خسرت تشكيلة مولودية قسنطينة سهرة الجمعة في خامس لقاء ودي لها والذي جمعها مع الجار شباب قسنطينة، حيث وصف بالمجنون في ظل انتهائه ب(54) لصالح "السي آس سي" بعد مهرجان حقيقي من الأهداف ومتعة كبيرة وقد كان زملاء القائد بورنان في الموعد كما وعدوا وأدوا لقاء كبيرا من جميع النواحي أقنعوا به أنصارهم خاصة أن المنافس كان إسمه "السي آس سي" وما يضمه من أسماء ثقيلة، إلا أن أرضية الميدان أثبتت أن المولودية تبقى دائما وأبدا الشبح الأسود ل "السنافر" وأسالت لهم العرق البارد ولم تكن تستحق الخسارة لولا السذاجة في آخر أنفاس المقابلة حين تلقت "الموك" هدفا من خطأ فادح من الحارس، وكان أداء "ليموكيست" خلال (د90) جيّد إلى درجة أن الكثيرين من أنصار البيضاء اعتبروا أن الفوز كان في متناول المولودية. أداء رائع، الهجوم ينتفض و3 أهداف "هبال" في 5 دقائق حتى وإن كانت "الموك" لا تستحق الخسارة بالنظر إلى وقوفها الند للند أمام تشكيلة شباب قسنطينة المسماة بتشكيلة النجوم أو الملايير وكانت قريبة من الفوز أو حتى التعادل لو أحسنت استغلال الفرص وركّزت قليلا إضافة إلى عدم التوفيق ككرة بورقعة التي ارتطمت بالعارضة في الشوط الثاني وسذاجة حراس المرمى كالهدف الأخير للشباب الذي جاء في الوقت بدل الضائع، إلا أن النتيجة النهائية لا تهم كثيرا وما يمكن تقييمه في لقاء "الداربي" الودي هو الأداء الأكثر من رائع لتشكيلة المولودية خلال شوطي المقابلة، حيث أظهر اللاعبون شخصية قويّة في اللعب تترجم العودة في النتيجة والتفوّق (32) في ظرف 5 دقائق بعد أن كان الفريق متأخرا بهدفين، وكم كانت الأهداف جميلة و"مخدومة" سواء هدف حمادو الرائع لما رفع الكرة فوق الحارس، أو هدف سواكير بهجوم منظم، أو هدف زميت بقذفة من 25 مترا سكنت شباك الحارس بوخيت، وحتى هدف بلايلي في الشوط الثاني جاء بعمل جماعي ممتاز. 18 تمريرة متتالية في (د72) أدهشت "السنافر" وتبقى أجمل لقطة في المقابلة، هي تلك التي جاءت في الشوط الثاني وبالضبط في الدقيقة 72 لما شرع لاعبو المولودية في الاستعراض بتمريرات قصيرة على طريقة "التيكي تاكا" الإسبانية وصلت إلى 18 تمريرة متتالية بعد أن جابت الكرة عديد المساحات بالملعب بين زميت، بورنان، مقران، كلاه النمر، حلوي، محفوظي، بلايلي تحت تفاعل كبير من "ليموكيست" بالمدرجات، حيث صفق الأنصار مطولا للتمريرات في وقت قابلهم جمهور "السنافر" بالسكوت والدهشة بعد عجز لاعبيهم عن افتكاك الكرة، وقد حازت تشكيلة المولودية الكرة بنسبة لا بأس بها، حيث تميّز لعب "الموك" بصنع الهجمات من الخلف بطريقة استعراضية جميلة تعتمد على التمريرات القصيرة. الدفاع أبدى ضعفا في الكرات الهوائية ومردود الحارسين يثير الحيرة في وقت وقفنا على أداء جيّد تقريبا لكل التشكيلة في لقاء "الداربي" الودي الذي لعب سهرة الجمعة الماضي بعد المردود الطيّب المقدم خاصة من ناحية بناء اللعب والتنويع الهجومي وانتفاضة الخط الأمامي، سجلنا كذلك الضعف الواضح لخط الدفاع من ناحية الكرات الهوائية والتنظيم الدفاعي في الكرات الثابتة والدليل أن الهدف الأول والثاني والثالت ل "السي آس سي" كانت بأخطاء دفاعية ناتجة عن سوء تموقع وسوء حراسة لمهاجمي الشباب، إضافة إلى ذلك فإن مردود الحارسين كيال وعزيون يثير الحيرة ولن نظلمهما إن قلنا إنهما يتحملان المسؤولية الأكبر في الأهداف الخمسة المتلقاة بداية بكيال الذي تلقى هدفين من بولمدايس نتيجة عدم خروجه لالتقاط كرتين كانتا في متناوله أما عن عزيون فقد تلقى هدفين من قذفتين بعيدتين كان يمكنه التقاطهما خاصة في الهدف الأخير، والملاحظ أن أهداف الشباب الخمسة كانت هدايا من "الموك" عكس هجوم المولودية الذي سجّل رباعية بأعمال جماعية منسقة وجميلة. زميت "تقول عمرو 20" وحمادو المايسترو الجديد من دون منازع، كان لاعب وسط المولودية زبير زميت أحسن عنصر على أرضية الميدان بعد أن أدّى لقاء في القمّة صال وجال فيه كما شاء وقدّم مردودا ممتازا ذكّر به الجميع بزميت "تاع زمان" وقت تقمصه ألوان القبة، البليدة ومولودية الجزائر وأثبت أنه لم ينته بعد، حيث تفنن زميت في مراوغاته وتمريراته المدققة أمام زملائه السابقين وأكّد أنه لا يقل قيمة عن اللاعبين الموجودين في تعداد الشباب، وقد تفاعل "ليموكيست" مع زميت وردّدوا عبارة "الله أكبر زبير زميت" تحية له، كما تبيّن في لقاء "السنافر" أن صاحب الرقم 10 حمادو ياسين هو المايسترو الجديد لتشكيلة "الموك" بعد أدائه الكبير في وسط الميدان وأظهر أنه منبع الخطورة الهجومية بتوغلاته وتمريراته الحاسمة للمهاجمين، وما زاد من إعجاب الجميع بالمستوى الذي قدمه كل من زميت وحمادو هو الهدفان الجميلان اللذان وقعهما. حلوي لم يخيّب، بورنان "شيخ"، بلايلي يتألق وكيبية قادم وإلى جانب زميت وحمادو، تألق كذلك في "داربي" الجمعة الماضي المدافع الأيسر صاحب 21 سنة حلوي شرف الدين في أول ظهور له تحت أعين "ليموكيست"، حيث لم يبد إبن الخروب أي مركب نقص أمام نجوم "السنافر" وأدّى ما عليه وزيادة ونال رضا مدربه "آلفاس" الذي هنّّأه بعد نهاية المواجهة، كما تألق القائد بورنان سمير الذي يبقى قيمة ثابتة في تشكيلة "الموك" وكان همزة وصل بين الدفاع والوسط وجل تمريراته لزملائه كانت صحيحة، وقدّم اللاعب بلايلي مقابلة مقبولة جدا حيث تحرّر بعد تقديمه كرة الهدف الثاني لسواكير وسجل الهدف الرابع برزانة كبيرة وأسقط المدافع جيلالي أرضا في إحدى اللقطات بمراوغة جميلة اهتز لها "ليموكيست"، كما كان الأداء الممتاز للبديل أنيس كيبية في الشوط الثاني محل ثناء "ليموكيست"، حيث لعب إبن لبراشمة بحرارة وساهم في تكسير عدة هجمات للشباب وفرض وجوده، ما يرشحه لأن يعود بقوّة مستقبلا وقد يفتك مكانة أساسية. "آلفاس": "سرّحت عايش لأنه تكلّم معي بطريقة لم تعجبني، وإيديو لأنه يستعمل الخشونة" بعد نهاية لقاء الجمعة الماضي بين المولودية والشباب، صرّح مدرب المولودية "جواو آلفاس" بأنه راض بمردود لاعبيه أمام "السي آس سي" واعتبر أن الخسارة لم تكن مستحقة وجاءت بأخطاء فردية من اللاعبين، وبعد ذلك توجهنا بسؤال مباشر لمدرب "الموك" حول من المسؤول عن تسريح إيديو وعايش، خاصة أنه أكّد عديد المرات أنه ليس مستعدا للتفريط فيهما، فكانت إجابة "آلفاس": "أنا من سرّح عايش وإيديو، فالأول تحدّث معي بطريقة لم تعجبني في تونس لما قال لي أريد أموالي ولم أتقبل ذلك وطلبت تسريحه رغم أنني مدرك أنه لاعب جيّد ويملك إمكانات كبيرة، أما الثاني فسرّحته لأنه يستعمل الخشونة في التدريبات وقد أصاب عددا من زملائه وهذا أمر غير مقبول كذلك"، وعن تحمل مسؤوليته في مغادرة اللاعبين قال البرازيلي: "نعم أتحمل مسؤولياتي ولدينا الحلول لتعويضهما". اللاعبان يكونان قد أمضيا في "لايسكا" هذا ومباشرة بعد تلقي كل من إيديو وعايش أوراق تسريحهما من "الموك" سارعت عدة نواد للظفر بخدمات الثنائي الذي لم تنقصه العروض، أبرزها جمعية الخروب، مولودية باتنة وشبيبة سكيكدة، ويكون اللاعبان قد وقعا في صفوف "لايسكا" يوم السبت وسيباشران التدريبات مع فريق الجمعية الذي يضم تعدادا هو الأحسن على الورق في الرابطة الثانية والهدف سيكون الصعود. --------- "آلفاس" استدعى 18 لاعبا فقط للمقابلة والبعض أبدى تذمره استدعى مدرب "الموك" في لقاء شباب قسنطينة 18 لاعبا فقط رغم أن المواجهة كانت ودية وكان بإمكانه دعوة كل التعداد للمشاركة، وهذا ما أقلق اللاعبين الذين لم يستدعوا وأبدوا تذمرهم على غرار دربال، بلحوجة، عايش ياسين، ميهوبي، براهمية في وقت لم يشارك الثنائي لمايسي - رنان للإصابة. "خلّطها" في غرف تغيير الملابس بعد نهاية اللقاء مباشرة بعد دخوله غرف تغيير الملابس عند نهاية اللقاء، صبّ المدرب "آلفاس" جام غضبه على أشباله بعد تلقيهم هدفا في الدقيقة 90+5، ولم يتقبل مدرب المولودية الخسارة، خاصة بعد تلقي هدف ساذج من خطأ فادح من الحارس عزيون الذي أساء تقدير كرة كانت سهلة جدا. يغادر إلى البرتغال وسيعود يوم 29 أوت وقد شدّ المدرب "آلفاس" الرحال نحو البرتغال بعد لقاء سهرة الجمعة من أجل تسوية أموره الإدارية للإقامة بالجزائر بعد انتهاء مدّة صلاحية التأشيرة، فعودته إلى البرتغال مفروضة على أن يعود يوم 29 أوت ليواصل عمله أي يومين فقط قبل اللقاء الودي أمام وفاق سطيف، وسيتولى المدرب مراحي مهمة قيادة التشكيلة في غياب البرازيلي. "لومير" أبدى إعجابه بتشكيلة "الموك" أبدى مدرب شباب قسنطينة "روجي لومير" بعد نهاية المقابلة إعجابه بتشكيلة "الموك" التي قال عنها إنها قوية وتضم لاعبين في المستوى وصعّبت كثيرا من مهمة أشباله وتمكنت من كشف عيوب دفاع الشباب، لما سجّلت رباعية كاملة في شباك بوخيت.