نظرا لتركيزه الشديد خلال الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب البدني، فضل مدرب مولودية سعيدة مصطفى هدان منح لاعبيه يوم راحة قصد استرجاع أنفاسهم بعد المباراة الودية التي أجروها أمس أمام مولودية الحساسنة، ويأمل هدان أن تكون هذه الراحة فرصة لدخول عناصره في التحضيرات الجدية للقاءات المقبلة، بداية بمواجهة هذا السبت أمام "البابية" بملعب مسعود زوغار، التي يريد الأنصار أن تكون بداية مرحلة جديدة وتأكيدا لسداسية الخروب، وضرب المدرب هدان اليوم موعدا للاعبيه للالتقاء في ملعب 13 أفريل لمواصلة التحضيرات للمواجهة القادمة، ويحتمل أن يطرأ تغير على مكان إجراء الحصة التدريبية إذ ستقام بملعب الإخوة براسي في حال استمرار سقوط الأمطار والثلوج اليوم، ويبقى أمام المدرب أربع حصص تدريبية سيركز فيها على الجانب التقني والتكتيكي، قصد إيجاد الخطة اللازمة لمباغتة العلميين في عقر دارهم. أداء ولد تيڤيدي مؤشر على عودته القوية أظهر الدولي الموريتاني ولد تيڤيدي مستوى جيدا في اللقاء الودي أمام الحساسنة مقارنة باللقاءات الأخيرة، حيث صال وجال في الشوط الثاني رغم غياب المساندة من زملائه بحكم أن المدرب هدان أشرك في هذا الشوط العناصر الاحتياطية إضافة إلى لاعبي الآمال، ولكن رغم هذا فإن اللاعب حاول الظهور بمستوى مقبول ونجح كثيرا حيث أظهر لمساته السحرية التي اعتاد على تقديمها فيما سبق، إضافة إلى تمريراته في العمق التي مون بها المهاجمين سودانى وشرايطية، الذي نجح في تسجيل الهدف الوحيد وأهدر عدة فرص كان بإمكانه تسجيلها وتعميق الفارق، كما أثبت ولد تيڤيدي استعدادات بدنية جيدة موازاة مع نجاحه في خفض وزنه كثيرا جسدته طريقة ركضه ومداعبته للكرة، وبهذا يضرب اللاعب الموريتاني موعدا للأنصار في المواجهات القادمة، مثلما كان عليه الشأن في المواجهة الأخيرة حين اعتمد عليه المدرب هدان في الدقائق العشر الأخيرة التي تمكن خلالها من توقيع الهدف الخامس بقذفه يسارية على غير العادة، وهو مؤشرا آخر بعودة هذا اللاعب الذي لم يسجل أي هدف، سواء في الموسم الماضي ضمن فريق "أسفي" المغربي أو هذا الموسم مع "الكاب" في مرحلة الذهاب. هدان ينتظر اكتشاف حمدي على هامش اللقاء التطبيقي صرح لنا المدرب هدان أنه تمكن من معاينة أغلب عناصر الفريق، باستثناء المدافع حمدي القادم من الخروب لعودته مؤخرا من الإصابة، كما أضاف أنه تابع بعض المباريات القليلة التي شارك فيها اللاعب وسوف ينتظر للحكم على جاهزيته، كما لم يخف هدان أنه مرتاح لوجود اللاعبين نهارى ومقداد على الجهة اليسرى، وهو الشيء الذي لا يدعو للقلق الآن على الأقل، لكنه ألمح أنه سيعتمد عليه في حال اقتناعه بمؤهلاته، خاصة أن ابن تلمسان يمتاز بنزعة هجومية ما يؤهله لإعطاء الإضافة اللازمة إذا احتاج الفريق لذلك، خاصة أن المولودية ستلعب مواجهات متقاربة زمنيا وحاسمة في تحديد مصيرها، والملاحظة نفسها أشار إليها هدان فيما يخص المهاجم سوداني من صنف الآمال، الذي سمع عنه أصداء طيبة في انتظار أن يحكم عليه– يضيف هدان -. --------- الخالدي يصرّح في تدخل على أموال الإذاعة المحلية: "الفريق يحتاج لدعم السلطات وليس للبحث عن الخلافات" أكد رئيس الفريق الخالدي في تدخله أمس في حصة "أصداء رياضية" التي تبثها إذاعة سعيدة عن انزعاج المكتب المسير من الشائعات الأخيرة التي تحدثت عن وجود انقسامات وصراعات داخل المكتب المسير للفريق، خاصة بعد إنهاء مهام المحضّر البدني كرماني الذي استقدمته الإدارة السعيدية للإشراف على الفريق في لقاءي الحراش والخروب بحكم أنه أشرف رفقة المدرب السابق روابح على المجموعة في التربص المغلق في عين تموشنت وانتهت مهامه بانتهاء اللقاءين المذكورين، وأضاف: "رغم مساعينا الكبيرة للاحتفاظ ب كرماني إلا أنه رفض العمل مع المدرب هدان كمساعد ثان لهذا اضطررنا إلى فسخ عقده مع الفريق بعد أن سلّمناه جميع مستحقاته، علما بأن العقد الذي أبرمه مع الإدارة كان بهدف استخراج رخصة تمكّنه من الإشراف على الفريق بصفة رسمية". "الإدارة تصارع الأزمة والسلطات تتفرّج" كما عبّر رئيس الفريق عن استيائه العميق من تجاهل السلطات المحلية والولائية التام للفريق، وأضاف: "لم يقترب أي مسؤول من الإدارة لمعرفة احتياجات الفريق عكس ما يحدث في مختلف الفرق فالمرحلة الحالية تتطلب تجند الجميع وليس البحث عن التفاهات التي تضر الفريق، فضمان البقاء مسؤولية الجميع وليس مسؤولية الخالدي والمكتب المسير وحده والأمور تسير بشكل عادي والمدرب يقوم بعمله على أحسن وجه واللاعبون واعون بصعوبة المرحلة ولم يطالبوا بمستحقاتهم رغم عدم نيلهم ثلاثة أجور وهذا نظرا لعلمهم بالحالة المادية للفريق والثقة الموجودة بينهم وبين الإدارة". "الفوز الأخير أعاد الآمل للاعبين" وعاد رئيس الفريق إلى الفوز الأخير الذي حققه الفريق أمام الخروب والذي أعاد الأمل في البقاء بعد أن كاد يتلاشى وزاد المكتب المسير واللاعبين عزيمة على فعل المستحيل حتى يضمن الفريق البقاء خاصة في ظل تفاؤل الطاقم الفني الذي قبل التحدي واشترط مساعدة الجميع، وشدّد الخالدي على ضرورة توفير الأموال في هذا الظرف الحساس حتى يستطيع تحفيز رفاق القائد كيّال أكثر خاصة بعد أن لمس رغبة قوية لديهم في التدارك خلال ما تبقى من مشوار البطولة، ولم ينس المشرف الأول على الفريق أن يوجّه نداء عاجلا إلى محبي الفريق والسلطات المحلية للالتفاف حول الفريق عوض تناقل أخبار لا أساس لها من الصحة تضر الفريق. "التأجيل خدم المدرب كثيرا" في موضوع آخر صرّح رئيس الفريق بأنّ تأجيل الجولة 20 من البطولة التي كانت مبرمجة يوم السبت الماضي لم يخدم الفريق كثيرا خاصة بعد الفوز أمام الخروب لكنه من جهة أخرى أعطى فرصة إضافية للطاقم الفني الجديد لاكتشاف لاعبيه وأخذ نظرة شاملة عن التعداد، خاصة مع برمجو اللقاء الودي أمام الحساسنة الذي أشرك فيه جميع اللاعبين بمن فيهم لاعبي الآمال الذين تنوي الإدارة ترقيتهم مستقبلا. "رصدنا منحا استثنائية رغم عدم وجود أموال" أمّا بشأن المنح الإستثنائية التي خصصتها الإدارة للاعبين فصرّح بشأنها رئيس الفريق بأنّ الإدارة اضطرت لاتخاذ هذا الإجراء نظرا للوضعية الخطيرة التي يمر بها الفريق رغم عدم وجود أي دعم سواء من أصحاب المقاولات أو محبي الفريق وحتى السلطات المحلية التي تخلت عن دعمها للفريق في أحلك الظروف -حسبه-، وأضاف: "التحفيزات الأخيرة نعتبرها مغامرة من أعضاء المكتب الذين سيكونون مضطرين للوفاء بالتزامهم اتجاه اللاعبين". "نثمّن خرجة مدير الشباب والرياضة الجديد" وفي ختام حديثه في الإذاعة الجهوية ثمّن الرئيس الخالدي خرجة مدير الشباب والرياضة المعيّن مؤخرا وهي زيارته للفريق خلال المباراة الودية الأخيرة ومحاولة معرفة الحاجيات التي تنقصه على أمل توفيرها مستقبلا، معتبرا ذلك مؤشرا إيجابيا على وجود نية صافية للنهوض بقطاع الرياضة عموما ومساعدة الفريق ولو من الناحية المعنوية. -------- اللاعبون يحسّون بالملل ولقاء الحساسنة جاء في وقته بدأ الملل يتسرّب إلى أذهان اللاعبين مع توالي التأجيلات التي أقرّتها الرابطة الوطنية نظرا لسوء الأحوال الجوية، خاصة أن الطاقم الفني ركّز خلال الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب البدني، سواء في الملعب أو في قاعة "البدر"، مغتنما الراحة الإجبارية التي فرضها التأجيل الأخير. ومن خلال تتبعنا للحصص الأخيرة شعرنا بالاشتياق الكبير للاعبين لمداعبة الكرة، إذ كانوا بمجرّد انتهاء الحصص البدنية يبحثون عن الكرة قصد ملامستها ومداعبتها أطول فترة ممكنة، على الرغم من أن الطاقم الفني الجديد أجرى لقاء تطبيقيا ومباراة ودية أمام الحساسنة، إلا أن اللاعبين لازالوا مُحتاجين لأكبر وقت ممكن لملامسة الكرة لتحقيق الانسجام والبقاء في المنافسة. علما أن المدرب اعتمد على تشكيلتين في اللقاء الودي الأخير أمام الحساسنة، مما جعل أفضل لاعب يشارك لشوط واحد على الأكثر، باستثناء وسط الميدان زاوي الذي شارك في كامل اللقاء نظرا لعودته المتأخّرة من الإصابة وحاجة الفريق لخدماته، باعتباره من الركائز التي شكّلت الفريق في الموسم الماضي، وبغيابه عن الفريق في أغلب لقاءات مرحلة الذهاب تذبذب الأداء الجماعي ككل، خاصة للحرارة التي يلعب بها المباريات والأهداف الحاسمة التي سجلها رغم قلّتها في الموسم الماضي. بورابة يهدّد ومادونى مطالب بالتأكيد لفت بورابة الطاهر المهاجم الهاجم الجديد المستقدم من شبيبة بجاية الأنظار في اللقاء الودي الأخير وهو الذي عاد إلي التدريبات مؤخرا بعد تعافيه من الإصابة التي تعرّض لها في المباراة الودية السابقة أمام الحساسنة، وكذلك في ختام التربص الذي أجراه الفريق بعين تموشنت. وكان المدرب هدان أشرك بورابة في الشوط الثاني مسترجعا في وسط الميدان على غير العادة، وما يتطلبه هذا المنصب من مجهودات بدنية هائلة، وهذا ما يمكن الطاقم الفني من أخذ نظرة دقيقة عن استعدادات اللاعب خاصة البدنية منها. وكان بورابة قدّم مردودا طيبا وكان في مستوى تطلعات المدرب الذي أثنى عليه كثيرا في نهاية اللقاء وطالبه ببذل مجهود أكبر، بغية التواجد ضمن التشكيل الأساسي هذا من جهة، ومن جهة أخرى تراوح أداء مادونى بين المتوسط والمقبول ترجمها بذلك في الفرص العديدة التي صنعها من جهة وأهدرها من جهة أخرى. وبهذا يكون ابن مستغانم أمام تحدّ آخر اسمه بورابة، وعليه إثبات أحقيته في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية، على غرار اللقاء الأخير الذي أبدع فيه وسجل ثلاثية جعلت الأنصار يُشيدون بفاعليته لحدّ الآن، ويتمنون تأكيدها في المواجهات القادمة. قوميد: "إشراك كيال لا ينقص من قيمة بوهدة" أشار مدرب الحراس قوميد أن إشراك المخضرم كيال أساسيا في لقاء الخروب لا يعتبر إنقاصا من القيمة الفنية الحارس الثاني بوهدة، الذي أظهر هو الآخر إمكانات هائلة في لقاء الشلف والحراش، وقال إن الفريق يضمّ ثلاثة حراس في المستوى باحتساب الشاب عبد اللي القادم من فئة الآمال، الذي يشهد مستواه تطورا مضطردا منذ أن تمّت ترقيته في بداية الموسم، وأضاف أن جميع الحراس الذين لعبوا في سعيدة في المواسم السابقة كانوا في المستوى، مثل واضح، شويح، دحمانى، والموسم الحالي مع كيال وبوهدة، وهو ما يبعث على التفاؤل، مختتما حديثه بأن غياب أيّ من الحارسين لا يطرح إشكالا في هذا الموسم.