يعلّق الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش آمالا كبيرة على مباراة الذهاب، من الدور التمهيدي من تصفيات كأس إفريقيا 2013، والتي ستجمع منتخبنا الوطني يوم 29 فيفري المقبل بنظيره الغامبي بالعاصمة “بانجول”، غير أن هناك العديد من الأمور التي تؤرقه، شهرا ونصف قبيل هذه المباراة المهمة لمنتخبنا. وأبرز ما يقلق الناخب الوطني هو صعوبة تجميع اللاعبين قبل اللقاء، والاستفادة ولو من عدد قليل من الحصص التدريبية لأخذ فكرة عن مدى جاهزة لاعبيه لهذه المباراة، ولضبط تشكيلته والخطة المثلى التي ينوي انتهاجها. تأخّر 9 لاعبين في الالتحاق بفرنسا يؤرق البوسني ومن المفترض أن يوجّه الناخب الوطني الدعوة لما لا يقل عن 22 أو 23 لاعبا تحسّبا لهذه المباراة، سيلتقون في العاصمة الفرنسية “باريس”، على أن يكون التنقل إلى العاصمة الغامبية “بانجول” عبر رحلة خاصة من هناك يوم 27 من شهر فيفري المقبل. غير أن المشكلة التي يبدو أنها ستعترضه هي استحالة تجميع لاعبيه ابتداء من تاريخ 25 فيفري، الذي حدده للالتقاء بالعاصمة باريس، لأن ما لا يقل عن تسعة لاعبين محترفين لا يمكنهم الالتحاق في الموعد المحدد، بسبب المباريات التي تنتظرهم مع فرقهم في البطولات الأوروبية، ونخص بالذكر كل من سوداني، مصباح، غزال، جبور، يبدة، لحسن، فغولي، مطمور وربما كادامور إن تم انتدابه قبيل هذه المباراة. فهؤلاء جميعا سيخوضون مباريات مع فرقهم يوم الأحد 26 فيفري، وسيكون من المستحيل أن يصلوا حتى عقب المباراة مباشرة، ما سيؤخر وصولهم العاصمة باريس إلى اليوم الموالي، وبالضبط في اليوم الذي حددته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كموعد لشدّ الرحال إلى “بانجول”. أغلبيتهم لديهم تنقلات مع فرقهم يوم 26 فيفري ومن مساوئ الصدف أن أغلبية اللاعبين الذين سيخوضون مباريات يوم الأحد 26 فيفري، تنتظرهم تنقلات إلى خارج الديار مع فرقهم، فضلا على أن هناك من هم على موعد مع مباريات تلعب في ساعة متأخرة بعض الشيء، ما يجعل الثمانية أو التسعة لاعبين الذين سيخوضون مباريات الأحد، لا يتسنى لهم الالتحاق بالعاصمة باريس سوى يوم الإقلاع. وهو ما لن يسمح للبوسني حليلوزيتش بالوقوف على مدى استعدادهم لخوض لقاء غامبيا، ناهيك عم التعب الذي سيصيبهم جراء السفريات الماراطونية التي سيخوضونها من المدن التي يلعبوا فيها مع فرقهم نحو عاصمة ذلك البلد، قبل شد الرحال إلى باريس ومن هناك إلى بانجول. المحليون يلتحقون رفقة لاعبي البطولة الفرنسية والبطولات الخليجية زائد مبولحي يوم 25 ولن يطرح أي إشكال بالنسبة للاعبين الذين ينشطون في البطولات المحلية، الفرنسية والخليجية بالإضافة إلى الحارس مبولحي، لأن المحليين مثلا سيشدون الرحال رفقة أعضاء الطواقم الفنية، المسيرة، الطبية والأمنية يوم السبت 25 فيفري إلى باريس. على أن يلتحق بهم في الفندق الذي سيعسكر فيه المنتخب اللاعبون الذين ينشطون في البطولة الفرنسية، وأولئك الذين يلعبون في الخليج بالإضافة إلى حارس “سيسكا صوفيا” البلغاري مبولحي ليلا. احتمال كبير أن تقدم مباريات الكأس الخاصة بفرق المحليين وحتى إن لم يترسم أي شيء حتى الآن، إلا أنه من المحتمل أن تقدم الرابطة بالتنسيق مع اللجنة المنظمة لمنافسة كأس الجمهورية مباريات الأندية التي يلعب لها محليو منتخبنا الوطني، ونخص بالذكر أندية وفاق سطيف، إتحاد الجزائر، شبيبة القبائل وإتحاد الحراش. فإن كانت مباريات هذه الأندية الخاصة بالدور 16 مبرمجة يوم السبت فستبرمج يوم الجمعة، وهناك احتمال أيضا أن تبرمج يوم الخميس أيضا. نصف التعداد سيستفيد من حصتين والنصف الآخر من حصة وهذا غير كاف هذا الاضطراب الذي سيعرفه التحاق لاعبي المنتخب بمكان الإقامة بباريس قبيل السفر إلى “بانجول”، سيحرم حليلوزيتش من برمجة حصص تدريبية كافية لخوض مباراة غامبيا في أفضل الظروف، لأن نصف التعداد الذي سيلتحق باكرا سيستفيد من حصة تدريبية واحدة بباريس يوم 26 فيفري، وحصة أخرى يوم 28 بغامبيا، أما من سيلتحقون بباريس يوم 27 فيفري فلن يستفيدوا سوى من حصة واحدة يوم 28 ببانجول، اللهم إلا إذا وصل منتخبنا باكرا إلى العاصمة الغامبية يوم السابع والعشرين، حيث يعتزم حليلوزيتش برمجة حصة خفيفة في حال الوصول مبكرا. أطراف اقترحت السفر من إسبانيا لكن حليلوزيتش استقر على باريس وبلغنا أن بعض الأطراف اقترحت أن يكون السفر إلى بانجول من إسبانيا، غير أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش استقر على السفر من العاصمة الفرنسية باريس. وهو ما سيتم لاسيما أن أغلبية التعداد سيكون متواجدا بباريس يوم 25 فيفري، على أن تلتحق البقية عقب تفرغها من ارتباطاتها مع فرقها التي ستلعب يوم 26 فيفري. بوتنون وتاسفاوت يعودان اليوم من بانجول بعد معاينة بعض الفنادق ومن المقرر أن يعود اليوم الثنائي تاسفاوت- بتنون من رحلته إلى “بانجول” التي دامت أربعة أيام، عاين خلالها مختلف الفنادق الموجودة في العاصمة الغامبية، تحسبا لإقامة منتخبنا هناك خلال الفترة الممتدة ما بين 27 و29 فيفري المقبل (منتخبنا سيعود عقب نهاية اللقاء مباشرة عبر رحلة خاصة أيضا). وحسب ما علمناه فإن الثنائي استقر على فندقين تتوفر فيهما كافة الظروف التي تجعل منتخبنا يقضي فترة مريحة في غامبيا، على أن تعود الكلمة الأخيرة للمدرب حليلوزيتش لاختيار الفندق الأفضل والأكثر هدوءا.