يعيش وسط ميدان الخضر مهدي لحسن فترة صعبة مع فريقه في بداية الموسم الجاري، حيث لم يتمكن من لعب إلا مبارتين أساسيا آخرها المباراة التي لعبها "خيتافي" أمام "ليفانتي" وعرفت خسارة فريقه فوق ميدانه... وقد عبر الجزائري في تصريحات قبل المباراة عن رغبته في أن يلعب أكبر قدر من المباريات قبل انقضاء مرحلة الذهاب من الدوري الإسباني ليكون جاهزا للموعد القاري الذي ينتظره مطلع السنة المقبلة مع "الخضر" بجنوب إفريقيا، وذلك بعدما تمكن رفقة زملاءه من تحقيق التأهل على حساب المنتخب الليبي حيث أصبح لحسن من العناصر المهمة في تعداد حليلوزيتش ولكن بجاهزية أفضل وتوقيت لعب أكبر من الأرقام المسجلة لحد مباراة الجولة الفارطة. لحسن يؤكّد حضوره مع "الخضر" بجنوب إفريقيا وقد أكد مرة أخرى مهدي لحسن رغم تنافسه على مكانة ضمن التعداد الأساسي ل"خيتافي" أنه سيشارك مع المنتخب الجزائري في "الكان"، وهو ما يجبره على الغياب قرابة شهر كامل ما يقلل من حظوظ الحفاظ على مكانته في فريقه، ولكن لحسن يبدو مقتنعا بخياره وغير مكترث بتبعاته، مادام أنه مصمم على لعب أول دورة قارية له بعدما رفض لعب دورة أنغولا 2010 في عهد المدرب سعدان لأسباب لم تقنع بعض المتتبعين أنذاك عندما صرح بأنه لايريد أخذ مكانة أي لاعب شارك في التصفيات وهو التبرير الذي لم يتقبله العديد من الجزائريين الذين طالبوا بتنحية لحسن نهائيا من مفكرة الناخب الوطني آنذاك. موقفه يبيّن أنه حقا رفض أخذ مكان منصوري التبريرات التي قدمها لحسن قبل انطلاق دورة أنغولا، بأنه يرفض أن ينضم إلى المنتخب مباشرة في كأس إفريقيا ويشارك على حساب لاعب شارك في التصفيات لم يكن بهدف أن يضمن مكانته آنذاك في "سنتندار" الإسباني، ولكنه وجد حرجا في لعب دورة لم يشارك في تصفياتها ويتم إشراكه أساسيا في مكان القائد منصوري الذي كان منافسه المباشر في منصبه وسط ميدان مسترجع، وبقبول لحسن الغياب شهر كامل عن "خياتفي" رغم ظروفه الصعبة في بداية الموسم الجاري، يكشف أن اللاعب لم يقدم مصلحته الشخصية عام 2010 وإنما رفض أن يتسبب في إحداث مشكل داخلي في أول مشاركة له مع المنتخب ويحدث سيناريو مشابه لسيناريو لموشية في تلك الدورة. يفتخر بأنه قائد "الخضر" ويثني على عمل "حليلوزيتش" وقد فسر لحسن رغبته بالتواجد مع "الخضر" بجنوب إفريقيا إلى العام الناجح الذي قدمه زملاءه تحت إشراف المدرب حليلوزيتش، حيث أكد بأنه يفتخر بحمله شارة القائد في المباريات الأخيرة وهو ما يرشحه لتواجد في التعداد المعني بدورة جنوب إفريقيا، واللاعب يريد المشاركة أول حدث قاري ربما قائدا للمنتخب الذي تحسن مردوده كثيرا بقدوم البوسني وسيسافر إلى بلد "منديلا" بغاية اللعب على الأدوار الأولى. منصوري تنبّأ بأن يكون أحسن خليفة له وقد أراد القدر أن يسافر لحسن مع زملاءه إلى جنوب إفريقيا للمرة الثانية بعد مشاركته في المونديال الأخير بالبلد نفسه وهو مرشح ليكون قائد الفريق، وهي الشارة التي حملها منصوري بدورة أنغولا قبل أكثر من عامين وحملها المدافع المعتزل عنتر يحيى في كأس العالم وأراد القدر أن يرثها لحسن (في ظل الغياب المحتمل لبوڤرة بداع الإصابة) من زميله السابق منصوري الذي كان من بين اللاعبين الذين سهلوا اندماج اللاعب السابق ل"سانتدار" وتنبأ له بأن يكون "الباترون" الجديد للمنتخب الوطني بعد اعتزاله رفقة بقية الركائز، رغم أنه كان السبب في تضييع مكانة منصوري أساسيا في مونديال جنوب إفريقيا.