التحق المدافع المالي "باكايوكو" بمولودية سعيدة في أول يوم من مباشرة التربص ولم يضيّع أيّ حصة تدريبية، شأنه شأن غالبية التعداد الذي لم يشهد غياب أيّ لاعب، وهو مؤشّر إيجابي في بداية هذا التربص قد يجعل الطاقم الفني يباشر عمله في ظروف جيدة، لجعل لاعبيه في أحسن مستوى بدني، خاصة أنه اشتكى في المرحلة السابقة من التباين الكبير في المستوى البدني بين لاعب وآخر، مما أثر في الأداء الجماعي للفريق في الشطر الثاني من مرحلة الذهاب. حصة لتقوية الجانب البدني صباحا ومقابلة أمام بلعباس مساء أجرى المدرب روابح حصة تدريبية صباحا في قاعة تقوية العضلات بالمركب الرياضي عين تموشنت، قبل أن يشد اللاعبون الرحال في منتصف النهار إلى مدينة بلعباس، في أول مواجهة ودية ل "الصادة" ستكون تكملة للبرنامج المسطر للطاقم الفني، الذي يسعى إلى إعطاء أكبر فرصة لجميع اللاعبين، حتى لا يحسوا بالإرهاق خاصة أن التربص لا زال في بدايته. مقابلة تموشنت غير مؤكّدة في نهاية التربص لم يؤكد الطاقمان الفني والإداري لحدّ الساعة موعد إجراء المقابلة الثانية من عدمها أمام شباب تموشنت، حيث تشير كلّ المؤشرات إلى أن الفريق السعيدي سيكتفي بمباراتين وديتين أمام بلعباس وتلمسان، وهو عدد غير كاف حسب المدرب روابح، خاصة أن الفريق يشهد استقرار 5 عناصر جديدة بالإضافة إلى تسريح 6 عناصر أخرى، وهو ما يعني تغييرا كبيرا في التركيبة الأساسية للفريق، ولهذا كان الطاقم الفني يأمل في أن يلعب الفريق أكثر من 3 مباريات. التركيز على الجانب البدني ركز الطاقم الفني بقيادة المدرب روابح كثيرا على الجانب البدني في تحضيره للاعبين، الذي يعتبر الغاية الأساسية من هذا التربص لأن الجانب الفني يمكن تطويره خلال الحصص العادية التي تجري بسعيدة. وبهذا فالمدرب يهدف رفقة مساعديه كرماني وقوميد على رفع قدرات المجموعة ككل، وتحسين لياقة عناصره البدنية خاصة الجدد منهم. تجدر الإشارة، أن اللاعبين برملة، ميباراكو وولد تيڤيدي يخضعون لبرنامج خاص منذ التحاقهم بالفريق قبل أسبوعين، وبالتالي فنهاية هذا التربص قد تكون فترة تحضيرهم دامت شهرا كاملا تحت إشراف المحضر البدني كرماني. مقابلة بلعباس لمعرفة جاهزية المستقدمين في تقييمه الأولي عن سير التحصيرات التي يقوم بها عناصره خلال التربص الذي يجري في مدينة عين تموشنت، أوضح لنا المدرب روابح أن بداية التربص تسير وفق ما خطّط لها، بالإضافة إلى الظروف الجيدة التي تساعد على إنجاز المهمة، خاصة في ظل الجاهزية الكبيرة التي أبداها أشباله والتجاوب الذي لمسه من خلال القابلية الكبيرة التي لاحظها في لاعبيه، وتركيزهم الشديد في مختلف التمارين والتطبيقات التي رغم أنها كانت شاقة، إلا أنها ستعود بالفائدة خلال المرحلة الثانية من البطولة، والتي تتطلب النفس الطويل في اللعب قصد تحقيق هدف البقاء الذي يسعى إليه الجميع. الجدد تأقلموا بسرعة وروابح مرتاح من خلال وقوفنا على تحضيرات الفريق خلال هذا التربص، لاحظنا أن المستقدمين الجدد تأقلموا مع أجواء الفريق واندمجوا كلية مع باقي العناصر، خاصة ولد تيڤيدي الذي يتميز بروحه المرحة إذ يحاول إضفاء البهجة بين مختلف العناصر في مختلف أماكن تواجد اللاعبين خاصة في التطبيقات التي تعتمد على المجهود البدني، شأنه شأن المدافع ميباراكو الذي يعرف البيت السعيدي جيّدا من خلال تقمّصه لألوان الفريق في الموسم الماضي. وهي معطيات أراحت الطاقم الفني كثيرا، الذي رأى هذا الاندماج عاملا مساعدا في أداء عمله خلال فترة التربص، إذ أكد في ختام حديثه أنه لا فرق لديه بين لاعب قديم وآخر مستقدم، فالجميع مطالب بإثبات مستواه وإظهار جاهزيته، التي يعتبرهما أفضل معيار في اختيار العناصر القادرة في الدفاع على حظوظ الفريق. الأنصار يريدون وجها آخر في العودة عبّر لنا العديد من الأنصار في مختلف معاقل الفريق أنهم يعلقون آمال كبيرة على نجاح هذا التربص الذي يجريه الفريق، وأضافوا أنه فرصة حقيقية أمام الطاقم الفني واللاعبين لتصحيح الخلل الكبير الذي ظهر على الأداء الفردي والجماعي لأغلب العناصر في المرحلة الأولى من مشوار البطولة، ونجاح هذا التربص قد يسمح بتدارك الأخطاء والنقائص المسجلة سابقا. ويضع الأنصار كامل ثقتهم في الطاقم الفني واللاعبين القدامى والجدد، قصد تحسين وتغيير وجه الفريق في المرحلة القادمة، إذ يريدون صورة جيّدة يعود فيها الأداء الراقي الذي تعوّد الأنصار على رؤيته في ملعب 13 أفريل وخارجه في الموسم الماضي، وهو الذي أهّل نفس الفريق ونفس الطاقمين الفني والإداري على احتلال المرتبة السادسة رغم تراجع الفريق في نهاية البطولة. ويرى الأنصار أن مهمّة اللاعبين الحالية تتلخص في شيء واحد هو ضمان البقاء، كما أضافوا أن دورهم سيكون مساندة الفريق بكلّ الوسائل المتاحة إلى آخر لحظة من عمر البطولة، لتحقيق هذا الهدف المنشود. مسؤول العتاد يصنع أجواء مميّزة يصنع مسؤول العتاد كريمو مع المجموعة خلال التربص في عين تموشنت أجواء حماسية، إذ غالبا ما يتفاعل اللاعبون معه لتعليقاته الساخرة تذهب "روتين" العمل اليومي ومشقة التدريبات، ويخرج اللاعبين من حالة الملل التي تصيبهم، وهذا لا يمنعه من أداء عمله على أكمل وجه، مما جعله متميّزا في حضوره ضمن الفريق، وهو الذي يعتبر نفسه ابن الفريق الذي تواجد فيه لأكثر من عقدين. حمدي في عمل إضافي متواصل يبدي اللاعب حمدي المستقدم الجديد من الخروب جدية كبيرة أثناء التدريبات، خاصة أنه لم يلعب كثيرا في الفترة الأخيرة نتيجة الإصابة التي تعرّض لها في فريقه السابق. وما ميّز تحضيرات اللاعب مؤخرا هي الجدية والإرادة التي يظهرها دوما، تعبيرا عن عزمه الشديد على فرض نفسه بالجاهزية الكبيرة، لأنه يعلم أن المناصب غالية في الفريق في ظلّ المنافسة الشديدة التي سيجدها من المدافع مقداد العائد هو الآخر من الإصابة، لكنه تدارك الأمور مؤخرا وصار يتمتع بكامل إمكاناته الفنية والبدنية، وهذا ما لاحظناه خلال هذا التربص. ميرة في رحلة البحث عن مغامرة جديدة عبّر لنا المدافع ميرة بودخيل الذي يتواجد حاليا في سعيدة أنه يأمل في خوض التجربة الجديدة ضمن فرق الدرجة الثانية، بعد اتصال عديد الفرق به وهو الذي كان يأمل في اللعب ضمن صفوف المولودية خاصة في فترة "الميركاتو"، وأكد لنا أنه يقترب من الانضمام لفريق من الشرق يلعب في الدرجة الثانية، بعد اتصال المدرب السابق ل "الصادة" علي مشيش به مؤخرا. الجدير بالذكر أن المدافع المحوري ميرة سبق له اللعب في سعيدة، بسكرة، ترجي مستغانم وغيرها من الفرق في المواسم الماضية.