تحدثت الصحافة اليونانية أمس بإسهاب عن تنقل مساعد الناخب الوطني نور الدين قريشي إلى أثينا لمعاينة رفيق جبور خلال المواجهة التي ستجمع هذا المساء ناديه أولمبياكوس بيراوس بنظيره كيركيرا في إطار البطولة اليونانية، إذ أكدت أن عملية المراقبة الميدانية كانت متوقعة قبل فترة... وإن تحدثت وسائل الإعلام في بلاد الإغريق سابقا عن تنقل المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش شخصيا. من جهة أخرى، فتحت صحف يونانية بشكل مفاجئ ملف العملية الجراحية التي أجلها جبور، وقالت أن هذا الأخير فكر في إجرائها قبل مستجدات قرب عودته إلى صفوف “الخضر”. أطباء نصحوه بإجراء جراحة بسيطة كي يعود بعد 3 أشهر وذكر تقرير مطول لصحيفة “غافروس” الصادرة أمس أن أطباء نصحوا اللاعب بإجراء عملية جراحية قيل أنها بسيطة ستنهي تماما مشاكله على مستوى قدمه اليسرى، والتي تسببت في توقفه عدة فترات هذا الموسم، وقد يتمكن جبور من العودة مع بداية الموسم المقبل وحتى لعب جزء من مرحلة التحضيرات التي تنتظر أولمبياكوس استعدادا للموسم المقبل، علما أن البطولة اليونانية ستنتهي مع نهاية شهر أفريل الجاري، ما يمنح جبور حيزا زمنيا كافيا للعودة في الوقت المناسب قبل افتتاح الموسم المقبل. جبور يرغب في اللقاءات الصيفية مع “الخضر” أما عن موقف جبور النهائي من العملية الجراحية التي أجلها على مرتين خلال الموسمين الماضيين، فيبدو أن تزامن تجدد الحديث حول هذه القضية مع تنقل قريشي إلى أثينا لمعاينته سيدفع جبور إلى تأجيل هذا الطرح مجددا، وعلى الأقل حتى ثبوت عودته إلى صفوف المنتخب الوطني خلال المرحلة القادمة الحاسمة من عدمها. ويظهر أن جبور متحمس كثيرا لاستعادة مكانته ضمن صفوف “الخضر”، بدليل تصريحاته الأخيرة لصحيفة “جون أفريك” لما أكد تطلعاته للمساهمة في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة. إدارة أولمبياكوس تنصحه بالعملية وقد تجدد عقده قبل ذلك وجاء في صحيفة “غافروس” أيضا أن إدارة أولمبياكوس تكون قد نصحت جبور بالتفكير مليا في إجراء العملية الجراحية حتى يستعيد مستواه الحقيقي خلال الموسم المقبل، إذ نقلت له امتعاضها من تماطله الدائم في إنهاء مشكلة قدمه اليسرى التي تتجدد بشكل مفاجئ من حين إلى آخر. يذكر أن تقارير صحفية يونانية أكدت أمس أن إجراء جبور العملية الجراحية يعني- حسبها- تجديد عقده مع أولمبياكوس وعدم مغادرته الفريق، علما أن العقد الحالي ينتهي شهر جوان من العام المقبل. --------------- ”الفاف” لن تعاقب جبور، و”ستكافئه” بالاستدعاء إلى تربص ماي المقبل صنعت التصريحات التي أدلى بها اللاعب رفيق جبور مؤخرا الحدث في الساحة الكروية، وصنع ردّ الناخب الوطني السابق رابح سعدان عليه الحدث أيضا، في حين التزمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سياسة الصمت الرهيب إزاء ما حدث، فلم تبد أي ردّ فعل تجاه الانتقادات التي وجهها جبور لسعدان، ولا ردّ فعل على الحقائق التي كشف عنها “الشيخ” عن هذا اللاعب... وهو الصمت الذي طرح أكثر من علامة استفهام حول الصّف الذي تقف فيه “الفاف”، إزّاء ما حصل بين من كانا بالأمس القريب فقط يمثّلان المنتخب الوطني، سعدان من على خط التماس وجبور فوق الميدان، تساؤلات جاء الردّ عنها سريعا من مصادر موثوقة، أكّدت لنا أن الاتحادية الجزائرية لا تفكّر بتاتا في تسليط أي عقوبات على جبور، الذي يبقى في نظرها يملك حرية التعبير في أي شأن يخصّ الماضي، بشرط ألا ينتقد الفترة الحالية، وألا ينتقد المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش ولا اللاعبين الحاليين، أما أن يتحدث عن الماضي فذلك شأنه. ما أكّدته لنا مصادرنا الخاصة المقربة جدّا من أسوار قلعة دالي ابراهيم، صار بالأدلة الآن بعدما كلّف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مساعده قريشي بالسفر إلى اليونان على جناح السرعة من أجل معاينة رأس الحربة جبور في إحدى مباريات أولمبياكوس، وهو أمر وإن دلّ على شيء فإنّما يدل على أن العقوبة لن تطال هذا اللاعب، مهما قال عن من هندس لصنع ملحمة “أمّ درمان”. التيّار لا يمرّ بين سعدان والفاف... لذلك لن تدافع عنه وتفيد مصادرنا الخاصة أنّ التيار لا يمرّ بين سعدان والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، منذ أن رمى المنشفة من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني عقب تعثر تانزانيا لحساب تصفيات كأس إفريقيا 2012، قبل أن تتوتر العلاقة أكثر فأكثر فيما بعد بسبب المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية، لتزداد توترا بسبب تصريحات سعدان عقب ذلك حول مباراة الجزائر ومصر، والتي قال إن شكوكا تحوم حولها، ملمّحا إلى أمور غريبة لم تعجب المسؤولين الذين قرروا هذه المرة ألا يقفوا في صفه مهما حصل، فالتزموا الحياد في قضية التصريحات التي أدلى بها في حقه جبور. كما أنّ المسؤولين وحسب ما علمناه، لن يلبوا طلب سعدان الذي طلب بسن قانون يجبر اللاعب بواجب التحفظ وعدم انتقاد المدربين الذين دربوا المنتخب ولا كشف أسراره، مثلما فعل جبور مؤخرا بعدما انتقد الفترة الذي أشرف فيها سعدان وبن شيخة على تدريب “الخضر”. ”الشيخ” لا يستحقّ أن يذبح في كلّ مرة دون حماية وتبقى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حرّة في اللجوء إلى موقفها الحيادي، إزاء ما حصل ل “الشيخ” مع جبور، غير أنّ سعدان لا يستحق أن يذبح في كل مرة من دون أن يلقى الحماية من المسؤولين على الكرة الجزائرية، لاسيما أنّه لطالما جلب البسمة لكافة الجزائريين في كل مرة يشرف فيها على تدريب المنتخب الوطني، الذي قاده ثلاث مرات إلى نهائيات كأس العالم، وكان من الأجدر ب “الفاف” على الأقل أن تؤنّب جبور على ما قاله، أو أن تمنحه إنذارا على ما صدر منه من انتقادات بخصوص الفترة التي كان فيها سعدان مدربا، حتى لا يخطئ في حق آخرين مستقبلا، لا أن تلتزم الصمت اتّجاه اللاعب وهو الذي عرف حسب سعدان من قبل بمشاكله مع المنتخب، سواء مع المنتخب الأولمبي أو المنتخب الأول. جبور نجح وسعدان أصاب لما قال إنه يتودّد ل “حليلو” وبعيدا عن سياسة الصّمت التي تلتزمها “الفاف” إزّاء هذه القضيّة، أثبتت الساعات القليلة التي تلت تبادل التصريحات بين جبور وسعدان، أنّ الأوّل نجح في نهاية المطاف في مسعاه من وراء تلك التي التصريحات التي امتدح فيها “حليلوزيتش”، كما أن سعدان هو الآخر أصاب لما قال: “جبور بصدد انتقادي كي ينال ودّ حليلوزيتش، حتى يعيده إلى صفوف المنتخب”، وهو ما حدث فعلا. لأنّ اللاعب وكما كشفنا عنه أمس، سيلعب مساء اليوم تحت أنظار المدرب المساعد نور الدين قريشي، الذي سافر إلى اليونان من أجله ومن أجل عبدون، كي يعاينهما خلال مباراة “أولمبياكوس” و«كريكيا” لحساب الجولة 28 من الدوري اليوناني. معاينته تمهيد لعودته واستدعائه تحسبا لتربص ماي ويكون بذلك جبور قد خطى خطوة عملاقة نحو العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، بعدما كان خارج الحسابات في لقاء غامبيا الأخير، لأن معاينته في هذه الفترة التي عرفت تألقه في الدوري اليوناني، ستكون فرصة لقريشي كي يدون عنه تقريرا إيجابيا لاسيما في حال ما واصل تألقه مساء اليوم. أضف إلى ذلك أن امتداح اللاعب جبور للبوسني والتأكيد على تحسن أمور المنتخب في عهدته، كلها عوامل ستساهم في استدعائه خلال شهر ماي المقبل تحسبا للتربص التحضيري الذي سيدخل فيه المنتخب، قبيل تحديات رواندا، مالي وغامبيا شهر جوان المقبل. سيرحل البوسني يوما ما وينتقد أيضا ولن يلام المسؤولون على عدم البث في تصريحات جبور، لأنهم وكما كشفت لنا مصادرنا لا ولن يحاسبوا لاعبا انتقد مدربا غادر المنتخب، لكن السكوت عن ما قاله هذا اللاعب مثلما كان الحال مع ما قاله سابقون، سيفتح الباب أمام آخرين مستقبلا كي ينتقدوا حليلوزيتش بعدما يرحل. ولا غرابة يومها إن راح جبور أو أحد زملائه يؤكدون أن حليلوزيتش صارم فوق اللزوم، وأنّه امتلك الحظ في بدايته كمدرب وفقط وغيرها من الانتقادات التي يغطي بها اللاعبون فشلهم فوق الميدان. ”برافو... برافو... برافو” زياني وشتان بين ما أقدم عليه جبور وما فعله زياني، فالفرق كبير صراحة بين تصرف هذا وذاك، ففضلا على أن الفرق شاسع بين ما قدمه زياني للجزائر منذ أن حمل القميص الوطني وما قدمه جبور أيضا، فإن الفرق كبير بينهما في الكلام الذي يصدر منهما. فزياني مثلا عمل مع عدد قياسي من المدربين في المنتخب، ولم يسبق له أن انتقد أي واحد منهم، لأن اللعب للجزائر بالنسبة له أسمى من أن ينتقد بن شيخة أو سعدان أو كافالي أو غيرهم، وحتى حليلوزيتش الذي ضحى به مؤخرا دون سبب مقنع، لم ينتقده ولم يقل أي كلمة مسيئة عنه ولا عن خططه وطرق تدريبه، فالتزم الصمت دون اعتراض على التفريط في خدماته، في وقت راح جبور يعتبر مشاركته في “مونديال” ذكرى سيئة.... ولكم أن تحكموا بين تصرف جبور وتصرف زياني....”برافو زياني”.