تفيد الأخبار المستقاة من بيت مولودية وهران أن إدارة النادي تسعى إلى غربلة التعداد الحالي وتسريح عدة عناصر بسبب محدودية مستواها الفني والبدني، و هو ما اتضح من خلال مباريات هذا الموسم خاصة في مرحلة الإياب التي جرب فيها الطاقم الفني جل اللاعبين ومنحت الفرصة للاعبين لإثبات مؤهلاتهم الفنية والبدنية، إلا أن عدة عناصر أظهرت محدوديتها في عدة مناسبات. وقد قررت الإدارة وضع هؤلاء اللاعبين في قائمة المسرحين رغم أنها لم تكشف القائمة الاسمية، إلا أن الأكيد أن إدارة ليمام قررت التخلي عن عدة عناصر من التشكيلة الحالية. أكثر من عشرة لاعبين سيُسرّحون أكدت مصادر مطلعة من بيت المولودية أن إدارة الفريق ستتخلى عن العديد من اللاعبين تحسبا للموسم المقبل وقد يصل عدد العناصر المسرحة إلى 15 لاعبا على أقصى تقدير، أو على الأقل 10 لاعبين وكل ذلك مرتبط بالإستقدامات التي ستقوم بها إدارة ليمام في الأسابيع المقبلة حيث لم يحسم بعد في بعض الأسماء التي من الممكن أن تمنح لها فرصة أخرى وهي موجودة حاليا في قائمة الانتظار وكل شيء متوقف عن العناصر التي ستدعّم التشكيلة والتي قد يصل عددها إلى العدد المسرح، أي بين عشرة إلى 15 لاعبا حيث يريد المشرفون على هذا الفريق إحداث ثورة في التشكيلة. الاحتفاظ بالركائز الأساسية مفروغ منه دون شك أن هناك بعض العناصر التي تستحق اللعب لموسم آخر مع مولودية وهران وأكدت أحقيتها بحمل ألوان “الحمراوة“ من خلال المواجهات التي لعبتها مع الفريق والتي أكدت فيها إمكاناتها الفنية والبدنية، وقد كشفت لنا مصادرنا أن هناك حوالي سبعة لاعبين مرشحين للبقاء في التشكيلة إذا أقنعتهم الإدارة بالملموس على غرار بن عطية، بن ڤورين، كشاملي وواسطي وهي العناصر التي كان لها مستوى مقبول على العموم وبرزت خلال هذا الموسم، كما أنها ساهمت بقسط وافر في صعود المولودية إلى القسم الأول ومن الصعب التخلي عنها الموسم المقبل. بقاء هذه العناصر مرتبط بالمستحقات المالية يبقى إقناع الركائز الأساسية صعب خاصة في الوقت الراهن، حيث لم يتلق هؤلاء اللاعبين مستحقاتهم المالية ويهددون باللعب في فرق أخرى خاصة أنهم لم يجدوا من يطمئنهم على أموالهم، بما أن رئيس النادي بعيد عن الفريق في الوقت الراهن وهو منشغل بحالته الصحية ما وضع اللاعبين في حرج. وقد عبّر معظم اللاعبين عن استيائهم من هذه الوضعية الصعبة وعدم تحصلهم على مستحقاتهم المالية رغم انتهاء المنافسة منذ عدة أيام وهو الأمر الذي لا يضمن بقاء العناصر الأساسية ضمن تعداد “الحمراوة“ الموسم المقبل. نحو تغيير الوجهة بالنسبة لبرملة وسباح يبقى الطيب برملة وسباح زين العابدين من اللاعبين المهمين في مولودية وهران رغم أن اللاعب الأول لم يظهر كامل إمكاناته هذا الموسم بسبب عدم وجود المحيط الملائم لذلك وكثرة القيل والقال عند مجيئه للمولودية، ما أثر سلبا في أداء ابن حي “مرافال” الذي من الممكن جدا أن يُغيّر الأجواء خاصة أنه تلقى عدة عروض في الفترة الأخيرة ويريد اللعب في فريق آخر بعيدا عن الضغط، في حين أن سباح الذي لم يقدم المستوى الذي أظهره في الموسمين الماضيين إلا أنه ألمح إلى إمكانية تغيير الوجهة مع نهاية الموسم وهو في اتصالات متقدمة مع عدة فرق في هذه الفترة ومسألة تغييره للأجواء قضية وقت فقط حسب مصدر مقرب منه. التخلي عن العناصر التي تثير البلبلة وأضافت مصادرنا أن رئيس مولودية وهران قرّر عدم الاحتفاظ باللاعبين الذين يثيرون الفتنة داخل الفريق وأصبحوا معروفين لدى العام والخاص في تشكيلة “الحمراوة“، فقد تحدث ليمام قبل المواجهة الأخيرة في هذا الشأن وقرّر إبعاد لاعبين اثنين لن يُجدد عقديهما الموسم المقبل، فإضافة إلى البلبلة التي يثيرانها في الفريق فإن مستواهما محدود وهو ما اتضح خلال المواجهات السابقة. اللاعبون الشبان ستتاح لهم فرص أخرى بعد الأداء المقنع الذي قدمته العناصر الشابة خلال المواجهات الماضية، فإن إدارة مولودية وهران قررت الاحتفاظ بجل العناصر الشابة التي تم ترقيتها هذا الموسم من فئة الأواسط إلى الأكابر على غرار المهاجم المتألق عواج الذي نال إعجاب “الحمراوة“ وصاحب هدف التعادل أمام تلمسان شريف، إضافة إلى المدافع حمدادو، وعبد الهادي الذي رغم أنه لم يشارك كثيرا إلا أنه يتمتع بمؤهلات لا بأس بها شأنه شأن لاعبي الوسط بن طيبة وعابد. الإدارة تتصل بعواد وبراجة اتصلت إدارة مولودية وهران في الأيام القليلة الماضية بثنائي شباب بلوزداد عواد محمد الأمين وصديق براجة من أجل إقناعهما بالعودة للعب في مسقط رأسهما وهران، وهي الفكرة التي لم يعارضها هذا الثنائي الذي يتواجد في نهاية عقده مع أبناء العقيبة والذي من الممكن أن يغيّر الأجواء فقد وضعته إدارة “الحمراوة“ في المفكرة ويعد من بين أولوياتها هذا الموسم، إلا أن الجانب المالي يبقى الهاجس الأكبر من أجل إقناعه باللعب إلى المولودية، حيث يكون براجة قد أسر لمقربيه أنه يريد العودة إلى فريقه السابق شرط أن يتم مراعاة شروطه المالية والأمر نفسه بالنسبة لابن حي “اللوز“ الذي يكون قد سئم التنقل في كل مرة من وهران إلى العاصمة ويريد أن يستقر في مسقط رأسه. --------------- زميت: “الأزمة المالية أثرت فينا هذا الموسم” كيف تقيّم تجربتك الأولى بغرب البلاد رفقة مولودية وهران؟ شرف عظيم أن أتقمص ألوان مولودية وهران، فهو فريق عريق يحلم كل لاعب بحمل ألوانه ولم أتردد أبدا عندما عرض عليّ اللعب معه مع بداية هذا الموسم. وقد كنت في الموعد وكانت التجربة ناجحة حسب اعتقادي، حيث حاولت تقديم كل ما لدي لهذا الفريق خلال المواجهات التي لعبتها معه خاصة أننا تمكنّا من إنقاذ الفريق من شبح السقوط في آخر جولة رغم أني كنت أتمنى أن ألعب مع المولودية من أجل الأدوار الأولى وليس الاكتفاء باللعب على ضمان البقاء لكن هذا هو المكتوب. وكيف سارت الأمور هذا الموسم من حيث المنافسة؟ لقد كانت الأمور صعبة للغاية وواجهنا عدة عوائق جعلتنا نصارع من أجل البقاء حتى الجولة الأخيرة، فقد وجدنا مشاكل عديدة ساهمت في تراجع مستوانا الفني والبدني خاصة في مرحلة الإياب التي لم نتمكن خلالها من مواصلة المشوار بالعزيمة التي بدأنا بها المنافسة، ما جعلنا نتراجع في الترتيب العام للمنافسة رغم بدايتنا القوية في الشطر الأول من بطولة القسم الوطني الأول. وما هي العوامل التي أثرت فيكم؟ من بين الأمور التي كان تأثيرها شديدا على الأداء العام للتشكيلة هي الأزمة المالية الخانقة التي مرّ بها الفريق في الأيام الماضية والتي جعلت الأداء العام يتراجع كثيرا، كما تسببت هذه الأزمة المالية في مقاطعة ركائز الفريق وهو ما أفقد التشكيلة توازنها وتركيزها اللازم في المواجهات التي لعبناها في مرحلة العودة وبتعداد ناقص. والآن بعد نهاية الموسم، هل حلت المشاكل المالية؟ إلى حد الآن لا جديد يذكر فأنا متواجد بمسقط رأسي بعد أن انتهى عقد إيجار الشقة ولم أتمكن من تجديده بسبب عدم تحصلنا على مستحقاتنا المالية. وقد وعدتنا الإدارة بتسليمنا أموالنا في القريب العاجل وأنها ستستدعينا عندما تتدعم الخزينة بالأموال وبعدها سيتم منحنا ما ندين به حسب ما قالوا لنا مع نهاية الموسم وما علينا سوى الانتظار حتى نعرف الجديد وما ستسفر عنه الأيام القادمة. وماذا عن منحة البقاء؟ قبل أن نلعب مباراتنا الأخيرة أمام إتحاد العاصمة وعدتنا إدارة النادي على لسان رئيس الفريق قاسم ليمام أنها ستقدم لنا منحة ضمان البقاء يوم الأربعاء عندما تقيم حفل استقبال على شرفنا بمقر النادي، لكن ذلك لم يحدث وأكد لنا المسيرون أن رئيس النادي طريح الفراش ويعاني وعكة صحية وقد تأجل ذلك إلى موعد لاحق، وبالمناسبة نتمنى الشفاء العاجل لرئيس الفريق. هل أنت مستعد لتجديد عقدك مع المولودية؟ الوقت لم يحن بعد لتحديد الوجهة القادمة، حيث سأنتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة وماذا سيحدث بخصوص مستحقاتنا المالية وبعد تسوية هذه الأمور بإمكاني تحديد وجهتي المستقبلية و من الممكن أن أبقى في مولودية وهران خاصة إذا اتضحت الأمور وسعت الإدارة الحالية من أجل تكوين فريق قوي يلعب الأدوار الأولى. ف”الحمراوة“ لا يستحقون اللعب من أجل البقاء وهذا لا يحمسني لتجديد عقدي، أما إذا سعت الإدارة من أجل جلب لاعبين بإمكانهم تقديم الإضافة للفريق فأنا مستعد للعب من جديد مع مولودية وهران التي تبقى من بين الفرق العريقة والقوية.