يلتقي منتخبنا الوطني مساء هذا الجمعة، منتخب جمهورية إيرلندا في أولى اختباراته الودية لتحضير نهائيات كأس العالم وهي بالمناسبة ثاني مواجهة تجمع المنتخبين بعد الأولى التي كانت أيضا في إطار تحضيرات منتخبنا الوطني لنهائيات كأس العالم 1982 وجرت بتاريخ 28 أفريل 1982 بملعب 5 جويلية وكانت مباراة قوية قدمتها العناصر الوطنية تحت قيادة المدرب محي الدين خالف. الإيرلنديون مثل هذه المرة لم يكونوا متأهلين لنهائيات إسبانيا وخرجوا أمام المنتخب الفرنسي أيضا، صدفة وفأل خير هذا ما يتمناه أنصار المنتخب الوطني الذين يريدون روح وطموح خيخون 1982 في جنوب إفريقيا 2010. الأداء أمام البيرو دفع أكثر من 52 ألف متفرج للحضور وقد احتشد ما لا يقل عن 52 ألف متفرج في مدرجات ملعب 5 جويلية وهذا بعد الانطباع القوي التي خلفه رفقاء القائد علي فرڤاني بعد المباراة التي لعبت قبل ذلك بثلاثة أيام على الملعب نفسه أمام منتخب البيرو والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بعد أن عادل ماجر النتيجة في الدقيقة الأخيرة من المباراة بتسديدة قوية، بعد تقدم البيروفيين بهدف كويتو في مرمى عمارة. مباراة البيرو التي تبقى -حسب المتتبعين- واحدة من أفضل مباريات “الخضر“ الودية على الإطلاق بالنظر إلى العرض الجيد الذي قدمه المنتخب والذي جعل مدرب البيرو لا يتردد في ترشيح منتخبنا للوصول للمباراة النهائية. إيرلندا أقصيت من مونديال إسبانيا أمام فرنسا وقد حضر المنتخب الإيرلندي للجزائر بخيرة نجومه الذين يلعبون في أفضل النوادي الإنجليزية يتقدمهم مانشستر يونايتد حينها كيفين موران وجون ستابلتون، والطريف في الأمر أنه على غرار ما يحدث حاليا عشية المباراة المقبلة فإن المنتخب الإيرلندي كان غير متأهل لنهائيات كأس العالم بعد أن ضيع تأشيرة التأهل في مجموعة ضمت المنتخب الفرنسي الذي صعد للنهائيات على حسابه، لكن هذا لم يكن ليقلل من قيمة هذا المنتخب خاصة مع كل الأسماء المعروفة التي كان يضمها خلال تلك الفترة والتي شاركت في تلك المباراة على النحو التالي: بومار، ديرين، ڤريمس، مارتان، موران، وادوك، دالي، قريليش، أورلاڤان، ستابلتون وأخيرا روبنسون. خالف يُقحم مجادي ودحلب كان منشغلا بكأس فرنسا بالمقابل أجرى المدرب الوطني محي الدين خالف بعض التغييرات على تشكيلة المنتخب مقارنة بتلك التي لعبت مباراة البيرو، فأعاد سرباح لحراسة المرمى بدل عمارة الذي لم يكن موفقا أمام البيرو، كما دفع بلاعب موناكو مجادي ومرزقان على الرواقين الأيمن والأيسر وأبعد بن شيخ من القائمة الأساسية وأعاده للاحتياط وكانت تلك المقدمة لإبعاد نجم المولودية السابق الذي لم يعد إلا بديلا في مختلف المباريات الودية التي لعبت بعدها، مع تسجيل غياب مصطفى دحلب الذي كان منشغلا بنهائي كأس فرنسا الذي جمع فريقه باريس سان جرمان بسانت إيتيان وفاز به “بي. آس. جي”. ولعب المنتخب مباراته أمام إيرلندا بالتشكيلة التالية: سرباح، مجادي، مرزقان (كويسي)، قريشي، ڤندوز، منصوري، بوربو (شبّال)، ماروك، تلمساني (ماجر)، بلومي (بن شيخ)، عصاد. عصاد يضرب في المغرب ويضرب مجددا في 5 جويلية ومن التغييرات التي أحدثها المدرب خالف إشراك صالح عصاد في القائمة الأساسية مباشرة بعد عودته من المغرب، أين خاض مباراة الإياب من الدور الأول من كأس إفريقيا للأندية البطلة والتي جمعت رائد القبة بنادي القنيطرة. الرائد كان تعادل إيجابيا في ملعب بلحداد هدف في كل شبكة وكان يعوّل على صاحب “الغرّاف“ ليقتطع تأشيرة التأهل في منافسة يشارك فيها لأول مرة بعد تتويجه باللقب الوطني في الموسم الذي سبق، عصاد كان رجل المباراة في القنيطرة لما أحرز هدفين من الثلاثة التي فاز بها أشبال المدرب زرار (أحرز مغيشي الهدف الأول). ثلاثة أيام بعد ذلك عصاد ينصب نفسه نجما لمباراة إيرلندا ويحرز هدفا جميلا افتتح به النتيجة بعد مرور ربع ساعة مستغلا تمريرة من بلومي ويسدد بقوة مخادعا الحارس الإيرلندي. ستابلتون حاول من جهته كثيرا لكن سرباح كان له بالمرصاد قبل أن يضاعف منتخبنا النتيجة بهدف من ماجر بعد تمريرة من رجل المباراة عصاد. 3 أيام بعد ذلك منتخبنا يواجه ريال مدريد قبل السفر إلى سويسرا برنامج المباريات الودية لمنتخبنا الوطني كان مكثفا للغاية. فثلاثة أيام بعد مباراة إيرلندا، “الخضر“ كانوا على موعد مع مواجهة قوية أخرى جمعتهم بالعملاق الاسباني ريال مدريد بكامل نجومه وعلى رأسهم الهداف سانتيلانا، أشبال خالف قدموا مباراة قوية فازوا بهدفي ماجر وبويش اللذين ردا على هدف بينيدا، ودون ضجة تذكر ودون هذا الهوس الذي أصاب الجمهور الجزائري هذه المرة. بعدها كثّف “الخضر“ تحضيراتهم فتحوّلوا إلى سويسرا أين عسكروا هناك وواجهوا أندية باستيا، ليون، تولون، لوسان، سرفيت جنيف، تور قبل التحول إلى اسبانيا وآخر مباراة ودية كانت أمام أوفييدو وعرفت تفوق منتخبنا بفضل هدف جمال تلمساني.