لا يزال يفصلنا عن موعد المباراة القادمة لمنتخبنا الوطني أمام إفريقيا الوسطى 48 ساعة فقط، وهي المباراة التي أكد لنا المدرب حليلوزيتش في آخر ندوة صحفية أنه سيجري بعض التغييرات في مختلف المناصب خلالها، على أمل أن يظهر المنتخب بوجه مشرف أحسن من ذلك الذي ظهر به في اللقاء الأخير أمام تانزانيا، وحسب مصادر مقربة من الطاقم الفني فإن حليلوزيتش لن يجري أي تغيير على مستوى حراسة المرمى وسيجدد الثقة دائما في الحارس رايس وهاب مبولحي الذي يعتبر الرقم واحد دون منازع في الوقت الراهن، يحدث هذا على الرغم من استدعاء حارس نادي “لانس” مكاييل فابر وكذا تواجد حارس اتحاد العاصمة محمد أمين زماموش دون أن ننسى إبعاد حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة. مبولحي الحارس الأول في الوقت الراهن وكما أشرنا إليه، فإن الحارس وهاب رايس مبولحي يبقى الرقم واحد في المنتخب الوطني رغم الانتقادات التي وجهت إليه بالنظر إلى تلقيه عددا كبيرا من الأهداف مع المنتخب، لكن حليلوزيتش دافع عنه وأكد على أنه لا يتحمل المسؤولية كاملة في الأهداف التي كان يتلقاها بل إن جميع اللاعبين وراء ذلك ولا يلوم مبولحي على ذلك، ومن جهته فإن حارس نادي صوفيا البلغاري يسعى لاستغلال هذه المباراة أمام إفريقيا الوسطى حتى يرد الاعتبار لنفسه ويرد أيضا على المشككين في قدراته وهو الذي مرّ بفترات صعبة الصائفة الفارطة مع فريقه الروسي قبل أن يعود إلى “سيسكا صوفيا” مجددا. مباراة هامة ولا مجال لتجريب الحراس ومن بين العوامل التي جعلت المدرب حليلوزيتش يفضل تجديد الثقة في مبولحي، ناهيك عن اللياقة العالية التي يوجد عليها هذا الحارس، هي مدى أهمية هذه المباراة حيث وجد المدرب البوسني أنه لا توجد ضرورة لإجراء تغيير على مستوى حراسة المرمى ومنح الفرصة لحارس آخر (زماموش أو فابر)، ما من شأنه أن يزعزع استقرار الدفاع بالإضافة إلى أن المباراة رسمية ولا يمكن للمدرب أن يمنح الفرصة لحارسي مرمى بالمشاركة في شوط لكل منهما وبذلك فلا مجال لتجريب الحراس وحليلوزيتش يفضل استغلال التغييرات الثلاثة التي يسمح بها القانون لإشراك أكبر عدد ممكن من المهاجمين مثلما فعل في مباراة تانزانيا. زماموش يواصل الترقب وينتظر فرصته أما فيما يتعلق بالحارس محمد لمين زماموش، فإنه لا يزال يترقب وينتظر منحه الفرصة في مباراة إفريقيا الوسطى خاصة أنها تعتبر شكلية بنسبة كبيرة ونتيجتها ليس لها أي تأثير على “الخضر” لأن حظوظهم ضئيلة جدا في بلوغ كأس أمم إفريقيا القادمة، وزماموش على أتم الاستعداد لهذا اللقاء خاصة مع بداية الموسم الموفقة التي سجلها مع فريقه اتحاد العاصمة والمستويات المقبولة إلى أبعد الحدود التي أبان عنها. فابر راض بوضعيته حاليا لكن هدفه إزاحة مبولحي لم يخف الحارس الجديد في صفوف “الخضر” ميكاييل فابر فرحته عند تلقيه الدعوة الثانية للتواجد في صفوف المنتخب الوطني بمناسبة مباراة إفريقيا الوسطى، وهو الذي كان قد تلقى أول دعوة شهر أوت الفارط في تربص “ماركوسيس”، وبعد حديثنا مع فابر فإنه أعرب لنا عن ارتياحه للوضعية التي يوجد عليها حاليا ولا يهمه كثيرا إن كان الحارس الثاني أو الثالث لكن هدفه المستقبلي هو الظفر بمنصب أساسي وإزاحة مبولحي الذي يوجد فيه منذ مونديال جنوب إفريقيا حين أبعد شاوشي في مباراة إنجلترا. حليلوزيتش أشعل المنافسة حتى في حراسة المرمى صحيح أن حليلوزيتش لن يجري تغييرا على مستوى حراسة المرمى في لقاء إفريقيا الوسطى، لكن هذا لا يعني بأنه سيبقي مبولحي الحارس الأول دون منازع لأنه أشعل المنافسة أيضا في هذا المنصب الحساس وأكد لجميع الحراس على أنه سيمنح الفرصة للكل، وعليهم بذل مجهودات إضافية والمنتخب ليس ملك أي لاعب بل للجميع والأحسن والأكثر جاهزية هو من سيشارك وهو ما حفز فابر وزماموش، دون أن ننسى دوخة الذي رفع حليلوزيتش معنوياته رغم إبعاده له مؤخرا، والأمر نفسه بالنسبة لحارس شبيبة القبائل عسلة الذي يدخل دائما في حسابات المدرب.