كيف تقيّم مردود المولودية في نهاية الموسم؟ عندما التحقت بمولودية وهران في الجولات الأخيرة من البطولة حاولت تصحيح بعض الأمور داخل الفريق قصد تحقيق نتائج إيجابية والخروج من الوضعية التي كنا نتواجد فيها، والحمد لله رغم الصعوبات التي واجهناها في هذا الموسم إلا أننا تمكنا من تحقيق هدف النادي وهو ضمان البقاء في حظيرة النخبة، حيث انتظرنا حتى الجولة الأخيرة لتحقيق ذلك، لكن يبقى المهم هو أننا نجحنا في المهمة التي أسندت إلينا بتعاون الجميع. ألا تعتقد أنك غامرت في قبول هذه المهمة؟ لا يمكن القول إنني غامرت بل رفعت تحدّ جديد ولم يكن بوسعي رفض فكرة الالتحاق بالعارضة الفنية، فمولودية وهران فريقي الذي صنع لي اسما وقضيت فيه أحلى أيامي ولا أستطيع أن أنكر ذلك، وهو ما جعلني ألبي هذه الدعوة.. الحمد لله أن الأمور سارت في أحسن الأحوال ولم نخيّب من وضعوا فينا ثقتهم خاصة رئيس النادي، الذي قدّم لي الدعم اللازم رفقة الإدارة واللاعبين الذين سهلوا لي المهمة، وعملنا سويا من أجل الحفاظ على سمعة الفريق ولم نتركه يذهب للهاوية. ألم تواجهك عراقيل عندما أشرفت على الفريق؟ عراقيل داخل الفريق لا، لكن العراقيل الخارجية كانت موجودة وذلك كان منتظرا، أنا أعرف الأمور جيدا وكنت أدرك أن بعض المتاعب تنتظرني لكنها لم تؤثر في لعدة أمور منها، دعم بعض المحبين للنادي وأنصاره الأوفياء، وهي عوامل ساعدتني على إنجاز عملي إلى نهاية الموسم وأطبق برنامج عملي الذي سطرته منذ أن توليت زمام العارضة الفنية للفريق. ما هي أسباب تراجع أداء الفريق بعد البداية القوية؟ أعتقد أنه هناك عدة أسباب جعلت مولودية وهران تتراجع في الترتيب العام وتسجل نتائج سلبية، بداية بعامل اللا استقرار داخل التشكيلة، فالطاقم الفني تغير أكثر من مرة، إذ بعد أن تم التخلي عن خدمات المدرب الحاج منصور وجلب المدرب معطى الله ثم التحاقي بالعارضة الفنية في الجولات السبع الأخيرة، وهو جعل عناصر التشكيلة تتأثر بهذا العامل، كما أن مغادرة عدة لاعبين التشكيلة في بداية مرحلة الإياب لم يخدم الفريق وأفقده توازنه بالنظر إلى وزن هؤولاء اللاعبين. وزيادة على ذلك فإن المشكل المالي ألقى بضلاله على الفريق ولم يساهم في مواصلة المشوار في أحسن الظروف. بعد نهاية الموسم وتحقيق البقاء، هل سوّت الإدارة وضعيتكم؟ أنا كبقية اللاعبين أنتظر مستحقاتي المالية التي أدين بها، فقد وعدتنا الإدارة بتسوية هذه الأمور في الأيام المقبلة وسننتظر ما ستسفر عنه. ثقتنا كبيرة في الإدارة برئاسة قاسم ليمام الذي طلب منا الانتظار قليلا ولا حرج في ذلك، خاصة أنه كان مريضا، ومن دون شك فإن الأيام القادمة ستعرف الجديد. هل ستبقى في العارضة الفنية الموسم المقبل؟ إذا جدّدت الإدارة ثقتها في شخصي فلن أمانع في ذلك وشرف كبير لي أن أعمل في مولودية وهران، ولحدّ الآن لم تتضح الرؤية والوقت أمامنا.. على كل حال لن أرفض فكرة البقاء مدربا في مولودية وهران، حيث يتشرّف كل مدرب يعمل في هذا النادي، وبما أنني ابن النادي وأقطن في وهران فلن أجد أي صعوبات في مواصلة مهمتي على رأس العارضة الفنية للفريق. تتحدث بعض الأطراف عن إمكانية جلب شريف الوزاني إلى جانبك، ما رأيك في ذلك؟ شريف الوزاني صديقي وأخي لعبنا سويا في مولودية وهران والفريق الوطني وليس هناك أي مشكل من هذه الناحية، فأنا أتشرف بالعمل إلى جانبه لأني أعرفه معرفة جيدة.. وقد قلتها مرارا وتكرارا مرحبا بشريف الوزاني في المولودية ولن يوجد أي إشكال من هذه الناحية. وأريد أن أضيف شيئا وهو أني طلبت في عدة مرات ألا يقتصر الطاقم الفني على مدرب واحد، بل يجب أن يكون هناك تعاون بين عنصرين على الأقل في تدريب المولودية، وهذا يدل على عدة أمور حسب اعتقادي. كم هي نسبة اللاعبين الذين تراهم قادرين على البقاء في المولودية من التشكيلة الحالية؟ اعتقد أن 30 إلى 40 بالمئة من اللاعبين الحاليين لمولودية وهران باستطاعتهم حمل ألوان الفريق الموسم المقبل، والبقية ليس لديها مكان في الفريق لأن مستواها محدود ولا يمكنها أن تمثل “الحمراوة“ أحسن تمثيل. كما أنه على المدرب المقبل الذي سيشرف على الفريق سواء أنا أو غيري أن يحتفظ بالعناصر الشابة التي أظهرت إمكانات كبيرة في نهاية الموسم، وهي تستحق العناية ومنحها فرصة أخرى الموسم المقبل لتطوير إمكاناتها الفنية والبدنية لأنها قادرة على العطاء أكثر.