جمعية الشلف... قرباج يأخذ بنصيحة الجمعية ويعترف بشكواها

يبدو أن الشكوى التي رفعتها إدارة جمعية الشلف إلى الرابطة المحترفة حول ما عانته في رحلتها إلى بجاية في الجولة الأخيرة وقضائها الليلة في منتصف الطريق،
وكذا نداءات الأمين العام للجمعية لرئيس الرابطة قرباج، وقوله إن على قرباج أولا النظر مع مصالح الأرصاد الجوية ليضبط لقاءات البطولة، قد لقيت استجابة لدى قرباج، بدليل أنه صرح ليلة أول أمس للقناة الفضائية (كنال ألجيري) في حصة "تيلي فووت" بمراسلته لمصالح الأرصاد الجوية وتلقى تقارير دفعته لتأجيل لقاءي (قسنطينة والكاف)، وكذا الداربي العاصمي بين المولودية والنصرية إلى تاريخ لاحق.
اللاعبون وصلوا إلى الديار على الثامنة ليلا
بعد أن احتجزت البعثة الشلفية كما ذكرنا في عدد أمس في فندق "الرويال" بالبويرة، نتيجة رداءة الأحوال الجوية وتسببها في قطع العديد من الطرقات، فإن الفريق وبعد أن تلقى الضوء الأخضر من رجال الدرك الوطني، شدوا الرحال في حدود الساعة الثانية بعد الزوال عبر الحافلة متجهين إلى عاصمة الونشريس التي وصلوها بعد ست ساعات كاملة من السير.
حميدي وصل إلى منزله في منتصف الليل
وبما أن أغلب العناصر الشلفية نزلت إما في نصف الطريق، مثل المدرب سعدي، حاج يوسف، عبد السلام، عشيو، عوامري الذين نزلوا في العاصمة، فإن باقي اللاعبين نزلوا في الشلف عند الساعة الثامنة مساء، بينما واصل لاعبو الغرب أمثال سوڤار وغربي طريقهما إلى غليزان، أمام الشيخ حميدي فوصل إلى منزله في مدينة سيدي بلعباس حسب ما كشفه لنا عند منتصف الليل، وهذا بسبب رداءة الأحوال الجوية وتساقط الثلوج في الطريق.
التشكيلة قضت 24 ساعة في الطريق
وحينما نأتي لاحتساب الزمن الذي استغرقته بعثة الجمعية من بجاية إلى الديار، فإنه وصلت إلى 24 ساعة كاملة، حيث خرجت من عاصمة الحماديين بجاية عند الساعة السادسة مساء، يعني بعد ساعة عن نهاية لقائها أمام شبيبة بجاية، يضاف إليها الوصول إلى البويرة وبعدها مواصلة السير إلى الديار، وقد كان في المجموع 24 ساعة كاملة، وهذا كثير.
.. وشكواها للرابطة منطقية
وقد اشتكى عدد من اللاعبين من الوضعية التي وجدوا أنفسهم عليها وهذا ما أدى بالإدارة لرفع تقرير مفصل إلى الرابطة تكشف فيه الصعوبات والعقبات التي صادفت الفريق في الطريق نتيجة القرار الذي اتخذته الرابطة وكلفه المبيت في الطريق، كل هذا يوضح أن شكوى الجمعية منطقية وسرعان ما لقيت استجابة من رئيس الرابطة محفوظ قرباج الذي أعاد حساباته وطبق ما طلبته منه إدارة الجمعية.
------------------------
الشلف دفعت ثمن ما ضيعه أسالي غاليا
كشفت صور المباراة التي بثتها حصة "دوري المحترفين" سهرة أول أمس أن الهدف الذي ضيعه المهاجم البوركينابي "هرفي أسالي" عند (د33) كلف الشلف غاليا، فمباشرة بعد صعود بجاية إلى الهجوم استفادت من خطأ في دفاع الجمعية ارتكبه فريد ملولي ونجح المهاجم ڤاسمي في مباغتة الحارس غالم.
الهزيمة ضيعت من الشلف الريادة
وعقب هزيمتها الأخيرة فإن الشلف لم تخسر النقاط الثلاث فقط وإنما سماحت لمنافسها وفاق سطيف باعتلاء الريادة بدلا عنها، وهذا ما يعكس التنافس الشديد الذي تعرفه الرابطة المحترفة الأولى هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، بمعنى أي فريق يخطئ يكلفه تعثره غاليا.
الدفاع الشلفي لا يتحمل مسؤولية الخسارة وحده
وإذا ما تكلمنا عن المباراة والخطأ الذي وقع فيه الدفاع، فإن المسؤولية في تضييع النقاط الثلاث لا يتحملها فريد ملولي أو غالم بمفرده، وإنما يتحملها الفريق ككل، لأن القاعدة تقول من يضيع الأهداف يتلقى مرماه، وهذا ما حدث عقب فرصة أسالي الأولى، فلو كان الهجوم ضاغطا والوسط يلعب دورا كبيرا في مد الهجوم بالكرات لما خرجت الشلف خالية الوفاض من المباراة، بل على الأقل تخرج بالتعادل.
الهجوم دخل بقوة ولكن تراجع بشكل رهيب
والملاحظ على مباراة السبت أن أول فرصة فيها كانت من جانب الجمعية، وذلك بعد مخالفة منفذة كما ينبغي من حسين عشيو بالقرب من منطقة العمليات أبعدها الدفاع البجاوي بصعوبة كبيرة عن مرماه، لكن بعد هذه اللقطة لم نشاهد في المباراة سوى لقطة ثانية ذكرناها وهي الخاصة بأسالي في (د34)، ليتراجع أداء الفريق وهجوم الجمعية بشكل رهيب بعدها.
تبريرات سعدي غير مفهومة
كما جاءت التصريحات التي أدلى بها المدرب الشلفي، حول الخسارة وقوله إنه تابع مباراة مملة من الجانبين دون معنى، لأنه هو المسؤول عن ذلك، فلو كانت تغييراته سليمة مثلما جرت عليه العادة وزرع الرغبة في الانتصار والحرارة وسط لاعبيه لما خرجت الشلف في الشوط الثاني دون أن تصنع ولا فرصة.
سعدي: "المباراة مملة والفريقان لم يقدمها شيئا"
وأوضح سعدي معلقا على الهزيمة بقوله: "في نظري المباراة كانت مملة من الفريقين، حيث لم نشاهد فرصا خطيرة ولا لعبا يمتع من تنقل إلى الملعب، وهذا في نظري يعود سببه إلى رداءة الأحوال الجوية والبرودة التي ميزت اللقاء، وأثرت بالسلب على الفريقين، فضلا عن حالة التعب والإرهاق لكثرة اللقاءات التي لعبها فريقي في الأيام الماضية، وهذا ما تسبب في عدم ظهورنا بوجه قوي".
ملولي: "لا أتحمل الخسارة وإنما أتحمل مسؤولية الهدف"
كتعقيب على الحوار الذي كان لفريد ملولي مع "الهداف" مباشرة بعد نهاية اللقاء، حول تسببه في خسارة فريقه للمباراة، قال: "حينما قلت إنني أتحمل مسؤولية الهدف الذي تلقيناه فإن هذا لا يعني أنني أتحمل لوحدي مسؤولية خسارة المباراة، بل الخسارة نتحملها جميعنا، أما عني فأنا أتحمل فقط مسؤولية الهدف، حيث كان في وسع الهجوم تسجيل أهداف أخرى أو على الأقل معادلة النتيجة، ولكن لم يظهر هناك رد فعل قوي من فريقنا".
"أتأسف كثيرا على تضييع لقاء سطيف"
وبخصوص غيابه عن مباراة وفاق سطيف القادمة، أعرب فريد ملولي عن أسفه الشديد لتضييع مباراة كبيرة وقوية ستجمع فريقه بالرائد الحالي للبطولة، وقال: "بكل صراحة كنت أتمنى ألا أضيع مباراة كبيرة وقوية كالتي ستجمعنا بوفاق سطيف يوم السبت القادم، لكن الحكم عاشوري كان له رأي آخر وحرمني من المشاركة".
------------------------
التشكيلة تعود إلى التدريبات اليوم
تعود التشكيلة الشلفية نهار اليوم لاستئناف التحضيرات استعدادا للمباراة الهامة والكبيرة التي ستجمعها برائد ترتيب البطولة المحترفة، وفاق سطيف ومنافسها الأول على لقب البطولة، ومن دون شك ستعرف حصة اليوم حضور كامل عناصر الفريق كون لقاء السبت يتطلب استعداد الجميع وجاهزيتهم لملاقاة الوفاق.
زازو: "أنا جاهز لمباراة الوفاق"
أكد سمير زازو استعداده للمباراة الهامة التي ستجمع فريقه بالوفاق، وقال زازو عن الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى "وتر أشيل": "أشعر حاليا بتحسن كبير وبوسعي التدرب بشكل عادي مع زملائي، لهذا فإنني سأكون حاضرا في حصة الاستئناف يوم غد الثلاثاء وكلي رغبة لأكون حاضرا لأدعم زملائي في المباراة القادمة أمام الوفاق".
الأمر لن يطول وقد يكون قبل الوفاق
وحسب ما كشفه لنا الرجل الأول في الجمعية، فإن تسديد المنح قد يقسم إلى شطرين، يعني تسديد منحتي النصرية وسعيدة والمقدرتين بثمانية ملايين قبل لقاء الوفاق المقرر يوم السبت، بينما منحة "السي.أس.سي" التي وعد بها مدوار وحددها ب15 مليون سنتيم، فستكون بعد عودة التشكيلة الشلفية من رحلتها الإفريقية إلى بوركينافاسو، وبهذه الطريقة يخفف قلق لاعبيه ويرفع في نفس الوقت معنوياتهم استعدادا للقاء الهام والكبير أمام الرائد.
سوڤار يعاني من إصابة خفيفة
يشكو محمد سوڤار حسب ما أكده الطبيب بن بوعلي من إصابة خفيفة على مستوى الكاحل منعته من مواصلة اللقاء الماضي أمام شبيبة بجاية، وهي الإصابة التي دفعت اللاعب لعدم المخاطرة بصحته ومواصلة اللقاء، بل خرج وترك مكانه مثلما ذكرناه في عدد أمس إلى زميله الشاب، ناصري شريف.
سيكون بنسبة كبيرة حاضرا أمام الوفاق
أما عن المدة التي يجب أن يخضع فيها سوڤار للراحة ليستعيد عافيته، فإن الطبيب بن بوعلي أشار إلى أن اللاعب بوسعه العودة بشكل طبيعي بداية من حصة الاستئناف المقررة نهار اليوم الثلاثاء، لأن نوع إصابته لا يستدعي راحة طويلة، وهذا معناه أن سوڤار سيكون بنسبة كبيرة حاضرا في المباراة التي ستجمع فريقه يوم السبت بالوفاق.
غالم يوجد في لياقة جيدة
يوجد الحارس محمد غالم في لياقة جيدة، حيث لم يظهر عليه أي تأثر من كثرة المنافسة ولا من الإصابة التي أقلقته في المدة الأخيرة على مستوى الكاحل، وهذا ما جعل الطاقم الفني وخاصة مدرب الحراس حاج يوسف يطمئن ويؤكد للمدرب سعدي أن غالم يوجد في لياقة جيدة.
------------------------
بعدما دوّن الحكم عاشوري قيامه بتصرّف غير رياضي...
ملولي قد يغيب أمام سطيف وسعدي لديه عدّة حلول في الدفاع
جاء الخبر الذي أوردته "الهداف" في عددها ليوم أمس حول التقرير الذي أعدّه عاشوري حكم مباراة بجاية حول التصرّف الذي قام به المدافع فريد ملولي، والذي يمكن أن يعاقب على إثره بالحرمان من المشاركة في المباراة المرتقبة أمام وفاق سطيف، ليضاعف العبء على كاهل المدرب سعدي، الذي يعاني من الغيابات المؤثرة في اللقاءات الكثيرة، لكنه هذه المرّة قد يجد نفسه مجبرا على الاعتماد على خط دفاع جديد.
عوامري قد يعود للمحور إلى جانب زاوي
وفي حالة تأكد غياب ملولي عن مقابلة يوم السبت القادم، فإن خليفته قد يكون المدافع محمد الأمين عوامري الذي يجيد اللعب في محور الدفاع، وقد يشكل ثنائيا مع المدافع سمير زاوي. وسيكون عوامري الذي لعب عدّة مواجهات هذا الموسم في هذا المنصب، الخيار المفضل للمدرب سعدي في هذه المواجهة، على أمل إيقاف هجوم الوفاق بقيادة عودية والمتألق عبد المؤمن جابو.
معمر يوسف قد يكون المفاجأة
كما يمتلك سعدي أيضا خيار الاعتماد على المدافع الشاب معمر يوسف إلى جانب زاوي، خصوصا أنه يمتلك بنية قوية بإمكانها أن تساعده في هذه المقابلة الكبيرة، التي ستشهد دون شكّ صراعا بدنيا كبيرا. لكن يبقى الهاجس الوحيد أمام هذا اللاعب هو نقص المنافسة، بالنظر إلى أن المدرب لم يعتمد عليه كثيرا هذا الموسم.
بوحافر سيكون الخيار الأول في حال غياب سنوسي
بعد أن تلقى إصابة في المباراة السابقة أمام شبيبة بجاية، يحتمل أن يغيب الظهير الأيمن سنوسي بن زيان عن مباراة فريقه أمام الوفاق، وقد يعطي المدرب سعدي الفرصة للمستقدم الجديد توفيق بوحافر للبداية أساسيا، وهو الذي لعب احتياطيا في المباراتين الأخيرتين. وينتظر "الجوارح" الكثير من بوحافر الذي سمعوا عنه كلاما كثيرا، في انتظار أن يقول هذا اللاعب كلمته في الميدان.
------------------------
بوحافر: "المهمة صعبة أمام الوفاق ولكننا سنفوز ونعتلي الريادة من جديد"
ما تعليقك على الهزيمة التي كانت لكم في بجاية؟
الخسارة مرة على كل حال، ولم يكن أي لاعب ينتظرها، خاصة أن رغبتا وعزيمتنا كانت شديدة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، لكن لسوء حظنا لم نعرف كيف نترجم رغبتنا وخرجنا في الأخير منهزمين.
قلتم إنكم ذاهبون للاستثمار في مشاكل بجاية، ولكن العكس ما حصل، هل من توضيح؟
كرة القدم ليست علوما دقيقة، فنحن كانت رغبتنا مثلما قاله زملائي أو حتى الأنصار هي الاستثمار في مشاكل بجاية، ولكن لسوء حظنا المنافس عرف كيف يأخذ الفارق في البداية، وبعدها عاد كلية إلى الخلف، وهذا الأمر صعب علينا المهمة وتركنا نجري وراء الوقت من أجل معادلة النتيجة ولكن تسرعنا في نظري هو ما فوت علينا فرصة تدارك النتيجة، وعلى كل حال علينا أن نطوي اليوم صفحة بجاية والتفكير في اللقاء القادم الذي سيجمعنا بوفاق سطيف.
قبل الحديث عن سطيف، فإن لقاء بجاية يعد الثاني الذي لعبته على التوالي، ولكن هذه المرة كان أداؤك أحسن مقارنة بلقاء النصرية، هل من تعليق؟
لا أنكر أنني قدمت كل ما في وسعي خلال المباراة، وهذا لخلافة زميلي سنوسي الذي أصيب من جهة ومن جهة أخرى تشريف ثقة المدرب نور الدين سعدي في قدراتي، وكما تعلمون فإنني في لقاء النصرية دخلت في العشر دقائق الأخيرة، وليس في منصبي الرئيسي يعني كظهير أيمن، بل لعبت كظهير أيسر مكان سلامة، وهذا ما جعلني أبذل مجهودات أكبر في منصب لم أتعود على اللعب فيه من قبل، وعلى كل حال ليس المهم كما يقال أن تقدم مباراة قوية وكبيرة وفي الأخير تنهزم وتخرج فارغ اليدين، بل أفضل خاصة لما نلعب خارج قواعدنا ألا يكون هناك أداء من جانبنا وتكون النتيجة حاضرة، لأنك خارج الديار لا تبحث عن إقناع الجماهير ولا إمتاعهم بقدر ما تبحث عن النتيجة، وهذا ما نحن نبحث عنه في مرحلة العودة.
نفهم من هذا أنكم تركزون على النتيجة أكثر من الأداء خارج الديار؟
بطبيعة الحال، لأن المهم في مرحلة العودة هو جمع أكبر عدد من النقاط من خارج الديار وطبعا عدم التفريط في أي نقطة أمام جمهورنا، وهذا ما يتعين علينا أن نقوم به، يعني أن نضحي بالأداء ونبحث عن النتيجة.
خسارتكم في بجاية وفوز سطيف جعلكم تضيعون مركز الريادة، هل من تعليق؟
تعلمون جيدا أن البطولة هذا الموسم "مزيرة بزاف"، بمعنى أن الفارق الذي يفصل الرائد عن ملاحقه لم يكن سوى نقطة أو نقطتين، ولهذا فإن أي فريق تلحق به خسارة أو يتعثر فلا ينتظر أن يتعثر ملاحقه المباشر، بل كما يقال من هنا فصاعدا "كل غلطة بحقها"، ولهذا فلا نريد أن تتكرر أخطاؤنا مستقبلا.
بالمناسبة ستواجهون في الجولة القادمة الرائد وفاق سطيف، كيف تبدو لكم المباراة؟
اللقاء دون شك صعب وكبير، لأنه سيجمع بين الرائد وملاحقه المباشر، ولكن بالنسبة لنا نحن في أفضلية عن الوفاق لأننا سنستقبل على قواعدنا وأمام جمهورنا، وعلينا إذن أن نستغل هذه الفرصة ونحسم النتيجة لصالحنا بفوز نعتلي به من جديد ريادة الترتيب.
ألا تخشون انقلاب الأنصار عليكم، في حال أي تعثر؟
ثقتنا في أنصارنا كبيرة، ونحن نعلم جيدا أنهم يدركون مثلما ندرك صعوبة المهمة التي تنتظرنا أمام سطيف، وعليه فكل ما أتمناه كلاعب ويتمناه كل زميل لي في الفريق هو أن يظل الأنصار إلى جانبنا من الدقيقة الأولى إلى أن يعلن الحكم عن نهاية اللقاء، يشجعوننا ويفرضون في المقابل ضغطا رهيبا على المنافس ليتأثر وتتاح لنا الفرصة لنتغلب عليه، أو بمعنى آخر على الأنصار أن يقوموا بدورهم في المدرجات وفي الملعب "يخلوها علينا".
------------------------
اللاعبون مصرّون على رفع التحدّي من جديد
تعود أمسية اليوم تشكيلة جمعية الشلف إلى أجواء التدريبات، بعد أن منح المدرب سعدي راحة يومين لزملاء القائد سمير زاوي عقب المباراة التي خاضوها ببجاية أمام الشبيبة المحلية. وستكون حصة اليوم أول خطوة للتحضير للمباراة القادمة أمام متصدّر البطولة وفاق سطيف، يوم السبت القادم بملعب الشهيد "محمد بومزراڨ". وأجمع لاعبو الشلف على وجوب تدارك ما فاتهم في لقاء السبت الماضي، من خلال السعي إلى إعادة البسمة للأنصار، في اللقاء المرتقب أمام الوفاق، الذي سيكون هاما في مشوار الفريق من أجل تأكيد رغبته في المحافظة على اللقب الذي أحرزه العام الفارط. ولا شك أن اللاعبين يدركون جيّدا حجم الآمال المعلقة عليهم، لذلك سيكونون أمام فرصة ذهبية للتصالح مع "الجوارح" الذين خاب ظنهم في مباراة بجاية الأخيرة.
سعدي في مهمّة إعادة الثقة للتشكيلة
وسيكون على المدرب نور الدين رفقة طاقمه الفني، التركيز خلال حديثه اليوم مع اللاعبين على الجانب النفسي، حيث سيطالبهم بنسيان مباراة بجاية والتركيز على ما هو قادم من مباريات. ورغم أن المدرب سعدي لا يحبّذ كثيرا التكلم عن نتائج المباريات قبل أن تلعب، إلا أنه يعلم جيدا أن مباراة السبت ستكون حاسمة في مشواره مع الجمعية، لأنه يدرك أن أي نتيجة أخرى ما عدا الفوز قد تدخل التشكيلة في دوامة المشاكل، لذلك سيحثّ أشباله على العودة سريعا إلى أجواء النتائج الإيجابية.
عودة مسعود تريح سعدي و"الجوارح"
بعد أن غاب في المباراة السابقة لدواع شخصية، سيعود محمد مسعود "مايسترو" الجمعية إلى أجواء التدريبات تحسبا للقاء القادم أمام وفاق سطيف، وهي العودة التي انتظرها المدرب سعدي على أحرّ من الجمر، لأنه أكد في العديد من المناسبات السابقة أن مسعود هو مفتاح الفوز في أيّ مباراة، كما سيكون لهذا الخبر وقع خاص في نفوس محبّي الفريق، الذين يدركون جيدا إمكانات ابن تيارت، ومقدرته على قلب الموازين في أيّ مقابلة عندما يكون في كامل إمكاناته.
غيابه ترك فراغا كبيرا وعندما يحضر "تدور الآلة"
أكد كلّ من شاهد المباراة الأخيرة لجمعية الشلف أن الفريق افتقد إلى صانع لعب حقيقي بإمكانه تنظيم الأمور في وسط الميدان، حيث لعب الفريق بطريقة عشوائية إلى حدّ ما، وهو الأمر الذي له ما يبرّره بحكم الغياب الاضطراري ل مسعود، وبمقارنة صغيرة بين مباراة قسنطينة وبجاية سيتضح الفرق، وهو الكلام الذي أكده الأنصار الذين التقينا بهم بعد المباراة السابقة، مؤكدين أنه لو كان مسعود حاضرا لاستطاع الفريق العودة على الأقل بنقطة التعادل.
الهجوم أصبح لغزا مُحيّرا
بعد المباراة الكبيرة التي أدّاها الفريق في قسنطينة وعودته من ملعب "حملاوي" بالنقاط الثلاث، اعتقد أنصار الجمعية أن الفريق عاد إلى قوّته الهجومية التي ميّزته عن باقي الفرق في العام الماضي، لكن أداء الخط الأمامي أمام النصرية وتضييعه للعديد من الكرات التي لا تضيّع، وكذا عجزه عن التسجيل في مباراة بجاية، أعاد التساؤل حول قوة هجوم الجمعية، ومدى قدرته على صنع الفارق. وبعد أن ظنّ الأنصار أن العقدة حُلّت بعد انتداب الإدارة للبوركينابي "هرفي أسالي"، إلا أنهم عادوا ليتأكدوا من جديد أن الجمعية بحاجة إلى قناص حقيقي في منطقة العمليات.
سعدي قد يمنح الفرصة ل حميدي من جديد
وبالنظر إلى تواضع مردود لاعبي الهجوم في المباريات الأخيرة، يحتمل أن يعود المدرب نور الدين سعدي للاعتماد مجددا على خدمات المهاجم الشيخ حميدي فيما تبقى من مباريات البطولة الوطنية، وهو القرار الذي قد يتخذه سعدي عقب مباراة سطيف. كما ستتجه الأنظار أيضا للمهاجم الصاعد زكريا حدوش، الذي ربما قد تتاح له فرصة المشاركة أساسيا خصوصا أنه قدّم مستويات جيدة في المباريات التي لعبها لحدّ الآن.
عودة زازو منتظرة بداية من حصة اليوم
ينتظر أن يعو المدافع الأيسر سمير زازو إلى جوّ التدريبات بداية من حصة اليوم، بعدما تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها في "وتر أشيل"، والتي حرمته من المشاركة في ثلاث مباريات كاملة أمام شباب قسنطينة، النصرية وشبيبة بجاية. عودة ابن بلعباس ستجعل الطاقم الفني يرتاح من مشكل الجهة اليسرى من الدفاع الذي أرق كثيرا سعدي، خاصة أنه اعتمد على ثلاثة لاعبين في هذا المنصب هم: سلامة وبوحافر، وأشرك عوامري في لقاء يوم الشبت الماضي.
------------------------
موعد مباراة المولودية يُثير المخاوف والرابطة عليها أن تراعي مصلحة الشلف
رغم أن أنصار جمعية الشلف يحضّرون للمباراة الكبيرة يوم السبت أمام وفاق سطيف وكلّهم أمل على أن يخرج فريقهم فائزا ليعود إلى ريادة الترتيب، إلا أن الحديث هذه الأيام يدور أيضا على لقاء الجولة 21 أمام مولودية الجزائر التي ستلعب بعد عودة الفريق مباشرة من "بوركينافاسو"، أين سيخوض هنالك مباراة الذهاب أمام "أسفا ينيغا"، في إطار منافسة رابطة أبطال إفريقيا.
لعب مقابلة المولودية 48 ساعة بعد العودة من أدغال إفريقيا أمر معقد
ورغم أن الفريق مجبر حسب اللوائح والقوانين المنصوص عليها في الرابطة الوطنية على لعب هذا اللقاء الهامّ في ظرف يومين، إلا أن هيأة قرباج مطالبة - حسب الشلفاوة- بمراجعة هذا الأمر، لأن الجمعية ستكون في مهمّة لتمثيل الجزائر. وعليه فقد طالب الأنصار من إدارة الرئيس مدوار الضغط من أجل تأجيل المقابلة أكثر، حتى يتسنى لفريقهم استرجاع أنفاسه بعد الرحلة الشاقة التي ستقوده إلى بوركينافاسو.
الأنصار: "إنها واڤادوڤو يا قرباج... والفريق في مهمّة وطنية"
أعرب العديد من أنصار الشلف الذين التقيناهم عن دهشتهم لهذا القرار الصادر عن الرابطة، مؤكدين أن فريقهم مقبل على منافسة هامّة تتطلب مجهودات جبارة، وتتطلب تفهّما من رئيس الرابطة محفوظ قرباج، الذي طالبوه بتغليب مصلحة الكرة الجزائرية، لأن الجمعية - حسب الأنصار- لن تمثل جهة أو ولاية، بل ستدافع عن الألوان الوطنية. وهي الرسالة التي وعدوا أنهم سيرفعونها في مقابلة يوم السبت القادم أمام وفاق سطيف. وختم الأنصار حديثهم بقولهم: "إنها واڤادوڤو يا قرباح.. والفريق في مهمّة وطنية".
------------------------
المنح تؤجل لإشعار لاحق
بدأ القلق ينتاب عناصر الجمعية من تماطل إدارة الفريق في تسديد المنح التي يدينون بها، والخاصة بالانتصارات الثلاثة التي حققوها أمام كل من مولودية سعيدة، شباب قسنطينة ونصر حسين داي، إلا أن كل ما ردت به الإدارة الشلفية هو أن الرئيس مدوار لم يتمكن بعد من تحصيل المال الكافي ليسدد كامل المنح، لهذا فإن استفادة اللاعبين منها يؤجل إلى إشعار لاحق.