يواصل "حليلوزيتش" المدرب الوطني اتّباع سياسة الاتحادية الجزائرية بضمّ أكبر عدد من اللاعبين مزدوجي الجنسية لدعم المنتخب الوطني، وهي السياسة التي أصبحت عماد تدعيمات "الخضر" منذ صدور قانون "باهامس"، الذي يسمح للاعبين باختيار البلد الذي يلعبون له في سنّ الرشد، دون الأخذ بعين الاعتبار اللعب لمنتخبات الفئات الشبانية، وهو ما سمح للجزائر باسترجاع أكثر من 11 لاعبا منذ تصفيات "مونديال" جنوب إفريقيا، حيث التحق كلّ من: مغني، يبدة، عبدون وآخرين ب "الخضر" في المرحلة الأخيرة من تصفيات "مونديال" 2010، وهو ما مكّن المدرب الوطني السابق سعدان من الوصول إلى الدورة النهائية. لتستمرّ نفس السياسة عشية "المونديال" بعدما تم ضمّ: مجاني، ڨديورة، مبولحي، قادير وبلعيد، الذين شاركوا لأول مرّة مع "الخضر" بمناسبة مونديال جنوب إفريقيا. كأس إفريقيا هاجس المحترفين عرفت عملية تجنيس اللاعبين المحترفين مزدوجي الجنسية تثاقلا بعد مونديال جنوب إفريقيا، حيث لم يتم دعم المنتخب إلا بثنائي "الليغا" الإسبانية، الياسين كادامورو - سفيان فغولي، الذي كان في اتصالات متقدّمة مع الاتحادية قبل المونديال الإفريقي، وهو ما أجبر المدرب "حليلوزيتش" إلى الاستنجاد بالعناصر المحلية التي كان لها دور كبير في النتائج الطيبة المسجلة في تصفيات كأس إفريقيا المقبلة، بعدما غابت الجزائر عن دورة الغابون، والذي أراح محترفينا الذين يعتبرون كأس إفريقيا مجلبة للمشاكل في فرقهم، بالنظر إلى برمجتها في منتصف الموسم الكروي. وقد يرجع ضعف إقبال مزدوجي الجنسية لاختيار البلد الذي يدافعون عنه إلى غياب رهان رياضي يحفزهم لتحديد جنسيتهم الرياضية، مادام أن لعب كأس إفريقيا لا يسيل لعاب محترفينا. بلفوضيل يريد لعب المونديال فقط مع الجزائر قبل بلفوضيل مهاجم بارما عرض الاتحادية بتجنيسه ليكون عنصرا ضمن كتيبة "حليلوزيتش"، بعد مفاوضات "ماراطونية"، ولكن بلفوضيل لم يشترط تأجيل التحاقه إلى ما بعد كأس إفريقيا المقبلة، حيث أكد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه لن يكون حاضرا في جنوب إفريقيا، إذ يفضّل التركيز مع ناديه، ما يؤكد أن مهاجم بارما معني بالمشاركة في مباريات تصفيات المونديال التي تلعب في تواريخ "الفيفا"، وفي تربصات لا تدوم أكثر من ثلاثة أيام قبل المباريات الرسمية. غلام يسير في طريقه كشف غلام في ندوته الصحفية أنه تحدّث مع روراوة قبل موافقته اللعب لفائدة "الخضر" من أجل رهان مونديال 2014 ومونديال 2018، بالنظر إلى سنه الذي يسمح له بلعب هذه الدورة، ولكنه تجاهل الحديث عن الدورة المقبلة، ما يؤكد بأن مدافع "سانت اتيان" لم يقدّم ضمانات ل روراوة للمشاركة في الدورة المقبلة، خاصة أن فريقه معني بلعب نصف نهائي كأس الرابطة في منتصف شهر جانفي المقبل. وقد يكون غلام ثاني مؤهل للعب حديثا للجزائر يغيب عن كأس إفريقيا القادمة رغم حاجة حليلوزيتش لخدماته . براهيمي يفضّل التريث بسبب الرهان وقد يكون براهيمي لاعب وسط نادي غرناطة الإسباني ثالث لاعب قديم يدعّم "الخضر" بمناسبة الجزء الثاني من تصفيات كأس إفريقيا المقبلة، والذي لم يقدم موافقته النهائية رغم أنه قدّم موافقته المبدئية للعب لفائدة الجزائر، ولكنه يفضّل الإقدام على الإجراءات الإدارية بعد كأس إفريقيا والتريث أكثر، مادام أن رهان لعب كأس إفريقيا لم يغره، وما يهمّه حاليا هو فرض نفسه في فريقه، قبل أن يحدّد موقفه بشأن الالتحاق بالمنتخب الجزائري. لعب المونديال مع "الديكة" صعب مع "ديشان" يعترف المتتبعون بأن خيار اللاعبين مزدوجي الجنسية فيه نوع من "البراغماتية"، بحكم أن بلفوضيل وغلام وبراهيمي يدركون استحالة تواجدهم في قائمة المدرب "ديشان" المعنية بتصفيات كأس العالم، في حين أن حظوظهم في لعب المونديال قليلة مع رفقاء ريبيري وبن زيمة، وهو ما جعل الثلاثي يفضّل الجزائر التي تسعى للعب ثاني مونديال بعد مشاركتها في مونديال جنوب إفريقيا.