نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم حوارا مثيرا مع مهدي لحسن، تم التطرق خلاله لنقاط عديدة تتعلق ببداية مسيرته من نادي "فرساي" الفرنسي وصولا إلى المستوى العالي في "الليغا"، في حين نال ملف المنتخب الوطني حصة الأسد. وقد تحدث لحسن في البداية عن تجربة التحاقه ب"الخضر"، ساردا تفاصيل ذلك ومعلقا على ربط تأخره عن تلبية الدعوة، مع انتظاره استدعاء من الفرنسيين قائلا: "كنت أعرف أنني لن أمثل فرنسا، فذلك يبقى أمرا مستحيلا على لاعب كان ينشط في الدرجة الثالثة في سن 20، وعندما أدركت أنه باستطاعتي حمل جواز سفر جزائري لم أتردد أبدا. أسفي الوحيد أنني لم أقم بهذه الخطوة سنة 2006، فأنا الآن أتلهف لتلقي استدعاء المنتخب". "لقاؤنا أمام المغرب ك كلاسيكو ريال مدريد – برشلونة!" وتابع مهدي غريغوري جوزيبي لحسن (الاسم الكامل للاعب من أب جزائري وأم إيطالية) حديثه عن تجربته مع "الخضر" قائلا: "التحقت بمنتخب الجزائر قبل المونديال، أذكر أنه رغم خسارتنا أمام صربيا وديا، إلا أن الأجواء في الملعب كانت رائعة جدا وشكلت لي دافعا كبيرا"، مضيفا عن مرحلة الفراغ التي تلت كأس العالم بقوله: "لقد سجلنا عدة إخفاقات حينها، لقد شكلت لنا الهزيمة أمام الغابون في أول موعد تلا المونديال ضربة قاسية، حيث أتبعناها بنتيجة سلبية أخرى أمام المغرب (4-0)، هذا اللقاء قيمته خاصة لأن المواجهات بين الجزائر والمغرب، تشبه مباريات الريال أمام البارصا من حيث التنافس". "حليلوزيتش منحنا دفعة تكتيكية ولن نضيع مونديال البرازيل" عرج لحسن خلال حديثه عن "الخضر" على محطة تغيير الإدارة الفنية للمنتخب الوطني، بتعيين البوسني وحيد حليلوزيتش مدربا، إذ أدلى برأيه في الموضوع قائلا: "لقد قدم لنا تجربته التكتيكية الكبيرة، في منتخب الجزائر توجد ركائز تنشط في أكبر البطولات الأوروبية وضمن أندية قوية، لذا فتقنيا لا ينقصنا شيء ومع الإضافة التكتيكية التي سهل لنا تلقيها ستتحسن الأمور"، وأضاف لحسن قوله عن التحديات القادمة: "أعتقد أننا نملك الفريق القادر على بلوغ كأس إفريقيا المقبلة والمونديال أيضا". "أنا في هذا المستوى مصادفة فقط" بعبارات توحي بتواضعه الشديد، فتح لحسن ملف لعبه للموسم الخامس على التوالي في البطولة الإسبانية، رغم أن العائد إلى السنوات الست أو السبع الماضية سيجد أن النجم الجزائري كان يلعب في الدرجات السفلى الفرنسية والإسبانية، حيث قال: "أنا في هذا المستوى بالصدفة فقط، في سنة 2005 كنت ضمن صفوف نادي فرساي وقد ارتقينا إلى الدرجة الثانية، لكن الأزمة المالية دفعت باللاعبين إلى تغيير وجهاتهم. ديميتري بيترمان (رجل أعمال أوكرانو-أمريكي) عرض عليّ وقتها التوقيع لنادي آلافيس الإسباني رغم أنه رشح لشراء فريق فالنسيا ذلك الحين بدل آلافيس، المهم أعتقد أنني محظوظ جدا مقارنة ببعض زملائي ممن توقفوا عن ممارسة كرة القدم ذلك الحين". "زيدان قدوتي ولن أترك إسبانيا حتى نحو أندية كبرى في فرنسا" جدد الدولي الجزائري تأكيده أنه يجد أقصى درجات الراحة في إسبانيا، وبالضبط مع خيتافي هذا الموسم، إذ لم يخف تطلعه لاحتلال مركز مؤهل للمشاركة في المنافسات الأوروبية، وأضاف عن رفضه ترك إسبانيا لأسباب رياضية وعائلية حتى نحو فرنسا بقوله: "حتى إن وجد عرض بالعودة إلى فرنسا فيجب أن يكون جيدا جدا جدا، لكنني مقتنع رغم ذلك بالبقاء والعيش في إسبانيا، لدي بنتان وحياتي هنا رائعة"، قبل أن يكشف عن اقتدائه ب زيدان وتطلعه لمقابلته بقوله: "مثلي الأعلى منذ صغري هو زيدان، لقد سبق لي مواجهته والتحصل على قميصه، لكن لم تتح لي فرصة الحديث معه، أنا الآن أقيم بمدريد وقد يحدث وأقابله".