بعد بداية صعبة في صفوف "فالنسيا" أجبرته على طلب الإعارة نحو "آلميريا" في النصف الثاني من موسم 2010- 2011، لم يكن أحد يتوقع أن تنفجر موهبة الدولي الجزائري سفيان فغولي الموسم الفارط مع نادي "الخفافيش"، حتى يصبح الآن واحدا من كوادر التشكيلة ومن بين الأكثر شعبية وسط جماهير النادي الإسباني، وهو الأمر الذي حتم على صحيفة "سوبير ديبورتي" إجراء "روبورتاج" مطول سيصدر اليوم على صفحاتها لقياس بالضبط درجة شعبية فغولي سواء عند جماهير "فالنسيا" أو الجماهير الجزائرية، بعد أن تصاعدت أسهمه بطريقة مذهلة في وقت وجيز، نتيجة تألقه الكبير منذ أن حظي الموسم الفارط بثقة المدرب "آوناي إيمري"، وأصبح بمرور الوقت "نجم" في تشكيلة "فالنسيا" وحتى في صفوف المنتخب الوطني. قميصه سادس أكثر القمصان مبيعا في "فالنسيا" منذ شهر جويلية وحسب تقارير رسمية تحصلت عليها يومية "سوبير ديبورتي"، فإن القميص الرسمي لفغولي يحتل المركز السادس بالنسبة لقمصان نادي "فالنسيا" الأكثر مبيعا، وهذا في الفترة الممتدة بين شهر جويلية إلى غاية نهاية شهر أكتوبر الأخير. حيث يتقدم عليه فقط القائد "سولدادو" والمخضرم "آلبيلدا" إلى جانب "كاناليس"، "غاغو" و"ڤواردادو". وهو رقم كبير رغم أن اللاعب كان معاقبا في اللقاءات الثلاثة الأخيرة لناديه في دوري "لاليغا"، بعد طرده في مواجهة "سرقسطة". "فالنسيا" يراهن عليه سفيرا وحيدا للنادي في المغرب العربي وكشفت الصحيفة الإسبانية رضا إدارة "فالنسيا" على المرتبة التي يحتلها فغولي حاليا، في مبيعات الأقمصة التي تحمل اسمه خاصة أن رهانها كبير عليه لأجل تسويق إسم النادي ليس في الجزائر فقط، وإنما في كامل بلدان المغرب العربي. لأنه لا يوجد لاعب آخر يحمل الآن ألوان النادي غيره من المغرب العربي، أين هناك عشق ومتابعة خاصة للدوري الإسباني، وهذا مثل ما هو الحال عليه بالنسبة ل "غاغو" و"بانيغا" الثنائي الوحيد الذي يسوق صورة النادي في أمريكا الجنوبية. ساعد (رئيس تحرير يومية لوبيتور): "منذ أول ظهور له مع الخضر تضاعفت مبيعات قمصانه في الجزائر" ولم تجد يومية "سوبير ديبورتي" أفضل من رئيس تحرير الزميلة "لوبيتور" محمد ساعد، كي يحدّثها عن تأثير اختيار فغولي اللعب لصالح "الخضر" في مبيعات قمصانه في الجزائر، سواء التي يحملها مع "فالنسيا" أو مع المنتخب الوطني حيث قال: "منذ أول مشاركة رسمية لفغولي مع المنتخب الوطني شهر فيفري 2012، فإن القمصان التي تحمل اسمه والتي يلعب بها في فالنسيا أصبحت أكثر ظهورا في الجزائر، والأمر كذلك بالنسبة لأقمصة "بوما" ممول المنتخب الوطني، حيث أن القمصان التي تحمل رقم 10 (قميص فغولي مع "الخضر") هي الأكثر مبيعا إذا قارناها بأقمصة اللاعبين الآخرين المتواجدين في التشكيلة الوطنية، وليكن في العلم أن المبيعات تضاعف عددها من ذلك اليوم حتى الآن". "أقمصة فالنسيا تباع ب 6500 دينار ومستحيل أن يتحصل عليها شاب جزائري متوسط الحال" وتحدث موقع "سوبير ديبورتي" عن مشكل السوق الموازية بالنسبة لقمصان اللاعبين والنوادي في بلدان المغرب العربي، حيث يفر الشباب أكثر لشراء قمصان ليست رسمية بسبب عدم غلاء سعرها الذي يبقى في متناول الجميع، وهنا قال رئيس تحرير يومية "لوبيتور" محمد ساعد: "بالنسبة للشاب الجزائري المتوسط الحال فإنه مستحيل عليه الحصول على قميص رسمي لفغولي بألوان فالنسيا، لأنه يباع في الجزائر بقيمة لا تقل عن 6500 دينار ما يعادل 60 أورو، ولهذا فإن الغالبية تقتني أقمصة غير رسمية". "مارينا لوبيز" (مسؤول شركة جوما): "نسبة بيع أقمصة فغولي ارتفعت بنسبة 30 بالمئة منذ السنة الفارطة" ولتأكيد أكثر القيمة التي أضحى عليها فغولي وشعبيته التي ما فتئت تزداد بمرور الأيام، توازيا مع تألقه الكبير من لقاء إلى لقاء حتى أنه الآن أصبح هدّاف "فالنسيا" الأول في دوري "لاليغا"، أين سجل 3 أهداف من مجموع 6 لقاءات فقط لعبها قبل أن يعاقب ب 3 لقاءات، فإن "سوبير ديبورتي" إتصلت ب "مارينا لوبيز" المنسق التجاري للشركة الرياضية "جوما"، الممول الرسمي ل "فالنسيا" من أجل معرفة تأثير تألق الدولي الجزائري في مبيعات القمصان التي تحمل اسمه، وكان رده مباشرا ولا يحتاج إلى أي إضافة حيث قال: "منذ السنة الفارطة فإننا (جوما) قمنا ببيع عدد معتبر من أقمصة فغولي، ولا أخفي عنكم أن النسبة ارتفعت ب 30 بالمئة". "نهدف أن تكون مداخيلنا في الجزائر أزيد من مليون أورو" وأضاف "مارينا لوبيز" بشأن الأهداف المستقبلية للشركة في الجزائر، خاصة أنها حاليا هي الممول الرسمي لأربعة فرق تنشط في البطولة الوطنية، قائلا: "لا نخفي على أحد أن شركة جوما تتوقع مداخيل بأزيد من مليون أورو في الجزائر، خاصة أن شركتنا حاليا تمول شباب بلوزداد، وفاق سطيف، مولودية الجزائر وشباب باتنة الذي ينشطون في البطولة الجزائرية إضافة إلى نادي فالنسيا الذي يلعب في صفوفه فغولي. نحن نهدف إلى أن تحتل الجزائر مرتبة بين 10 و15 عالميا من حيث البلدان الأكثر مبيعا لمنتوجات شركتنا، حتى إن كانت جوما تسوق أكثر منتوجاتها في الدول الأوروبية أو بعض دول قارة أمريكا الجنوبية