“لعبت 3 كؤوس عالمية ولم أحقق أي فوز ومستوى المونديال عال جدا وقمّة القمم” ماذا تنتظرون من مواجهة فرنسا الودية؟ ننتظر الكثير، خاصة أن الكرة التونسية تمر بالعديد من المشاكل، حيث تم إعادة إنتخاب مكتب جامعي جديد برئاسة الحفصي. ننتظر الكثير لإعادة الجمهور إلى الملاعب و“نرجعو التوانسة للكورة” لأن الإقصاء من التأهل الى كأس العالم والخروج من الدور الأول في كأس إفريقيا خلّف “برشة كلام” في تونس، لكن بإذن اللّه الأمور ستتغيّر خاصة مع التوجهات الجديدة، حيث استدعينا لاعبين صغار وآخرين لهم خبرة سيكوّنون قاعدة المنتخب نريد به مسح الخيبات الأخيرة. غياب تونس عن المونديال، كيف تنظر إليه؟ غياب مؤثر جدا ومحزن، لكن يدفعنا الى التفكير في المستقبل والتحضير لمونديال 2014 وقبل ذلك ضمان التأهل الى كأس إفريقيا 2012 حيث أضيف إلى مجموعتنا منتخب الطوعو كما تعلمون و5 منتخبات تتنافس على تأشيرتين. وفي كل الحالات عزاؤنا في تونس أن لنا ممثلا مغاربيا آخر هو منتخب الجزائر، الذي نتمى كلنا أن يؤدي مونديالا مشرفا في مستوى آمال أنصار المنتخب الجزائري الذين ينتظرون الكثير والكثير في اعتقادي من هذا المنتخب. ما هي نظرتك إلى المنتخب الجزائري الممثل الوحيد للعرب قبل المونديال؟ الجزائر تملك فريقا “تبارك اللّه عليه” ولاعبون نعرفهم محترفون في أوروبا، المنتخب أيضا يضم الكثير من الذهنيات والعقليات، إن شاء الله يضع اللاعبون اليد في اليد ويكوّنوا روح فريق واحد حتى يتمكنوا من تحقيق الهدف المسطر ألا وهو المرور إلى الدور الثاني. ما هي نصيحتك للاعبين بحكم الخبرة والمونديالات العديدة التي لعبتها؟ أطلب منهم أن يكونوا متضامنين، متحدين ويعيشوا من بعض بطريقة أخوية، لأن الأمر يتعلق بشهرين من الإقامة مع بعض، يلزم وأقول يلزم وهو ليس أمرا إختياريا أن يكونوا “صحاب” ويحسنون التعايش مع بعض لأن روح الرجل الواحد تمنح قوة أكثر للفريق، في حين الخلافات والمشاكل تضع أي فريق لقمة سائغة وتسهّل مهمة منافسيه. الجزائريون تألقوا في التصفيات لأنهم كانوا ب “قليب واحد” وبكلمة واحدة، وهذا الأمر يجب أن يركزوا عليه كثيرا حتى يكون نقطة قوتهم وارتكازهم. لعبت 3 كؤوس عالمية، ماذا يمكن أن تقوله عن مستوى هذه المنافسة؟ مستوى “صعيب برشة”، حققنا بعض النقاط لكنها لم تسمح لنا بالمرور الى الدور الثاني. كما لم نفز بأي لقاء في 3 مونديالات من 2002 الى 2008. مستوى كأس العالم عال جدا جدا، فلا كأس أوروبا ولا كأس رابطة الأبطال الأوروبية ولا أي منافسة أخرى تضاهيه واعتبره قمة القمم، الخطأ في المونديال يدفع نقدا وأي هدف يسجله أي لاعب يحفظ له مدى التاريخ، وبين الجنة والنار لحظات حاسمة، وربما بعض الحظ الذي يبقى الفريق الجزائري في حاجة إليه لأجل الوصول الى الدور الثاني الذي سيكون إنجازا تحتفظ به الكرة الجزائرية في تاريخها، خاصة أننا نعلم أن جيل الثمانينيات بالقوة التي كان يمتلكها لم يتمكن من بلوغ الدور الثاني. ما رأيك في مستوى الحارس شاوشي، وهل ترى أنه الأحق بالمشاركة في المونديال؟ له مستقبل واعد، لا زال صغيرا ويجب أن يعمل ويستعمل حرارته وانفعالاته لصالح الفريق، وليس في “العياط” على زملائه. شاوشي مطالب بإعادة النظر في هذه النقطة، لديه إمكانات جيدة من خلال “الوقفة” والقامة الطويلة، كما أنه تقنيا “تبارك الله عليه”، المستقبل أمامه وإن شاء الله سيحقق أمورا كثيرة بداية بهذا المونديال. لو كنت مدرب حراس المنتخب الجزائري، هل تعتمد عليه أساسيا، هو أم ڤاواوي أم الحارس مبولحي؟ لكنني الآن مدرب حراس المنتخب التونسي (يضحك). يجب أن تختار. شاوشي، وأتمنى أن يكون في المستوى.