أكد المدرب الجديد لمولودية سعيدة احمد كرماني أن عودته للفريق من جديد كانت نتيجة للعلاقة الجيدة التي جمعته سابقا بأغلب أعضاء المكتب المسير الحالي، كما صرح أنه بصدد اكتشاف الوجه الجديد للفريق مقارنة بالموسم الماضي... مبديا في الوقت نفسه بعض السلبيات التي وقف عليها من خلال الأسبوع الذي قضاه على رأس الفريق، ومن جهة أخرى تطرق المدرب القديم الجديد لتقييم أداء بعض اللاعبين خلال المواجهة الوحيدة، التي أشرف على اللاعبين فيها أمام شباب بن باديس، كما حدثنا عن البرنامج المسطر خلال الفترة المقبلة تحضيرا لأول مواجهة رسمية أمام شباب تموشنت في افتتاح بطولة هذا الموسم. كرماني: "تعاملي السابق مع الخالدي حفزني للإشراف على الفريق" في بداية حديثه صرح المدرب الجديد والمحضر البدني القديم لمولودية سعيدة، أن عودته إلى المولودية كانت بسبب العلاقة الطيبة والمهنية التي جمعته بإدارة الرئيس الخالدي والمسيرين، حيث قال: "المولودية فريق كبير والمعاملة الطيبة والتسهيلات التي وجدتها من قبل المسؤولين على الفريق الموسم المنقضي هي التي شجعتني على القدوم إلى مولودية سعيدة لأشرف على تدريب الفريق من جديد، لأني أعلم أن الأجواء الموجودة في الفريق والهياكل القاعدية التي يتوفر عليها، من شأنها أن تجعل أي مدرب يطبق برنامجه على أكمل وجه". "تربطني علاقة ممتازة باللاعبين" وفي نفس السياق أضاف المدرب أحمد كرماني حديثه قائلا: "معرفتي السابقة لأعضاء المكتب المسير لم تكن الوحيدة التي دفعتني للإشراف على الفريق، وإنما هناك أيضا العلاقة الممتازة والأخوية التي تجمعني باللاعبين منذ الموسم الماضي، والذين كنت على تواصل معهم رغم رحيلي عن الفريق. ولهذا فالحمد لله لم أجد أي صعوبات في تعاملي معهم منذ أول حصة تدريبية، بل بالعكس وجدت كل الترحاب من طرفهم وكانوا يتجاوبون مع كل تعليماتي وتوجيهاتي، وهو الأمر الذي سيساعدني كثيرا في عملي هذا الموسم الذي أريد فيه رفع التحدي مع هؤلاء اللاعبين". "لهذه الأسباب لم أود دخول أرضية الميدان" وبخصوص بقائه في المنصة الشرفية خلال لقاء بن باديس رغم أن الأمور الإدارية مع إدارة الفريق كانت شبه محسومة، قال المدرب كرماني: "أول شيء دفعني لعدم الدخول إلى غرف تغيير الملابس هو احترامي للمدرب الحالي نوراي الذي أشرف على تدريبات الفريق خلال الأسبوع الماضي، وثانيا فضلت الجلوس في أعلى المدرجات لأتابع عن كثب المستوى العام للتشكيلة وتقييم الأداء الفردي والجماعي للاعبين، وأقف على ما وصل إليه اللاعبون من خلال التدريبات السابقة التي أجروها مع المدرب المستقبل عراب، حيث دونت جميع ملاحظاتي لدراستها في ما بعد وسأقوم بإعداد البرنامج الذي يتماشى مع إمكانيات المجموعة الحالية". "المولودية قامت بانتدابات كثيرة لكن الحكم يبقى للميدان" وعن التعداد الحالي لمولودية سعيدة والانتدابات الكثيرة التي قامت بها الإدارة مؤخرا، والتي وصلت إلى 12 لاعبا جديدا صرح المدرب كرماني: "بعد إطلاعي على الاستقدامات التي قامت بها إدارة المولودية، رأيت أن التعداد من حيث الكم جيد لكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو هل هؤلاء اللاعبين قادرون على تحمل المسؤولية ومنح الإضافة المرجوة منهم والتقدم بالفريق إلى الأمام، وهذا ما سنكتشفه خلال الحصص التدريبية المقبلة واللقاءات التطبيقية التي سنبرمجها لاحقا، رغم أن الفترة المتبقية عن انطلاق المنافسة الرسمية توشك على الانتهاء". "المولودية لم تقم بأي تربص مغلق" وتابع المدرب المغترب حديثه وأبدى هذه المرة تعجبه الكبير من الطريقة التنظيمية التي يجري عليها التربص المغلق، الذي رفض تسميته في الحقيقة بهذا الاسم حيث صرح: "أتعجب عندما يتم إطلاق اسم التربص المغلق على تحضيرات الفريق، لأنه لا شيء يوحي بأن المولودية توجد في تربص تحضيري مغلق، فأدنى الشروط غير متوفرة بداية من الإقامة فبعض اللاعبين يتواجدون بمنازلهم ويلتحقون بتدريبات الفريق في سياراتهم الخاصة، وحتى الوجبات الغدائية التي اطلعت عليها غير متوازية مع العمل الشاق الذي يبذلونه ولذلك سأناقش الأمر مع الرئيس الخالدي، لنعيد النظر في العديد من الأمور التنظيمية التي تخص الفترة المقبلة". "سطرت برنامجا خاصا على الجميع إتباعه" وكشف المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية سعيدة، أنه أعد كل شيء يخص البرنامج التدريبي حيث قال: "أعددت برنامجا خاصا للتربص الذي سأشرف عليه في المرحلة التي تسبق انطلاق المنافسات الرسمية، وهو البرنامج الذي سيسلم للاعبين في أقرب الآجال، فأمامنا أقل من عشرة أيام سنحاول فيها ضبط العديد من الأشياء، ولكني رغم هذا النقص أبقى متفائلا بالمجموعة الحالية التي تكون الفريق، والتي ستكون عند حسن ظن الجميع إن شاء الله في أول مواجهة رسمية". "بعض اللاعبين مطالبون بالتدارك إن أرادوا البقاء في الفريق" وبخصوص تقييمه لأداء اللاعبين قال محدثنا: "الفريق بحاجة إلى عمل كبير فهو بعيد كل البعد عن المستوى المطلوب، خصوصا أن هناك بعض اللاعبين الذين ظهروا بعيدين عن مستوى يؤهلهم للعب في بطولة القسم الثاني، وفي حال عدم تداركهم ستكون الأمور صعبة بالنسبة إليهم، لأني صراحة لن أحتفظ بلاعبين يتدربون فقط دون أن يفيدوا الفريق في شيء، ومن جهة أخرى يحملون إدارة الفريق أعباء أخرى هي في غنى عنها، خاصة أنه من خلال حديثي مع رئيس الفريق وبعض أعضاء المكتب المسير استنتجت أن الإمكانيات المالية للفريق محدودة، وكانت السبب الرئيسي لسقوط الفريق في الموسم الماضي، ولهذا سأحتفظ باللاعبين الذين يمكنهم تحقيق التحدي لأن طموحات النادي أكبر من أن يلعب على البقاء، وهو الذي لعب أربعة مواسم في القسم الممتاز في السنوات الست الأخيرة". ----------------------------- فاتح: "سأعمل على تشريف عقدي ولن استسلم بتواجد بوهدة" صرح الحارس الجديد فاتح الذي انتدبته الإدارة من سريع غليزان، أنه اختار المولودية لأنها من أفضل فرق الجهة الغربية، وأضاف أن حديثه مع المسيرين أقنعه بالتوقيع للفريق دون تردد، وسيعمل على تشريف عقده والمساهمة في عودة النادي إلى مصاف الكبار ببذل كل ما في وسعه رفقة المجموعة التي ستكون الفريق الموسم المقبل، قصد العودة بالفريق إلى حظيرة أندية القسم الممتاز. وطلب الحارس السابق لمثالية تغنيف وسريع غليزان من الأنصار أن يكونوا سندا قويا لفريقهم، ولا يبتعدون عنه مهما كانت الظروف قصد العودة بالفريق في أقرب الآجال إلى مكانته الطبيعية. وعن المنافسة التي ستكون بينه وبين الحراس الحاليين الذين يحملون ألوان الفريق، قال فاتح إن تواجد الحارس بوهدة الذي يعترف الجميع بإمكانياته والتجربة الكبيرة التي صار يتمتع بها مع مرور المواسم، لا تجعله يستسلم إذ أكد أنه سيعمل على مزاحمته لأخذ مكانة أساسية في الفريق، خاصة أنه يتعلم منه كثيرا. منوها في الأخير بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها مدرب الحراس قميدي من اجل تجهيز حراس المرمى، كما لم يخف إعجابه بالحارسين الشابين اللذين يتدربان في الفريق الآن ويتعلق الأمر بعبد اللي وبن شريف، اللذان يؤكدان من يوم لآخر أنهما يتطوران بشكل مذهل، خاصة مع المجهودات الكبيرة التي يبذلانها في الحصص التدريبية. لماذا اتصلت الإدارة ب عراب مرة أخرى؟ بعد أن وافقت على انسحاب المدرب عراب على مضض واستنجادها بالمدرب كرماني للإشراف على الفريق، عاودت الإدارة الاتصال بالمدرب السابق عراب بل وذهب بعض أعضاء المكتب المسير إلى حيث يقيم بمنطقة حاسين بولاية معسكر، من أجل أن يعدل عن قراره ويعود للإشراف على الفريق صحبة المدرب الحالي كرماني. وبعد أن أعطى عراب موافقته الأولية في حضور أعضاء المكتب المسير سرعان ما غير رأيه، والسؤال الذي يبقى مطروحا في أوساط الأنصار والمتتبعين هو ما الدافع الذي جعل الإدارة تلح على المدرب عراب بالعودة إلى الفريق، رغم أن المدرب كرماني أشرف على الفريق في التدريبات الأخيرة، وقاد الفريق في المواجهة الودية الأخيرة، هل يعود ذلك إلى تخوف الإدارة من مستوى كفاءة كرماني أم لعدم اقتناعها بقدرته على قيادته للفريق بمفرده أم لرغبتها في أن يشرف الاثنان على قيادة الفريق في بطولة القسم الثاني.