"الجزائر مطالبة بالظهور بمستوى منتظم وقوي، حتى يمكنها التأهل إلى كأس إفريقيا" الاختصاصي الكبير في كرة القدم الإفريقية المدرب الفرنسي "كلود لورا"، لا يضيع فرصة حضور أي كأس إفريقية، سواء على كرسي الاحتياط أو على المدرجات، المدرب السابق لمنتخب غانا يبقى على اتصال ومعرفة دقيقة بكل ما يدور في محيط كرة القدم الإفريقية، وقد التقيناه هذه المرة وهو يشغل منصب محلل، حيث منحنا بعضا من وقته وأجاب على أسئلتنا. بعد نهاية الدور الأول من كأس إفريقيا، كيف تقيم مستوى دورة 2012؟ عموما لا يمكن القول إننا وصلنا إلى مستوى ممتاز على الصعيد التقني، ولكننا نلعب كأس إفريقيا حيوية، حيث توجد أهداف تقريبا في كل المباريات، الجميع يلعب مواجهات قوية وبجدية، كما يمكن القول إننا حضرنا بعض المفاجآت، ورأينا منتخبات مثل غينيا الاستوائية، التي ربحت لاعبين لهم مؤهلات، وهو أمر مهم للمنافسة. هل لنا أن نعرف المنتخب الذي لفت انتباهك حتى الآن؟ باستثناء "كوت ديفوار" وغانا المنتخبين اللذين نعرفهما جيدا، أقول إن منتخب غينيا كوناكري هو المنتخب الذي لفت انتباهي أكثر، وإذا لم يتأهل إلى الدور ربع النهائي فهذا يعود إلى النتيجة التي سجلها أمام منتخب مالي، لقد أظهر وجها أنيقا وسيكون من المحزن لكرة القدم أن غينيا لن تمر إلى الدور الثاني، بصراحة لاعبوه لهم مؤهلات رائعة. بصفتك محللا وعارفا بكرة القدم الإفريقية، كيف تفسر بعض النتائج المفاجئة التي حصلت، مثل خروج المنتخبات القوية كمنتخبي السنغال والمغرب؟ هذا هو قانون كرة القدم في المستوى العالي ببساطة، ومع هذا فالمنتخب المغربي أظهر بعض الأمور الإيجابية، الخيبة الكبرى كان صاحبها المنتخب السنغالي، الذي كنت أرشحه للحصول على لقب المنافسة، لقد خرج بشكل مؤسف وأكثر من ذلك جمع 3 هزائم متتالية في المباريات التي لعبها، المنتخب السنغالي كان من بين أضعف منتخبات هذه الدورة، إنه أمر لا يصدق، فمن كان يتصور أن ذلك سيحصل؟ مساعدك السابق "هيرفي رونار"، قام بعمل مميز مع منتخب زامبيا وأثمر ذلك بتأهله إلى الدور نصف النهائي، فما رأيك في ذلك؟ "هيرفي" صديق قبل كل شيء، هو مدرب صارم يحب كثيرا كرة القدم، وكان معي مدة 10 سنوات، كان يتابعني دائما حيثما ذهبت، والآن جاء اليوم الذي يتولى فيه الأمور الفنية للمنتخبات بنفسه وأنا بصراحة سعيد لأجله، لأنه شخص يعمل بجد بالإضافة إلى أنه يستحق هذا النجاح، وأتمنى له حظا سعيدا ومزيدا من النجاح في بقية مشواره. في الأخير ماذا تقول في غياب الجزائر عن هذا الموعد الإفريقي؟ ماذا تريدونني أن أقول؟ هذه نتيجة حتمية بالنسبة للجزائر، فلاعبوها لم يظهروا أشياء كبيرة في التصفيات، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمنتخبات أخرى كالكامرون ومصر، حيث نعرف جيدا أن عدة منتخبات قوية في القارة مرت بأزمات على مستوى النتائج سنة 2011، وهو أمر محزن بالنسبة لكرة القدم الإفريقية، لكن هكذا هي كرة القدم، يجب دائما أن يكون هناك انتظام في المستوى للوصول إلى كأس أمم أفريقيا. إدريسا دياكيتي: "ربما سيأتي يوم وأعود إلى المولودية" كشف ما يزال اللاعب الدولي المالي ومهاجم مولودية الجزائر سابقا "إدريسا دياكيتي" (لاعب نادي "نيس" الفرنسي حاليا) يحمل ذكريات جميلة من التجربة التي كانت له مع مولودية الجزائر والتي سمحت له بشق طريقه للاحتراف في أوروبا. فلما سأله مبعوث "الهدّاف" إلى كأس إفريقيا عن المولودية رد قائلا: "تجربتي مع مولودية الجزائر جعلتني أحتفظ بذكريات جميلة لا يمكنني نسيانها، فالمولودية ورغم أنني لعبت لها موسما واحدا فقط إلا أنني عشت معها أياما جميلة وشعرت خلالها بأنني وسط عائلتي الثانية، خاصة مع الأجواء التي كنت أعيشها مع الأنصار، وأصارحكم بالقول إنني اشتقت كثيرا للأجواء الحيوية التي يصنعها أنصار المولودية في المدرجات، وربما سيأتي يوم وأعود فيه للعب في صفوف العميد، وسأكون سعيدا وقتها". كوليبالي: "ما يحدث بين حناشي وإيغيل مؤسف حقا" من جانبه، عبر المدافع السابق لشبيبة القبائل والترجي التونسي حاليا "إدريسا كوليبالي" عن أسفه لما يجري في الأيام الأخيرة داخل البيت القبائلي بين الرئيس حناشي والمدرب المقال إيغيل مزيان، كما لم يخف "كوليبالي" قلقه للوضعية الحرجة التي تمر بها الشبيبة والطريقة التي أبعد بها المدرب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الاستقرار هو السبيل الوحيد لتحقيق النتائج الإيجابية لأي ناد يريد البروز. "رغم بعدي واهتمامي بالكأس الإفريقية إلا أن أخبار الشبيبة لم تنقطع عني" وأوضح "كوليبالي" قائلا: "بكل صراحة، أنا حزين لما يحدث هذه الأيام في بيت شبيبة القبائل، لأن هذا النادي يعتبر خاصا جدا بالنسبة لي ويؤسفني كثيرا الوضعية التي يمر بها، فرغم أنني بعيد ومركز مع منتخب بلادي حول الكأس الإفريقية إلا أن هذا لم يمنعني من متابعة أخبار فريقي السابق شبيبة القبائل عبر الإنترنيت، والذي يحدث حاليا بين الرئيس حناشي والمدرب إيغيل مؤسف حقا، كما أعتقد أن عدم الاستقرار في السنوات الأخيرة أثر كثيرا على نتائج الفريق وهذا مؤسف... لا أنكر أنني أفكر حاليا في الأنصار الذين أتعبتهم وضعية الفريق وأتمنى من كل قلبي أن تعود المياه إلى مجاريها لأنني أحب هذا الفريق وأتمنى له دائما لعب الأدوار الأولى والتألق".