بدأ الناخب الوطني رابح سعدان يحضر لمواجهة إيرلندا من خلال تجريبه في حصة أمس الحلول في الخط الخلفي، الوسط وفي الهجوم، وذلك قبل 72 ساعة عن المباراة.... وقد استغل سعدان فرصة التدرب في ملعب شالي من أجل تجريب كل النهج والحلول التكتيكية التي قد يعتمد عليها في مباراة إيرلندا التي ستكون امتحانا مفيدا للناخب الوطني الذي وجد مشكلا في تشكيل الخط الخلفي في ظل إصابة ثلاثة لاعبين سيغيبون عن مباراة دبلن. سيلعب بأربعة مدافعين وقد قرر سعدان عدم المغامرة في مواجهة إيرلندا بالاعتماد على ثلاثة محوريين في ظل غياب الركيزتين بوڤرة وعنتر يحيى، وإصابة الوافد الجديد مجاني الذي لن يجرب في هذه المباراة، وهو ما جعله يختار اللعب بأربعة مدافعين في محاولة للبحث عن الانسجام لخط دفاع بثوب جديد سيقابل به سعدان أشبال كابيلو. العيفاوي على اليمين وبلحاج يساري وأول مشكل يريد سعدان أن يحله في الدفاع هو إيجاد المدافع الأيمن المناسب، وهو ما دفعه إلى تجريب مدافع الوفاق العيفاوي الذي سبق له المشاركة كظهير في أنغولا، بينما سيجدد سعدان الثقة في نذير بلحاج الذي سيكون المدافع الأيسر وهي مهمته المعتادة في المنتخب، بينما سيكون مصباح بديلا في مواجهة إيرلندا التي يريد سعدان أن يعزز فيها الخط الخلفي أمام منتخب يعتمد على الاندفاع البدني. سعدان يجرب بلعيد مع حليش محور دفاع الخضر في مواجهة إيرلندا سيتشكل كما أشرنا إليه في عدد أمس من الثنائي بلعيد وحليش في ظل غياب الركائز في هذا المنصب، وقد فضّل سعدان أن يشرك بلعيد في المحور حتى ينسجم مع حليش مادام أنه يفضّل أن يكون العيفاوي في الجهة اليمنى من الدفاع، بالنظر الى الخبرة التي يملكها منذ كأس إفريقيا الأخيرة والمستوى المقبول الذي ظهر به في هذه الدورة. بنية بلعيد لها وزن في القرار ومن بين الأسباب التي جعلت سعدان يقرر إشراك بلعيد في المحور هو قامته وبنيته المورفولوجية القوية التي تسمح له بمواجهة الكرات العالية، خاصة أن أشبال تراباتوني سيعتمدون على الطريقة البريطانية التي تفضّل الاندفاع البدني، وهو ما يتطلب مدافعا قويا من طراز بلعيد الذي لا يستطيع اللعب في الرواق الأيمن.