يختتم صبيحة اليوم التربص القصير الذي دخله ستة حراس من البطولة الوطنية إلى مركز تحضيرات المنتخب الوطني بسيدي موسى منذ أوّل أمس الإثنين.. وذلك بعد يومين كاملين تخللتهما ثلاث حصص تدريبية، بالإضافة إلى الحصة الرابعة التي ستجرى صبيحة اليوم، وهو التربص الذي أشرف عليه مدربا حراس المنتخب كاوة وبلحاجي اللذان وقفا على لياقة أبرز الحراس الستة (زماموش، دوخة، شاوشي، سيدريك، ضيف وبرفان) قبيل اختيار إثنين منهم تحسبا للتحديات التي تنتظر المنتخب الوطني بداية من 29 فيفري المقبل، عندما يواجه منتخب غامبيا في العاصمة "بانجول" لحساب ذهاب الدور التمهيدي من تصفيات كأس إفريقيا 2013. التدريبات كانت عادية وجرت في ظروف جيدة وبما أن التربص اقتصر على حراس المرمى، فإن الحصص الثلاث التي جرت حتى الآن (ما زالت أخرى صبيحة اليوم وينتهي التربص) كانت عادية، حيث عرفت التمارين التي تعوّد حراس المرمى على القيام بها في أنديتهم، أو مع المنتخب الوطني، وجرت في ظروف جيدة دون حدوث أي إصابات تذكر، وهو أمر سيريح الأندية طبعا لأن البطولة ستستأنف هذا السبت. حليلوزيتش هاتف كاوة واستفسره عن ظروف التربص وحالة الحراس هذا، ورغم تواجده في فرنسا أين عاد من جولته التي عاين فيها بعض اللاعبين، آخرهم المحترف في "أبردين" شعلالي، إلا أن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش اتصل بمدرب حراس المرمى عبد النور كاوة واستفسره عن الظروف التي يجري فيها هذا التربص القصير وحالة الحراس المحليين، بالإضافة إلى أمور أخرى، على أن يطلعه فور مجيئه إلى أرض الوطن على التقرير الذي سيعده كاوة عن التربص وكل حارس فور نهايته. كاوة قالها لهم بصريح العبارة: "الأبواب مفتوحة وكلكم معنيون بالمنتخب الوطني" غير أن أبرز ما عرفه هذا التربص القصير، هو الخطاب الذي وجهه مدرب الحراس كاوة للاعبيه والذي أشعل من خلاله المنافسة فيما بينهم تحسبا للفترة المقبلة، إذ أنه أكد للحراس الستة قائلا: "إن أبواب المنتخب ستبقى مفتوحة لهم ولحراس آخرين، وأن المنتخب مستقبلا سيعتمد على الأحسن والأفضل لياقة، وأن الدعوة لن تكون لحراس معيّنين على حساب آخرين"، مضيفا أن من يقدم مستوى جيد مع فريقه في البطولة الوطنية، ومن يتألق من جولة لأخرى سيدفع الطاقم الفني للمنتخب إلى الإستنجاد به في أي لحظة لا سيما أن المنتخب سيكون في أمسّ الحاجة إلى منهم أكثر جاهزية لما تكثر عليه المباريات بداية من جوان المقبل. طالبهم بالتركيز في لقاءات البطولة وتقديم أفضل ما لديهم" كما علمنا أيضا أن كاوة أكد لحراس المرمى استحالة إختبار لياقتهم وجاهزيتهم في تربص قصير مثل هذا لم يدم سوى يومين، لكنه طالبهم بأن يواصلوا العمل بجدية مع الأندية التي يلعبون لها، مضيفا: "أنتم مطالبون بالتركيز، لأن أفضل تحضير لكم هو العمل والتألق مع فرقكم، عليكم أن تقدموا أفضل ما لديكم، أن تحافظوا على أماكنكم الأساسية، حتى يتسنى للمنتخب الإستفادة منكم وأنتم في كامل لياقتكم وقدراتكم يوم يتم الإستنجاد بكم". التنافس على المركزين الثاني والثالث يشتعل... والأبواب مفتوحة أمام شاوشي وحتى إن لم يقلها لهم صراحة، إلا أن كلام كاوة يحمل رسالة مفادها أن الأماكن ليست مضمونة بخصوص حراس المرمى لأي حارس كان، وأن المنافسة على المركزين الثاني والثالث ستبقى مفتوحة لكل الحراس ولن تقتصر على زماموش ودوخة، إذ بإمكان شاوشي أن يتنافس بدوره على مكانة له إن هو واصل تألقه مع مولودية الجزائر. وحسب مصادرنا، فإنه بات قريبا من العودة إلى صفوف "الخضر" وأن إمكانية استدعائه للقاء غامبيا تبقى واردة جدا، كما بإمكان الحراس الآخرين التنافس هم أيضا إن هم واصلوا التألق طبعا مع فرقهم. شاوشي خلق أجواء مرحة خلال التربص هذا، وعلمنا أن التربص ورغم قصره وقلة عدد المتربصين (6 حراس مرمى ومدربان)، إلا أن أجواء رائعة تخللته بين الحراس الستة الذين يعرفون بعضهم البعض جيدا بحكم المواجهات التي جمعتهم ضد بعضهم البعض في البطولة، فضلا عن أنهم وما عدا ضيف لعبوا مع بعضهم البعض في المنتخب في صورة دوخة، زماموش وسيدريك خلال "شان" السودان، أو شاوشي وزماموش لما كانا مع المنتخب في أنغولا. كما أن عودة شاوشي إلى المجموعة من جديد ساهمت في الأجواء الرائعة التي سادت التربص بحكم مزاجه المرح وشخصيته الفريدة من نوعها، حيث خلق أجواء رائعة مثل تلك التي كان يخلقها من قبل يوم كان حارس "الخضر" في "الكان" و"المونديال"، قبل أن ينقض على مكانته مبولحي فيما بعد. الحديث عن استئناف البطولة انطلق من سيدي موسى هذا، وبما أن الأمر سابق لأوانه، فإن اللاعبين لم يتطرقوا فيما بينهم للحديث عن مباراة غامبيا، واقتصر حديثهم على الحدث، ألا وهو اقتراب استئناف موعد البطولة الذي سيكون هذا السبت بعد توقف دام قرابة شهر كامل، حيث راح اللاعبون يستعرضون البرنامج ويتحدثون عن مهمة كل واحد منهم في الجولة رقم 16.