بنهاية البطولتين الإسبانية والإيطالية أول أمس الأحد وقبلهما البطولة الفرنسية ب 24 ساعة أٌسدل الستار تقريبا على مختلف البطولات الأوروبية خاصة تلك التي ينشط فيها لاعبونا الدوليون، حيث لم يبق إلا لقاء واحد من دورة “البلاي أوف” في بطولة اليونان سيجمع أيك أثينا مع أولمبياكوس غدا الأربعاء الذي لن يكون جبّور معنيا به بعد أن إلتحق أمس بتربص “الخضر“ في “كرانس مونتانا”.وبعد نهاية موسم لاعبينا ال 25 المعنيين بتربص سويسرا ارتأينا أن نقف عند مشاركاتهم مع أنديتهم في منافسة البطولة حتى نعطي لقرائنا بالأرقام صورة أوضح عن مشوارهم هذا الموسم والحالة البدنية التي هم عليها قبل 24 يوما عن بداية مونديال جنوب إفريقيا. 8 لاعبين تعدوا حاجز 2000 دقيقة ومن بين ال 25 لاعبا المعنيين بالتحضير لنهائيات كأس العالم نجد أن 8 منهم لعبوا أزيد من 2000 دقيقة مع فرقهم وهذا في البطولة فقط من بينهم حارسي مرمى هما زماموش ومبولحي إلى جانب المدافعين مجاني ومصباح ولاعبي وسط ميدان هما لحسن وعبدون وآخرين في الهجوم ويتعلق الأمر ب غزال وصايفي، وهو الأمر الذي يجعل من هؤلاء اللاعبين الأكثر جاهزية من الناحية البدنية إلى جانب لاعبي وفاق سطيف العيفاوي وشاوشي اللذين لعبا أيضا لقاءات كثيرة سواء مع “الخضر“ أو مع فريقهما في مختلف المنافسات الإقليمية والقارية هذا الموسم. ... و6 لاعبين لعبوا أقل من ألف دقيقة وإذا كان 8 من اللاعبين تمكنوا من تخطي حاجز 2000 دقيقة فإن 6 من رفقائهم جاءت حصيلتهم ضعيفة ولم يتمكنوا من تخطي حاجز الألف دقيقة من بينهم 4 لاعبين في وسط الميدان 3 منهم يعتبرون ركائز في صفوف “الخضر“ وهم القائد منصوري وزياني ومغني الذين يضاف إليهم اللاعبان الجديدان في المنتخب الوطني بلعيد وڤديورة إلى جانب المهاجم جبّور، ولو أن حصيلة هذا الأخير كانت منتظرة نوعا ما بعد كل المشاكل التي حصلت له مع مدربه في النصف الأول من الموسم والتي جعلته لا يلعب تقريبا. مجاني الأفضل ولحسن لعب أكبر عدد من اللقاءات ويبقى الوافد الجديد إلى صفوف “الخضر“ كارل مجاني أكثر اللاعبين مشاركة في منافسة البطولة مع أجاكسيو في القسم الثاني من البطولة الفرنسية حيث لعب 2726 دقيقة، وهي حصيلة كان يمكن أن تكون معيارا يقاس عليه لو كان اللاعب يلعب مع ناد أفضل من أجاكسيو الذي ضمن بقاءه في بطولته بصعوبة. وإذا كان مجاني هو اللاعب الذي لعب أكبر عدد من الدقائق من لاعبي “الخضر“ مع فريقه هذا الموسم في البطولة فإننا نجد أن القلب النابض لنادي سانتندار الإسباني مهدي لحسن هو الذي لعب أكثر عدد من اللقاءات، حيث أنه سجل حضوره في 33 لقاء من بينها 28 كأساسي وهو رقم لا يستهان به في بطولة الدرجة الأولى الإسبانية التي تبقى واحدة من أقوى وأفضل البطولات في العالم. زياني ومغني الأقل مشاركة ونقص المنافسة قد يؤثر فيهما ومقابل تألق مجاني، لحسن وغزال مع أنديتهم حيث تعدوا 2300 دقيقة هذا الموسم في البطولة فقط، فإننا نجد أن صانعي ألعاب المنتخب الوطني زياني ومغني هما الأقل مشاركة من جميع اللاعبين المتواجدين في قائمة ال 25 لاعبا التي تحضر للمونديال، حيث أن مغني يغلق القائمة من حيث أضعف حصيلة إذ أنه لم يلعب إلا 7 لقاءات منها 3 فقط كأساسي بمجموع 275 دقيقة فقط وهو الذي لم يلعب أي لقاء مع لازيو مند بداية شهر ديسمبر من السنة الفارطة، في وقت أن زياني ليس أحسن حالا منه رغم أن لعنة الإصابات لم تطارده مثل مغني إذ أنه لم يلعب أزيد من 483 دقيقة في مجموع 10 لقاءات نصفها خاضه كاحتياطي، وهو الأمر الذي يجعله بدوره يعاني كثيرا من نقص المنافسة ويجعل التخوّف شديدا من أن يكون لذلك تأثير على مردوده في جنوب إفريقيا لأنه حتى إن أبدى تفاؤلا بتدارك هذا الأمر في تربص سويسرا إلا أنه في كرة القدم متفق عند الأخصائيين أن لا شيء بإمكانه تعويض المنافسة الرسمية لدى أي لاعب. ڤديورة يملك أضعف حصيلة في السباعي الجديد أما بخصوص اللاعبين الجدد الذين استدعاهم سعدان لأول مرة ضمن المنتخب الوطني ويتعلق الأمر ب مبولحي، بلعيد، مجاني، مصباح، قادير، بودبوز وڤديورة نجد أن الأفضل فيهم هو مجاني ب 2726 دقيقة مثلما ذكرنا أعلاه ويتبعه الحارس مبولحي ب 2250 دقيقة ثم مصباح 2054 دقيقة وبعده بودبوز ب 1796 دقيقة ويليه قادير ب 1239 دقيقة ثم بلعيد ب 805 دقائق، وأخيرا ڤديورة ب 588 دقيقة وهو الأضعف من اللاعبين الجدد في صفوف “الخضر“ والذي لا يوجد أضعف منه في قائمة ال 25 لاعبا إلا زياني ومغني، وهو ربما الأمر الذي قد يجعل سعدان يضحي به ويشطب إسمه من قائمة اللاعبين الذين سيتوجهون إلى المونديال في حال تماثل مغني المهدد الأكبر بعدم التنقل إلى جنوب إفريقيا من إصابته. حصيلة الأهداف ضعيفة وغزال، جبور وصايفي الأفضل مقارنة بمنافسي “الخضر“ في المونديال وحتى بقية المنتخبات المشاركة في دورة جنوب إفريقيا نجد أن لاعبي منتخبنا الوطني وخاصة المهاجمين لم يبرزوا بالشكل اللازم مع أنديتهم هذا الموسم، حيث كانت حصيلتهم من الأهداف قليلة جدا مادام أفضل الهدّافين وهما غزال وجبور سجل كل واحد منهما 6 أهداف مع فريقه في البطولة مقابل 4 أهداف ل صايفي (اثنان مع الخور القطري واثنان مع نادي إيستر)، ولو قمنا بالمقارنة مثلا مع لاعبي المنتخب الإنجليزي نجد أن روني سجل في البطولة 26 هدفا ودانييل بينت 24 هدفا ولامبارد 23 هدفا وجيرمين ديفو 22 لاعبا وهم كلهم لاعبين وضعهم كابيلو في قائمة 30 لاعبا التي سيختار منها ال 23 الذين سيشاركون في المونديال. مجاني الأكثر تلقيا للإنذارات وبوڤرة الوحيد المطرود إذا كانت حصيلة لاعبينا الدوليين مع فرقهم ضعيفة من الأهداف ولا يمكن قياسها مع ما يصنعه مهاجمو المنتخبات الأخرى فإنه مقابل ذلك أبدت عناصر “الخضر“ روحا رياضية عالية هذا الموسم لما نجد أنه من مجموع 516 لقاء وهي حصيلة جميع مباريات اللاعبين المشكلين لقائمة ال 25 لاعبا المتواجدة في تربص سويسرا في بطولاتهم لا يوجد إلا لاعب واحد تلقى البطاقة الحمراء ويتعلق الأمر ب بوڤرة، في وقت أنه بالنسبة للإنذارات كان مجاني أكثر لاعب أشهر في وجهه الحكام البطاقة الصفراء وهو أمر منطقي خاصة أنه أكثر اللاعبين مشاركة وتبعه غزال والعيفاوي ب 8 إنذارات ولا يوجد إلا مغني الذي كان رصيده خاليا من أي بطاقة صفراء بعد أن أنذر الحكام بقية اللاعبين مرة على الأقل. العيفاوي الأكثر مشاركة باحتساب المنافسات الأخرى وإذا كان العيفاوي قد إحتل المرتبة التاسعة في ترتيب أفضل اللاعبين المشاركين في البطولات مع فرقهم فإنه يبقى الأفضل بإحتساب المنافسات الأخرى حيث أنه إضافة إلى 22 لقاء الذين لعبهم في البطولة فإنه قد لعب الكثير من اللقاءات الأخرى سواء مع فريقه الوفاق أو مع المنتخب الوطني للأكابر والمحليين، حيث أنه لعب مع سطيف 10 لقاءات في منافسة كأس “الكاف“ و5 لقاءات في رابطة الأبطال الإفريقية و4 في كأس شمال إفريقيا و4 مواجهات في كأس الجمهورية منها 120 دقيقة في الدور ثمن النهائي أمام تلمسان، تضاف إلى كل هذا 7 لقاءات مع المنتخب الوطني للأكابر أمام كل من أوروغواي، مصر (في القاهرة)، مالي، أنغولا، مصر (في أنغولا)، نيجيريا وصربيا يضاف إلى كل هذا لقاءا المنتخب الوطني للمحليين أمام ليبيا. لعب 54 لقاء بمجموع 4609 دقائق ونجد أن العيفاوي لعب كل لقاءات منافسة كأس “الكاف“ ولم يضيع أي دقيقة منها كما أنه لعب 4 لقاءات في كأس رابطة الأبطال إضافة إلى 4 دقائق كبديل في مواجهة زاناكو في ملعب 8 ماي، كما أنه خاض مواجهات كأس شمال إفريقيا الأربع بأكملها مثلها مثل لقاءات كأس الجمهورية كما لعب لقاءات أوروغواي، مالي، أنغولا، نيجيريا كاملة مقابل ربع ساعة أمام مصر في القاهرة ونصف ساعة في أنغولا وهي المدة نفسها التي لعب فيها أمام صربيا دون نسيان 180 دقيقة أمام ليبيا في ذهاب وإياب تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين، وهو ما يرفع حصيلته إلى 54 لقاء موزعة على 4609 دقائق وهي حصيلة مذهلة جدا وتعادل تقريبا ما لعبه نجوم المنتخب الإنجليزي في صورة لامبارد وجيرارد اللذين تعديا حاجز 4000 دقيقة أيضا.