بعد تعثرها في الجولة الفارطة فوق أرضية ميدانها أمام ترجي مستغانم ستكون تشكيلة اتحاد البليدة على موعد هام وصعب للغاية أمسية اليوم خارج قواعدها أمام أمل مروانة.. وهي المباراة التي تدخلها التشكيلة بمعطيات جديدة تتمثل في التغيير الذي عرفته العارضة الفنية بالتعاقد مع المدرب عمروش الذي سيكون على موعد مع أول اختبار له مع فريقه الجديد وبعقلية جديدة بما أن اللاعبين يصرون على فتح صفحة جديدة على صعيد النتائج بداية من هذه المواجهة لتجديد العهد مع النتائج الإيجابية والعودة إلى السكة الصحيحة. الأولى بين الفريق والبليدة تريدها لصالحها لم يسبق لاتحاد البليدة أن واجه من قبل تشكيلة أمل مروانة سواء في القسم الأول أو الثاني بما أن البليدة قضت معظم مشوارها في القسم الأول ومروانة كانت في الأقسام السفلى قبل أن تحقق الصعود إلى القسم الثاني، وبالتالي يرغب أبناء البليدة أن تكون المواجهة الرسمية الأولى لهم أمام أمل مروانة لصالحهم. مروانة ليست قوية والفرصة مواتية رغم النتائج المتواضعة التي سجلها رفقاء بلخير خارج قواعدهم هذا الموسم إلا أن الفرصة مواتية لهم أمسية اليوم من أجل العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل إذا ما علمنا أن تشكيلة أمل مروانة ليست قوية هذا الموسم وضيعت الكثير من النقاط، كما أن نقص خبرة لاعبيها الشبان قد يصنع الفارق لصالح البليدة. لكن الحذر يبقى مطلوب والإرادة ضرورية رغم أن إمكانية العودة بنتيجة مرضية تبقى ممكنة إلا أن ذلك لا يعني أن البليدة ستجد الطريق مفروشا بالورد لتحقيق الفوز وإنما ستكون مهمتها صعبة للغاية لأن المنافس سيلعب مباراة العمر أمام البليدة مثلما هو الحال مع جميع الأندية التي تلعب بقوة أمام البليدة لأن لاعبي أمل مروانة سيدخلون أرضية الميدان وفي أذهانهم أنهم سيلعبون أمام منافس من العيار الثقيل لذلك سيلعبون بإرادة قوية وهو ما يجب أن يضعه أشبال المدرب عمروش في الأذهان. الفريق الذي يريد الصعود عليه أن يجلب نقاطا خارج قواعده حتى وإن سجلت التشكيلة نتائج سلبية خارج القواعد إلا أن زعيم لازال يصر على لعب ورقة الصعود هذا الموسم لكن الواقع يؤكد أن العقلية التي يسير بها الفريق على صعيد النتائج خاصة خارج القواعد لا توحي بذلك لأن الفريق الذي يريد تحقيق الصعود عليه أن يجلب نقاطا خارج قواعده أيضا وهو ما لم تحققه البليدة إلى حد الآن لأنها لم تجلب سوى نقطة وحيدة فقط أمام اتحاد بسكرة. اللاعبون يعولون على فتح صفحة جديدة اليوم يعول اللاعبون على فتح صفحة جديدة على صعيد النتائج الفنية بداية من هذه المواجهة، حيث يرون أن الظروف مواتية للعودة بنتيجة إيجابية خصوصا في ظل استقرار الأمور على مستوى العارضة الفنية بقدوم المدرب عمروش وعودة بعض اللاعبين الذين غابوا عن مباراة ترجي مستغانم في صورة برتيل، دفنون، وكيبية، يضاف إلى ذلك أنهم تدربوا هذا الأسبوع بصفة عادية وبعيدا عن المشاكل التي أثرت عليهم في وقت سابق سيما ملاعب التدريبات. يأملون أن يلعب عمروش بطريقة هجومية في حديث جمعنا ببعض اللاعبين أول أمس بعد نهاية الحصة التدريبية، فقد أعرب هؤلاء عن أملهم أن يلعب المدرب عمروش بطريقة هجومية ولا يعتمد على الدفاع لأن نقطة التعادل حتى وإن كانت نتيجة إيجابية خارج القواعد على حد تعبيرهم إلا أنها لا تساعدهم كثيرا بالنظر إلى تضييعهم الكثير من النقاط في المباريات الفارطة، والحل الوحيد هو العودة بالنقاط الثلاث من أجل استعادة كامل حظوظهم في لعب ورقة الصعود. يريدون الفوز حتى على حساب الأداء في سؤال لنا عن الأداء الذي ستقدمه التشكيلة أمسية اليوم وعما إذا كان اللاعبون سيقدمون مباراة مغايرة للمباريات الفارطة، فقد أكدوا لنا على غرار لدرع، وعليوان أن كل ما يهمهم أمسية اليوم هو الفوز بغض النظر عن الأداء لأن الأداء الجيد لا يهم إذا ما خسروا النقاط الثلاث، حيث يفضلون تقديم مباراة متوسطة والعودة بالنقاط الثلاث، وأضافوا أن الوضعية التي تتواجد فيها التشكيلة حاليا تتطلب البحث عن النقاط الثلاث بالدرجة الأولى وليس الأداء. الهزيمة ستعقد الوضعية أكثر يدرك اللاعبون جيدا أن الهزيمة أمسية اليوم في مروانة ستعقد وضعيتهم أكثر في الترتيب العام، لأن الفريق قد يجد نفسه في حال الهزيمة في المركز ما قبل الأخير هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الخسارة ستحرم اللاعبين أيضا من الحصول على الأموال لأنهم يعانون من أزمة مالية حادة والإدارة خصصت 4 ملايين سنتيم مقابل العودة بالنقاط الثلاث ونصف القيمة في حال العودة بالتعادل. الأنصار متشائمون قبل المباراة بدا أنصار البليدة متشائمين قبل مباراة اليوم، حيث أكد لنا البعض منهم أول أمس أن فريقهم لن يصمد في مروانة وسيعود صفر اليدين إلى الديار وحجتهم في ذلك أن التعداد ضعيف وغير قادر على العودة بنقاط خارج الديار، وهو ما يؤكد أن الأنصار فقدوا الثقة تماما في هذا التعداد لذلك على رفقاء دفنون أن يرفعوا التحدي ويبرهنوا لأنصارهم أنهم يملكون تعدادا في المستوى قادرا على رفع التحدي. ويحذرون من خرخاش يحذر الأنصار كثيرا من مهاجمهم السابق كمال خرخاش في هذه المواجهة، حيث يرون أن خرخاش ورغم تقدمه في السن إلا أنه يبقى هدافا من الطراز الأول وقادرا على صنع الفارق لوحده لو يجد المساحات للتحرك داخل منطقة العمليات لذلك ينصح الأنصار المدرب عمروش بفرض رقابة لصيقة على زميله السابق في البليدة.