شرع المنتخب الغامبي في التحضير للقاء الذي ينتظره ضد منتخبنا الجزائري يوم 29 فيفري المقبل ببانجول الغامبية، حيث أقدم مدربه «بيتر بونو جونسون» على برمجة تربّص تحضيري خاص باللاعبين المحليين الذين ينشطون في البطولة الغامبية، ووجه الدعوة تحسبا لذلك إلى ما لا يقل عن 22 لاعبا... على غرار ما قام به منتخبنا الذي أجرى في الفترة الأخيرة تربصين تحضيريين، الأول حضر فيه حراس المرمى وجرى تحت تصرف كل من بلحاجي وكاوة، والثاني ضم الحراس و11 لاعبا (حشود غاب بسبب الإصابة) وجرى تحت إشراف حليلوزيتش وطاقمه الفني. التربص إنتقائي لاختيار أفضل المحليين وحسب ما تداولته الصحافة الغامبية فإن التربص يعد انتقائيا، وأنّ اللاعبين «22» الذين تم توجيه الدعوة لهم، لم يضمنوا بعد أماكنهم بصفة رسمية ضمن القائمة التي سيعلن عليها لاحقا للقاء الجزائري التمهيدي، حيث سيقف المدرب «جونسون» على مدى استعداد أشباله للقاء ومدى جاهزيتهم من خلال إختبار حالتهم البدنية والفنية أيضا، على أن يحتفظ فيها بمن هم أجدر بمواجهة المنتخب الجزائري يوم 29 فيفري المقبل في لقاء الذهاب من الدور التمهيدي لتصفيات كأس إفريقيا 2013. القائمة ضمت لاعبا محليا جديدا وجاء في تقرير صدر عبر الصحافة الغامبية أن القائمة التي وجهت لها الدعوة تضم لاعبين محليين دوليين تعودوا على التواجد ضمن قائمة المنتخب الوطني في مختلف التربصات والتحديات الماضية، غير أنها ضمت وللمرة الأولى لاعبا جديدا لم يسبق له وأن حمل ألوان المنتخب الأول، والأمر يتعلق بوسط الميدان «با سليمان بادجي» الذي قيل أنه تألق كثيرا هذا الموسم مع فريقه «سامر». اللاعبون المحترفون سيلتحقون لدى اقتراب موعد اللقاء وبخصوص اللاعبين المحترفين الذين ينشطون خارج البطولة الغامبية، فإن التحاقهم بمعسكر الفريق لاحقا، وذلك أياما قليلة قبل موعد اللقاء، وذلك بسبب إرتباطهم مع أنديتهم التي يلعبون لها، ولم تكشف الصحافة الغامبية عن أسماء اللاعبين المحترفين الذين ستوجه لهم الدعوة لهذا اللقاء، وقالت أن المدرب «جونسون» سوف يستدعي جميع المحترفين لا سيما أولئك الذين ينشطون في أندية محترمة، ما يعني أن أسماء من اللاعبين المحليين ممن لم يقنعوا خلال هذا التربص سيتم إسقاطها من القائمة. جونسون على خطى حليلوزيتش والظاهر أنّ جونسون قد أبى إلا أن يحدو حدو المدرب حليلوزيتش من وراء برمجته هذا التربص التحضيري المبكر، لأن حليلوزيتش سبق له وأن فعلها منذ أيام ببرمجته تربصين، واحد خاص بحراس المرمى والثاني باللاعبين المحليين، ولو أن مكمن الإختلاف الوحيد هو أن تربص المنتخب الغامبي هذا قد يمتد من يومنا هذا إلى يوم اللقاء، مع تسريح اللاعبين من حين لآخر حتى لا يشعروا بضغط اللقاء من الآن. التربص مبكرا للجزائر دليل على أن المهمة ستكون صعبة ومن المؤكد أن برمجة المدرب جونسون لهذا التربص المبكر، دليل على اهتمام الغامبيين بهذا اللقاء، ورغبتهم في تجاوز عقبة الجزائر من أجل الوصول إلى أبعد دور ممكن في التصفيات، ولم لا تحقيق المفاجأة و الوصول إلى «الكان» على غرار ما فعلته منتخبات مغمورة في الطبعة الجارية حاليا في صورة بوتسوانا مثلا، ما يوحي أن المأمورية لن تكون بالسهولة التي يتصورها البعض هناك في بانجول. جونسون بحوزته أغلب الأوراق من الآن عكس حليلوزيتش ويبدو مدرب المنتخب الغامبي جونسون أفضل حالا من حليلوزيتش في الوقت الراهن، لأن الأول إستفاد من أغلبية تعداده في الوقت الحالي، بما أن تشكيلته تضم لاعبين أغلبهم من المحليين في وقت يمتلك قليل من المحترفين، وبالتالي فإن التربص الحالي يصب في مصلحته لحشنهم وتحضيرهم من الآن للقاء الجزائر، عكس حليلوزيتش الذي يملك تعدادا مكونا من المحترفين الذين لن يستفيد منهم سوى من حصة تدريبية واحدة ستجرى هناك في فرنسا بتعداد ناقص، وأخرى هناك ليلة لقاء غامبيا بتعداد مكتمل، بمعنى أن حصتين تدريبتين لن تكونا كافيتين لموعد هام كهذا، اللهم إلا إذا رفع رفاق فغولي التحدي في بانجول ووظفوا إمكاناتهم الفنية التي يوظفونها مع أنديتهم كل أسبوع في البطولات الأوروبية.