غريب أمر رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محفوظ قرباج الذي فضح نفسه بالكذب أمام مستمعي إذاعة البهجة أمس عندما قال إنّ قناة "نسمة" والمتدخلين عبرها (يقصد صحفي الهداف).. لا يعرفون القانون لأنهم ذكروا أن شاوشي تعرض لعقوبة 10 مباريات ثم تم تخفيضها ل 5 مباريات من طرف لجنة الإستئناف وليس من قرباج كما صرّح هذا الأخير، رغم أنّ هذا الكلام يعلم الجميع بمن فيهم قرباج أنه لم يُقل إطلاقا في بلاطو "ناس سبور" والحصة ما تزال مسجلة عبر الأنترنيت ويمكن معاودة مشاهدتها، إذ أن ما قيل في هذه الحصة أن ما كتبه حكم اللقاء في ورقة المباراة لا يوجد فيه ما يستدعي عقوبة ب 10 مباريات وأنه لولا الضغوط وشعور هيئة قرباج بأنها "حڤرت" شاوشي لما تم تخفيض العقوبة من طرف لجنة الإستئناف إلى النصف. لذا يجب القول إنّ السي قرباج المعروف بتحويل الحقائق عيب عليه أن يطعن في مصداقية الذين يعرفون جيدا القوانين بدليل أن المتدخلين في قناة "نسمة" كلهم رجال قانون وملمون جيدا بالمواد القانونية، مثلما كان الحال في قضية شباب قسنطينة عندما ظلّ الرئيس السابق لبلوزداد يقسم أنّ لاعبي "السياسي" مستحيل تأهليهم قبل أن يحدث العكس و"يتبهدل" الرجل بطريقة جعلت هذه القضية وصمة عار في جبينه. يعتبر نفسه رئيسا لبلوزداد بتكذيبه ل مناد ومعمري بشأن الإضراب من جهة أخرى، وفي حصة الزميل مرزاق بوفيس واللاعب السابق حاج عدلان فضح محفوظ قرباج نفسه مرة أخرى عندما تكلم عن شباب بلوزداد وكأنه الرئيس الحالي لهذا الفريق عندما نفى حدوث الإضراب الذي شنه رفقاء أكساس حيث قال بالحرف الواحد: "أعرف جيدا ما يجري في بلوزداد وأكذّب كل ما يقال عن هذا الإضراب الذي هو كلام جرائد، فالفريق تدرب بصفة عادية ويستعد للتنقل إلى قسنطينة ولا يوجد أي مشاكل في النادي"، ليتم تكذيب قرباج بعد ذلك بدقائق فقط على أمواج القناة الأولى عندما صرّح المدرب جمال مناد بأنه ساند اللاعبين في حركة الإضراب التي قاموا بها وأنّ مستحقات اللاعبين هي المشكل الذي جعلهم يصلون إلى هذا الإضراب، مؤكدا أن المشكل في طريقه للحل لذا عاد اللاعبون للتدريبات، ثم تدخل القائد معمري هو الآخر وعبّر عن سرور الجميع بتضامن المدرب مناد مع أشباله في حركتهم الإحتجاجية وأكد كل ما كُتب في الجرائد عن إقدام لاعبي بلوزداد على الإضراب، لكن قرباج واصل سقطاته بتكذيب ذلك مدافعا عن إدارة الشباب متناسيا أنه رئيس للرابطة المحترفة وليس لشباب بلوزداد. السي محفوظ لمن لا يعرفه يتغيّر بإستمرار وفي وقت قياسي بما أنه كان من المنادين للإضراب مع الرؤساء الموسم الماضي وأخفى في بيته إجازات لاعبي القسمين الأول والثاني في سابقة أولى من نوعها، دون أن ننسى إحتجاجه على عقوبة اللعب بدون جمهور وبشدة ليصبح اليوم صاحب هذا القرار، ليظهر سبب الكره الشديد الذي يكنّه غالبية أنصار الأندية لهذا الرجل على غرار أنصار شباب قسنطينة، مولودية الجزائر، إتحاد الجزائر، شبيبة القبائل، جمعية شلف، نصر حسين داي، مولودية وهران والقائمة طويلة.