كشفت لنا مصادر موثوقة أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الموجود خارج الوطن، لم تعجبه بعض تصريحات مدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش خلال ندوته الصحفية الأخيرة، وتفيد مصادرنا أنه أبدى امتعاضا منها لمّا كشف لوسائل الإعلام الحاضرة بقاعة الندوات لملعب مصطفى تشاكر، أنّ بعض اللاعبين المحترفين صاروا لا يردّون على مكالماته الهاتفية، في وقت يردّون على التي تصلهم من رئيس الاتحادية الجزائرية. روراوة كان يرغب في الإبقاء على الأمر سرّا وتفيد مصادرنا أن روراوة كان يرغب في أن تبقى هذه الأمور سرّا، ولا ينشر غسيل المنتخب للإعلاميين، ويفسّر الأمر كلّ وطريقته فيما بعد، فقد يذهب البعض في نظره إلى التأكيد أنّ العلاقة بين اللاعبين والناخب ليست على ما يرام، ما جعلهم يفضلون الرد على مكالمات رئيسهم دون الرد على مكالمات مدربهم، ما جعله يستشيط غضبا من الناخب الذي راح مرة أخرى يكشف كل شيء للإعلاميين حتى دون أن يسأله أحد عن ذلك. أبدى امتعاضه لأحد المسؤولين ويكون حدّث البوسني وتفيد مصادرنا الخاصة أن روراوة هاتف أحد أعضاء المكتب الفدرالي، من خارج الوطن وأبدى له امتعاضه من حليلوزيتش، ويكون قد حدّثه (حليلوزيتش) وتطرق معه لهذه النقطة، ومن المؤكد أن يطلب روراوة من مدربه أن يتفادى التطرق لهذه المواضيع للصحافة، حتى لا تنعكس سلبا على علاقته مع زملاء جبور. من حقّ حليلوزيتش أن يكون "الباترون" ومن المؤكّد أنّ حليلوزيتش شعر كأنه لا شيء بالنسبة للاعبين، الذين رفضوا الرد على مكالماته خلال هذه الصائفة، في وقت كانوا يردون بطريقة عادية على مكالمات رئيس "الفاف"، لذلك قام بالكشف عن الأمر لوسائل الإعلام في ندوته الصحفية الأخيرة، معتبرا بطريقة غير مباشرة أنهم لا "يقدرونه" مثلما "يقدرون" رئيسهم، ومن حقّ البوسني أن يلوم لاعبيه على أمر كهذا، لأنه "الباترون" الحقيقي على الميدان والمهندس لكل نتيجة جيدة حققها وسيحققها "الخضر" مستقبلا تحت إشرافه، كما أن العلاقة لا بدّ أن تكون مباشرة بين المدرب ولاعبيه بما أنه من وراء اتصاله بهم، يبحث عن الاطمئنان على حالتهم ولياقتهم ومدى جاهزيتهم للوجود ضمن كل تحدي يكون المنتخب مقبلا عليه. لا يهمّ من هو "الباترون" المهم أن يواصل المنتخب تحقيق نتائجه الجيدة ولا يهم في هذا المقام أن نركّز على الحديث عمن هو "الباترون" في المنتخب، إن كان رئيس "الفاف" أو مدرب "الخضر"، وإن كان على جبور أن يردّ على البوسني أو على روراوة أوّلا، لأنّ الإنجازات ستنسب في النهاية للرجلين مثلما نسبت لسعدان وروراوة يوم وصل المنتخب الوطني إلى "المونديال"، والمهم أن يواصل المنتخب تحقيق نتائجه الجيّدة في الوقت الحالي، وأن ينجح في تجاوز عقبة المنتخب الليبي الشقيق كي يصل إلى بلد "البافانا بافانا" في جانفي من السنة المقبلة.