بدا على مدرب جمعية الشلف تفاؤل بحسم نتيجة مباراة اليوم التي ستجمع فريقه بمتصدر ريادة الترتيب وفاق سطيف، حيث أكد أن ملعب محمد بومزراڤ سيحافظ على هيبته ولن يسمح لأي فريق بالتغلب على الجمعية فيه، كما اعتبر سعدي أن قوة سطيف لا تتمثل في لاعب واحد اسمه جابو، بل في فريقها وأضاف: "مستوى سطيف لا يخيفني شخصيا وريادتها الترتيب العام لا تعني أننا سندخل المباراة مرتبكين، نحن فريق لديه كلمته ولدينا عناصر متعودة على التحديات وهذا ما يدفعني للقول إن الشلف ستقول كلمتها في المباراة وستستعيد الريادة". "تقدم سطيف بنقطتين يجعل اللقاء هاما" وأوضح المدرب نور الدين سعدي أن لقاء اليوم الذي سيجمع فريقه برائد ترتيب البطولة الذي يسبقه بنقطتين جعل اللقاء يصنف من بين أقوى وأكبر لقاءات الجولة 20، وأضاف: "الوضعية التي نحن عليها مقارنة بوفاق سطيف الذي يسبقنا بنقطتين، جعلت اللقاء يكتسي أهمية بالغة، ولكن في نظري ليس لقاء سطيف فقط الهام والكبير، بل جميع اللقاءات التي تنتظرنا في مرحلة العودة تعد هامة وكبيرة، وكل لقاء يساوي ثلاث نقاط، يجب علينا فيها أن نكون حذرين ومركزين بطريقة جيدة لنقدم مشوارا طيبا وقويا في العودة". "لا أحد يرفض الفوز ولهذا فنحن مطالبون بإبقاء النقاط في الديار" وواصل سعدي حديثه قائلا: "حينما ننظر إلى سطيف التي في رصيدها 36 نقطة ونحن 34، هذا يعني أن الفارق ليس كبيرا بيننا ولولا تعثرنا في بجاية لما تركنا الفرصة لسطيف كي تأخذ الريادة، هذا لا يعني أننا نحن من رضينا بالخسارة في بجاية، بل الفريق ككل تمنى الفوز والعودة بنتيجة إيجابية تسمح لنا بلعب لقاء سطيف بأكثر راحة، ولكن المعطيات تغيرت وعلينا تدارك ما ضيعناه في بجاية أمام وفاق سطيف رائد ترتيب البطولة". "رداءة الأحوال الجوية أثرت في الجميع" أما عن تحضيرات فريقه لمباراة القمة نهار اليوم، قال القائم على العارضة الفنية للجمعية: "في نظري، كل الفرق تعرقلت تحضيراتها بعض الشيء بسبب الظروف المناخية الصعبة ورداءة الأحوال الجوية التي عرفتها أغلب مناطق الوطن، فنحن مثلا وبعد لعبنا مباراة بجاية بقينا 24 ساعة في الطريق قبل أن نلتحق بالشلف، وهذا ما جعل التحضيرات للقاء اليوم تتأخر بعض الشيء، حيث باشرنا العمل مساء يوم الثلاثاء الماضي، وعلى العموم اللاعبون التحقوا كلهم يوم الأربعاء ورداءة الأحوال الجوية مست جميع الأندية ولا يمكن لأحد أن يتحجج بها". "التشكيلة جاهزة وسنستعيد عبد السلام" وبخصوص جاهزية اللاعبين، أضاف نور الدين سعدي: "في نظري الجميع جاهز لدخول المباراة وتقديم أفضل ما عنده، ولكن هناك بعض الإصابات التي طرأت على الفريق في المدة الأخيرة كسنوسي الذي فقدنا خدماته بسبب إصابة تعرض لها في لقاء بجاية، وفي مقابلها فقد تمكنا من استعادة زازو ولاعب الوسط شريف عبد السلام الذي كان يعاني من إصابة". "أحترم سطيف كثيرا فهي من أبرز المرشحين لنيل اللقب" أما عن منافسه وفاق سطيف، قال سعدي: "لا شك في أنني أحترم كثيرا وفاق سطيف الذي سبق لي أن عملت فيه والجميع يعتبره من أكبر المرشحين لنيل لقب بطولة هذا الموسم، ولكن بالنسبة لنا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز والمحافظة على هيبة ملعب محمد بومزراڤ". "جابو لاعب بارز ولكنه ليس وفاق سطيف كله" خشية البعض من "مايسترو" الوفاق وصانع ألعابه عبد المومن جابو الذي قد يخلط أوراق سعدي نهار اليوم نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، قال عنها التقني الشلفي: "لا يمكن لأحد أن ينكر قوة وبروز جابو سواء في الوفاق أو لما كان في الحراش، ولكن الأمر الذي يجب على الجميع أن يعرفه هو أن جابو لا يمثل لوحده وفاق سطيف، بل الوفاق يضم عددا من اللاعبين البارزين ونحن أيضا نملك حلولا بوسعها إيقاف الوفاق والتغلب عليه". "لا أخشى ضغط الشارع فأنا متعود عليه" وإن كان على الشلف والمدرب سعدي ضغط من أنصار فريقه لأنه مطالب بالدفاع عن لقب البطولة المتوج به الفريق الموسم الماضي، قال التقني الشلفي: "شخصيا، متعود على الضغط ولست جديدا في مهنة التدريب، بل 32 سنة عمل هي كافية وتسمح لي بتسيير الضغط الذي لا أخشاه إطلاق، صحيح أن هناك ضغطا من الشارع، الصحافة والنتائج وهي كلها أمور أعيش معها، والأمر الذي أشيد به هو في مسيري الجمعية الذين دائما أجدهم إلى جانبي ويشجعونني على المواصلة". "أنا مقتنع بأننا سنتأهل إلى الدور القادم من رابطة أبطال إفريقيا" وإن كان سعدي قد يحدث بعض التغييرات على التشكيلة تحسبا للقاء الدور التمهيدي من رابطة أبطال إفريقيا التي ستجمع فريقه ب"أسفا أنيڤا" البوركينابي يوم السبت القادم، أوضح قائلا: "أنا متفائل ومقتنع بالتأهل، خاصة وأن المعطيات ترشحنا للفوز ذهابا وإيابا وهذا لأن منافسنا لم يباشر بعد اللعب في البطولة البوركينابية وهذا معناه أننا مطالبون باستغلال الحال التي يعاني منها لنباغته ونكسب تأشيرة التأهل". "فضلت التنقل قبل ثلاثة أيام للسماح لفريقي بالتعود على الأجواء هناك" وفيما يخص الرحلة إلى "واڤادوڤو" العاصمة البوركينابية، أضاف سعدي: "لقد فضلت التنقل إلى واڤادوڤو يوم الإثنين على العودة مباشرة عقب نهاية المباراة، اختياري التنقل يوم الإثنين سببه أننا سنصل إلى بوركينافاسو متعبين ومع الأجواء والحرارة التي تميز البلد والتي اكتشفت أنها تتراوح ما بين 36 و40 درجة، هذا ما يجعلني مطالبا بوضع اللاعبين في ظروف تسمح لهم بالتأقلم مع الأجواء هناك". "أسفي شديد على تضييع أسالي، أما قادر فلم يجهز بعد" وبخصوص الأوراق الإفريقية التي لن يكون في وسع سعدي الاعتماد عليها في الدور التمهيدي من رابطة الأبطال، ونخص هنا بالذكر الدولي الجيبوتي "قادر" والبوركينابي "أسالي"، فقد أوضح المدرب الشلفي قائلا: "بالنسبة لقضية اللاعبين الأجانب فإن قادر أؤكد من اليوم أنه لم يجهز بعد رغم ما يملكه من إمكانات فنية وبدنية عالية، لكن قلة المنافسة التي يشتكي منها خاصة وأنه لم يلعب لمدة 8 أشهر، جعلتني أشركه بشكل تدريجي مع الفريق، يعني مرتين 20 دقيقة أمام النصرية وبجاية وقد ظهر لنا أنه ما يزال ناقصا، بينما غياب أسالي فهو ما جعلني أتأسف كثيرا على تضييع خدماته، خاصة وأنه لاعب جاهز". "مشكلة الأموال لا تخصني لأنه حينما تطفر فيا واحد ما يبكي عليّا" أما قضية الأموال التي طرحت في المدة الأخيرة ومطالبة اللاعبين بمستحقاتهم والمنح التي يدينون بها، رد سعدي قائلا: "منذ عدة سنوات قررت عدم الحديث كلية عن مشكلة الأموال، لأنه حينما تطفر فيا واحد ما يخزر معايا، وعن المشكلة في حد ذاتها أعتقد أن جميع الفرق تعاني من نفس المشكلة إلا فريقا واحدا عاصميا بينما في الشلف الذي أعرفه ومتأكد منه هو أن رئيسها لم يخلف إطلاقا بوعده أو أخذ حق أحد، ولهذا فعلى اللاعبين أن يدركوا جيدا أن الإدارة لم تقصر في واجبها بل هي تجتهد وعلى اللاعبين أيضا من جهتهم أن يؤكدوا أنهم مجموعة واحدة ولا هم لهم سوى تشريف عقودهم وألوان الفريق". "على الرابطة أن تعيد حساباتها في مسألة البرمجة" وقبل أن يختم سعدي حديثه، أوضح بخصوص إعلان الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم عن نهاية البطولة في شهر أفريل قائلا: "في نظري، على الرابطة أن تدبر راسها كيفاش تعمل، لأنها هي المسؤولة عن البرمجة وما نحن كمدربين وفرق سوى تطبيق برنامجها، ولهذا فهي المسؤولة عن البرمجة وعليها أن تتحمل المسؤولية أو تعيد النظر في حساباتها لأنه من الصعب أن تنهي البطولة في شهر أفريل مع تراكم المباريات وكثرة المنافسات التي تنتظر الفرق في البطولة، الكأس والمنافسات القارية". "اللاعب الجزائري غير قادر على مبارتين في الأسبوع" وختم سعدي قوله عن مسألة البرمجة المكثفة التي تنتظر فريقه: "قلتها في عدة مناسبات وأكررها اليوم، إن اللاعب الجزائري غير متعود على لعب مرتين في الأسبوع من اليوم إلى نهاية الموسم المقررة في شهر أفريل، لا أعتقد أن هناك فريقا قادرا على التحكم في إمكانات لاعبيه البدنية والنفسية حسب رأيي". "على الشلفاوة التوافد بقوة ومساندتنا طيلة 90 دقيقة" وفي نهاية حديثه، وجه سعدي نداءه لأنصار فريقه للتوافد بأعداد كبيرة إلى الملعب لمناصرة ومؤازرة فريقه في مباراة القمة التي ستجمعهم بالوفاق، حيث قال: "رسالتي لأنصار الشلف هي أن يقفوا إلى جانب فريقهم في كل فترات اللقاء يعني طيلة 90 دقيقة، وألا يسكتوا أو ينقلبوا علينا لأن المباراة في نظري ستلعب على تفاصيل دقيقة أو جزئيات ولهذا فصبر الأنصار ودعمهم لنا نحتاجه وعليهم أن يكونوا أوفياء بحق لفريقهم". === إدارة الشلف تودع شكوى لمصالح الأمن بشأن التذاكر المزورة أودعت إدارة جمعية الشلف شكوى أول أمس لدى مصالح الأمن بمدينة الشلف تتهم فيها أطرافا مجهولة مختصة في تزوير التذاكر الخاصة بالمباريات التي تلعبها الجمعية داخل الديار، وهذا ما أخذته مصالح الأمن بجدية كبيرة وستبحث مع القائمين على ملعب محمد بومزراڤ لمراقبة التذاكر نهار اليوم. أي تذكرة ستكون مزورة ستكلف صاحبها غاليا وحسب ما أوضحته لنا إدارة الشلف، فإن مصالح الأمن أكدت لها أنها ستعمل جاهدة على إيقاف كل من ستجد عنده تذكرة مزورة، بل ستحيله مباشرة على العدالة، وهذا للكف عن عملية التزوير التي لا تخدم إطلاقا الفريق. مداخيل الملعب قلت مقارنة بالموسم الماضي وفي السياق، كشف محدثنا أن هذا الموسم المدرجات تمتلئ تقريبا بنفس الصورة التي كانت عليها في الموسم الماضي، ولكن مداخيل الملعب لا تعكس إطلاقا عدد الجماهير التي تأتي لمناصرة الفريق، بل المرة الوحيدة التي بلغت المداخيل سقفها فقد كانت أمام شباب بلوزداد في الجولة التاسعة وشبيبة القبائل في الجولة 14 ولكن لم تتجاوز 35 مليونا، في حين أن الموسم الماضي أقل مداخيل للملعب كانت تصل إلى 80 مليونا وأعلاها كانت تصل إلى 150 مليونا، وعليه فالفرق واضح. الجمعية فتحت تحقيقا في القضية وتنتظر ومن جهتها، لم تقدم إدارة الشلف على إعلام مصالح الأمن قبل أن تتأكد من عملية التزوير التي تحدث كل مرة، وهذا بعد أن كلفها خسائر كبيرة جعلها لا تقدر حتى على تغطية منح اللاعبين، وفي هذا الشأن أكد أحد المسيرين أن التحقيق ما يزال متواصلا والقضية تبقى مفتوحة إلى أن يكشف فيها المتسببون في خسائر للفريق. التذاكر السليمة تباع فقط في الأكشاك وفي سؤالنا لإدارة الشلف حول النقطة التي يمكن للأنصار أن يقصدوها لاقتناء تذاكر سليمة وغير مزورة، أكد لنا أحد المسيرين بأن التذاكر السليمة تباع فقط في الأكشاك، وليس بالقرب من الملعب، وأي شخص ستضبط عنده التذاكر بعيدا عن الأكشاك فإنه معرض لمتابعة قضائية بتهمة التزوير. ==== غالم سيكون في مهمة صعبة سيكون الحارس الشلفي محمد غالم في مهمة صعبة نهار اليوم للحد من خطورة أحسن خط هجوم في البطولة، والذي نجح في تسجيل 40 هدفا لحد الآن، ما يجعل الحارس الشلفي في مهمة تأكيد قوته والمحافظة على نظافة شباكه أمام هداف البطولة المحترفة محمد أمين عودية. زاوي سيتكفل بحراسة عودية من المحتمل جدا أن يكلف نور الدين سعدي صخرة دفاعه وقائد التشكيلة سمير زاوي بفرض حراسة لصيقة على هداف البطولة ومهاجم الوفاق محمد أمين عودية، حيث أن قوة عودية تكمن في الارتقاء والتسجيل بالرأس، وهذا ما يدفع زاوي للحذر. عودة زازو ومسعود تريح سعدي يمثل لقاء اليوم بالنسبة للثنائي سمير زازو - محمد مسعود فرصة من أجل تأكيد عودته القوية وإعطاء حلول أكثر للمدرب سعدي، فغياب زازو عن لقاء بجاية الأخير كان واضحا والأمر نفسه مع مسعود الذي كان غيابه مؤثرا جدا على التشكيلة. بوحافر قد يخلف سنوسي بنسبة كبيرة من المحتمل جدا أن يضع المدرب الشلفي ثقته في الظهير الأيمن الجديد توفيق بوحافر، وذلك لتعويض زميله سنوسي بن زيان الذي يعاني من إصابة على مستوى الركبة دفعت الطبيب لمنحه أسبوع راحة ليستعيد عافيته، ولكن يبقى احتمال آخر في يد سعدي وهو ترك بوحافر في الاحتياط والاعتماد على غربي ظهيرا أيمن. الإدارة تؤجل تسديد المنح العالقة كان مقررا أن تقدم إدارة الشلف أول أمس على تسديد المنح العالقة التي يدين بها اللاعبون للإدارة، وهي المنح الخاصة بالفوز على النصرية، سعيدة و"السي.أس.سي"، ولكن إدارة مدوار أجلت ذلك إلى وقت لاحق، والسبب حسب ما كشفه أحد المسيرين يعود إلى قلة الدعم ونقص مداخيل الملعب، ما سبب مشكلة للفريق هذا الموسم.