حقّق النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش ما كان يطمح إليه وهو إضافة انتصار جديد أول أمس على حساب النيجر رفع به عدد مبارياته بدون خسارة مع "الخضر" إلى 5 مباريات أي منذ قدومه مع 4 انتصارات متتالية كما حسّن أرقامه، ويُعرف عن هذا المدرب أنه مولع بالأرقام كما يهمه الانتصار بالمباريات ولو كانت ودية لاستعراضها أمام الجميع، فهو إلى غاية اليوم يقول إنه في أكثر من 90 مباراة خاضها بين منتخب كوت ديفوار وفريق دينامو زغرب لم يخسر سوى 6 مباريات. جرّب 36 لاعبا ومع هذا يواصل بدون خطأ وبالرغم من أنّ مباراة النيجر كانت الخامسة له فقط على رأس المنتخب إلا أنه مع هذا وصل إلى تجريب 36 لاعبا، حيث منح الفرصة لأربعة لاعبين لأول مرة معه ويتعلق الأمر ب سيدريك، سليماني، بن موسى وشعلالي، و رغم اعتماده على هذا العدد الكبير من اللّاعبين في فترة لم تتجاوز السنة منذ تنصيبه إلا أنّ النتائج سارت معه كما ينبغي بتحقيقه تعادلا في تانزانيا أعقبته 4 انتصارات متتالية، ويؤكد الرقم المذكور أنه رغم عدم استقراره على تشكيلة معينة والتغييرات التي يقوم بها في كل مباراة إلا أنّ النتائج الإيجابية هي الثابت الوحيد معه. رقم سعدان قد يصبح من الماضي يوم 2 جوان ووصل الناخب الوطني حليلوزيتش إلى تحقيق الفوز الرابع على التوالي معادلا رقم رابح سعدان الذي كان قد حقق سنة 2009 نفس الرقم من خلال انتصاراته على (مصر، زامبيا، أوروغواي ورواندا)، وإذا حقق المدرب السابق لكوت ديفوار الانتصار على حساب رواندا السبت المقبل فإنه سيكسر رقم سعدان الذي كان قد حققه في غمرة نتائج إيجابية رائعة وفترة زاهية عاشتها الكرة الجزائرية، لكن مع اختلاف بسيط وهو أنّ شيخ المدربين حقق سلسلة ب 12 مباراة بدون خسارة قبل هزيمة القاهرة (0-2) بينما حليلوزيتش لا يملك الآن سوى 5 مباريات بدون خسارة. المنتخب معه يسجل هدفا كل 50 دقيقة ويتلقى هدفا كل 225 دقيقة وتمكّن "الخضر" من تسجيل 3 أهداف للمرة الأولى مع حليلوزيتش وما مجموعه 9 أهداف ككل في 5 مباريات، أي ما معدله هدف كل 50 دقيقة منذ تعيين حليلوزيتش على رأس المنتخب، بالمقابل تلقوا هدفين كلاهما كانا خارج الديار بمعنى أن الشباك تستقبل هدفا كل 225 دقيقة، وهي أرقام محترمة للغاية لأنها لو تستمر على هذا النحو فإنّ "الخضر" سيخطون خطوة عملاقة في تصفيات كأس العالم 2014 وسيضمنون تواجدهم في كأس إفريقيا المقبلة، علما بأن آخر انتصار بنتيجة (3-0) يعود إلى يوم 6 جوان 2008 وحققه المنتخب الوطني أمام ليبيريا في تشاكر، في وقت أن 9 أهداف التي سجلها المنتخب مع المدرب الفرانكو - بوسني في 5 مباريات لم تسجل قبل قدومه سوى في 19 مباراة، أي منذ الفوز على مصر في السودان وإلى غاية لقاء المغرب الأخير ل بن شيخة حيث كان المعدل هدفا كل 190 دقيقة.