أكد مدرب فريق شباب بلوزداد، محمد حنكوش، أنه لم يتلق أي اتصال من رئيس الشباب، محفوظ قرباج، أثناء تواجده بالعاصمة نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن تصله رسالة قصيرة من قرباج و هو في طريق العودة إلى مدينة معسكر، بعد أن ضرب الرجل الأول في بيت فريق لعقيبة موعدا للتفاوض صبيحة السبت الماضي بالعاصمة، الأمر الذي جعل المدرب حنكوش يقرر المغادرة، لأنه لم يلق الرد من طرف قرباج، رغم محاولاته الحثيثة للاتصال به هاتفيا، لكن دون جدوى. كشف حنكوش في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، أمس، أن إدارة الشباب حرة في اختيار المدرب المناسب، مشيرا إلى أن الكرة الآن في مرمى قرباج، إذا عاود الاتصال به و طلبه لمواصلة تدريب الشباب، قائلا في الصدد ”أنا موظف وتحت تصرف أي فريق يريد خدماتي، سواء كان الشباب أو فريقا آخر”، ومنه نفهم أن ابن معسكر يعتبر ما حدث بينه وبين الرئيس قرباج مجرد سوء تفاهم، وأن ما تم تداوله عبر صفحات الجرائد، غرضه تضخيم الأمر لا غير، لأن الحقيقة التي كشفها حنكوش وحديثه عن الاتصالات الهاتفية، التي لم يتلقها من قرباج، لا توحي بأي حقد أو استياء من إدارة الشباب، وهو المدرب الذي يعرف بيت لعقيبة جيدا، خاصة وأن قرباج كان من بين المؤيدين والمنادين لإبقاء حنكوش على رأس شباب بلوزداد، بعدما أصبح يعرف البيت البلوزدادي جيدا. هذا وعاد أمس المدرب السابق لفريق أهلي البرج قادما من مسقط رأسه، حيث سيدخل في تربص تكويني للمدربين يدوم ثلاثة أيام، برمجته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وربما هي فرصة لقرباج لمراجعة قرارته بشأن المدرب حنكوش، خاصة وأن الوقت لم يعد في صالح الشباب، الذي يقترب من موعد قاري هام، عندما يواجه الممثل المالي فريق جوليبا في 17 جويلية الجاري. قرباج: ”حنكوش رفض الرد على مكالماتي وأنا لست بحاجة إليه.. ولدي البديل” من جهته الرئيس قرباج وفي حديث مقتضب، أكد أنه مستاء من تصرف حنكوش، وقال بصريح العبارة ”أنا لست بحاجة إلى حنكوش، فرفضه الرد عن مكالماتي أغضبني كثيرا، فإن شاء الرحيل فهو حر”. هذا وكانت مصادر أخرى قد أشارت إلى نية إدارة الشباب في جلب مدرب جديد، لخلافة حنكوش، ويدور الحديث في محيط الفريق العاصمي عن انتداب اللاعب والمدرب السابق للفريق نور الدين نقازي، أو حسين ياحي مدرب وداد بن طلحة السابق، كما ورد حديث في الأيام الماضية عن إمكانية استقدام المدرب الفلسطيني حاج منصور، إلا أنه لم يلق الإجماع. على صعيد آخر، أجرت تشكيلة شباب بلوزداد صبيحة الأمس بغابة بوشاوي، حصة تدريبية هي الثالثة غاب عنها عدد معتبر من اللاعبين، وقد أشرف عليها مدرب الحراس بوجلطي، إلى حين إنهاء قضية المدرب. وبالمقابل ينتظر رفقاء الحارس أوسرير التقاء المسيرين بشأن مستحقاتهم، العالقة، والتي كانت الإدارة قد وعدتهم بتسديدها في الساعات القادمة.