائمته اسم وسط ميدان شبيبة القبائل ساعد تجّار بعد أن استدعاه للقاء تانزانيا، وقد دفع تجّار حتما ثمن عودة عدة لاعبين ينشطون في منصبه وربما أيضا احتمال عودة قديورة إلى التشكيلة الوطنية بعد شفائه من إصابته ومشاركته مؤخرا في لقاءين مع "ولفرهامبتون". ومهما يكن فإن شبيبة القبائل التي كانت ممثلة بلاعبين أمام تانزانيا هما مترف وتجّار لن تكون ممثلة بأي لاعب في لقاء إفريقيا الوسطى خاصة بعد أن غض "حليلوزيتش" النظر عن استدعاء رمّاش أيضا. شاوشي لم يقنع "حليلوزيش" وزماموش يحافظ على مركزه كحارس ثان بالنسبة لحراس المرمى فإن صانع ملحمة "أم درمان" فوزي شاوشي والذي عاينه "حليلوزيتش" برفقة مدرب حراس "الخضر" كاوة في مناسبتين مع مولودية الجزائر أمام شبيبة القبائل ووفاق سطيف، لم يقنع المدرب الوطني الذي قرر عدم استدعائه رغم تلقيه هدفا واحدا في اللقاءين وقد فضل عليه حارس اتحاد العاصمة محمد أمين زماموش الذي سيبقى مرة أخرى الحارس الثاني للمنتخب الوطني والبديل الأول لمبولحي مثلما كان عليه الحال منذ "المونديال" الأخير اللهم إذا استثنينا مباراة المغرب في عنابة حين وضع بن شيخة يومها شاوشي بديلا مبولحي وفضله يومها على "زيما". بطاقة الحارس الثالث ستلعب بين دوخة و"فابر" ولم نتمكن يوم أمس من معرفة اسم الحارس الثالث الذي سيكون معنيا بتربص المنتخب الوطني القادم، ولو أننا بناء على معلومات رسمية تأكدنا من أن المنافسة ستكون بين حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة وحارس "لانس" الفرنسي "ميكائيل فابر"، ومهما يكن فإن المستدعى من هذا الثنائي للقاء إفريقيا الوسطى سيبدأ التربص على أساس أنه الحارس الثالث في المنتخب وسيكون مطالبا بتأكيد العكس ل "حليلوزيتش" في الأيام التي ستسبق موعد اللقاء. "الفاف" إلى غاية يوم أمس لم ترسل الاستدعاءات الخاصة بالمحترفين وإلى غاية ساعة متأخرة من سهرة أمس فإن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لم تكن قد باشرت إرسال الاستدعات للأندية التي يلعب فيها اللاعبون المحترفون الذين سيكونون معنيين بمواجهة إفريقيا الوسطى، حيث تأكدنا من عند الكثير من اللاعبين أن الاستدعاءات لم تصلهم، ولا نعرف إذا كان "حليلوزيتش" قد قدم قائمة المحترفين إلى "الفاف" مع قائمة المحليين يوم أمس لإرسال الاستدعاءات إلى أنديتهم أو أنه مازال لم يفصل نهائيا في الأسماء التي سيستدعيها للقاء.