بعد الغموض الكبير الذي كان يسود البيت السعيدي في الفترة الأخيرة، بدأت الأمور تتضح إيجابا من حيث الهدف المسطر ونوعية اللاعبين الذين تنوي إدارة الخالدي انتدابهم في الفترة المقبلة، إذ علمنا أن الإدارة تفكر في استقدام لاعبين ذوي خبرة قصد تأطير الشبان الحالين، إضافة إل الاعبين القدامى الذين نجحت الإدارة في إقناعهم. هذا وتم تحديد البقاء هدفا أوليا إلى غاية اتضاح الرؤية من خلال مشوار الفريق في النصف الأول من البطولة، إذ يرى المسيرون أن إمكانية اللعب على الصعود تبقى واردة ويمكن أن يتدعم الفريق بلاعبين بإمكانهم مساعدة الفريق على تحقيق الهدف المسطر، وهو الهدف الذي اختلفت الرؤى بين الأنصار حوله، فبينما يرى البعض أن تسطير هدف الصعود ضرورة ملحة، خاصة أن الفريق يملك مقومات ذلك من هياكل قاعدية تفتقدها أكبر الأندية وخبرة اكتسبها المسيرون الحاليون من خلال إشرافهم على الفريق لعدة مواسم حقق فيها الصعود مرتين في ظرف أربع سنوات، كما أن بطولة القسم الثاني لهذا الموسم تضم فرقا حديثة العهد بهذا القسم ولا تملك التجربة الكافية التي تؤهلها لتحقيق الصعود، بينما يرى الطرف الآخر من الأنصار أن اللعب على الصعود في الوضعية الحالية وحسب الإمكانيات المرصودة حاليا يعد ضربا من الخيال، بالنظر إلى التأخر الكبير الذي تشهده عملية الانتدابات والهجرة الجماعية لأغلب اللاعبين الذين شكلوا العمود الفقري للفريق في الموسم الماضي. وبين هذا وذاك، يجمع الكثير أن تحقيق الصعود ليس مستحيلا لفريق فاجأ الجميع في المواسم الماضية، والجميع يتذكر كيف حقق الفريق الصعود في الموسم ما قبل الماضي رغم أن الفريق باشر تحضيراته قبل أسبوعين من انطلاق المنافسة وكان الفريق الوحيد الذي صعد في نهاية المطاف، بعد أن أقرت الرابطة ذلك في موسم 2009-2010 في أول بطولة احترافية. تسعة لاعبين حضروا حصة أمس أجرت تشكيلة مولودية سعيدة أول أمس الحصة التدريبية الثالثة هذا الأسبوع منذ استئناف التدريبات بالمركب الرياضي 13 أفريل، وهي الحصة التي تمت تحت إشراف المحضر البدني الحاج نواري، واللافت أن هذه الحصة عرفت حضور 8 لاعبين فقط، ويتعلق الأمر بكل من زاوي، الحجاري، مقداد، نابت، فلولي، بن ثابت، سحنون وعاتق، أين ركز فيها نواري على الجانب البدني بإجرائه تمارين تخص جانب التحمل وتقوية العضلات. الحاج نواري أشرف على التدريبات وقد قام المحضر البدني الحاج نواري بالإشراف على الحصة التدريبية التي كانت مخصصة في مجملها للجانب البدني، إذ تدربت العناصر الحاضرة وفق البرنامج المسطر من طرف الحاج نواري الذي عرف كيف يمزج بين تمارين التحمل وتقوية العضلات، والتي عرفت استجابة إيجابية من جانب اللاعبين، فيما كان المدرب الرئيسي عراب معنيا بمتابعة عملية الانتقاء التي جرت بملعب الإخوة براسي. الجدد منتظرون اليوم بعد غيابهم عن التدريبات الأولى لمولودية سعيدة، التحقت العناصر المنظمة مؤخرا إلى الفريق بالتدريبات، وسيحضر كل من الهاجم بن عبد القادر والمدافع السابق للإتحاد بلعباس شبانة، بالإضافة إلى الحارس فاتح واللاعب السابق لمولودية الجزائر بلعيد، في انتظار استكمال المفاوضات مع لاعبين آخرين لضمهم إلى الفريق، وعليه ستنطلق الأمور الجدية نهاية هذا الأسبوع، وهو ما أكده المدرب عراب في حواره مع "الهداف" (طالع الحوار). عراب: "سأعمل على أن تكون النواة الأساسية من أبناء الفريق" أكد المدرب الجديد - القديم لفريق المولودية عراب الياس أنه سيحتفظ بلاعبين فقط من ضمن خمسة لاعبين أظهروا إمكانيات لا بأس بها بعد التجارب التي خضع لها جميع اللاعبين، وأضاف محدثنا قائلا: "هناك خمسة لاعبين سنختار منهم لاعبين فقط، إضافة إلى العناصر التي جددت في الفريق ولاعبي الآمال الذين سيلتحقون بصفوف الأكابر، زيادة على المستقدمين الجدد على غرار فاتح وشبانة وغيرهم من اللاعبين الذين أقنعوا بمؤهلاتهم ويحتاجون إلى وقت لإثبات إمكانياتهم التي تخول لهم اللعب أساسين في الفريق". "الآمال معنيون بالترقية شريطة الاجتهاد" من جهة أخرى، أكد المدرب عراب أن عمله في المستقبل سيرتكز على تكوين النواة الأساسية للفريق من أبناء سعيدة لما يعود بالفائدة على الفريق، وقال في هذا الخصوص أن تواجد لاعبين في صورة زاوي، سوداني وبلحاج يحفزه أكثر لضم من يراه قادرا على إعطاء الإضافة المرجوة. ويبرر المدرب عراب أن الفريق الذي يعتمد على أبنائه لن يتعرض لهزات قد تعصف به مستقبلا، معربا عن أمله في أن يكون الشبان المحليين في مستوى تطلعاته لتتم ترقيتهم تدريجيا إلى صفوف الأكابر، خاصة أنه يتابعهم منذ فترة طويلة. "أتمنى وجود حميدي وصديق في التعداد" كما أعرب المدرب عراب عن أمله في ينجح المسيرون في إقناع الثنائي السعيدي حميدي الشيخ وصديق حكيم، وهو لا يشك في ذلك ويعلم أن المسيرين يبذلون مجهودات كبيرة في سبيل ضم هذين اللاعبين. وأضاف المدرب السابق لمثالية تغنيف أن تواجد مهاجمين من طراز هذين اللاعبين قد يفيد الفريق كثيرا، خاصة أنه يحتاج في الفترة الحالية لعناصر تشكل الخط الأمامي والتجربة التي يمتلكها هذين اللاعبين وقد تكون الحل مستقبلا لتحقيق الأهداف المسطرة. "عملية الانتقاء انتهت والأمور الجدية انطلقت" وبخصوص عملية التجارب التي تضاربت الأنباء عن جدواها لدى الأنصار والمسيرين أنفسهم، أكد التقني عراب أنها ضرورة ملحة ويمكن فيها اكتشاف لاعبين أو ثلاثة، مستطردا بالقول أن التجارب الخاصة بالانضمام إلى الفريق انتهت وأن الأمور الجدية ستنطلق ابتداء من اليوم بالتحاق العناصر الجديدة تحضيرا للموسم المقبل، والذي سيكون صعبا على جميع الفرق، "إلا أنني أبقى متفائلا" يضيف المدرب عراب. ------- عراب يبرمج ثاني مباراة انتقائية برمج الطاقم الفني بقيادة عراب الياس مباراة انتقائية ثانية شملت عناصر من فئة الآمال، إضافة إلى اللاعبين الذين اقترحهم بعض المناجرة، وكانت انطباعات أغلب الحاضرين الذين تابعوا المباراة أن هذه المباراة لم تحمل بوادر إيجابية باستثناء لاعب أو لاعبين لفتوا الانتباه، بحكم المستوى الهزيل المقدم من أغلب اللاعبين الذين جلبهم بعض المناجرة من خارج سعيدة قصد ضمهم إلى الفريق، إلا أن أغلبهم عاد خائبا بعد أن حدد المدرب الياس قائمة المعنيين بعملية الانتقاء في الفترة المقبلة، والذين لا يتعدى عددهم خمس لاعبين فقط. ... وأغلب المسيرين حضروا لمتابعتها تابع أغلب مسيري المولودية المباراة الانتقائية الثانية التي كانت في ملعب الإخوة براسي حيث حضر أغلبهم، إضافة إلى أعضاء لجنة الانتدابات ممثلة في رئيسها بلهزيل والعضو الفاعل بوعرعارة ومقري، وهذا من أجل معاينة بعض اللاعبين الذين اقترحهم بعض المناجرة عن قرب، ومن جهة أخرى حضر المناجرة لمتابعة أداء لاعبين ودفعهم لتقديم الأداء الذي يسمح لهم بنيل ثقة إدارة المولودية. القبضة الحديدية متواصلة مع شرايطية مازالت الأمور تراوح مكانها بخصوص فسخ عقد اللاعب شرايطية مع الإدارة السعيدية، إذ لا يزال الغموض سيد الموقف، فبين رغبة الإدارة في الاحتفاظ باللاعب خاصة أنه ضمن الفريق منذ ثلاث سنوات ويعرف البيت السعيدي جيدا، إضافة للحرارة التي يتميز بها اللاعب حين يكون في أفضل حالاته، مقابل رغبة اللاعب في مغادرة الفريق وإلحاحه في ذلك، خاصة أنه توصل إلى أرضية تفاهم مع إدارة الرئيس بوالحبيب للانضمام إلى شباب قسنطينة الموسم المقبل، لكن إصرار الإدارة على عدم فسخ العقد بالسهولة التي يراها اللاعب تعد ضربا من الخيال، خاصة أن اللاعب تعوّد على أجواء الفريق ويعتبره الجميع بمثابة قائد الفريق لهذا الموسم، شأنه في ذلك شأن بعض اللاعبين مثل ابن الفريق زاوي والمدافع حجاري. وحسب مصدر رسمي من إدارة الفريق، فاللاعب مطالب بالتنازل عن مستحقاته المتأخرة، إضافة إلى إلزامه بتسديد قيمة مالية معتبرة من أجل فسخ عقده مع إدارة الفريق، وهو الإجراء الذي اتبعته الإدارة مع كل اللاعبين الذين غادروا الفريق لحد الآن. وحسب آخر الأصداء، فاللاعب أعطى موافقته الأولية للبقاء ضمن الفريق في انتظار حلوله بسعيدة غدا للفصل في وجهته، ومن جهتنا حاولنا الاتصال باللاعب لمعرفة حقيقة ذلك، إلا أن هاتفه ظل خارج مجال التغطية منذ أول أمس. بوهدة: "جددت عن قناعة وأملي أن نلعب على الصعود" صرح الحارس بوهدة أنه باق في المولودية لموسم آخر ولا يريد تغيير الأجواء، وبالتالي يريد هو الآخر المساهمة في عودة الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى، كما أن السبب الثاني الذي جعله يفضل البقاء في المولودية هي التزاماته المهنية، بعدما قام بتحويل منصب عمله إلى سعيدة بمديرية الشبيبة والرياضة، وبالتالي- حسب اللاعب- فهو جد مرتاح في سعيدة، خاصة أن الفريق احتفظ ببعض الركائز في صورة زاوي، ڤنيفي، حجاري وغيرهم، كما تدعم ببعض الشبان الذين ينتظرهم مستقبل كبير شريطة العمل والاجتهاد للمساهمة في عودة الفريق إلى مصاف الكبار. ومن جهة أخرى، تمنى بوهدة أن تسطر الإدارة هدف الصعود أولوية حتى يكون تحفيزا للاعبين لأداء موسم في المستوى، ويكون التفاف الأنصار قويا حول الفريق. الإدارة تسدد مستحقات من وقعوا للفريق أقدمت إدارة الخالدي أمس على منح اللاعبين الذين جددوا لصالح الفريق صكوك مالية تمثل قيمة مستحقاتهم نظير تجديدهم في الفريق هذا الموسم، إذ يمكن لهم صرف هذه الصكوك مباشرة من البنك. من جهة أخرى، استلم الوافدون الجدد إلى الفريق صكوكهم التي تمثل رواتب شهرين فقط تسبيقا أوليا، على أن يتم ضخ باقي المستحقات لاحقا، وكان اللاعبان زاوي ومقداد آخر من استلما صكوكهم الخاصة بهم بحكم الثقة المتبادلة بينهم وبين إدارة الخالدي. الخالدي: "صرفنا أكثر من 700 مليون لحد الآن" في حديث قصير جمعنا برئيس الفريق الخالدي، أكد هذا الأخير أن إدارته صرفت لحد الآن مبلغ فاق 700 مليون سنتيم تمثل القيم المالية التي استلمها اللاعبون الجدد الذين وقعوا للفريق، إضافة إلى تسديد أجرة شهرين بالنسبة للاعبين القدامى الذين فضلوا الاستمرار ضمن التعداد للموسم المقبل. وأضاف الخالدي أنه رغم الأزمة المالية الكبيرة وغياب الدعم اللازم، إلا أنه سعى رفقة المكتب المسير إلى توفير السيولة اللازمة لمباشرة انتداب اللاعبين.