أسدل الستار بنهاية الأسبوع الفارط على النصف الأول من الموسم في مختلف الدوريات الأوروبية التي تركن الآن للراحة عدا الدوري الإنجليزي الذي لا يتوقف في مثل هذا الوقت من السنة... وقد ارتأينا نحن أن نقف عند مشوار لاعبينا المحترفين مع أنديتهم منذ انطلاق الموسم من خلال تقييم مشوارهم الذي كان جيدا بالنسبة للبعض ومتواضعا للبعض الآخر، ولو أنه وجب التوضيح على نقطة هامة وهي أنه مقارنة بالموسم الفارط في مثل هذا الوقت من السنة الأمور تحسنت بالنسبة للكثير من اللاعبين الذين استرجعوا نشوة المنافسة خاصة بعد تغييرهم للنوادي التي كانوا يلعبون فيها. بودبوز لعب 1791 دقيقة وشارك 21 لقاء مع مسلوب صاحب الكرة “الذهبية” في طبعتها الأخيرة التي تمنحها يوميتا “الهدّاف” والزميلة “لوبيتور” رياض بودبوز كان أفضل لاعب جزائري محترف في النصف الأول من هذا الموسم، حيث كان الأكثر مشاركة على الإطلاق بعد أن جمع 1791 دقيقة من بينها 1521 دقيقة لعبها فقط في دوري “ليغ 1”، وإضافة إلى كل هذا فإنه هو الوحيد مع وسط ميدان “لوهافر” وليد مسلوب الذي سجل حضوره في 21 مباراة كاملة منذ بداية الموسم مع نواديهم فقط. أرقام ممتازة ل جبور ودائما يتصدر قائمة “الهدّافين” ونحن نتحدث عن اللاعبين المتألقين في النصف الأول من هذا الموسم، فإنه وجب أن نتوقف بعد بودبوز مباشرة عند مهاجم “أولمبياكوس” جبور الذي أدى مشوارا استثنائيا في مرحلة الذهاب بعد أن جمع 1447 دقيقة من مجموع 17 لقاء وتسجيله ل 11 هدفا، وهي حصيلة لم يفعل مثلها أي لاعب جزائري آخر سواء كان محترفا أو ينشط في البطولة الوطنية. جبور في مثل هذا الوقت من السنة الفارطة كان أفضل “هدّاف” جزائري محترف لكن ب 8 أهداف فقط وبمجموع 1323 دقيقة في 18 لقاء. جميع محترفينا في فرنسا تجاوزوا حاجز الألف دقيقة وبالنظر إلى مشاركات لاعبينا في مختلف الدوريات الأوروبية نجد أن التألق هو أكثر لأولئك الذين ينشطون في الدوري الفرنسي بقسميه الأول والثاني بدليل أن اللاعبين الستة الذين سجلوا حضورهم على الأقل في تربص واحد منذ تولي “حليلوزيتش” العارضة الفنية للمنتخب الوطني ونقصد بودبوز، مسلوب، غيلاس، مهدي مصطفى، مجاني وقادير تجاوزا حاجز الألف دقيقة وأقلهم مشاركة كان وسط ميدان “فالنسيان” فؤاد قادير الذي جمع 1275 دقيقة في 18 مباراة. ونلاحظ أن جبور فقط من إستطاع أن ينافس لاعبينا الناشطين في “ليغ 1” بعد أن صنع لنفسه مكانة في جدول الترتيب بينهم. تراجع كبير ل يبدة، لحسن في الطريق الصحيح وفغولي عاد بقوة وإذا كانت أمور محترفينا في فرنسا تسير بشكل جيد فإن ثاني أكبر دوري يجمع لاعبينا الدوليين هو الدوري الإسباني (مع الدوري اليوناني أيضا) الذي ينشط فيه 3 لاعبين يعتبرون بمثابة قطعة أساسية في المنتخب الوطني. فبالنسبة ل يبدة فهو بعيد كل البعد هذا الموسم عن إحصائياته الموسم الفارط حين كان ينشط في “نابولي” حيث أنه لم يجمع هذه المرة إلاّ 707 دقائق مقابل 984 دقيقة في مثل هذا الوقت السنة الفارطة. أما لحسن فهو في أفضل حاله ويبدو أنه وجد ضالته مع “خيتافي” الذي شارك معه في 16 مباراة وبمجموع 1255 دقيقة متجاوزا بكثير حصيلته الموسم الفارط في ختام مرحلة الذهاب مع “سانتاندار” حيث كان قد شارك في 633 دقيقة فقط. أما بالنسبة للوافد الجديد إلى “الخضر” سفيان فغولي فإنه عاد بقوة في الشهرين الأخيرين بعد أن أصبح أساسيا فوق العادة مع “فالنسيا” عكس ما كان الحال عليه بداية الموسم وهو شارك في 16 مباراة وتنقصه 37 دقيقة لتخطي حاجز الألف دقيقة. قديورة وسوداني الأقل مشاركة وغزال دائما دون أهداف وإذا كان بودبوز هو أفضل لاعب من حيث المشاركات مع ناديه منذ بداية الموسم، فإن الأضعف يبقى الثنائي قديورة – سوداني حيث دفع غاليا ثمن الإصابة التي تعرض لها في بداية الموسم والتي جعلته لا يتمكن بعدها من ركوب القطار مع زملائه ولا يحظى بثقة كاملة مع مدربه ولو أنه بالنسبة للاعب الشلف وهدّاف البطولة الوطنية الموسم الفارط فإن التحاقه المتأخر ب “فيتوريا غيماريش” وعدم قيامه بالتحضيرات اللازمة قبل انطلاق الموسم جعله لا يظهر بكامل مستوياته المعهودة. مرحلة الذهاب أكدت من جانب آخر المعاناة الكبيرة للمهاجم غزال الذي يبقى عاجزا عن التهديف ودخل شهره الثامن دون تسجيل أي هدف مع الأندية بعد أن سجل شهر أكتوبر الفارط رقما قياسيا مع المنتخب الوطني بمرور سنتين دون التهديف معه. مصباح بمعدل 90 دقيقة في كل لقاء ومطمور ب 27 دقيقة فقط الحديث عن غزال الذي ينشط في “تشيزينا” والدوري الإيطالي يجرنا مباشرة للحديث عن مواطنه في “الكالتشيو” مصباح الذي يبقى قطعة لا يمكن الإستغناء عنها تماما في صفوف “ليتشي” بدليل أنه لم يضيع أي دقيقة في 11 مباراة التي شارك فيها هذا الموسم، حيث أن معدل مشاركاته في اللقاء الواحد مستقر عند 90 دقيقة وهو رقم لم يفعل أي لاعب جزائري آخر محترف في أوروبا مثله وهو بعيد جدا عن رقم مطمور الذي يبقى معدل مشاركاته في اللقاء الواحد الأضعف بين جميع دوليينا بدليل أنه في 19 مباراة شارك فيها لم يلعب إلاّ 521 دقيقة وهذا بمعدل 27 دقيقة فقط في اللقاء الواحد. نصف موسم أبيض مرة أخرى ل حليش وعمري الشاذلي ومرة أخرى نجد أنفسنا متأسفين ونحن نكتب عن الثنائي حليش – عمري الشاذلي الذي تواصلت معاناته في نصف الموسم الحالي، حيث أنه لم يشارك ولو دقيقة واحدة مع فريقه والأكثر من ذلك أنه لم يسجل حضوره في مقعد الاحتياط ولو مرة واحدة في لقاءات فريقه بسبب عدم دخوله في خيارات مدربه. ويبقى الأكيد الآن أن موعد خروج الثنائي من النفق المظلم أصبح وشيكا خاصة بالنسبة إلى عمري الشاذلي الذي أمضى مؤخرا مع “أف سي في فرانكفورت” وغادر فريقه السابق “كايزرسلوترن” في انتظار ترسيم تنقل حليش إلى” سلتيك غلاسكو” في صفقة تبدو وشيكة جدا بتأكيد وسائل الإعلام البريطانية .ت. مهدي -------------------- أرقام متباينة لمحترفينا في دوريات “الخليج”... مشوار متميز ل بلحاج، عودة تاريخية ل مغني وتراجع رهيب ل زياية كان بلحاج الظهير الأيسر ل “السّد” القطري أفضل لاعبينا الذين ينشطون في دوريات “الخليج دون منازع ليس فقط لكون أنه كان أكثرهم مشاركة بعد أن جمع بالضبط 1500 دقيقة في 18 مباراة لعبها ولكن أيضا من حيث المستوى الذي كان يظهره في كل لقاء والذي جعل الإجماع الحاصل أنه استرجع جزءا هاما من إمكاناته التي عرف بها لما كان ينشط في الدوريات الأوروبية، وهو الذي طالته انتقادات لاذعة الموسم الفارط بعد إنضمامه إلى “السّد”. بلحاج رفع أسهمه كثيرا وأغلق أفواه جميع منتقديه وجاء تتويج “السّد” القطري بكأس آسيا للأندية البطلة مطلع شهر نوفمبر الفارط وبعدها مشاركته بامتياز في كأس العالم للأندية التي جرت مؤخرا ب اليابان واحتل فيها المركز الثالث، وهو إنجاز لفريق عربي مادام لم يفعل مثل ذلك سابقا إلاّ الأهلي المصري، ليجعل أسهم بلحاج ترتفع كثيرا حيث أصبح محل اهتمام من قبل الأندية الأوروبية الكبيرة في صورة “باريس سان جيرمان” وهو ما جعله يرد بطريقته الخاصة على منتقديه وكم كانوا كثيرين قبل أسابيع قليلة من الآن. زياني ربح وتير ةالمنافسة وعنتر يحيى قضى 5 أشهر سوداء ومن الأمور الإيجابية للاعبينا المحترفين في دوريات الخليج بعد تألق بلحاج، هو استرجاع زياني لنشوة المنافسة بعد إنضمامه إلى “الجيش” القطري وهو الذي عانى كثيرا من نقص المنافسة خاصة الموسم الفارط حين لعب مرحلة الذهاب مع “فولفسبورغ” بدليل أنه لم يلعب وقتها إلا في 5 لقاءات بمجموع 324 دقيقة وهي حصيلة لا تقارن بتلك التي سجلها هذا الموسم حين شارك في 15 لقاء وجمع 1324 دقيقة. وعكس زياني فإن مشوار عنتر يحيى مع فريقه الجديد “النصر” السعودي كان كارثيا حيث عانى من مشاكل كثيرة ومن لعنة الإصابات التي جعلته لا يلعب أزيد من 10 لقاءات بمجموع 798 دقيقة في وقت أنه في مثل هذا الوقت من السنة الفارطة كان قد شارك مع ناديه السابق “بوخوم” في 12 لقاء وبمجموع 1080 دقيقة. مغني عاد إلى الميادين لكنه لم يتخلص من لعنة الإصابات من الأحداث البارزة في مشوار محترفينا الناشطين في “الخليج” هو عودة مراد مغني إلى الميادين بعد غياب طال أزيد من 20 شهرا كان سببه إصابة لعينة تلقاها على مستوى الركبة وحرمته من لعب “المونديال”. عودة مغني إلى أجواء المنافسة كانت عبر بوابة نادي “أم صلال” لكن ما يمكن أن يقال عن عودته هذه هو أنها كانت بعيدة عن انتظاراته وانتظارات محبيه بعد أن لاحقته الإصابات العضلية التي جعلت مشواره متذبذبا وجعلت حتى مستقبله مع فريقه الحالي غير واضح خاصة إثر تصريحات المدرب الجديد ل “أم صلال” الفرنسي “جيرارد جيلي” الذي لمح إلى إمكانية الاستغناء عن مغني إذا لم يكن جاهزا لتقديم إضافة حقيقية للفريق. حاج عيسى “الهدّاف” وأرقام هزيلة جدا ل زياية وعلى عكس الموسم الفارط حين سجل 5 أهداف في مرحلة الذهاب فقط مع ناديه “إتحاد جدة” فإن زياية اكتفى هذا الموسم بهدفين فقط وبمشاركات قليلة جدا مع فريقه بعد أن اكتفى باللعب قي 6 مباريات فقط جمع خلالها 319 دقيقة، وهو ما عجل بقرار الإدارة بعدم تجديد عقده الذي سينتهي بعد أسبوع من الآن. وعلى عكس زياية فإن زميله السابق في وفاق سطيف لزهر حاج عيسى المنضم إلى نادي “القادسية” الكويتي كانت فعاليته كبيرة في النصف الأول من الموسم بعد أن تمكن من زيارة الشباك 6 مرات كاملة وهذا في مجموع 9 لقاءات فقط لعبها. ----------------------- المحليون سجلوا حضورهم تقريبا في جميع لقاءات فرقهم... عودية وحشود يقصفان بالثقيل وبوشوك المفاجأة السارة فوق العادة محافظين على قيمتهم كلاعبين دوليين حيث لم يكن غيابهم إلاّ إضطراريا بسبب الإصابة أو العقوبة، وكان أكثرهم مشاركة هو الوافد الجديد على المنتخب الوطني سعيد بوشوك الذي سجل حضوره في كامل مباريات فريقه شباب باتنة في مرحلة الذهاب من البطولة. وإذا كان لاعب شبيبة القبائل ساعد تجار قد تعدّاه في إجمالي الدقائق التي لعبها ب 6 دقائق فإن ذلك يعود إلى كون اللاعب الأخير سجل حضوره في 4 مباريات لفريقه في دوري المجموعات من كأس الكونفدرالية الإفريقية. الجميع تعدى حاجز الألف دقيقة عدا حشود ومن الملاحظات البارزة في مشوار لاعبي البطولة الوطنية الدوليين هو أن غالبيتهم تعدوا حاجز الألف دقيقة حيث أن 7 لاعبين حققوا هذا الإنجاز والوحيد الذي خرج عن القاعدة هو الظهير الأيمن لوفاق سطيف عبد الرحمان حشود الذي توقف رصيده عند 914 دقيقة وهو الذي غاب عن 4 لقاءات كاملة، المرة أولى بسبب احتجاجه عن قرار الحكم الذي أدار لقاء فريقه أمام النصرية والمرة الثانية بعد طرده أمام شباب باتنة قبل أن يتغيب في اللقاءين الأخيرين لفريقه بسبب الإصابة. ثنائي سطيف ب 8 أهداف لكل لاعب وبالحديث عن حشود وجب أن نتوقف عن إنجازه في النصف الأول من هذا الموسم حين تمكن من تسجيل 8 أهداف كاملة جعلته يتربع على عرش ترتيب هدّافي البطولة الوطنية برفقة زميله عودية وأيضا مهاجم الشلف مسعود، ولعل قيمة إنجاز حشود تمكن أكثر في المنصب الذي ينشط فيه حيث أنه يلعب كظهير أيمن وليس سهلا تماما تسجيل 8 أهداف في 11 لقاء. تجدر الإشارة إلى أن الثنائي مترف -لموشية فقط من لم يسجل أي هدف في مرحلة الذهاب من البطولة بين اللاعبين المحليين الدوليين في عهد “حليلوزيتش”. ---------------------- القاعدة أحترمت في تصنيف حراس المرمى... مبولحي الأفضل كالعادة وزماموش يبقى دائما منافسه الأول بزملائه الثلاثة الآخرين في المنتخب الوطني (زماموش، دوخة وفابر) بعد أن جمع 1498 دقيقة في 17 لقاء شارك فيه سواء مع ناديه السابق “كريليا سوفيتوف” الروسي أو ناديه الحالي “سياسكا صوفيا” البلغاري. مبولحي تألق بمستواه، بأرقامه وأيضا بمشاكله مبولحي الذي لم يتلق إلا 12 هدفا في 17 مباراة كاملة لعبها وهو ما جعل معدله هو تلقيه لهدف في كل 125 دقيقة، تألق هذا الموسم بمستواه الجيد الذي جعله أساسيا فوق العادة مع فريقه “سياسكا صوفيا” الذي انضم إليه في أواخر شهر أوت الفارط وأيضا تألق بمشاكله الكثيرة مع الأنصار ومسؤولي فريقه، وهو ما جعل اسمه يتداول بكثرة في قائمة المسرحين وهو الذي طرد في مباراة “ليتكس لوفيتش” حين تشاجر مع أحد لاعبي المنافس.= فابر ودوخة الأكثر تلقيا للأهداف ب 16 هدفا ويبقى زماموش أكبر منافس ل مبولحي في المنتخب الوطني لسبب وأن حارس اتحاد العاصمة كان الأقل تلقيا للأهداف بين بقية الحراس حيث هزت شباكه 9 مرات فقط لكن في 13 لقاء في وقت أن الحارسين دوخة وفابر تلقوا 16 هدفا لكل واحد منهما وهو ما جعل حصيلتهما الأضعف مع توضيح نقطة هامة وهي أن معدل زماموش في الصمود كان الأفضل بين جميع الحراس حيث تعدى مبولحي بدقيقة إذ أنه يتلقى هدفا في كل 126 دقيقة.