لم ترق البرمجة الجديدة التي أطلت بها الرابطة الوطنية على اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر جمهور الفريقين، خاصة جمهور الاتحاد الذي أكد أن التوقيت الذي تم تحديده لا يساعد الكثير من الراغبين في التنقل إلى الملعب لأن اللقاء سينطلق على الساعة الرابعة وهو ما لا يتناسب مع توقيت الكثير من الأنصار، سواء الذين يدرسون في الجامعة أو في الثانوية أو حتى الذي يعملون بنظام الساعات في شركات خاصة وعمومية لا يمكنهم التنقل لأن أحسنهم سيخرج من العمل في توقيت انطلاق اللقاء، وعليه فإن الجميع أكد أن الرابطة تكون قد حكمت على "الداربي" العاصمي الكبير بالفشل. يوم عمل والمباراة الخيرية أحسن دليل وبما أن يوم الأربعاء هو يوم عمل في وسط الأسبوع، فإن الكثير منهم سيحرمون من التنقل إلى الملعب وحتى الذين يقطنون في العاصمة، أما الذين يقطنون في الولايات المجاورة فأمرهم محسوم مسبقا، وخير دليل على أن الجمهور يتنقل بقوة لما تبرمج المباراة مساء هو ما حدث أول أمس في المباراة الخيرية التي عرفت حضورا متزايدا مع مرور الوقت وقد بلغ الذروة عند الساعة السادسة، وهو الأمر الذي يجعل الرابطة مطالبة بمراجعة هذا التوقيت. "داربي" الكأس أُفشل والسادسة إلا ربع أحسن توقيت ويأتي قرار إقامة "الداربي" عصرا ليؤكد عدم وضع أي حسابات لمثل هذه المناسبات الكبيرة والمهمة، فقد سبق للجنة الكأس أن أفقدت "داربي" الكأس بين اتحاد العاصمة واتحاد الحرّاش نكهته لما برمجته ليلا بداية من الساعة الثامنة ونصف، وها هي الرابطة –حسب المسيرين- تعيد الكرّة لكن بتوقيت مبكر، وكان عشاق "الداربي" العاصمي يتمنون أن يُبرمج اللقاء بداية من السادسة إلا ربع، وهو توقيت في صالح العديد من الأطراف لأنه ليس مبكرا وليس متأخرا. لجنة البرمجة أساءت التقدير ومن بين الأمور التي ستساهم في إفشال "الداربي" أيضا –حسب المسيرين- هي حالة الأرضية التي ستحتضن مباراة نهائي الكأس يوم الفاتح ماي، إذ من المنتظر أن تتأثر كثيرا جراء لعب ذلك اللقاء وبرمجة لقاء آخر بعده ب24 ساعة هو ضرب بالقوانين عرض الحائط، إذ تنص القوانين على أنه لا يمكن برمجة لقاءين في فترة أقل من 48 ساعة على ملعب معشوشب طبيعيا. اللاعبون متخوّفون من الإصابات وبما أن الأرضية ستتأثر كثيرا جراء المباراة النهائية، فإن كل اللاعبين الذين تحدثنا معهم أجمعوا على أنهم يتخوّفون من أن يكونوا عرضة للإصابات التي كثيرا ما تكون الأرضية سببا في حدوثها، ناهيك عن الأداء الذي لن يكون في المستوى –حسب بعض اللاعبين- بسبب الأرضية خاصة في حالة ما إذا ساء الأحوال الجوية، وهو أمر وارد. الملعب لن يتم تنظيفه من مخلفات النهائي وبما أن المباراة النهائية ستستقطب أعدادا غفيرة من الجماهير، فإن مخلفات هؤلاء ستخلق فوضى في المدرجات من مأكولات وقارورات المشروبات، وعملية التنظيف تتطلب أياما وليس يوما واحدا فقط، لهذا فإن إدارة الملعب قد تجد نفسها مجبرة على عدم مباشرة العملية عقب النهائي وترك كل شيء إلى ما بعد اللقاءين. بن ميهوب: "يستحيل تنظيف الملعب في خمس أو ست ساعات" وفي دردشة سابقة مع مدير المركب بن ميهوب، قال إنه يستحيل على الإدارة أن تسخر عمالا يمكنهم تنظيف الملعب في ظرف قصير، حيث صرح: "يمكننا السماح ببرمجة المباراة والفريقان قبلا اللعب، لكننا مجبرون على عدم تنظيف المدرجات لأن ذلك مستحيل في ظرف قصير لا يتعدى خمس أو ست ساعات". الأرضية لا يمكن أن ترتاح و"داربيان" آخران متقاربان ولن يكون "داربي" الاتحاد والمولودية المتضرر من الأرضية، لأن "داربيين" آخرين سيلعبان في الأسبوع الموالي، الأول بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد يوم 5 ماي، والثاني بين اتحاد الحرّاش وشباب بلوزداد يوم 15 من الشهر نفسه، وهو ما سيصعب على الأرضية الاسترجاع. إدارة الاتحاد اقترحت اللعب في بولوغين والمولودية رفضت وكانت إدارة اتحاد العاصمة بصفتها المستقبلة في مباراة "الداربي" قد عرضت على الرابطة الوطنية برمجة اللقاء في ملعب عمر حمادي ببولوغين، وخوضه في اليوم والتوقيت نفسه مع بقية المباريات، وهو الأمر الذي لم تقبل به إدارة المولودية ما حتم على الرابطة برمجة اللقاء يوم 2 ماي لأنه التاريخ الوحيد الذي يسمح بإجراء "الداربي" قبل لقاءات الجولة 27 المبرمجة يوم 5 ماي. لعروسي: "لم نكن لنقبل ملعب آخر غير بولوغين أو 5 جويلية" وإذا كانت إدارة المولودية قد رفضت ملعب عمر حمادي، فإن إدارة نادي سوسطارة رفضت هي الأخرى لعب اللقاء يوم 28 أفريل في ملعب آخر غير ملعبي بولوغين أو 5 جويلية، حيث صرح لنا سكرتير الفريق مصطفى لعروسي: "من غير الممكن أن نقبل بنقل اللقاء إلى ملعب آخر غير 5 جويلية أو بولوغين الذي اقترحناه لأنه الأنسب بعد الملعب الأولمبي". "كنا سنقتسم الملعب وهو ملعب الفريقين معا" وحول المقترح الذي تقدموا به عقب رفض ملعب 5 جويلية قبل النهائي، قال لعروسي: "اقترحنا على الرابطة برمجة اللقاء يوم 28 أي في موعده القانوني في ملعب بولوغين، وهو ملعبنا معا، فسواء نحن أو المولودية كلنا نستقبل ضيوفنا في هذا الملعب، وخوض الداربي هناك كان سيجعلنا نتفق على اقتسام المدرجات بالرغم من أننا نحن المستقبلون". ---------------------------------------------------------------- تعرض إلى التواء في الركبة... بومشرة يغيب عشرة أيام ويضيّع "الداربي" تلقى اتحاد العاصمة ضربة موجعة بتضييعه لاعب وسط ميدان مهاجم جديد، والأمر يتعلق بسليم بومشرة الذي تعرّض إلى إصابة على مستوى الركبة في حصة الاستئناف أمسية أول أمس. اللاعب يعاني من التواء خفيف ولكن لسوء حظه أنه لن يتمكن من العودة إلى التدريبات قبل عشرة أيام منحه الطبيب إياها، وبذلك يكون قد فوّت على نفسه خوض "الداربي" العاصمي الكبير. متاعب الاتحاد تتواصل وبغياب بومشرة، فإن الاتحاد يتلقى ضربات موجعة الواحدة تلو الأخرى، فبعدما ضيّع العيفاوي وحميتي وقبلهما بوعلام و"سارج نڤال" ها هو يضيّع لاعبا آخر كان يعوّل عليه في مباراة "الداربي" خاصة أنها أمام فريقه الأسبق ومن الطبيعي أن يتأسف كثيرا على تضييع هذا اللقاء. قد يعود أمام النصرية أو بجاية ومن المنتظر أن يعود ابن مدينة وهران إلى التدريبات الأسبوع المقبل، وإذا كانت مشاركته أمام النصرية غير مؤكدة لأنها تأتي بعد "داربي" المولودية بثلاثة أيام فقط، فإن الأكيد هو أنه سيعود أمام شبيبة بجاية في الجولة 28 المبرمجة يوم الثلاثاء 8 ماي. -------------------------------------------------------------------------- رغم أنه تعافى ويستطيع الخروج... الطبيب يقرّر تمديد بقاء العيفاوي في المستشفى قرّر الطاقم الطبي المكلف بمعالجة اللاعب عبد القادر العيفاوي تمديد فترة بقائه في المستشفى بالرغم من أنه تعافى بشكل شبه نهائي وأصبح بإمكانه المغادرة، والسبب يعود إلى تخوّف الطبيب من مشكل الكلام إذ لا يمكن إجبار اللاعب على عدم التحدث طوال الوقت لا سيما مع عائلته وأصدقائه، لذا تقرّر الاحتفاظ به في المكان المخصص له حتى يتعافى أكثر ويصبح بإمكانه التكلم بشكل عادي. الدكتور خالدي: "مددنا فترة بقائه حتى لا يؤثر فيه زوّاره" وفي دردشة مع الدكتور خالد خالدي حول الأسباب التي حالت دون السماح بخروج اللاعب من المستشفى قال: "يمكننا حالا السماح للاعب بالخروج، وكان بالإمكان أن يكون ذلك قبل اليوم، لكننا ندرك جيّدا أن شعبية اللاعب تجعله في وضعية لا يحسد عليها لو يعود إلى البيت، فنحن طلبنا منه عدم التحدث كثيرا، وإذا كان كل شخص يزوره يتكلم معه كلمة واحدة سيؤثر ذلك على رئته المصابة، لذا نفضل أن يبقى هنا حتى يتحسن أكثر". ---------------------------------------------- لموشية: "أتوقع نهائي مصغر بين الاتحاد والوفاق يوم 19 ماي" "الداربي أمام المولودية يجب أن يكون عرسا" "البارصا بميسي وإنييستا خسرت البطولة فما العيب لو يخسر الاتحاد" "لا أعارض فكرة التجديد وتركت المفاوضات إلى نهاية الموسم" كيف هي المعنويات داخل المجموعة بعد مرور أسبوع ونصف على ما حدث في سعيدة؟ الحياة لا بد أن تستمر، فالفريق يعمل حاليا على تجاوز تلك الحادثة ونسيان ما جرى، الأمر الجميل أننا استرجعنا عددا كبيرا من اللاعبين، هناك آخرون لا يزالون مصابين وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إنه يجب أن ننظر إلى المستقبل وترك الماضي بحلوه ومرّه وهذه سنّة الحياة وليس لنا أي خيار آخر. البطولة كانت في راحة السبت الماضي ولقاء هذا السبت تم تأجيله، ألا ترى أن الحظ كان معكم هذه المرّة؟ التأجيل سلاح ذا حدّين، فاللعب والبقاء في المنافسة له عدة فوائد عكس الراحة التي تكسر الوتيرة التي يسير عليها الفريق، لكن في المقابل جاءت الراحة الجماعية وبعدها التأجيل الذي يخصنا نحن والمولودية فقط ليسمح لنا باستعادة أغلب المصابين الذي يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة، كل هذه الأمور لنا وعلينا، وسنحاول قدر المستطاع استغلال أغلب الأمور لصالحنا. لكن استرجاع المصابين أحسن من اللعب بتشكيلة ناقصة دون التأجيل... هذا أكيد، فأنا قلت إنه سلاح ذا حدين ولم أقل إن التأجيل لا يخدمنا، ذكرت الجوانب الإيجابية والسلبية الناتجة عن تأجيل "الداربي"، وفي كل الأحوال هناك جوانب إيجابية أكثر. "الداربي" سيلعب يوم 2 ماي أي بعد النهائي الذي سيلعب يوم الفاتح ماي، فكيف تنظرون إلى هذه المباراة؟ المباراة صعبة للغاية على كلا الفريقين، وبرمجتها عقب نهائي الكأس سيجعل الأنظار تتحوّل نحو الأرضية، والتي من المحتمل أن تتأثر كثيرا من تلك المباراة، خاصة في حال لجوء الفريقين إلى وقت إضافي، من الصعب علينا اللعب في أرضية احتضنت لقاء قبل أقل من 24 ساعة، لكننا لا نملك خيارا آخر وسنحاول تفادي الأمور السلبية. المهم في هذا اللقاء هو أن يكون عرسا نحتفل به في الملعب وعقب اللقاء حتما هناك فائز ومنهزم وهذا هو قانون كرة القدم. تركزون هذه الأيام على قضية الروح الرّياضية، لماذا في هذا الظرف؟ لأن حدة العنف تزايدت، لذا أوجه رسالة لكل الجمهور الجزائري وليس جمهور اتحاد العاصمة أو المولودية فقط، نحن جزائريون نلعب مباراة كرة قدم فيها منهزم وفائز وهذا ليس عيبا، كل طرف يحاول الفوز وفي النهاية هناك فريق واحد سيحرز لقب البطولة وليس كل الفرق. لكن البعض يرى أن الاتحاد لا بد أن يفوز باللقب ما دامت كل الأنظار موجهة إليه منذ بداية الموسم... نعرف هذا جيّدا، وهو الأمر الذي أثر فينا لأن كل الفرق تريد الإطاحة بنا بعد أن لقبونا بفريق الأحلام، أينما ذهبنا وجدنا كل الفرق مجندة من أجل هزمنا وكأننا منافسهم الوحيد والفوز علينا يجعلهم يحققون أهدافهم، وأقول للجميع يجب أن نكون ريّاضيين، وإذا كنا نريد رفع المستوى فعلينا تقبّل الهزيمة مثلما نتقبّل الفوز، فاتحاد العاصمة إذا لم يفز بشيء هذا الموسم ليس عيبا، فبرشلونة بنجومها خسرت هذا الأسبوع في ميدانها وضيّعت لقب البطولة ولم يحدث شيئا، علينا أن نرفع المستوى فوق الميدان وفي المدرجات وحتى خارج الملعب. التنافس بلغ أشده بينكم وبين الوفاق بعد أن جاءت نتائج الجولة الماضية جلها في صالحكم، فكيف تنظرون إلى حظوظكم في التنافس على اللقب؟ التنافس لم يعد منحصرا بيننا وبين الوفاق فقط، فهناك عدة فرق أخرى التحقت بالمقدمة، وهناك فارق ست نقاط بين المتصدر وصاحب المركز السابع، وهذا دليل على أن الأمور صعبة جدا على كل الفرق وليس نحن، لهذا السبب أتوقع تنافسا شديدا حتى الجولات الأخيرة. على ذكر الجولة الأخيرة ستستقبلون منافسكم المباشر حاليا وفاق سطيف، فماذا تنتظرون من تلك المباراة؟ ننتظر أن تجمعنا مباراة في طابع نهائي مصغر مع الوفاق وأتوقع أن تكون مصيرية، وبطبيعة الحال سنعمل المستحيل لنحقق الفوز ونظفر باللقب وهذه أمنية الجميع وليس اللاعبين فقط. لو تُخيّر بين أمرين، إما أن تخسروا اللقب في الجولة الأخيرة أمام منافس عنيد مثل الوفاق، أو خسارته قبل تلك الجولة، ماذا تفضّل؟ أفضل الخيار الثالث وهو أن نفوز في اللقاء الأخير ونحرز اللقب (يضحك)، كلا الخيارين صعب، لأنه في كل الأحوال ستكون خسارة، وما علينا سوى العمل على إنهاء الموسم بقوة، وأعيد وأكرر ما قلته في الأسابيع الماضية وهو أننا سنعمل على ضمان مشاركة دولية الموسم المقبل وإعادة الاتحاد إلى المنافسة الإفريقية التي يغيب عنها منذ عدّة مواسم. مع اقتراب نهاية الموسم، بدأ الحديث عن البقاء من عدمه بالنسبة إلى اللاعبين المنتهية عقودهم، فماذا عنك شخصيا هل فكرت في التجديد؟ صراحة لم أفصل بعد في القرار، تحدّث معي الرئيس منذ بضعة أشهر، وحينها قلت إنه يجب ترك الأمور إلى نهاية الموسم وبعدها سنناقش الموضوع براحة. ماذا لو يعرضون عليك فكرة التجديد؟ أنا الآن مرتاح في الاتحاد ولا أستبعد فكرة التجديد، لكن كل شيء مؤجل إلى نهاية الموسم لأننا في كل الأحوال سنتفاوض عقب انتهاء الموسم.