بعدما كانت “الهداف” أول من زاره في “سنتندار”، كررنا التجربة مع لحسن في ناديه الجديد “خيتافي”، حيث تفاجأ اللاعب بتواجدنا في مركز “ألفانسو بيراز” ب “خيتافي” التي تبعد ب 25 كلم عن العاصمة الإسبانية، كان يجري حصة مع المحضر البدني واللاعب “ميڤال توراس” الذي تكون في ريال مدريد... أولا نريد الاطمئنان بشأن إصابتك التي منعتك من المشاركة في مباراة إفريقيا الوسطى. في الحقيقة، هذه الإصابة أعاني منها منذ قرابة 20 يوما، ولكنني أحسست بآلام في المباراة التي طردت فيها أمام نادي “مالاڤا” لحساب الدوري الإسباني عندما ركلت كل ما كان أمام طريقي عند التحاقي بغرف تغيير ملابس بعد طردي، المشكل في إصابتي أنني لا أحس بأي آلام عندما أركض أو عندما أكون مرتكزا على رجلي، ولكن عندما أقذف الكرة بأصابع القدم أحس بأوجاع وهو ما جعل إصابتي خاصة، فمثلا اليوم لا يمكن القول إنني تدربت، حيث اكتفيت فقط ببعض التمارين الخفيفة مع المحضر البدني وهو ما يدفعني للقول إنها ليست حصة تدريبية بأتم معنى الكلمة. لقد فاجأتنا برد فعلك العنيف بعد طردك، هل لنا أن نعرف الأسباب؟ أظن أن الحكم لم يتذكر أنني تحصلت على إنذار وإلا فما كان ليشهر البطاقة الثانية، لم أفهم كيف تلقيت بطاقة ثانية بعد تسجيلنا هدفا حيث شاركت زملائي فرحة الهدف لأطرد دون وجه حق، وما أغضبني أكثر هو أن الحكم لم يود حتى السماع لأقوالي ولم يشرح لي أسباب إشهاره البطاقة الثانية، كما كنت غاضبا لأنني لم أحتمل ترك فريقي وهو فائز في ميدان “مالاڤا” ب (1-2)، وفي الأخير تبين أنني لم أخطئ عندما غضبت لأن المنافس فاز في الأخير بالمباراة، حيث يمكن اعتبار لقطة طردي بمثابة منعرج اللقاء ولكن هذا لا يعني أنني لو بقيت ما كنا لنخسر بل يمكنني التأكيد على أن الحكم ظلم “خيتافي” بطردي من الميدان. إنه رد فعل الجزائري... إنه رد فعل طبيعي أمام ظلم تعرضت له، “أتنرفز” كثيرا عندما أواجه حكاما لا يقبلون حتى الحديث أو شرح قراراتهم ويعاقبونك في أول حركة تقوم بها، في اليوم الموالي كتبت الصحف بأن قرار طردي لم يكن مستحقا ولكن هذا لم يغير من مجرى المباراة التي خسرناها وفي الأسبوع القادم لن أكون حاضرا مع فريقي في مباراة الدوري بينما سيدير هذا الحكم إحدى مباريات الليڤا الإسبانية. على كل حال هذه العقوبة جاءت في وقتها مادامت ستسمح لك بعلاج إصابتك، أليس كذلك؟ أجل، ولكن هذه الإصابة هي وليدة رد فعل عقب طردي في تلك المباراة وهو ما حرمني من لعب مباراة المنتخب الوطني، ورغم كل هذا يجب أن نستقبل هذه الأمور من الجانب الإيجابي ولو كانت سلبية، حيث سمح غيابي عن المنافسة بعلاج إصابتي براحة وأتمنى فقط أن تكون عودتي في أقرب وقت ممكن. لقد فرضت نفسك في ناديك الجديد، حيث أصبحت ورقة أساسية مقارنة بوضعيتك السابقة في “سنتندار”. لست أدري ما أقوله... لقد حققت بداية طيبة هذا الموسم مع فريقي ولكنه نفس سيناريو المواسم الثلاثة التي قضيتها في “سنتندار” والتي كانت بدايتي فيه طيبة، الفرق أنه في “خيتافي” كانت تبعات مباراة ريال مدريد كبيرة، حيث لعبنا مباراة قوية ومادمنا في ضواحي مدريد فمردودنا يلفت الأنظار مقارنة ب “سنتندار” أين يبقى أداؤك محصورا في هذه المدينة ولا تلفت الانتباه حتى لو تلعب مباراة العمر. خاصة أنك أصبحت أساسيا منذ بداية الموسم. بتغيير الفريق كنت أعرف أن المهمة لن تكون سهلة، ولكن أحسست بأن علاقتي كانت طيبة مع المدرب وتمكنت من الفوز بمكانة في التشكيلة الأساسية، ولكن الأصعب هو الحفاظ على هذه المكانة طيلة الموسم، حيث أنني مطالب بالكفاح نهاية كل أسبوع من أجل أن أبقى في الميدان. لماذا فضلت التنقل إلى الجزائر لحضور التربص بينما كنت قادرا على إبلاغ المدرب الوطني بالإصابة دون الحضور؟ لأن القانون الداخلي ل “الخضر” يحث على ذلك، حيث فضلت التنقل إلى الجزائر من أجل الحديث مع الناخب الوطني وشرح وضعيتي له، لقد قضيت ثلاثة أيام في بداية التربص مع زملائي وقد سعدت كثيرا بملاقاتهم كما أفادني كثيرا حضوري هناك. هل تابعت مباراة إفريقيا الوسطى بعدما غادرت التربص ثلاثة أيام قبل موعدها؟ نعم، لقد تنقلت إلى باريس أين قضيت نهاية الأسبوع مع العائلة وتمكنت من متابعة المباراة. كيف وجدت الفريق في هذه المواجهة؟ وجدته جيدا للغاية، حيث سمح لنا الهدف الأول باللعب دون ضغط وعندما ينشط هذا المنتخب بثقة يقدم وجها طيبا ومردودا مقنعا كما كان عليه الحال الأحد الفارط... أظن أن فوزنا في مباراة إفريقيا الوسطى سمح بأن تمر المرحلة الانتقالية في أفضل الظروف وأظن أن صفحة جديدة تفتح في المنتخب الوطني. هذه المرة ليس لكم عذر في تضييع نهائيات كأس إفريقيا 2013. ليس لدينا الحق في جلب خيبة أخرى للجزائريين بعدما فشلنا في التأهل إلى نهائيات 2012، خاصة أننا نملك مجموعة جيدة وكل الإمكانات لعدم تضييع نهائيات كأس إفريقيا 2013. تألق مترف الذي عوضك في هذه المباراة، هل سيهدد مكانتك؟ لا، فبروز مترف في هذه المباراة أمر إيجابي ولكن منذ التحاقي بالمنتخب الجزائري وجدت منافسة شديدة في الوسط... لن أعود لآخذ مكانتي ولكن من أجل أن أكون تحت تصرف المدرب إذا ما أراد أن يستدعيني للمباراة المقبلة حيث سأكون حاضرا فإذا أشركني فسأحاول أن أكون في المستوى وإذا لم ألعب فلن يكون هناك أي مشكل. متى ستعود إلى تدريبات فريقك؟ هذه الصبيحة حاولت استعمال السرعة في التدريبات ولكنني أنتظر نتائج الفحوص لأعرف حالتي، نحن في نهاية الأسبوع وأتمنى أن أتدرب بشكل عادي وبشأن عودي للمنافسة فلا أعلم متى. --------------------------------------- صراع شديد في “خيتافي” على خلافة لحسن أمام “فياريال” اندمج الدولي الجزائري مهدي لحسن في تدريبات ناديه خيتافي المتواجد في مرحلة تركيز شديدة استعدادا للقاء المقبل القوي له داخل الديار أمام فياريال، ورغم أن لحسن غير معني بالمواجهة، إلا أن اسمه وفقا للصحافة الإسبانية متداول بقوة داخل أروقة الفريق المدريدي، إذ أن مدربه لويس غارسيا حائر في إيجاد خليفة للحسن صاحب المستوى الراقي مطلع هذا الموسم مع خيتافي، خاصة مع رفع البدلاء للتحدي من أجل كسب فرصة تعويض الجزائري المعاقب بلقاء واحد بعد نيله بطاقة حمراء في الجولة الماضية أمام مالاغا.